(بلغ مقابلة وتصحيحاً على الأم المنسوخ عليها بحسب الطاقة والإمكان والاعتناء التام وإن كان في الأم بعض سقم والأغلب الصحة، وقل من ينجو من الخطأ والزلل إلا كتاب الله عزَّ وجلّ، بتأريخ نهار الإثنين سادس عشر شهر شوال سنة 1071ه‍، بخط مالكه الفقير الحقير صلاح بن عبد الله الحيي).
ومن الورقة (197) بدأ السفر الثاني من الكتاب، احتوت الورقة (197) على العنوان، واسم المؤلف كتبها داخل دائرة منقوشة جميلة الشكل، فقال:
(السفر الثاني من كتاب الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي). يليه اسم المؤلف فقال فيه: (ألفه وأنشأه وكشف غامضه وجلاه السيد الإمام الأفضل، العَلَم العلامة الأطول، شرف العترة، وجمال الأسرة، عماد الدين، كعبة المسترشدين، منهل شرب الصادين، وحيد زمانه وفريد أوانه، الإمام المؤيد بالله أبو الحسين يحيى بن حمزة بن علي الحسيني قدس الله روحه الطاهرة في الجنة، وأعاد من بركاته لوليه).
وكتب تحت ذلك داخل دائرة أيضاً جميلة الشكل وأصغر من سابقتها وبخط جميل قوله:
(بخزانة سيدنا القاضي العلامة خدن وحور عين الكتب، المملق لما فيها شوق وحب، ذروة الكمال وعين أعيان أهله، الفخر الذي لا ينال، وواسطة عقد اللآل، ضياء الدين صلاح بن عبد الله الحيي، أحيا الله بطول بقاه كل إحياء، وجمع له خيري الآخرة والدنيا، وأحسن له الآخرة).
أول السفر الثاني من هذه النسخة:
(بسم الله الرحمن الرحيم، ومن خطبة له عليه السلام في الوعظ، (انتفعوا ببيان الله): بالأدلة التي نصبها وقررها، فالأدلة العقلية دالة على وجوده وتوحيده، والأدلة الشرعية دالة على المصالح والمفاسد من دينه ...إلخ).
آخره:

(وكان الفراغ منه في شهر ربيع الآخر من شهور سنة ثماني عشرة وسبعمائة، تم كلام الإمام المؤيد عليه السلام، عظم الله أجره وشكر سعيه. اتفق الفراغ من زبر هذه النسخة الكريمة التي هي للمثل عديمة، البالغة في الرشاقة والعناية والرواقة الغاية، الوحيدة النسخ، العديمة المثل، الموصوفة بالنهاية التي لا يحاط بمحاسنها ذاتاً واسماً ومعنى، ويعيي ذلك أتم نعتها بما ذكره ليعرف قدرها ويضن بها عن الابتذال والسماحة، ولو كان فيه أعظم مطلب وإنجاحه، ضحى يوم الإثنين المبارك من يوم في شهر ربيع الأول من شهور عام اثنين وسبعين وألف عام من هجرة نبينا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام، أبرزها كريم السعاية وعظيم العناية والإيثار لها على سائر ضروريات اللوازم التي لا بد منها، واشتداد الرغبة وجعلها أعظم طلبة لا غنى عنها، من مالكها سيدنا القاضي العلامة الذي لم يدع فخراً إلا قصده وأمّه، واستولى عليه وزمّه، ولا علواً إلا احتمل في بلوغه إليه كل أزمة حتى يبلغ منه مرامه، ففاق أهل الآفاق، وراق تعبه في الأوراق، ولم يحص القلم بعض محاسنه الرشاق: صلاح بن عبد الله الحيي، بلغه الله من فضله ما يرجى ومتع المسلمين بطول مدته وبقاء وجهه الوضي وتقبل منه ذلك السعي الحميد والوصل المديد وجازاه عليه بالفضل الثري ليس عليه مزيد وجعله خالصاً لوجهه الكريم مقربا لنا وله من جنات النعيم وتشرف برقم الكتاب الجليل والسفر الجميل ذكرى بالدعاء الصالح من مالكه والناظر فيه الفقير إلى كرم مولاه القدير عبد الحفيظ بن عبد الواحد بن عبد المنعم بن عبد الرحمن بن الحسين النزيلي، غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين سائلاً الدعاء بحسن الخاتمة والتوفيق إلى

