(وأَنْفِ المشيَّة): أنف كل شيء: أوله، وأراد ابتداء الإرادة بفعل الخيرات.
(وإنظار التوبة): وكون التوبة ينتظر وقوعها من جهتكم ويؤ مل وقوعها منكم.
(وانفساح الجوبة ): الجوبة بالجيم هي: المكان الواسع، وأراد وكون المكان فسيحاً، كنى به عن اتساع الأمر في ذلك وسهولته.
(قبل الضنك): صعوبة خروج النفس.
(والمضيق): أي الكون في القبر الضيق.
(والروع): الفزع من أهوال يوم القيامة.
(والزهوق): بالزاي أي خروج النفس.
(وقبل قدوم الغائب المنتظر): وهو الموت.
(وأخذة العزيز المقتدر): أي إهلاكه وتدميره، كما قال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }[هود:102].
وفي الخبر أنه عليه السلام لما خطب بهذه الخطبة اقشعرت لها الجلود، وبكت العيون، ورجفت القلوب.
وأقول: إن هذه الخطبة مع اشتمالها على بديع المواعظ، ونفيس الزواجر، وقوارع الوعيد، فإنها مشتملة علىأفانين من علوم البلاغة، بحيث لا غاية إلا وقد بلغتها، ولا نهاية إلا وقد وصلتها.
(81) ومن كلام له عليه السلام في ذكر عمرو بن العاص
(عجباً لابن النابغة!): انتصاب عجباً على المصدرية، وهو من المصادر التي لا تظهر معها أفعالها، فلا يقال: عجبت عجباً، كما لايقال: حمدت حمداً، وشكرت شكراً، وإنما تذكر المصادر مجردة؛ لأنها قد صارت عوضاً عن أفعالها، وأراد من أجل ابن النابغة يُقْضَى العجب، والنابغة اسم لمن لم يكن له إرب قد تمَّ في الشعر، ثم قال بعد ذلك وأجاد في الشعركالذبياني والجعدي، وإنما قيل لأم عمرو: نابغة ؛ لأنهالم تكن لرشده.
(يزعم لأهل الشام): يقول لهم ويناطقهم بذلك.
(أن فيَّ دعابة): مزاح ومجون.
(وأني امرؤ تَلعابة): التَّلعابة بفتح التاء هو: الكثير اللعب، وكسرها لحن.
(أعافس وأمارس): المعافسة والممارسة هي: المعالجة، وفي الحديث: ((وعافسنا النساء )) ، وهذا منه تعجب لمقالته وإنكار لها.
(لقد قال باطلاً): أي قولاً باطلاً.
(ونطق آثماً): أي نطقاً إثماً، أو ذا إثم فيما قاله، واللام في لقد هي المحققة للجملة بعدها.
(أما وشر القول الكذب): كما قال صلى الله عليه وآله: ((شر القول الكذب )).
(إنه ليقول فَيَكْذَبُ ): فيما حدث به وقاله، وفي الحديث: ((من أراد أن يلعن نفسه فليكذب )) .
(وَيَعِدُ فَيَخْلَفُ): فيما وعد به، وفي الحديث: ((من علامة المنافق ثلاث وعدَّ منها: الخلف في الوعد )) .
(ويسأل فَيُلْحَفُ): يكثر السؤال، وفي الحديث: ((المسألة كدوح وخدوش )) .
(ويسأل فَيَبْخَلُ): بما عنده وهو قادر عليه، وفي الحديث: ((خصلتان لا تجتمعان في مؤمن : البخل، وسوء الخلق)) .
(ويخون العهد): إذا عوهد، وفي الحد يث: ((من علامات المنافق ثلاث ، وعدَّ من جملتها: الخيانة في العهد)).
(ويقطع الإلَّ): الإلُّ: القرابة، وأراد ويقطع الأرحام والأقارب عن الصلة، قال حسان:
[لعمرك] إنّ إلَّك من قريشٍ ... كإلِّ السَّقْبِ من رَأْلِ النَّعَامِ
فهذه أسوأ الخصال موجودة فيه.
(فإذا كان عند الحرب): أراد إذا التقت الصفوف.
(فأي زاجر): لغيره عن التأخر.
(وأي آمر): لغيره بالتقدم.
(هو): أراد عمراً.
(ما لم تأخذ السيوف مآخذها): أراد الإعلام بحاله في الجبن، وهو أنه شجاع في حال المسالمة والتباعد عن الحرب.
