(ورازقه): والمتفضل عليهم بالرزق والمتاع.
(والشمس والقمر دائبان في مرضاته): مستمران على تكرير الجري لمصالح العباد وإحراز منافعهم، مرصدتين له لمطابقتهما لمراده بالتسخير.
(يبليان كل جديد): بالتكرر والجري حتى يَخْلِقَ ويفنى.
(ويقربان كل بعيد): لطي الأيام والليالي.
(قسم أرزاقهم): على حسب ما يراه من المصلحة من ضيق وسعة وتقتير وإرخاء.
(وأحصى آثارهم): ما يكون بعد موتهم من آثار الخير والشر.
(وأعمالهم): ما يكو ن في حال الحياة من ذلك.
(وعدد أنفاسهم ): إما عدد النفوس، وإما عدد التنفس الجاري من الرئة إلى الحلق، فكله معدود مقدر .
(وخائنة أعينهم): ملامحة البصر في خفية ومسارقة ، والخائنة بمعنى الخيانة كالكاذبة بمعنى الكذب والعافية بمعنى المعافاة.
(وما تخفي صدورهم من الضمير ): من أسرارها وضمائرها.
(ومستقرهم): موضع قرارهم.
(ومستودعهم): مكان استيداعهم.
(من الأرحام والظهور): فإن كل واحد منهما يصلح أن يكون موضعاً للقرار، ومكاناً للاستحفاظ؛ لأن الرحم كما هي موضع الاستقرار للنطفة فهي مكان لاستحفاظها، كما قال تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ }[المؤمنون:13].
(إلى أن تتناهى بهم الغايات): بالموت والصيرورة إلى القيامة للمجازاة على الأعمال.
(هو الذي اشتدت نقمته): أي هو المخصوص بشدة الانتقام وهو العقوبة.
(على أعدائه): على من خالف مراده.
(في سعة رحمته): في طولها وانتشارها وانبساطها على الخلق.

(واتسعت رحمته لأوليائه في شدة نقمته): أراد أنه لا يجتمع فيه الوصفان سوى الله تعالى، فهو تعالى عظيم الرحمة لمن والاه، مع ما له من شدة العقوبة والانتقام من أعدائه، وقوله: في سعة رحمته، وفي شدة نقمته في موضع الحال، مثلها في قولهم: أكرمني الأمير في جماعة.
(قاهر من عازَّه): عازَّني الفرس رأسه إذا غلب عليه، وأتى على أعز مراده، وأراد قاهر من غالبه.
(ومدمِّر من شاقه): أي مهلك من خالفه، والمشاقة: المخالفة.
(ومذلُّ من ناواه): أي عاداه.
(وغالب من عاداه): الغلبة: الاستطالة، وأراد أنه مستطيل بالقهر لمن خالفه من أهل عدواته.
(من توكل عليه كفاه): من أسند إليه أموره كلها فهو كفايته عن كل أحد، لا يحتاج معه غيره.
(ومن سأله أعطاه): ومن أباح إليه سؤاله أجابه بالعطية.
(ومن أقرضه قضاه): ومن تصدَّق لوجهه أعاضه عن صدقته وكافأه عليها، وذكر القرض مبالغة في لزوم الجزاء؛ لأن القرض مقضي لا محالة، كما قال تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِي‍رَةً }[البقرة:245].
(ومن شكره جزاه): أي كافأه على شكره ثواباً من عنده، كما قال تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ }[البقرة:152] أي أزيد لكم جودي وفضلي.
(عباد الله، زنوا نفوسكم ): راقبوها بالمحافظة في الأعمال والقيام بالواجبات محافظة الوزن.
(قبل أن توزنوا): توزن أعمالكم في القيامة، كما قال تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ [فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا] }[الأنبياء:47] {فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ }[الأعراف:8].

(وحاسبوها): في إتيانها للقبائح وإخلالها بالواجبات فتداركوا ما فرط منها من ذلك.
(قبل أن تحاسبوا): تناقشوا على القليل والكثير من ذلك.
(وتنفَّسوا): واعملوا وأنتم في نفس وسعة من أعماركم.
(قبل ضيق الخناق): الخناق هو: الحبل الذي يُخْنَقُ به، والمراد قبل الموت.
(وانقادوا): لما أنتم فيه من التكاليف.
(قبل عنف السياق): العنف هو: الشدة، وأراد قبل شدة السَّوق لكم إلى القيامة.
(واعلموا أن من لم يُعَنْ على نفسه): يجعل عليها معيناً.
(حتى يكون لها منه واعظ وزاجر): حتى هذه هي الابتدائية، مثلها في قوله: {حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا }[يونس:24] ويجوز أن تكون بمعنى إلى، وتكون متصلة بما قبلها أي إلى أن يكون لها منه واعظ، والمعنى يعين [على] نفسه بالوعظ والانزجار عن القبائح.
(لم يكن لها من غيرها زاجر ولا واعظ): لأنه أرأف بنفسه وأرحم لها فإذا لم يكن من جهته صلاح لها لم يكن من جهة غيره ذلك.