ما يرضي الله سبحانه والعصمة عن معاصيه، ورضوانه الأكبر، وبلوغ الأمل والوطر في الدنيا والآخرة، وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر كلما كتب بكتب حرف وكلما ذكره الذاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون أبداً مضاعفاً وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين).
وقال في آخر صفحة منه:
(الحمد لله، بلغ مقابلة وتصحيحاً على حسب الطاقة والإمكان على نسختين لم يكن فيهما قوة الصحة، ولكن فقد أفادت كل واحدة ما لم تفد الأخرى، فلله الحمد كثيراً بكرة وأصيلاً، في الليلة المسفر فيها صبح الخميس يوم 25 شهر جمادى الأولى سنة 1073ه‍ بمحروس المحويت، ولله الحمد كثيراً بكرةً وأصيلاً، ونسأله أن يوزعنا شكر نعمه ويفتح علينا بالعمل بمقتضيات كلام أمير المؤمنين وحكمه، بحق محمد وآله، كتب مالكه الفقير صلاح بن عبد الله الحيي لطف الله به).
وفي جانب آخر صفحة منه كتب: (الحمد لله فرغ من قراءته عبد الله الفقير إليه في أوقات أخرى ضحوة يوم الجمعة 23جمادى الآخرة سنة 1286ه‍). ولم أعرف اسم كاتب هذه العبارة لأنه مطموس عليه.

3- النسخة الثالثة وهي نسخة مساعدة وهي نسخة مصورة أيضاً وقد أفادتني كثيراً، وهي نسخة غير كاملة ومتبور من أولها عدد كثير من الصفحات وكذا من آخرها بالإضافة إلى عدم الدقة في ترتيب صفحاتها عند التصوير، وهي متنوعة الخطوط بقلم أكثر من ناسخ، فجاءت خطوطها متفاوتة بين ضعيف وجيد، وعناوين خطب أمير المؤمنين وكتبه وعهوده ووصاياه مكتوبة بالخط الكبير، وناسخها مجهول، وتأريخ النسخ للسفر الأول سنة949ه‍، وقال في آخر السفر الأول منها: وقد نجز غرضنا من شرح كلامه هذا على ما اشتمل عليه من الأسرار والمعاني والحمد لله، ولله در نصائح أمير المؤمنين فيما بذله للخلق وأعلاها، وأحقها برضوان الله ومطابقة مراده وأولاها، فلقد نال من الله عظيم الزلفة وعلو الدرجات وفاز بما بذله في ذاته من عظيم الأجر ومضاعفة الحسنات).
وقال الناسخ بعد هذا: (تم السفر الأول من كتاب الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي في العشر الأواخر من جمادى الأولى من سنة تسع وأربعين وتسعمائة، والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً، والصلاة على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، وحسبنا الله ونعم الوكيل).

عملي في التحقيق
1- قمت بمقابلة المصفوفة على النسخة التي تم عليها الصف وهي النسخة التي رمزت لها بالحرف (أ) وذلك لضبط النص وتصحيحه وتقويمه، ثم بعد الانتهاء من مقابلة المصفوف على النسخة (أ) قمت بمقابلته ثانية على نسخة أخرى من الكتاب وهي التي رمزت لها بالحرف(ب)، وفي خلال ذلك استعنت بنسخة ثالثة للمخطوط، وذلك بالرجوع إليها فيما اشتبه والتبس في النسختين، وأثبت الفروق بين النسخ وأشرت إلى ذلك في هوامش الكتاب، وفي حال وجود كلمة أدق وأوضح في النسخة (ب) أو في النسخة الثالثة أدرجت ذلك ضمن نص الكتاب وأشرت إلى ذلك في الهامش بجعل الكلمة الواردة في (أ) فيه مع توضيح السبب في ذلك مهما أمكن.
2- قسمت النص إلى فقرات، والفقرات إلى جمل، واستخدمت في ذلك علامات الترقيم المتعارف عليها.
3- خرجت أغلب ومعظم الأحاديث النبوية الواردة في الكتاب وهي كثيرة جداً، خرجت ذلك مهما أمكن وفي حدود المراجع التي بين يدي، واعتمدت في تخريج بعضها على الكمبيوتر.
4- قارنت كثيراً من نصوص كلام أمير المؤمنين علي عليه السلام الواردة في الكتاب مع كتاب نهج البلاغة المطبوع، وأشرت إلى مواضع الفروق والاختلافات في الهامش.
5- قمت بتفسير الكثير من الكلمات اللغوية واعتمدت في ذلك على قواميس اللغة المشهورة والمتوفرة لدي.
6- ترجمت لكثير من الأعلام الواردة أسمائهم في الكتاب، وتركت كثيراً من المشاهير منهم لشهرتهم، وذكرت المصدر في كل ترجمة.

