نزلت بمكة
قوله تعالى : { فذرهم في غمرتهم حتى حين } (1)
قيل ذرهم إلى وقت الآجل وفي الآية تهديد وقيل نسخت بآية السيف
قوله تعالى : { ادفع بالتي هي أحسن } (2)
قيل نسختها آية السيف وقيل معناها أخر القتال حتى تبدأ بالموعظة وعلى الوجهين فالنسخ قريب
( سورة النور ) نزلت بالمدينة
قوله تعالى : { الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك
وحرم ذلك على المؤمنين }
قيل المراد بالنكاح هاهنا الوط ء (3) والمعنى الاشتراك في فعل الزنا عن ابن عباس وسعيد ابن جبير وحرم ذلك يعني الوطء على المؤمنين واعلم أن النكاح يشتمل على العقد والوطء فقصره على الوطء لا معنى له فذهب الأكثر أن المراد بالنكاح تحريم العقد فضلا عن الوطء فأما الوطء فلا خلاف ثم أختلف القائلون بهذه المقالة فذهب أكثرهم إلى أنها منسوخة لا يعمل بها نسخت بقوله تعالى : { وأنكحوا الأياما منكم } (4)واعتلوا بحديث ضعيف في تحريم نكاح الزانية والزاني فزعموا أن رجالا كانوا يزنون في الجاهلية بنساء كن عواهر فلما أن حرم الله الزنا أرادوا أن يتزوجوهن فحرم الله ذلك عليهم خاصة بقوله : { الزاني لا ينكح إلا زانية } الآية قال السيد الإمام العالم عبد الله بن الحسين بن القاسم عليهم السلام هذا حديث ضعيف لم يأت إلا من طريق واحدة ومن أهل هذا القول من قال أن التحريم كان عاما ثم نسخته الرخصة
__________
(1) ـ 54 المؤمنون
(2) ـ 96 المؤمنون
(3) ـ فعلى هذا تكون محكمة لا منسوخة
(4) ـ 32 النور قا ل في الكشاف : وقيل الإجماع أي الناسخ الإجماع
ورووا في ذلك حديثا ضعيفا كذبا لا يلتفت إليه زعموا أن رجلا قال للنبي أن امرأ ته لا ترد يد لامس فأمره عليه السلام أن يستمتع بها وهذا باطل كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يعباء به غير أني أحببت ذكره كي لا يحتج به محتج فيظن أنه خبر صحيح (1)
__________
(1) ـ في سنن أبي داود برقم \ 220/2 \ 2049 قال أبو داود كتب إلي حسين بن حريث المروزي ثنا الفضل بن موسى عن الحسين بن واقد عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة عن بن عباس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن امرأتي لا تمنع يد لامس قال غربها قال أخاف أن تتبعها نفسي قال فاستمتع بها
المجتبى من السنن \ 169/6 \ 3464أخبرنا الحسين بن حريث قال حدثنا الفضل بن موسى قال حدثنا الحسين بن واقد عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة عن بن عباس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن امرأتي لا تمنع يد لامس فقال غربها إن شئت قال إني أخاف أن تتبعها نفسي قال استمتع بها
السنن الكبرى \ 270/3 \ 5340 أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن علية قال حدثنا يزيد يعني بن هارون قال حدثنا حماد بن سلمة وغيره عن هارون بن رئاب عن عبد الله بن عبيد بن عمير وعبد الكريم عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن بن عباس عبد الكريم يرفعه إلى بن عباس وهارون لم يرفعه قالا جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن عندي امرأة هي من أحب الناس إلي وهي لا تمنع يد لامس قال طلقها قال لا أصبر عنها قال استمتع بها قال أبو عبد الرحمن هذا الحديث ليس بثابت وعبد الكريم ليس بالقوي وهارون بن رئاب أثبت منه وقد أرسل الحديث وهارون ثقة وحديثه أولى بالصواب من حديث عبد الكريم إه وكل هذه الأحاديث يرويها عكرمة وعكرمة ضعيف يقول أهل الجرح والتعديل فيه