(فإذا كان ذلك): أراد فإذا التحمت الحرب وتقارب الأبطال، ودنا كل واحد من صاحبه، واتصلت السيوف.
(كان أكبر مكيدته): كان غاية أمره وقصارى حاله في خدعة الحرب.
(أن يمنح القوم سُبَّتَهُ): السُّبّةُ هي: الحالة في الفعل كالطُّعمة والرّكبة، وأراد أن غايته في ذلك سلُّ لسانه بالسب والأذية.
ويحكى أن أمير المؤمنين دعا إلى البراز في صفين فبرز إليه عمرو بن العاص فتجاولا قليلاً، فلما تأمله عمرو أنه أمير المؤمنين وأنه لا طاقة له به، فحمل عليه أمير المؤمنين ليقتله فألقى نفسه عن فرسه واقتحم عنها، وكشف عورته مواجهاً بها أمير المؤمنين، فلما رآها عليه السلام غض بصره، وانصرف عمرو مكشوف العورة، ونجا بتلك المكيدة ، ولهذا قيل فيه:
ولا خيرَ في دفع الردى بمذلةٍ
كمَا ردَّها يوماً بِسَوأته عمرو
(أما والله إنه ليمنعني عن اللعب ذكر الموت): لأن اللعب إنما هو نشاط وفرح، وذكر الموت يُكدِّرالنفس، ويضجِّر الخاطر فلا نشاط معه للعب ولا لهو.
(وإنه ليمنعه من [قول] الحق نسيان الآخرة): أراد من قبول الحق نسيان الآخرة [أي] إعراضه عن الآخرة، واطراحها عن قلبه.
(إنه لم يبايع معاوية ): أي لم يكن منقاداً لمعاوية من أجل الدين، وإنما كان لغرض الحطام.
(حتى أتاه أتيَّة ): الأتية: العطية من المال.
(ورضخ له على ترك الدين رضيخة): الرضيخة: المال القليل، وإنما قال: على ترك الدين أي على الإعانة على البغي، والمخالفة التي فيها ترك الدين وإهماله.
(82) ومن خطبة له عليه السلام
(وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الأول لا شيء قبله): أراد أنه المختص بالأولية والقدم والأزلية، ومن كان هذه حاله فلا شيء غيره يوصف بالقبلية؛ لأن كل ما سواه فهو محدث، فيستحيل أن يكون سابقاً له.
(والآخر لا غاية له): لأن بقاءه إذا كان حاصلاً لذاته، استحال أن يكون وجوده منقطعاً، ولهذا كان لا آخر لوجوده ولا غاية ولا انقطاع له.
(لا تقع الأوهام له على صفة): أراد أن الظنون لا تثبت واحدة من صفاته، من قولهم: وقعت على الأرض أي ثبت عليها.
(ولا تعْقدُ العقول منه على كيفية): أراد بعقد العقول استيلاءها عليه، من قولهم: عقدت على كذا إذا كنت مستولياً عليه، والمعنىأن العقول لا تحيط ولا تستولي بكيفية من كيفياته في كل أحواله.
(ولا تناله التجزئة والتبعيض): أي لا تجري عليه، ولا تتصل به الجزئية والبعضية، إذ لو كان ذا أجزاء لكان مؤتلفاً منها، ولو كان مؤتلفاً لكان جسماً، ولو كان جسماً لكان محدثاً، وتقرر بالبرهان العقلي أزليته، وأنه لا بداية لوجوده.
(ولا تحيط به الأبصار): برؤيتها؛ لاستحالة كونه مدركاً.
(والقلوب): بمعرفتها؛ لأن حقيقة ذاته غير معلومة للبشر.
(اتعظوا عباد الله بالعبر): أراد انتفعوا بالمواعظ، وانظروا في العبر السالفة قبلكم.
(النوافع): لمن اعتبربها بإحراز الثواب والوقاية من العقاب.
(واعتبروا بالآلاء السواطع): الآلاء هي: النعم، وأراد [أن] في تكرار هذه النعم وتلاحقها عليكم أعظم الاعتبار، فإن من حق من هذه حاله في الإنعام بأصول النعم وفروعها، أن يُشْكَرَ فلا يُكْفَرُ وأن يُعْرَفَ فلا يُجْحَدُ، وأن يُقَامَ له بالطاعات ، وإنما قال: السواطع، لما فيها من الظهور والوضوح، من قولهم: سطع الفجر إذا ظهر وارتفع.