7- وثقت الكثير من الشواهد الشعرية اللغوية الواردة في الكتاب في الهامش، وذلك بذكر اسم الكتاب الوارد فيه كل شاهد على حدة، وذكر اسم قائله إن وجد، ولم يذكره المؤلف، أو روي لقائل آخر، وذكر شرحه من المصدر المذكور فيه مهما أمكن.
8- بحثت عن الكثير من الروايات التأريخية وغيرها التي ذكرها المؤلف، والتي لم يعزوها إلى مصدرها، فما وجدته من ذلك ذكرته في الهامش وذلك بذكر المصدر وغير ذلك مما يستلزم التوضيح.
9- رجعت فيما أمكنني إلى المصادر التي بين يدي والتي ذكرها المؤلف ورجع إليها وأشرت إلى ذلك في الهامش.
10- رقمت خطب أمير المؤمنين علي عليه السلام أو ما يجري مجراها المذكورة في الكتاب وكذلك الكتب والرسائل والحكم القصيرة، ترقيماً متسلسلاً لتمييز كل خطبة أو كتاب أو حكمة قصيرة على حدة.
11- أثبت في النص بعض عناوين الخطب التي لم ترد عناوينها في الكتاب، ووردت في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، أو في كتاب نهج البلاغة بشرح الشيخ محمد عبده، أو أي كتاب لنهج البلاغة مطبوع تمكنت من مطالعته، وجعلت ذلك بين معقوفين وأشرت إليه في الهامش.
12- علقت في الهامش على بعض نصوص الكتاب وتوضيحها، وذكر بعض الفوائد المتعلقة بها، بغية إمتاع القارئ وخدمة للنص وطلباً للمزيد من الفائدة، وإبانة ما عساه يلتبس أو يشتبه، واعتمدت في ذلك على أقوال العلماء والباحثين.
13- جعلت نص كلام أمير المؤمنين علي عليه السلام بين قوسين وميز النص بينهما بالقلم الكبير.

كلمة شكر
ولا يفوتني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل من مدّ لي يد العون والمساعدة في تحقيقي لهذا الكتاب الجليل وأخص بالذكر أستاذي العلامة المؤرخ المحقق الأديب الأستاذ الفاضل/ عبد السلام بن عباس الوجيه الذي قام معي بدور كبير في سبيل إنجاح هذا العمل وإخراجه ليرى النور، فأمدني بالمصادر والمراجع العديدة من مكتبته الخاصة في الحديث واللغة والتأريخ والتراجم، والتي رجعت إليها في جميع مراحل الكتاب فأفادتني كثيراً. كما أنه حفظه الله قد بذل معي جهداً كبيراً، فتفضل بمراجعة الكتاب وقراءته قبل طباعته وإخراجه الإخراج النهائي، وأتحفني بملاحظاته الموضوعية والمنهجية ولفت انتباهي إلى معلومات وتوضيحات وتصويبات واستدراكات لم تكن في الحسبان، وعلى العموم فإنني لا أستطيع أن أفيه بحقه، ولكني أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيه عني خير الجزاء وأن يكتب له عمله ذلك في صحيفة حسناته، إنه سميع مجيب الدعاء.
كما لا أنسى أن أتقدم بالشكر الجزيل لأخي الشقيق الأستاذ الفاضل/محمد بن قاسم بن محمد المتوكل الذي بدوره بذل معي جهوداً كبيرة في مقابلة النسخ ومتابعة التصحيحات، وكذلك أخي النبيل الأستاذ الفاضل/ أحمد بن محمد بن عباس إسحاق، والذي قام بدور كبير تمثل في توفير النسخ الخطية المصورة من الكتاب، وبذل جهداً قبل إخراج الكتاب الإخراج النهائي، وذلك بقراءته ومتابعة عمليتي التنسيق والإخراج، وأشكر كثيراً الأخ الأستاذ عبد الحفيظ النهاري على جهوده الكبيرة في الإشراف على إخراج الكتاب وكذلك أخي الطباع/ خالد الزيلعي والذي قام بطباعة الكتاب، وكان متميزاً في جميع مراحله بالدقة والإجادة.

كما لا يفوتني هنا أن أتقدم بالشكر الجزيل والعرفان الكبير والتقدير والاحترام للأخوة القائمين على مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية، أولئك الجنود الأوفياء الذين يبذلون كل ما في وسعهم من وقت وجهد ومال في سبيل إنجاز مثل هذه الأعمال في طباعة كتب التراث الإسلامي في اليمن وإخراجه إلى النور، والذي لا يزال معظمه في عداد المخطوطات، وقابعاً في أدراج المكتبات الخاصة والعامة، فإلى جميع أولئك وإلى من عداهم ممن ساعدني في هذا العمل أبعث إليهم جميعاً ومرة أخرى أسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير والاحترام سائلاً الله العلي القدير أن يكتب لهم ولي بكل حرف حسنة، وأن يجعل ذلك من أفضل ما يصعد إليه من العمل الصالح، وأن ينفع به الإسلام وأهله إنه ولي ذلك والقادر على ما هنالك.
وختاماً أسأل الله العلي العظيم أن يجعل عنائي في تحقيق هذا الكتاب خالصاً لوجهه الكريم، وأن يعتق رقبتي ورقاب والدي وجميع المؤمنين والمؤمنات من النار وأن يعز الإسلام وأهله، ويذل الشرك وحزبه، إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير، وحسبنا الله وحده، وصلوات الله وسلامه على سيدنا وحبيبنا ومولانا ونبينا محمد بن عبد الله وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
خالد بن قاسم بن محمد المتوكل
صنعاء بتأريخه 29/ ربيع الثاني/ 1424ه‍
الموافق 29/6/2003م

