(يكون كسرها وزراً، ويخرج حضانها شراً): أراد أن البيض التي تكون في الأداحي ليس يخلو حالها، إما أن يكون للنعامة فإن كسرته كان عليك وزراً، إذ لاوجه يتيح كسره بغير غرض فيه، وإن كان ذلك البيض للحية وترك عن الكسر خرج حضانها شراً؛ لأنه يكون حيات، فهو لا يخلو عن هاتين الحالتين، فهكذا يكون حال جهَّال الجاهلية الذين يتعلمون أحكام الدين ممن يعلِّمهم، ولا يريد الله تعالى تعلّمهم ويخذلهم عن إدراكه؛ لإعراضهم عنه، إن قتلتهم فلا يعرى قتلهم عن إثم لتلبسهم بالإسلام، وإن تركتهم فلا ينشأ منهم إلا الشر والفتنة، كالبيض في الأداحي، ثم ذكر الأمرالذي جرى على بني أمية:
(افترقوا بعد ألفتهم): في أيام خلافتهم، يقال: ألف هذا الشيء إلْفاً وإلافاً إذا غري به وعشقه، والاسم فيه الألفة.
(وتشتتوا عن أصلهم): الذي كان يجمعهم، وهو أمرهم واستحكام الدولة لهم.
(فمنهم آخذ بغصن): يعني أن بعضهم يعتمد على غيره، ويتكل عليه، لما تفرَّقوا في البلاد ومزقوا كل ممزق التجأوا إلى غيرهم، واستندوا إليه وتمسك كل واحد منهم بغيره .
(أينما مال مال معه): حيث كان لا يستقل بنفسه، ولا يجد له ملجأً سوى تمسكه به، فلهذا كان واقفاً على حسب إرادته يكون حيث كان ويقع حيث وقع.
(على أن الله تعالى سيجمعهم لشر يوم لبني أمية): على هذه متعلقة بأمر محذوف تقديره أمرهم هذا زائد على جمع الله لهم لشر يوم، يريد أنهم وإن تفرقوا في البلاد وتبددوا [فيها] فإن الله تعالى يجمعهم ليوم عظيم، وهو يوم كان هرب مروان الحمار، وهزم عسكره وفرق جيشه .
(كما تجتمع قزع الخريف): القزع: قطع من السحاب رقيقة؛ لأنها في أيام الخريف تجتمع من كل ناحية.
(يؤلف الله بينهم): لمايريد بذلك من عذابهم، والنكال بهم.
([ثم] يجعلهم ركاماً): الركام هو: السحاب المتراكم الذي يكون بعضه على بعض.
(كركام السحاب): المترادف يركب بعضه بعضاً؛ لكثرته وعظمه، وأراد أنه يجمعهم حتىيكونوا خلقاً عظيماً متكاثفاً.
(ثم يفتح الله عليهم أبواباً): من أنواع بلائه، وعظائم نقماته لا تسدُّ عنهم ولا تغلق حتى يقضي الله فيهم أمره بالانتقام وقطع الدابر.
(يسيلون): يرتحلون .
(من مستثارهم): فيه روايتان:
أحدهما: بالثاء بثلاث من أعلاها، وأراد من حيث أزعجوا عن أماكنهم التي كانت لهم مستقراً ومستوطنات، أخذاً من قولهم: استثارالناقة أي أزعجها للنهوض.
وثانيهما: بالشين من أعلاها وأراد من المواطن التي نعموا فيها وسمنوا، أخذاً من قولهم: استشارالبعير إذا سمن.
(كسيل الجنتين): في الإسراع، يشير بها إلى ما كان من تغيير أحوالهم، وهربهم إلى بلاد الأندلس.
وحكي أن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك هرب إليها، وأقام هو وعقبه فيها مدة طويلة، وتابعه أهلها، ثم هلكوا هنالك شاردين عمَّا كانوا فيه من الخلافة والملك، فمثلهم فيماأصابهم بمافعل الله بسبأ لما طغوا وبغوا وأرسل عليهم سيل العرم فتفرقوا في البلاد، كما قال الله تعالى: {وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ }[سبأ:19] وضرب بهم المثل في التفرق، فقيل: تفرقوا أيدي سبأ، وسبب ذلك أن بلقيس جعلت عليهم سداً ما بين الجبلين، وسددته بالبناء الأكيد، وكان يجمع الأمواء من العيون والأمطار، وتركت فيه خروقاً يأخذون الماء منها على قدر حاجتهم في السقي فلما كفروا وطغوا وبغوا، أرسل عليهم الجرذ فنقبه، فأغرقهم به ، والجنتان هما ما حكاه الله تعالى في قوله: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ }[سبأ:15]، وكل واحدة منهما مشتمل على عدة كثيرة من البساتين، ولم يرد بساتين؛ وإنما أراد الشطين العظيمين عن يمين وشمال، فأرسل الله عليهم من السيل ما غيَّر ذلك كله وهدمه.
