( سورة الحشر )
لا ناسخ فيها ولا منسوخ (1)
( سورة الممتحنة ) مدنية
قيل ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صلح الحديبية كان شرط ان من جاءه من عند قريش رده اليهم ومن جأهم من عنده لم يردوه إليه فلما فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد بيعت الرضوان اذ بامرأة من قريش يقال لها سبيعة بنت الحرث تقول يا رسول الله قد جئتك مؤمنة بالله مصدقة لما جئت به
فقال لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم : نعم ما جئت به و نعم ما صدقت به فأنزل الله عز وجل
{ يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن
فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن }
فكانت الآية ناسخة لرد النساء فامتحانهن باليمين ما خرجت غيرة من زوج ولا عداوة لبيت احما (2)ذكر ذلك علي بن موسى ألقمي عن ابن عباس وذكره هبة الله المفسر وقال شيخنا أبو علي رحمه الله الصلح كان على رد الرجال دون النساء
قوله تعالى : { واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا ذلكم حكم الله يحكم بينكم } (3)
وقوله تعالى : { وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار } (4) الآية
أعلم أن الآية تشتمل على أحكام منسوخة
منها رد النساء على الكفار إذا وقع عليه الصلح فإن ذلك منسوخ في الرجال والنساء وقال أبو حنيفة : إذا جاءت امرأة مهاجرة وجاء زوجها وقد وقع الصلح على الرد لا ترد المرأة ولا مهرها وهو الذي رجحه أئمتنا عليهم السلام وقال الشافعي يرد مهرها
__________
(1) ـ وقال أبو القاسم المفسر : هبة الله بن سلامة إنها نزلت بالمدينة وفيها ناسخ وليس فيها منسوخ وهو قوله تعالى { ماأفاء الله على رسوله من أهل القرى .. الآية
(2) ـ الاحما هم أهل الزوج
(3) ـ 10 الممتحنة
(4) ـ11 الممتحنة
ومنها رد المهر كان ذلك ثم نسخ وكذلك قوله تعالى : { واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا } (1) فرد المهر من الجانبين منسوخ (2)
ومنها { وإن فاتكم شيء من أزواجكم } الآية كان الواجب رد الصداق على الزوج من الغنيمة فنسخ بذلك وقيل ليس شيء من ذلك بنسخ لأنها أحكام كانت (3) مصلحة لهم وقت موادعة وعهد بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبين المشركين
قوله تعالى : { وإن فاتكم شيء من أزواجكم } (4)
قيل نزلت الآية في عياض بن غنم وفي زوجته حيث ذهبت منه إلى الكفار فأمر الله المسلمين أن يغرموا له ما أنفق من الغنيمة ثم نسخ ذلك
( سورة الصف ) مدنية
ليس فيها ناسخ ولا منسوخ
( سورة الجمعة ) نزلت بالمدينة
لا ناسخ فيها ولا منسوخ
( سورة المنافقون ) (5)مدنية
لا ناسخ فيها ولا منسوخ
( سورة التغابن )
لا منسوخ
(سورة الطلاق)
مدنية ولا منسوخ فيها
سورة التحريم ) مدنية
لا ناسخ ولا منسوخ
( سورة الملك ) [ مكية](6)
لا ناسخ فيها ولا منسوخ
( سورة نون والحاقة ) مكيتان
ليس فيها ناسخ ولا منسوخ
( سورة المعارج ) مكية
وليس فيها نسخ
وقوله تعالى : { فدرهم يخوضوا ويلعبوا } (7)
قيل تهديد وقيل نسخ بآية السيف
(سورة نوح ) (عليه السلام) مكية
لاناسخ فيها ولا منسوخ
( سورة الجن ) مكية محكمة
__________
(1) ـ 10 الممتحنة
(2) ـ نسخ ذلك كله بقوله تعالى { براءة من الله ورسوله }
(3) ـ المعنى أنها أحكام مؤقتة فبانقضاء الوقت يرتفع الحكم فلا نسخ والله أعلم
(4) ـ 11 الممتحنة
(5) ـ في الأصل المنافقين وقد سبق نظيرها في سورة المؤمنون وفيها ناسخ قوله تعالى { سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم } وفي نسخة سورة المنافقين والطلاق والتحريم نزلت بالمدينة لا ناسخ فيها ولا منسوخ
(6) ـ مابين القوسين المربعين زيادة في نسخة
(7) ـ { فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمْ الَّذِي يُوعَدُونَ } 42 المعارج
لا ناسخ فيها ولا منسوخ
( سورة المزمل ) نزل أكثرها بمكة
قوله تعالى : { يا أيها المزمل قم الليل إلا قليل نصفه أو انقص منه قليلا }
كان ذلك ثم نسخ بالصلوات الخمس
قوله تعالى : { واصبر على ما يقولون واهجرهم هجر ا جميلا }
قيل نسخت بآية القتال وقيل بل هي [ محكمة والمعنى ] تلطف في الدعاء مع القتال و ليس بنسخ والهجر الجميل إظهار الجفوة من غير ترك الدعوة إلى الحق و ألمنا صحة
قوله تعالى : ? { فذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا } (1)
يعني المستهزئين من قريش وذلك تهديد قائم وقيل بل أمر ونسخ بآية السيف
( سورة المدثر ) مكية
لا ناسخ فيها ولا منسوخ
و قوله تعالى : { ذرني ومن خلقت وحيدا } (2)
تهديد وليس بنسخ
( سورة القيامة ) مكية
لا ناسخ فيها ولا منسوخ
( سورة هل أتى على الإنسان ) (3)
الأقرب أنه لا ناسخ فيها ولا منسوخ
__________
(1) ـ 11 المزمل
(2) ـ 11 المدثر
(3) ـ وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {ويطعمون الطعام على حبه} الآية، قال: نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم.