مقدمة المؤلِّف
بسم الله الرحمن الرحيم
[اللَّهُمَّ، أعن ويسِّر برحمتك يا أرحم الراحمين]
الحمد لله الحكيم الذي أنطق لسان الإنسان فأفصح بوجوده، وحقائق عرفانه، المنان الذي أوضح لنا منار البرهان، فكشف لنا عن باهر حكمته، وعظيم سلطانه، القيوم الذي تضاءلت [عقول] العقلاء عن الإحاطة بدقيق صنعه وإتقانه، وتلاشت أحلام ذوي النهى عن إدراك حكمته، ومعرفة حقيقة شأنه، وكلَّت ألسنة الفصحاء عن ضبط عوارفه وحصر مزيد إحسانه، المتعالي الذي قصَّ قوادم أجنحة الفكر عن التحليق إلى تعريف ذاته، وأحسر جياد أبصار ذوي البصائر عن التطلع إلى حقيقة صفاته، فسبحان من استغنى عن غيره في إحكام ما أبدع من المكونات وإثباته.
والصلاة على المنتجب من طينة العنصر الأطيب الراسخ، والمصطفى من سلالة المجد الأقدم الشامخ، مجد رسخ أصله فاستقر وأعرق، وعلا فرعه فطال وبسق، وطابت مغارسه فا خضر وأونق، وصفت مشاربه فأثمر وأورق، وعلى صنوه الأعظم، وطوده المكرم، المشتق من طينته، والمشارك له في أصله وأرومته، مستودع الأسرار النبوية، ومستند الحكم الدينية والدنيوية، وعلى آله الطيبين الهادين إلى منارات الدين وأعلامه، والموضحين لشرائعه وأحكامه، ما صدع فجر وأنار، وأظلم ليل وأسفر نهار.

أما بعد: فإني جردت همتي، وشحذت غرار عزيمتي، في هذا الإملاء بعد استخارة ذي الطول، والاستعانة بمن له القوة والحول، إلى إيضاح ما وقع في كلام أمير المؤمنين من تفسير ألفاظه الغريبة، وإظهار معانيه اللطيفة العجيبة، وبيان أمثاله الدقيقة، ولطائف معانيه الرشيقة، وغير ذلك مما يشتمل عليه كلامه عليه السلام، إذ كان كلامه قد رقى إلى غايتي الفصاحة في لفظه، والبلاغة في معناه، إذ هو منشأ البلاغة ومولدها، ومشرع الفصاحة وموردها، وعليه كان تعويل أربابها، وضالة طلابها، فلا واد من أودية الفصاحة إلا وقد ضرب فيه بحظ وافر ونصيب، ولا أسلوب من أساليب البلاغة إلا وله فيه القدح المعلا، والتؤم والرقيب ، وهذا مع اعترافي بكلول الجد عن بلوغ ذلك الحد في شرح مشكلاته، وإقراري بقصور باعي، وضيق رباعي عن كشف معضلاته، لكن ليس الغرض المعتمد أن أستولي على ذلك الأمد، ولا الغرض الأقصى هو الإحراز والإحصاء، ولقد صدق من قال: ومتى تبلغ الكثير من الفضل إذا كنت تاركاً لأقله.
مع أني عند شروعي في هذا الإملاء خيل لي أن المرام خطب عسير فجعلت أخطو خطو البطيء المتثاقل، وأنهض نهوض الحسير المتكاسل، لاشتماله على الأسرار الجمة الدثرة ، واحتوائه على النكت الغزيرة المتكاثرة، وهو البحر الذي لا يساجل ، والجمُّ الذي لا يحافل .
وقلت في نفسي: كيف أرد مشرعاً ضنك الموارد، صعب المقاصد، يكاد تتضاءل فيه الأحلام، ويضيق فيه المطلب، ويصعب المرام، فشجعت جَنَانِي ، واستحضرت فكرتي، وصقلت لساني، واثقاً بما عند الله لي من الإمداد بالألطاف الخفية، والإعانة بالتوفيقات المصالحية، وكان فيه غرضان:

9 / 194
ع
En
A+
A-