(88) ومن خطبة له عليه السلام وتسمى خطبة الأشباح
و إنما سميت بالأشباح لما ضمَّنها من ذكر السماوات والأرض وصفتهما والملائكة وذكر أحوالهم.
روى مسعدة بن صدقة ، عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام أنه خطب أمير المؤمنين بهذه الخطبة على منبر الكوفة، وذلك أن رجلاً أتاه فقال: يا أمير المؤمنين، صف لنا ربنا لنزداد له حباً، وبه معرفة، فغضب عليه السلام ونادى: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس حتى غُصَّ المسجد بأهله، فصعد المنبر وهو مغضب متغير اللون، وإنما غضب لأنه فَهِمَ من السائل تعنتاً في سؤاله، ثم قال:
(الحمد لله الذي لا يَفِرْهُ المنع ): وفر الشيء يفر وفوراً إذا كثر وزاد، وأراد أن المنع لا يوجب كثرة ولا زيادة في مُلْكِه.
(ولا يكديه الإعطاء): أي لا يقلل خيره الإعطاء، من قولهم: أكدى الرجل إذا قلَّ خيرُه، وأراد أن الإعطاء لا يمنع خيره، وقوله تعالى: {وَأَعْطَى قَلِيلاً وَأَكْدَى }[النجم:34] أي منع ذلك القليل.
(والجود): الفيض بالجود على جميع الخلائق.
(إذ كل معطٍ منتقص سواه): ومصداق ذلك من أنه الجواد على الحقيقة هو أن كل من أعطى فإنه ينتقص بإعطائه ما خلاه؛ لأن جوده بلا نهاية.
(وكل مانع مذموم ما خلاه): لأن من منع فإنما يمنع من أجل البخل ولئلا ينقص ماله، فهو تعالى يعطي بالمصلحة ويمنع بالمصلحة فلا يُذَمُّ على منع ولا على عطاء.
(وهو المنان بفوائد النعم): المعطي لفواضل النعم والمتفضِّل بها.
(وعوائد المزيد والقِسَم): العوائد: جمع عائدة، وهو: ما يعود من النعم بعد سبق غيرها، والمزيد: المجعول زيادة، والقسم: جمع قسمة، وهذا عبارة عن أنواع النعم وضروب الآلاء الواصلة من جهته إلى خلقه.

(عياله الخلق): الذي يعولهم ويكفلهم ويتولى إصلاح أحوالهم، وفي الحديث: ((الخلق كلهم عيال الله، وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله )) .
(ضمن أرزاقهم): أي صارت واجبة عليه، ومنه ضمان المال لما صار في ذمة الضامن يجب عليه أداؤه.
(وقدَّر أقواتهم): الأقوات: جمع قُوت بضم الفاء، وهو: عبارة عمَّا يُصلح بدن الإنسان من الأطعمة، وأراد وأحكم مصالحهم كلها، والمصدر منه قَوتاً بفتح الفاء يقال: قاته قَوتاً وقَياتة.
(ونهج سبيل الراغبين إليه): وأوضح الطرق لمن رغب فيما عنده من منافع الثواب العظيمة والدرجات العالية.
(والطالبين ما لديه): من عظيم رضوانه وكريم مآبه.
(وليس بما سئل أجود منه بما لم يسأل): يحتمل أمرين:
أحدهما: أن الإعطاء والمنع عليه مستويان، إلا ما كان متعلقاً بالمصلحة من هذا وذاك .
وثانيهما: أن الإعطاء لما كان لا ينقص ملكه ولا المنع يزيده، كانا مستويين بالإضافة إلى ذلك.
(الأول الذي لم يكن له قبل فيكون شيءقبله): أراد بأنه الأول بلا أول لأوليته ولا بداية لها، إذلو كان لها غاية لأمكن أن يكون شيء قبلها؛ لأن ما كان له نهاية أمكن في العقول وتصوَّر في الأوهام أن يسبقه غيره ويكون حاصلاً قبله، وهذالا يتصور في حقه تعالى، فلا جَرَمَ كانت أوليته بلانهاية، ولا يشار إليها بحدِّ ولا غاية.
(والآخر الذي ليس له بعد فيكون شيء بعده): ومقصوده في هذا هو أنه كما قام البرهان العقلي على أنه لابداية لأوليته فقد قام أيضاً على أنه لا آخر لسرمديته؛ إذ لو كان لآخريته نهاية لتصورفي العقول أن يكون شيء بعدها، فلما كان لا انقطاع لوجوده لم يتصور أن يكون شيء بعده؛ لأن وجوده إذا كان سرمداً لم تعقل الآخرية له بحال.