(حيث لم تسلم عليه قارّة ): القارَّة بتشديد الراء هي: الحفير الذي يستقر فيه الماء، أي لم تسلم عن الخراب والهدم.
(ولم تثبت له أكمة): تردَّه عن النفوذ لقوته، وشدة أمره.
(ولم يَرُدُّ سَنَنَهُ): السنن: وجه الشيء الذي فيه يتوجه، يقال: جاء من الجبل ما لايرد سننه أي وجهه.
(رصُّ طود): الرصُّ: إلصاق البنيان بعضه ببعض، والطود هو: الجبل العظيم.
(ولا حِداب أرض): الحداب جمع حدب، وهو: ما ارتفع من الأرض، والمعنى في هذا أن السيل لقوتة، وفخامة حاله، لم ترده عما هو فيه الأطواد العظيمة من الجبال ولاالأكام الواسعة الطويلة، كما في سائر السيول التي أريد بها الرحمة، فأما ما أريد به النقمة والعذاب، فلا يدٌ لأحد تدفعه، فنعوذ بالله من قضائه النافذ، وقدره السابق!.
(يذعذعهم الله): أي يفرِّقهم، والذعذعة: التفريق، بذال منقوطة من أعلا ها، والضمير لبني أمية:
(في بطون أوديته): الضمير لله أو للسيل.
(ثم يسلكهم ينابيع في الأرض): إما جعلناهم متفرقين في الأوديه التي ينبع منها الماء هرباً وتشريداً، وإماأدخلناهم في بطون الأودية قتلاً وموتاً، من قولهم: سلكته في الأرض فانسلك أي أدخلته فدخل، وكل ذلك قدفعله الله بهم، ويحتمل أن تكون هذه الضمائر لسبأ، وحكاية ما فعل الله بهم لما أهلكهم بالسيل، وتمثيل حال بني أمية بحالهم في ذلك، إياك أعني فاسمعي يا جارة.
(يأخذ بهم من قوم حقوق قوم): أي من كان عندهم له حق أخذ منهم.
(ويمكّن لقوم في ديارقوم): ومن كان له قِبَلَهم ثأرأدركه في حقهم لما صاروا إليه من الذل والهوان، فكل واحد ممن قهروه يتذكر ما كان عليهم له فيأخذه منهم، إذ لا يخاف فيهم مكر ولا يخشى من جهتهم سطوة، ويحتمل أن يكون هذا على جهة العموم، والمعنى أن الله تعالى جعل الأيام مداولة بين الخلق فيعزُّ هذا ويذلُّ هذا، ويمكِّن هذا من هذا، ويرفع هذا ويضع هذا، كما قال تعالى: {وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ }[آل عمران:140].
(وايم الله ليذوبنَّ ما في أيديهم): يزول ويتفرق، يعني بني أمية.
(بعد العلو والتمكين): بعد الرفعة بالخلافة والملك، والاستيلاء على الخلق بالقهر والظلم.
(كما تذوب الأَلْيَةُ على النار): فيصير ماء متلاشياً بعد أن كان شحماً، وهذه من العلوم التي أعلمها إياه رسول الله وأقرَّها في نفسه؛ لأن مثل هذا يكون أمراً غيبياً لا يكون إلا بإعلام الله تعالى.
(أيها الناس، لولم تتخاذلوا عن نصر الحق): يخذل بعضهم بعضاً عن القيام بالحق، والانتصار بجانبه.
(ولم تَهِنَوا عن توهين الباطل): ولم تضعفوا عن خذلان الباطل وإهماله.
(لم يطمع فيكم من ليس مثلكم): من ليس حاله كحالكم في الشدة والقوة والبطش.
(ولم يقوَ من قَوِيَ عليكم): ولم ينصر عليكم من نصر [من] غيركم.
(لكنكم تهتم متاه بني إسرائيل): فنصر عليكم عدوكم وخذلتم.
حكي أن التيه لبثوا فيه أربعين سنة، كما حكى الله ذلك في ستة فراسخ، يسيرون كل يوم مجدين في السير، حتى إذا كَلُّوا وملُّوا وأمسوا إذ هم بحيث ارتحلوا، وكان الغمام يظلهم من حر الشمس، ويطلع عليهم عمود من نور الليل يضيء لهم، وينزل عليهم المنُّ والسلوى ، فالمنُّ: هو الترنْجبَين مثل الثلج ينزل عليهم من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، والسلوى: طائر يسمى السماني .