و قال في أسباب النزول للواحدي النيسابوري { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا } { 8 }الانسان قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا} قال عطاء، عن ابن عباس: وذلك أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه نوبة أجر نفسه، يسقي نخلا بشيء من شعير ليلة حتى أصبح وقبض الشعير وطحن ثلثه فجعلوا منه شيئا ليأكلوه يقال له: الخزيرة فلما تم إنضاجه أتى مسكين، فأخرجوا إليه الطعام، ثم عمل الثلث الثاني، فلما تم إنضاجه أتى يتيم، فسأل فأطعموه، ثم عمل الثلث الباقي، فلما تم إنضاجه، أتى أسير من المشركين فأطعموه، وطووا يومهم ذلك، فأنزلت فيه هذه الآية. وأما أهل البيت وشيعتهم فهم مجمعون على أن الضمير في يوفون ويطعمون يرجع إلى علي وفاطمة وابناهما وجاريتهما ( عليهم السَّلامُ )
( سورة المرسلات ) مكية
لا ناسخ فيها ولا منسوخ
( سورة النبأ والنازعات ) مكيتان
لا ناسخ فيهما ولا منسوخ
( سورة عبس ) (1) مختلف فيها (2)
لا ناسخ فيها ولا منسوخ
( سورة التكوير ) مكية لا ناسخ فيها ولا منسوخ وكذلك
[ سورة ] ( الانفطار )[ مكية لا ناسخ فيها ولا منسوخ ]
و[ سورة ]( المطففين )[ مكية لا ناسخ فيها ولا منسوخ ]
و[ سورة] ( الانشقاق ) [ مكية لا ناسخ فيها ولا منسوخ ]
و[ سورة] ( البروج )[ مكية لا ناسخ فيها ولا منسوخ ]
( سورة الطارق ) مكية
قوله تعالى : { فمهل الكافرين أمهلهم رويدا } (3)
قيل نسخت بآية السيف
( سورة سبح )
لا منسوخ فيها
( سورة الغاشية ) مكية
قوله تعالى : { لست عليهم بمصيطر } (4)
قيل نسخت بآية السيف (5)
( سورة الفجر ) مكية
لا ناسخ فيها ولا منسوخ
وكذلك البلد وما بعدها إلى …. ( سورة قل يأيها الكافرون )
قوله تعالى : { لكم دينكم ولي دين }
قيل نسخت بآية السيف (6)
وما بعدها ليس فيه نسخ وقد أتينا على جملة ما ذكر فيه النسخ عند أئمتنا عليهم السلام وعند مشايخنا رضي الله عنهم والله الموفق لحفظ ذلك والعمل به والمخلص من تبعاته ونسأله تبارك وتعالى أن يجعله لنا نورا من بين أيدين ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمايلنا وأن يشركنا في ثواب قارية ومستمعيه والمنتفع به إنه عزيز حكيم
__________
(1) ـ هي أحد السور ال17 المختلف في تنز يلهن هل بمكة أو بالمدينة وهي محكمة
(2) وفي التهذيب هي مكية ومثله في الكشاف ]
(3) ـ17 الطارق
(4) ـ 22 الغاشية ـ أي بمتسلط كقوله تعالى { وما أنت عليهم بجبار }
(5) ـ وقال قوم معناها لست عليهم بمسلط فتكرههم على الإيمان فعلى هذا لا نسخ
(6) ـ هذا قول الأكثر ، وقيل إنها محكمة لأن النسخ إنما يصح إذا كان المعنى قد أقررتكم على دينكم وإذا لم يكن المفهوم هذا بعدُ النسخ
قال في إحدى النسخ التي اعتمد على النقل منها وتم ذلك بفضل الملك المعبود نحمده ونشكره بكرة وأصيلا و صلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين الميامين ولا حولا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم قال في الأم المنقول عنها :كان الفراغ من رقم هذا الكتاب المبارك لعله في يوم الجمعة بعد العصر 4 2 رجب الأصم أحد شهور سنة 1374هـ بقلم أسير ذنبه الراجي عفو ربه ومحو ذنبه العدلي معتقدا والزيدي مذهبا الفقير إلى كرم الله حمود بن محمد رزق رواس أحد طلبت العلم الشريف أعزه الله وصانه عن الزيغ والتحريف بحق محمد وآله الذين هم سفينة النجاة ولا حولا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على محمد وآله وسلم
وقال في الأخرى وثلى الله على رسوله سيدنا محمد النبي وعلى آله الطاهرين وحسبنا الله ونعم الوكيل تمت النسخة المباركة بحمد الله سبحانه وذلك يوافي أربعة أيام في شهر شعبان الكريم الذي من شهور سنة 1034 هـ والحمد لله على كل حال والصلاة على محمد وآله خير آل
تم صفه وتصحيحه والحمد لله يوم الأحد 25 شهر الحجة سنة 1419 هـ
وصلى الله على محمد وآله وسلم
عبد الكريم عبد الله الضوء
فهارس