ضعفاء العقيلي \ 373/3 \ 1413 عكرمة مولى بن عباس وكنيته أبو مجلد حدثنا يوسف بن يعقوب قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد قال قال رجل لأيوب أكان عكرمة يتهم فسكت ساعة ثم قال أما أنا فلم أكن أتهمه حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا علي بن سهل قال حدثنا عفان قال حدثنا وهيب قال شهدت يحيى بن سعيد الأنصاري وأيوب فذكرا عكرمة فقال يحيى بن سعيد كان كذابا وقال أيوب لم يكن بكذاب حدثنا الحسن بن علي ومحمد بن أيوب قالا حدثنا يحيى بن المغيرة قال حدثنا جرير عن يزيد بن زياد عن عبد الله بن الحارث قال دخلت على علي بن عبد الله بن عباس فإذا عكرمة في وثاق عند باب الحسن فقلت له ألا تتقي الله قال فإن هذا الخبيث يكذب على أبي حدثنا روح بن الفرح أبو الزنباع قال حدثنا عمرو بن خلف قال حدثنا بن لهيعة عن هشام بن سعد عن عطاء الخراساني أنه قال لسعيد بن المسيب إن عكرمة يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج وهو محرم فقال كذب مخبثان حدثنا أحمد بن محمد بن عاصم قال حدثنا أبو عبيدة أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سعيد أبو السفر قال حدثني سعيد بن عامر قال حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سألت سعيد بن المسيب عن تفسير آية من كتاب الله فقال ما أنا بجريء عليه ولكن دونك من يزعم أنه لا يخفى عليه منه حرف يعرض بعكرمة حدثنا إبراهيم بن يوسف قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم قال حدثنا الخصيب بن ناصح قال حدثنا خالد بن خداش قال شهدت حماد بن زيد في آخر يوم مات فيه فقال أحدثكم بحديث لم أحدث به قط وقال ما أحدثكم به إلا أكره أن ألقى الله ولم أحدث به سمعت أيوب يحدث عن عكرمة قال إنما أنزل الله متشابه القرآن ليضل به وممن مدح عكرمة رضي الله تعالى عنه وأثنى عليه حدثنا عبد الله بن أحمد النيسابوري سنبر قال حدثنا يحيى بن يحيى قال حدثنا إسماعيل عن أيوب عن عمرو بن دينار قال رفع إلي جابر بن زيد مسائل سئل عنها عكرمة فجعل جابر بن يزيد يقول هذا مولى بن عباس هذا البحر فاسألوه حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن أعين قال حدثنا إسحاق بن إسماعيل ح وحدثنا محمد بن عيسى قال إبراهيم بن سعد قالا حدثنا سفيان عن عمرو قال أعطاني جابر بن زيد صحيفة فيها مسائل فقال سل عنها عكرمة فجعلت كأني أتبطأ فانتزعها من يدي فقال هذا عكرمة مولى بن عباس هذا أعلم الناس حدثنا جعفر بن أحمد بن نعيم قال حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا يحيى بن واضح قال حدثنا ضماد بن عامر بن محمد القسملي قال حدثنا الفرزدق بن حواس الحماني قال كنا مع شهر بن حوشب بجرجان فقدم علينا عكرمة فقلت لشهر ألا تأتيه فقال ائتوه فإن لم يكن أمة إلا كان بها حبرا وإن مولى بن عباس حبر هذه الأمة حدثنا محمد بن موسى قال حدثنا أبو معمر القطيعي قال حدثنا بن فضيل عن عثمان بن حكيم قال رأيت عكرمة جاء إلى أبي أمامة بن سهل بن حنيف فقال أنشدك بالله أما سمعت بن عباس يقول ما حدثكم عكرمة عني فهو حق فقال أبو أمامة بلى حدثنا محمد بن موسى قال حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال حدثنا علي بن الحسن بن شقيق وحدثنا يحيى بن عثمان قال حدثنا نعيم قال