(ولعمري ليضعّفنَّ لكم التيه من بعدي أضعافاً): أراد الحيرة، والذهاب عن الحق.
سؤال؛ ماو جه تشبيههم بحال بني إسرائيل في التيه، وليس حالهم كحالهم في ذلك؟
وجوابه؛ هو أنه عليه السلام شبَّه حاله فيما أمر به أصحابه من الجهاد للبغاة بحال موسي وهارون في أمرهما لقومهما بدخول الأرض المقدسة، فخالفتم كما خالف بنو إسرائيل، ففعل الله بكم مثلما فعل بهم، فتهتم عن الحق وضللتم عنه خذلاناً من الله تعالى لكم، كما تاه بنو إسرائيل، وكان التيه عقوبة لهم على التأخر عن الدخول بيت المقدس، وأراد أن زيغكم بعدي عن الحق، وَبُعْدَكُم عنه أكثر من أيامي.
(بما خلفتم الحق وراء ظهوركم): تركتموه بمنزلة الشيء الذي يكون وراء الظهر فلا يلتفت إليه، ولا يعول عليه.
(وقطعتم الأدنى، ووصلتم الأبعد): فيه وجهان:
أحدهما: أن يريد نفسه بذلك لقربه منهم فقطعوه مع قربه منهم بمخالفته فيما يأمرهم به، ووصلتم الأبعد عنكم لموافقتكم له فيما يريد وإن كان بعيداً عنكم.
وثانيهما: أن يريد قطعتم الحق مع قربه إليكم، ووضوحه في أعينكم بالمخالفة له، ووصلتم الباطل مع بُعْدِه، وبطلان أمره لموافقتكم له واعتمادكم عليه.
(واعلموا أنكم إن اتبعتم الداعي لكم): يشير إلى نفسه.
(سلك بكم منهاج الرسول): طريقه فيما أمر به ونهى عنه.
(وكفيتم مؤونة الاعتساف): وهو الأخذ على غيرطريق.
(ونبذتم الثِّقل الفادح عن الأعناق ): طرحتم الأمر المثقل الغالب لكم من فوق أعناقكم، وعنى بذلك أن اتِّباعهم له يزيل ما قد حملوه على ظهورهم من أوزار المخالفة، فلهذا قال: (ونبذتم الثقل الفادح) يشير إلى ذلك.
(157) ومن خطبة له عليه السلام في أول خلافته
(إن الله سبحانه أنزل كتاباً): وهو القرآن.
(هادياً): إلى كل خير.
(بيَّن فيه الخير والشر): الأعمال الصالحة والأعمال السيئة، أوالهدى والضلال، أو غير ذلك مما يكون خيراً وشراً، فإن القرآن مشتمل عليه.
(فخذوا نهج الخير): طريق الجنة.
(تهتدوا): إليها.
(واصدفوا): ميلوا.
(عن سمت الشر): طريقه.
(تَقْصِدوا): تصيبوا القصد من ذلك، أو تعدلوا أي تستقيموا، من قولهم: قصد إذا عدل.
(الفرائض الفرائض!): تحذير عن تركها، وأراد الزموا الفرائض، وفي الحديث: ((ما تقرب إليَّ المتقربون بمثل أداء ما افترضت عليهم)).
(أدَّوها إلى الله): أحسنوا تأديتها على الوجه الذي أراده منكم.
(تؤدّكم إلىالجنة): توصلكم إلى ثواب الله بدخول الجنة إذ هي جزاء عليها.
(إن الله حرَّم حراماً غير مجهول ): أراد أن جميع ما حرَّم الله تعالى على عباده قد أوضحه وبيَّنه على لسان نبيه، وبما قرره في العقول من المنع منه فليس مجهولاً، وإنما فعل ذلك لئلا يكون للعباد حجة بعد ذلك، ولئلا يقولوا حرَّم علينا ما لا نعلمه من ذلك.
(وفضَّل حرمة المسلم على الحُرَم كلها): أراد أن المساجد لها حرمة، والكعبة لها حرمة، وغير ذلك مما وضع الله له حرمة، ولكن المؤمن حرمته فوق هذه الحرم عند الله تعالى؛ لمايريد من كرامته بالإيمان به، والإقرار بتوحيده، وفي الحديث: ((إن الرسول عليه السلام ضرب بيده يوماً على جدار الكعبة ، وقال: إن الله شرَّفك وعظَّمك، ولكنَّ حرمة المؤمن أعظم عند الله منك))، ومن هذه حاله فالواجب الانكفاف عن أذيته في كل ما يؤذيه، وفي الحديث: ((من آذى مؤمناً فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله لعنه الله)) ثم تلا قوله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ }[الأحزاب:57] أو أن يقال فيه ما ليس فيه، وفي الحديث: ((من قال في مؤمن ما لا يعلمه أقامه الله على تلٍّ من تلال جهنم ، حتى يخرج عمَّا يقول وما هو بخارج)) وخليق بمن قرع سمعه هذه الوعيدات الشديدة ألا يقرب شيئاً من ذلك، وأن يكون على حذرمنه.