(الرادع أناسيَّ الأبصار عن أن تناله وتدركه): ردعت الشيء أردعه ردعاً إذا كففته عن مجراه، وأناسيَّ: جمع إنسان، وأصله أناسين فأبدل من النون ياء وأدغمت في الياء، والأبصار حقيقتها في بصر العين ومجازها في العقول وكلاهما محتمل هاهنا، وأراد أنه كفَّ أناسيَّ أحداق العيون عن أن تكون مدركة له ، وكفَّ أبصار بصائر العقول وحقائقها عن أن تكون محيطة بحقيقته واقعة على كنهه؛ إذ هو المتعالي عن ذلك كله.
(ما اختلف عليه دهر): أي ليس حاصلاً في زمان، ولاهو محتاج إليه فيكون مختلفاً متكرراً.
(فيختلف منه الحال): لأجل احتياجه إلى الأزمنة؛ لأن ما كان محتاجاً إلى الأزمنة فإنه يكون متغيراً بتغيرها، ومختلفاً باختلاف أحوالها في الضيق والسعة والرخاء والشدة، وهو في غاية البعد عن ذلك.
(ولا يكون في مكان فيجوز عليه الانتقال): أراد كما أنه لا يحتاج إلى الأزمنة فهو غير مفتقر إلى الأمكنة؛ إذ لو كان في مكان لجاز أن يكون منتقلاً منه وحاصلاً في غيره؛ لأنه بحصوله في المكان يكون جسماً، وما كان جسماً فكما يحصل في هذا المكان يحصل في غيره، وهو يتعالى عن الجسمية، فلهذا بطل عليه الا نتقال.
(فلو وهب ما تنفست عنه معادن الجبال): استحضاراً لقوله: هو الجواد؛ لأن هذا تفصيل له، والتنفس: عبارة عمَّا يخرج من الأرض من هذه المعادن والركازات.
(وضحكت عنه أصداف البحار): الضحك: عبارة عمَّا يخرج من البحار من هذه الجواهر واللآليء، والأصداف: جمع صدفة وهو غشاء الدرة وكمامها.
سؤال؛ أراه أضاف التنفس إلى المعادن، وأضاف الضحك إلى البحار، مع أن كل واحد منهما نفيس القدر جليل الخطر؟

وجوابه؛ هو أن ما يخرج من البحار هو هذه الأحجار الجوهرية نحو اللؤلؤ والياقوت والزمرد، فوصفها بالضحك لما فيها من الصفاء والرقة والنعومة، بخلاف ما يخرج من المعادن من الذهب والفضة والكحل والمرتك والزرنيخ وغيرذلك فإنها لا توصف بكونها جواهر، فلهذا وصفها بالتنفس وهو الخروج دون الجوهرية.
(من فلز اللجين والعقيان): الفلز: ما يبقى بعد الخبث، واللجين هو: الفضة، والعقيان هو: خالص الذهب الذي لا يحتاج إلى إخلاص الكير، وجميعها راجع إلى ما يخرج من المعادن.
(ونُثَارَة الدر، وحصيد المرجان): النثار: ما ينتثر، وحصيد المرجان: ما أحكم منه وقدربالتدوير والتربيع، ومنه قولهم: حبل محصد إذا أحكم فتله، وجميع ذلك راجع إلى ما يخرج من البحار، وهذا الأسلوب من باب اللف والنشر، ألا تراه أجمله أولاً ثم ردَّ إلى كل شيء ما يليق به من ذلك.
(ما أثرَّ ذلك في جوده): ما كان له أثر في نقصانه.
(ولا أنفد سعة ما عنده): من عظائم الملكوت، كما قال تعالى: {لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ }[البقرة:107].
(ولكان عنده من ذخائر الإنعام): أي ولكان الذي عنده وفي ملكه من نفائس الكرم والجود.
(ما لا تُنْفِده مطالب الأنام): تفنيه مطالب الخلق كلهم على كثرتهم، وتفاوت عددهم.