حدثنا جرير عن مغيرة قال قيل لسعيد بن جبير هل تعلم أحدا أعلم منك قال نعم عكرمة حدثنا بشر بن موسى قال حدثني الحميدي قال حدثنا سفيان قال سمعت أيوب يقول لو قلت لك إن الحسن ترك كثيرا من التفسير حين دخل علينا عكرمة البصرة حتى خرج منها لصدقت حدثنا إبراهيم بن محمد قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد قال قال رجل لأيوب أكان عكرمة يتهم قال أما أنا فلم أكن أتهمه حدثنا داود بن محمد قال حدثنا محمد بن عمرو بن جبلة قال حدثني حرمي بن عمارة قال حدثنا عبد الرحمن بن حسان قال سمعت عكرمة يقول طلبت العلم أربعين سنة فكنت أفتي بالباب وابن عباس بالدار حدثنا محمد بن زريق المديني قال حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي قال سمعت بن أبي ذئب يقول كان عكرمة مولى بن عباس ثقة حدثنا على بن عبد العزيز قال حدثنا معلى بن أسد العمي قال حدثنا حاتم بن وردان قال حدثنا أيوب قال اجتمع حفاظ بن عباس على عكرمة فيهم سعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح فجعلوا يسألونه عن حديث بن عباس فكلما حدثهم بحديث عقد سعيد بن جبير ثلاثين حتى سألوه عن الحوت فقال كان يسايرهم في ضحضاح قال سعيد أشهد على بن عباس أنه قال كان يحمله في مكتل قال أظن عطاء قال أراه كان يقول القولين جميعا حدثنا أحمد بن علي الأبار قال حدثنا الحسن بن علي حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني قال حدثنا عبد الصمد بن مغفل إن عكرمة قدم على طاوس اليمن فحمله على نجيب وأعطاه ثمانين دينارا فقيل لطاوس في ذلك فقال بل لا أشتري له علم عبد الله بن عباس لعبد الله بن طاوس بثمانين دينارا
والأولى أن الآية محكمة ثابتة محرمة و المراد بها أنه لا يحل لمؤمن أن ينكح زانية مقيمة على زناها ولا يحل لمؤمنة ان تنكح زانيا مقيما على زناه
ولقد بلغني من حيث أحب وأثق به عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه أن قوما اختصموا إليه في رجل تزوج امرأة فزنت قبل أن يدخل بها أنه فرق بينهما ولم يعطها صداقا ومما يقوي ذلك وقوع الفرقة بين المتلاعنين بالحكم لأجل التهم فاليقين أولى بذلك
وقد روى مرثد الغنوي قال قلت : يا رسول الله أنكح عناقا وكانت من بغى مكة فسكت عني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى نزلت الآية { الزاني لا ينكح إلا زانية } فدعاني فقرأها علي وقال لا تنكحها (1)
وروى أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا ينكح الزاني المجلود إلا مثله ) (2)
فأما بعد التوبة فلا إشكال في جوازه وهذا هو الذي رجحه الإمام المنصور بالله عليه السلام وهو الظاهر من مذهب الهادي عليه السلام وكلام أبي العباس الحسني يقتضي موافقة أهل القول بالنسخ وعلى مثل ذلك يجري الخلاف في قوله تعالى : { الخبيثات للخبيثين } (3) وقد مضى التفصيل فلا وجه للتطويل
قوله تعالى : { يا أيها الذين أمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا و تسلموا على أهلها } (4)
هذا في النظم مقدم ومؤخر تقديره حتى تسلموا وتستأنسوا والإستينا س هاهنا الإذن بعد السلام قال أبو بكر: أرأيت الخانات والمساكن في الطرق ليس فيها ساكن فنزل قوله تعالى : { ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم } (5)فكانت هذه ناسخة للآية الأولى في هذا القدر