(وازدجروا بالنذر البوالغ): زجره إذا كفه ومنعه، وأراد امتنعوا عن المناهي كلها، بما أتاكم من النذر من الكتب والرسل البوالغ، إما الواصلة إليكم من جهة الله، وإما التي بلغت كل غاية في الإنذار.
(وانتفعوا بالذكر والمواعظ،): وحثوا نفوسكم على إحراز النفع الأخروي بالعمل على الذكر والمواعظ.
(فكأن قد علقتكم مخالب المنية): فكأن هذه لما خففت بطل عملها، ووليتها الجملة الفعلية، وأراد فعن قريب وقد أنشبت المنية فيكم مخالبها.
(وانقطعت عنكم علائق الأمنية): وزال عنكم ما كنتم تريدونه من الأماني، واحدتها أمنية.
(ودهمتكم): غشيتكم، من قولهم: دهمه الأمر، إذا غشيه وركبه.
(مفظعات الأمور): فظع الأمر إذا صعب واشتد، وأراد الأمور الفظيعة.
(والسياقة إلى الورد المورود): أشار إلى قوله تعالى: {بِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ }[هود:98] والورد هو: المورود، والمورود: الذي يردونه، كأنه قال: بئس المورود موردهم الذي وردوه؛ لأن المورد إنما يراد لتسكين العطش، وتبريد الأكباد، والنار ضد ذلك.
({وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ })[ق:21]: انظر إلى موقع هذه الآية ما أعجبه ثم مع مالها من الموقع الحسن، فهي متميزة عن جميع ألفاظ الخطبة تمييزاً لا يمكن دفعه، ولا يسع إنكاره.
(سائق يسوقها إلى محشرها): إلى العرصة.
(وشاهد يشهد عليها بعملها): بما عملته من خير وشر.
(فأما الجنة فدرجات متفاضلات): كما قال تعالى: {وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ }[الزخرف:32] وهذا عام في الدنيا والآخرة.
(ومنازل متفاوتات): هذه تفوت هذه في الصفة فلا اجتماع بينها ، وفي حديث ابن عباس في قوله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ }[المجادلة:11] أنه قال: مابين الدرجتين مسيرة خمسمائة عام.
(لا ينقطع نعيمها): أي هو دائم لاآخرله، كما قال تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا }[النساء:57].
(ولا يظعن مقيمها): الظعون هو: الارتحال، أي لا يرحل من كان مقيماً فيها.
(ولا يهرم خالدها): خلافاً لنعيم الدنيا، فإن الخالد فيه يصيبه الهرم والضعف.
(ولا يبأس ساكنها): أي لا يصيبه بؤس، والبؤس هو: الضر والحاجة.
(83) ومن خطبة له عليه السلام
(قد علم السرائر): جمع سريرة، وهو: ما يُسَرُّ في القلوب.
(وخبر الضمائر): امتحنها وابتلاها.
(له الإحاطة بكل شيء): في العلم لعلمه بما لا يتناهى.
(والغلبة لكل شيء): فلايقهره قاهر.
(والقوة على كل شيء): فلا يخرج عن ملكه شيء.
(فليعمل العامل منكم في أيام مهله): المهل هو: الاسم من الإمهال، وأراد في تراخي أجله، أو يكون المهل هو: التؤدة والتأني.
(قبل إرهاق أجله): إغشاء الأجل إياه .
(وفي فراغه قبل أوان شغله): بالموت وأحوال القيامة فإنها ليست بأوقات عمل.
(وفي متنفسه): زمن التنفس في الدنيا بسعة الآجال.
(قبل أن يؤخذ بكظمه): أي بكظم، فتخرج نفسه بمشقة وصعوبة.
(وليمهِّد لنفسه): وليوطئ لراحة نفسه، أي من أجل راحتها ولذتها.
(وقدمه): أراد ويثبِّت لمستقر قدمه.
(وليتزود من دار ظعنه): الظعون هو: الانتقال أي من موضع ظعونه وهي الدنيا.
(لدار إقامته): وهي الآخرة.
(فالله الله): تكرير للمحذر منه، كقولهم: أخاك أخاك، والطريق الطريق، قال:
أخاك أخاك إن من لا أخاً له ... كساع إلى الهيجا بغير سلاح
وهو منصوب بإضمار فعل أي اتقوا الله واحذروه.
(عباد الله): ياعباد الله، فإن من كان عبداً فحقيق به أن يطيع سيده ويطابق غرض مولاه.
(أيها الناس، فيما استحفظكم من كتابه): أراد راقبوه فيما استحفظكم من كتابه من القيام بفروضه وأحكامه والوقوف عند حدوده.