(لأنه الجواد الذي لا يغيضه سؤال السائلين): غاض الماء إذا نقص، وأراد أن إعطائهم لما طلبوه من سعة جوده ورحمته لا ينقصه من ذلك؛ لأن قدرته على ذلك بلا نهاية، فلا يعقل في ذلك زيادة ولا نقصان، والغرض من قولنا: بلا نهاية هو أنه ما من وقت إلا ويمكنه الإعطاء لأضعاف ما أعطى وأضعافه مضاعفة، وليس الغرض من ذلك وجود ما لا نهاية له فإن ذلك من المحالات العقلية، كما إذا وصفناه بالقدرة على الضدين، فإن الغرض الوجه الممكن دون ما لا يمكن.
(ولا يبخِّلُه إلحاح الملحِّين): الإلحاح هو: عظم المطالبة وكثرتها، وأراد أنهم على إلحاحهم لا يكون سبباً للمنع فيكون بخيلاً، ولهذا فإنه متميز عن سائر الكرماء، فإنه لا يزداد على كثرة الإلحاح إلا كرماً وجوداً، وغيره بخلاف ذلك.
(فانظر أيها السائل): اللام للعهد، وأراد السائل الذي سأله أولاً.
(بعقلك): فإنه حجة الله عليك ووديعته عندك وبرهانه فيك.

(فما دلَّك القرآن عليه من صفته فائتم به): ليس الغرض من كلامه هذا هو أن القرآن دالٌّ على صفات الله تعالى الذاتية كالقادرية والعالمية والحيية وغير ذلك من الصفات الإلهية فإن ذلك يستحيل العلم به من جهة القرآن والشرع، وإنما غرضه عليه السلام ما انطوى عليه من العبارات اللفظية فإن مورد ذلك كله القرآن والشرع، فما دلَّ عليه الشرع جاز إطلاقه عليه، إذا كان معناه حاصلاً في حقه، وما لم يدلّ عليه الشرع فإنه لايجوز إطلاقه عليه، ولهذا وصفناه بالترك والفراغ في قوله تعالى: {وَتَرَكَهُمْ }[البقرة:17] وقوله: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ }[الرحمن:31] ولولا ورود الشرع بذلك لم يجز وصفه بذلك لما فيه من إيهام الخطأ في حقه، فعلى هذا يحمل كلامه، وأراد فائتم به أي اجعله إماماً لك فيما يجوز إطلاقه على الله تعالى من الأوصاف اللفظية.
(واستضئ بنور هدايته): فإنه يرشدك إلى كل خيرباتباعك لأنواره والاقتداء بآثاره.
(وما كلفَّك الشيطان عليه ): حملك عليه من الإغواء والتسويف.
(مما ليس في الكتاب عليك فرضه): مما لم يدل عليه القرآن ويصرح بوجوبه عليك.

(ولا في السنة للرسول وأئمة الهدى أثره): ولا أثر عن الرسول في سنته ولا نقله الأئمة، وأراد أن المعتمد من الأدلة الشرعية ليس إلا آية من كتاب الله، أو ما كان من جهة السنة، أو ما كان إجماعاً من جهة الأئمة من أهل البيت، أو ما كان إجماعاً من جهة الأمة، فهذه الأمور الأربعة هي المعتمدة من المسالك النقلية القطعية، وما عداها من أخبار الآحاد والأقيسة المظنونة فهو معتمد في المباحث الفقهية والمسالك الظنية، فما دلت عليه هذه القواطع وجب القطع به، وما كان منها مظنوناً فهو معتمد في الأمور المظنونة، وما لم تدلّ عليه هذه:
(فَكِلْ علمه إلى الله): أرا د فإن الله تعالى لم يكلِّف به واستأثر بعلمه والإحاطة به.
(فإن هذا منتهى حق الله عليك): أراد أنه غاية ما طلبه منك ؛ لأنه تعالى لا يكلف ما لا يعلم، وهذا كله خارج عن التصرفات العقلية فلم يتعرض لذكرها، وإنما تعرض للأدلة الشرعية الدالة على ما يجوز إجراؤه على الله من الأوصاف وما لا يجوز إجراؤه.
(واعلم أن الراسخين في العلم): أراد الذين أثنى عليهم الله تعالى في كتابه، حيث قال: {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ }[آل عمران:7] أي الذين اشتدت وطأتهم في العلوم، واستمسكوا منها بالعرى الوثيقة، واستقرت أقدامهم فيها.
(هم الذين أغناهم عن اقتحام السُّدد المضروبة دون الغيوب): الاقتحام هو: الدخول على الشيء من غيربصيرة، والسدد: جمع سدة وهو: الحائل بين الشيئين، وأراد أنه أغناهم بما قرره في عقولهم عن الدخول على الشيء من غير بصيرة ولا رويَّة في الأمور الغيبية التي طوى علمها عن الخلق، وحال بينهم وبين علمها بالسواتر المضروبة دونها.

46 / 194
ع
En
A+
A-