__________
(1) ـ أخرجه أبو داود في سننه في الجهاد برقم 2140 والنسائي في سننه في النكاح برقم 3176 والترمذي في سننه في التفسير برقم 3101
(2) ـ أخرجه أبوداود في سننه في النكاح برقم 1756 وأحمد في مسنده في باقي مسند المكثرين برقم 7949
(3) ـ 26 النور
(4) ـ 27 النور
(5) ـ 29 النور
قوله تعالى : { ليستأذنكم الذين ملكت أيمناكم } (1)
قيل الاستئذان منسوخ وقيل هو ثابت عن الشعبي
( سورة الفرقان) قيل مكية وقيل مدنية غير آيتين
قوله تعالى : { والذين لا يدعون مع الله إله أخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون } (2)
إلى قوله تعالى : { إلا من تاب } روي عن جماعة من السلف كابن عباس وزيد بن ثابت(3) أن هذه الآية منسوخة في حق القاتل (4) وذكروا أن القاتل عمدا لا توبة له قالوا نسختها آية النساء { ومن يقتل مؤمنا متعمدا } ألآية وقالوا آية الفرقان هذه مكية وآية النساء مدنية نزلت بعد سبعة اشهر أو ستة أشهر والعلماء اجمع على خلافه وقالوا المراد بآية النساء في من مات على غير توبة وقد انعقد الإجماع على صحة التوبة من كل ذنب سوى القتل العمد ففيه الخلاف والصحيح أن توبته مقبولة لان القتل لا يكون أعظم من الشرك والردة وقد قال سبحانه : { يا عبادي الذين أسرفوا لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا } (5) قال السيد العالم عبد الله بن الحسين بن القاسم عليه السلام ومن ذلك أن جماعة ممن كان اسلم ارتد ورجع إلى مكة منهم طعمه بن أبيرق والحار ث بن سويد ابن الصا مت ثم ندم الحارث وكتب إلى أخيه وكان مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم الجلاس بن سويد أني قد ندمت وأني اشهد أن لآ إله إلا الله وان محمد ا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاسال رسول الله هل لي من توبة وإلا ذهبت في الأرض فنزل قوله تعالى : { كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إ يما نهم } (6) الآية فكتب إليه أخوه لا توبة لك عند رسول الله فتب إلى الله يجعل لك مخرجا فانزل الله تعالى من بعد
__________
(1) ـ 58 النور
(2) ـ 68 الفرقان
(3) ـ وبذلك قال الناصر أبو الفتح الديلمي قال الإمام محمد وإجماع من تقدم من أهله يحجه
(4) ـ هكذا ظن في إحدى النسخ وفي أصل النسختين في حق التوبة
(5) ـ 53 الزمر
(6) ـ 86 آل عمران
ذلك { إلا الذين تابوا من بعد ذلك } (1) الآية وكتب إليه أخوه أن الله قد أنزل التوبة فأقبل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقبل منه فسمع ذلك أصحابه الذين كانوا ارتدوا معه فقالوا ما نحن إلا كالحارث نقيم بمكة ونتربص بمحمد ريب المنون فإن بدالنا رجعنا إليه وقبل منا كما قبل منه فأنزل الله تعالى { إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا } (2) الآية فأقاموا على الكفر حتى فتح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة فجاه من كان بقي منهم فأسلم فقبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم منه وكان قد مات بعضهم ففيهم نزل قوله تعالى : { إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار } (3) الآية وقد أكد صلى الله عليه وآله وسلم تصحيح التوبة في خطبة الوداع حتى يغر غر بها العبد
ولقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إن الله تعالى فتح بابا للتوبة عرضه ما بين المشرق والمغرب لا يغلقه حتى تطلع الشمس من المغرب
( سورة الشعر ا ) مكية إلا آيتين في آخرها