اللَّهُمَّ، اجعل حظَّنا من ذلك السلامة.
(وشدَّ بالإخلاص والتوحيد حقوق المسلمين في معاقدها): أراد أن كل من كان موحِّداً لله تعالى مخلصاً لدينه عن الشرك، فإن الإخلاص والتوحيد يؤكدان حقه، ويكرمانه ويعظمانه عما يعتريه ويشدانه عن السقوط، ويوجبان وضع الحقوق على ما عقدت عليه، والوفاء بها من الذمم والعهود والمواثيق.
(فالمسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه ): أراد أن المسلم حقيقة من كفَّ يده عن أموال الناس بالظلم والتعدي، وكفَّ لسانه عن أعراضهم بالنقص والغيبة والنميمة.
(إلا بالحق): من ذلك فيؤخذ دمه قصاصاً، ويؤخذ ماله دَيْناً وعلى جهة الاستقراض بطيبة من نفسه.
(ولا يحل أذى المسلم إلا بما يجب): أي لايباح ذلك لأحد، وقوله: (إلا بما يجب) فيه روايتان:
أحدهما: أن يكون بالجيم، وعلى هذا يكون الاستثناء فيه متصلاً، ويكون المعنى لايباح أذى المسلم بشيء من الأشياء إلا بما يجب، وذلك نحو الجرح عند الحاكم فإن مثل هذا يكون واجباً لأجل الاحتياط في الشهادة.
وثانيهما: أن يكون بالحاء وعلى هذا يكون الاستثناء منقطعاً، ويكون المعنى فيه لا يحل أذى المسلم لكن يذكر بما يحب من الذكر.
(بادروا أمر العامة): أي أحرزوا ما يعمُّ نفعه لكافة المسلمين، واتركوا ما يعمُّ ضرره على الكافة، وهذا نحو الجهاد وإصلاح الطرقات والمناهل والمساجد، فإن هذه الأمور إصلاحها مما يتعلق بالكافة، ولا يختص أحد بحق أحد، وما لحقها من الضرر فإنه يعمُّ الكافة أيضاً، ولهذا كان نفعها عند الله عظيماً لما يلحق فيها من الصلاح.
(وخاصة أحدكم وهو الموت): أراد وأصلحوا أمر الخاصة، وهو ما يختص الآحاد والأفراد، وهو إصلاح حال الآخرة قبل وقوع الموت فيقطع ذلك كله.
(فإن اليأس أمامكم): يريد أن الآجال منقطعة في الأزمنة المستقبلة، وفيها انقطاع كل أمر واليأس من كل شيء.
(وإن الساعة تحدو بكم من خلفكم): تسوقكم من ورائكم، وتحثكم على السير إلى القيامة.
(تخففوا تلحقوا): أراد تخففوا من أشغال الدنيا وأعمالها وتبعاتها، تلحقوا بأهل الصلاح التاركين للدنيا، والعاملين للآخرة.
(فإنما ينتظر بأولكم آخركم): أي أن من سبق منكم فإنه موقوف حتى يلحق به الآخرمن الخلق ليوم يجمع الله فيه الأولين والآخرين وهو يوم القيامة.
(اتقوا الله في عباده): بترك الظلم لهم والرحمة لضعيفهم، والتوقير لكبيرهم.
(وبلاده): بترك الفساد فيها وإصلاح أحوالها بالعدل، وتطهيرها عن جميع المعاصي.
(فإنكم مسؤولون): عن كل شيء من الأعمال، كبيرها وصغيرها، وجليلها ودقيقها.
(حتى عن البقاع والبهائم): فالسؤال عن البقاع لِمَ ظُلِمَت؟ ولِمَ عصي الله فيها ؟، والسؤال عن البهائم: لِمَ صُبِرَتْ ؟ ولِمَ حُمِّلت ما لا تطيقه؟، وفي الحديث: ((إن الله تعالى عذب امرأة في حبس هرَّة ، فلا هي أطعمتها وسقتها، ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض)).
(أطيعوا الله): بامتثال ما أمر به .
(ولا تعصوه): بمواقعة ما نهى عنه.
(فإذا رأيتم الخير): أمكنكم فعله.
(فخذوا به): فافعلوا به، وهذا عام في جميع الخيرات كلها.
(وإذا رأيتم الشر): عاينتموه.
(فأعرضوا عنه): اتركوه ولا تشتغلوا به، وهذا عام في جميع أنواع الشر كلها.