(واستودعكم من حقوقه): وجعلها عندكم وديعة لتكون مؤدَّاة عند طلبها من جهته، والضميرفي حقوقه يحتمل أن يكون را جعاً إلى الله تعالى أو إلى كتابه.
(فإن الله لم يخلقكم عبثاً): بل خلقكم من أجل الإحسان من جهته والتفضل عليكم، كما قال تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً }[ص:27]، {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا }[المؤمنون:115].
(ولم يترككم سدى): أي مهملين، كما قال تعالى: {أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى }[القيامة:36]، أي مهملاً من غير رعاية وحفظ.
(ولم يدعكم في جهالة وعمى): بل أوضح لكم السبيل بالبراهين العقلية والنقلية بحيث لا لبس هناك.
(قد سمَّى آثاركم): الأثر: ما يؤثر عن الإنسان بعد موته، كما قال تعالى: {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ }[يس:12]، وفي الحديث: ((إذا مات ابن آدم انقطع عنه سائر عمله إلا ثلاثة : ولد صالح يدعو له، أو علم ينتفع به، أو صدقة تجري)) فهذه هي الآثار التي أرادها الله بقوله: {وَآثَارَهُمْ}.
(وعلم أعمالكم): من خير وشر وصغير وكبير، وظاهر ومستور على جميع صفاتها، وكل أحوالها: {أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ }[الملك:14] وأراد التعجب من حال من ينكر ذلك، أي من يخلق خلقاً كيف يخفى عليه أفعاله وشيء من أحواله.
(وكتب آجالكم): قدرها وعلمها وخطها في لوحه المحفوظ من طويل وقصير.
(فأنزل عليكم الكتاب): أراد القرآن.
(تبياناً): بياناً لمصالحكم الدينية، وفصل خصوماتكم الدنيوية.
(وعمَّر فيكم نبيه أزماناً): مقدار ما يعلم الصلاح في بقائه، لتبليغ ما أرسله به إليكم وإتمام شرعه، كما قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ... }إلى آخرها[المائدة:3].
(حتى أكمل له ولكم): فإكماله له إتمام شريعته التي بعث بها، وإكماله لهم إتمام مصالحهم الدينية.
(فيما أنزل من كتابه دينه الذي رضي لنفسه): مما علم أنه صلاح لهم وإكمال لأمره.
(وأنهى إليكم على لسانه): أراد جعل لكم الغاية في الا تصال، من قولهم: أنهيت إليه كذا إذا أوصلته إياه، على لسانه أي بواسطته.
(محابَّه من الأعمال): الضمير لله أي الذي يحبه من الأعمال ويريد وقوعه من جهتكم.
(ومكارهه): والذي نهى عنه وكرهه.
(ونواهيه وأوامره): وجميع ما نهى عنه وأمر به.
(وألقى إليكم المعذرة): نبذها إليكم فلا عذر لكم عنده بعد ذلك، من قولهم: ألق العصا، وألقِ ما في يمينك.
(واتخذ عليكم الحجة): أي أخذها وأقامها عليكم، فالحجة عليكم من جهته قائمة.
(وقدَّم إليكم الوعيد ): أي جعله مقدماً، من قولهم: قدمت الطعام إليه، وأراد وخوفكم بما قدَّم إليكم من هذه الوعيدات والقوارع الزجرية.
(وأنذركم بين يدي عذاب شديد): بقوله: إني لكم نذير بين يدي، أي بالقرب مني وعلى إثري عذاب شديد لمن خالف أمري فيما جئت به.
ويحكى أنه لما نزل قوله تعالى: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ }[الشعراء:214] جمع الرسول جميع بطون قريش، وقال: (إني لكم نذير بين يدي عذاب شديد) .
(فاستدركوا بقية أيامكم): استدراك الشيء: تلافيه وهو علىشرف الزوال، وأراد تلافوا ما بقي بالمبادرة إلى الطاعة والاهتمام بأمر الله وامتثال واجباته.
(وصبِّروا لها أنفسكم): وأكرهوها على الصبر.
(فإنها قليل في كثير الأيام التي تكون فيها الغفلة): أراد أن التفريط في حق الله أكثر من القيام به، والإعراض عن الطاعة أكثر لامحالة من التشاغل بها.
(والتشاغل عن الموعظة): أراد أن ما يعرض عن استماع المواعظ كثيرلا يمكن حصره.
(ولا ترّخصوا لأنفسكم): تهونوا لها اقتحام الرخص وترك العزائم.