ليس فيها ناسخ ولا منسوخ
( سورة النمل ) مكية
قوله تعالى : { و أن أتلو القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إِنَّمَا أَنَا مِنْ الْمُنذِرِينَ } (4)
قيل منسوخة بآية السيف والأولى أنه لا نسخ فيها إذ ليس بين الآيتن معارضة
( سورة القصص ) مكية
قيل قوله تعالى : { لنا أعمالنا ولكم أعمالكم } (5)
منسوخة بآية السيف والأقرب أنها غير منسوخة لأنه لا تعارض بينهما
( سورة العنكبوت ) مكية
قوله تعالى : { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا با لتي هي أحسن } (6)
__________
(1) ـ 5 النور
(2) ـ 90 آل عمران
(3) ـ61 البقرة
(4) ـ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنْ الْمُنذِرِينَ(92) النمل
(5) ـ 55 القصص
(6) ـ 46 العنكبوت
قيل نسخت بآية السيف عن قتادة ومقاتل (1)
(سورة الروم )
ليس فيها ناسخ ولا منسوخ
( سورة لقمان ) مكية إلا آية الصلاة
ليس فيها منسوخ إلا قوله تعالى : { ومن كفرا فلا يحزنك كفره } (2)
قيل نسخت بآية السيف ولم يذكره الحاكم رحمه الله
( سورة السجدة ) مكية
ليس فيها منسوخ إلا قوله تعالى : { فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون } (3) قيل نسخت بآية السيف ولم يذكره الحاكم رحمه الله
( سورة الأحزاب ) مدنيه
قيل نسخت آية القتال منها
قوله تعالى : { ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم } (4)
( سورة سبأ )
مكية
قوله تعالى : { قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون } (5)
نسخت بآية السيف وقيل لا وجه للنسخ لأن الإنسان ن لا يسأل عن عمل غيره
( سورة الملائكة ) عليهم السلام مكية
وفيها من المنسوخ آية واحدة وهي:
قوله تعالى : { إن أنت إلا نذير } (6)
معناه ليس عليك غير ذلك قيل نسخت بآية السيف
( سورة يس ) مكية
لا منسوخ فيها
( سورة الصافات ) مكية
قوله تعالى : { فتول عنهم حتى حين } (7) وقوله { وتول عنهم حتى حين } (8)
قيل نسخ ذلك بآية السيف
( سورة ص ) مكية
ليس فيها ناسخ و لا منسوخ
( سورة الزمر ) مكية
قوله تعالى : { إن الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون } (9)
قيل نسخت بآية السيف ولم يذكره الحاكم رحمه الله
قوله تعالى: { إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم } (10)
__________
(1) ـ وقيل : إنها ثابتة وأن من أدى الجزية منهم لم يقل له إلا الحسن
(2) ـ23 لقمان
(3) ـ 30 السجدة
(4) ـ 48 الأحزاب
(5) ـ 25 سباء
(6) ـ 23 فاطر
(7) ـ 174 الصافات
(8) ـ 178 الصافات
(9) ـ3 الزمر
(10) ـ 13 الزمر
قيل نسخت بقوله تعالى : { ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر } (1) وهذا فاسد لأن ذنوب الأنبياء تقع مكفرة (2)
قوله تعالى : { فاعبدوا ما شئتم من دونه } (3)
قيل نسخت بآية السيف وهذا ظاهر الفساد بل هو تهديد وكذلك قوله تعالى : { اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه } (4) قيل ذلك منسوخ وفيه بعد وكذلك قوله تعالى : { فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها } (5) قيل نسخت بآية السيف وكذلك قوله تعال { أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون } (6) قيل نسخ ذلك بآية السيف والأقرب أنه لا نسخ فيه إذ لا تعارض بين الآيات فيجب النسخ
(سورة المؤمن ) (غافر) مكية
فيها آيتان
: { فاصبر إن وعد الله حق } (7) في موضعين
قيل نسخ ذلك بآية السيف وهو بعيد إذ ليس بين الآيتين تعارض
(سورة السجدة )[ فصلت ]مكية
قوله تعالى : { إدفع بالتي هي أحسن } (8)
قيل نسخت بآية السيف و الأقرب أنها غير منسوخة والدفع بالتي هي أحسن هو الواجب ثم الشدة ثم بالسيف على المراتب
(سورة الشورى) مكية
قوله تعالى : { وما أنت عليهم بوكيل } (9)
قيل نسخت بآية السيف
قوله تعالى : { لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم } (10)
قيل نسخت بآية السيف
( سورة الزخرف ) مكية
قيل نسخت آية السيف منها آيتين وهما :
{ فذرهم يخوضوا ويلعبوا } [83 ] الزخرف
وقوله { فاصفح عنهم وقل سلام فسوف تعلمون } [89 ] الزخرف
وقيل الآية الأولى تهديد وليس فيها نسخ
(سورة الدخان ) مكية
__________
(1) ـ 3 الفتح
(2) ـ لأنها صغائر والصغائر تذهبها الحسنات { إن الحسنات يذهبن السيئات } ومعلوم منهم سلام الله عليهم فعل الحسنات المتكررات
(3) ـ15 الزمر
(4) ـ 39 الزمر
(5) ـ 41 الزمر
(6) ـ 46 الزمر
(7) ـ55 ، 77 غافر
(8) ـ 34 فصلت أو السجدة
(9) ـ16 الشورى
قوله تعالى : { فارتقب إنهم مرتقبون } (1)
قيل ارتقب النصرة وقيل نسخت بآية السيف
(سورة الجاثية) مكية
قوله تعالى : { قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله } [14 الجاثية]
نسخت بآية القتال عن القرظى والسدي وغيرهما
( سورة الأحقاف ) مكية
قوله تعالى : { وما أدري ما يفعل بي ولا بكم } [9]
قيل نسخت بآية الفتح وقيل : { ما أدري ما يفعل بي ولا بكم } في أمر التعبد والناسخ والمنسوخ والتنقل في البلاد فأما في أمور الآخرة فهو عالم بحاله وحال من تبعه وعصاه صلى الله عليه وآله وسلم
( سورة محمد )صلى الله عليه وآله وسلم مدنية
والأقرب لا منسوخ فيها وقد قيل إن المن و الفدا نسخ بآية السيف
(سورة الفتح ) مدنية
لا ناسخ فيها ولا منسوخ وقيل فيها ناسخ لقوله : { ما أدر ي ما يفعل بي ولا بكم } (2)
( سورة الحجرات ) مدنية
لانا سخ فيها ولا منسوخ
( سورة ق ) مكية
قوله تعالى : { وما أنت عليهم بجبار } [45]
قيل نسخ ذلك بآية السيف والجبار المسلط
( سورة الذاريات ) مكية
قوله تعالى : { فتول عنهم فما أنت بملوم [54] وذكر } [55]
قيل تول ساعة وذكر أخرى لأن كثرة التذكير و الإستدعا قد يكون مفسدة على بعض الوجوه والا قرب أنه لا نسخ في شي منها (3)
( سورة الطور ) مكية
قيل نسخ فيها قوله تعالى : { قل تربصوا } وآية الصبر(4) و { ذ ر هم حتى يلا قوا يومهم الذي فيه يصعقون } بآية السيف والأقرب أن لا نسخ في ذلك إذ لا تعارض بين الآيات
( سورة النجم ) مكية
__________
(1) ـ 59 الدخان
(2) ـ 9 الأحقاف
(3) ـومن قال بالنسخ اختلفوا فمنهم من جعل الناسخ قوله تعالى : { وذكر إن نفعت الذكرى } ومنهم من جعله آية السيف
(4) ـ وهي قوله تعالى : { واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا } 48 الطور
قوله تعالى : { فأعرض عمن تولى عن ذكرنا } (1)
قيل الإعراض عن مكافأتهم بالسب وقيل نسخت بآية السيف
( سورة القمر )
ليس فيها ناسخ ولا منسوخ
( سورة الرحمن )
ليس فيها ناسخ ولا منسوخ
( سورة الواقعة ) مكية
ليس فيها ناسخ ولا منسوخ
(سورة الحديد )[ مدنية هكذا في تفسير البيان لعطية النجراني وفي الكشاف مكية]
ليس فيها ناسخ ولا منسوخ
( سورة المجادلة ) مدنية
قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة }
نسخت بقوله تعالى : { أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم }
ولما فرضت الصدقة أمتنع الناس من كلام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلا أمير المومنين علي بن أبي طالب عليه السلام
__________
(1) ـ فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا(29)ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اهْتَدَى(30)النجم
فروي انه لم يعمل بها أحد سواه سلام الله عليه ورضوانه (1)
__________
(1) ـ روي أن الكلمات التي ناجى بها علي عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هي مانقله الإمام حسام الدين محمد بن عثمان بن محمد في تفسيره المسمى بكتاب مطالع المعاني قال : ـ إن الكلمات التي ناجى بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقدم قبلها عشر صدقات هي أنه عليه السلام سأله صلى الله عليه وآله وسلم أولا ما لوفاء ؟ قال : التوحيد شهادة أن لا إله إلا الله ثم فال : ما الفساد ؟ قال الكفر والشرك بالله - عز وجل - ثم قال : ما الحق ؟ قال : الإسلام والقرآن والولاية ثم قال عليه السلام وما الحيلة ؟ قال: ترك الحيلة ُم قال وما عليَّ ؟ قال : طاعة الله ورسوله ثم قال كيف أدعو الله ؟ قال : الصدق واليقين ثم قال : وما ذا أسأل الله ؟ قال : العافية ُم قال وما ذا أصنع بنجاة نفسي ؟ قال : كل حلالاً وقل صدقاً ثم قال وما السرور ؟ قال : الجنة ثم قال : وما الراحة ؟ قال : لقاء الله تعالى فلما فرغ من نجواه نُسخ حكم الصدقة إهـ
وقال البغوي في تفسيره : الجزء :1الصفحة :60
"يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم"
قوله عز وجل 12- "يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة"، أمام مناجاتكم، قال ابن عباس: وذلك أن الناس سألوا رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وأكثروا حتى شقوا عليه، فأراد الله أن يخفف على نبيه ويثبطهم ويردعهم عن ذلك فأمرهم أن يقدموا صدقة على المناجاة مع الرسول صلى الله عليه [ وآله ] وسلم.وقال مقاتل بن حيان: نزلت في الأغنياء، وذلك أنهم كانوا يأتون النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فيكثرون مناجاته ويغلبون الفقراء على المجالس، حتى كره النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم طول جلوسهم ومناجاتهم، فلما رأوا ذلك انتهوا عن مناجاته، فأما أهل العسرة فلم يجدوا شيئاً وأما أهل الميسرة فضنوا واشتد ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم، فنزلت الرخصة.قال مجاهد: نهوا عن المناجاة حتى يتصدقوا، فلم يناجه إلا علي رضي الله عنه، تصدق بدينار وناجاه، ثم نزلت الرخصة فكان علي رضي الله عنه يقول: آية في كتاب الله لم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي وهي آية المناجاة.وروي عن علي رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية دعاني رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فقال: أما ترى ديناراً؟ قلت: لا يطيقونه، قال: فكم؟ قلت: حبة أو شعيرة، قال: إنك لزهيد، فنزلت: "أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات"، قال علي رضي الله تعالى عنه: فبي قد خفف الله عن هذه الأمة."ذلك خير لكم"، يعني: تقديم الصدقة على المناجاة، "وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم"، يعني الفقراء الذين لا يجدون ما يتصدقون به معفو عنهم.