قال الناسخ ما لفظه: (بعناية سيدي المولى العلامة سيف الإسلام محمد بن أمير المؤمنين المتوكل على الله رب العالمين أيده الله بالنصر والتمكين).
(د) منهج المؤلف ومصادره:
يبين المؤلف أن السبب ولاء قيامه بتأليف هذا الكتاب يتمثل في:
1- كثرة الإختلاف بين الطوائف والفرق الإسلامية، والذي صارت كل طائفة من تلك الطوائف ما يناسبها وما اتصلت به مذهبياً، وتخطىء الطوائف الأخرى، فيما ذهبت إليه في تلك المسائل أو المؤلفات، وفوق هذا وذاك ندعي كل طائفة التمسك بالكتاب والسنة النبوية المطهرة.
2- أن بعض الطوائف والفرق جعلت من المحكم متشابهاً،ومن المنسوخ عاماً، وأقامت على كل ذلك أدلة، بل أن البعض من تلك الطوائف أنكر جواز النسخ، وان البعض الآخر أجازه.
3- أنه نتيجة للسببين السابقين، حصل خطر في الناسخ والمنسوخ مما أدى بالمؤلف أن يقوم بتأليف هذا الكتاب وفقاً لمنهجه مخالفة لمن سبقه من المؤلفين في هذا الموضوع، ويتمثل منهج المؤلف بشكل عام في أنه وضع هذا الكتاب للآيات اللواتي وقع الإختلاف في نسخها، بين الفرق،والطوائف الإسلامية ثم ذهب مذهب أئمة أهل البيت -عليهم السلام- في هذا الموضوع، باعتبارهم حاملين لواء السنة النبوية المطهرة بعد جدهم المصطفى، ويمكن توضيح منهج المؤلف في كتابة هذا على النحو التالي:
1- ابتدء المؤلف بمقدمة، بين فيها تعريف الناسخ والمنسوخ لغة واصطلاحاً، وحكم نسخ الشرائع السابقة للإسلام، ثم جواز النسخ وإن لم يقع الإشعار به من عدمه، ثم حكم نسخ الأسوء بالأخف والمساوي، فحكم النسخ إلى غير بدل، ثم حكم نسخ التلاوة دون الحكم، وكذا نسخ الحكم والتلاوة جميعاً، ثم نسخ الحكم دون التلاوة.

فحكم نسخ الشيء قبل مرور إمكان فعله، فحكم نسخ الكتاب بالكتاب، حكم نسخ السنة النبوية المطهر ومسائل أخرى عديدة، موضحاً في تلك المسائل اختيارات ائمتنا -عليهم السلام- ومنهم الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة، والإمام القاسم والإمام الهادي، وأخيه عبدالله، والناصر، والمؤيد، وغيرهم.
2- بعد ذلك يورد السورة ويقرر فيها هل هي مدنية ام مكية، فإن كان هناك اختلاف مجمع عليه قال: مكية مثلاً وقيل: مدنية وهكذا.
3- بعد ذلك يورد الآيات اللواتي اختلف حول نسخها ويقول قيل منسوخة، أو العكس ثم يورد الرأي الراجح عنده أو الرأي عند بعض أئمتنا في ذلك.
4- كثيراً ما يورد من قال بأن تلك الآية أو تلك منسوخة أو ناسخة كأبن عباس، وقتاده، والشعبي، والحاكم، الجشمي، وقاضي القضاهظ، وهبة الله بن سلامة المفسر، وغيرهم بطول.
5- في بعض الآيات يورد الإختلافات ولا يبدء برايه إذ يقول مثلاً: قيل الآية منسوخة بكذا عن ابن عباس... إلخ، وقيل: ليس فيها نسخ، ولم يوضح بعد ذلك الراي الراجح لديه، وأحياناً يقول بعد سياق الأقوال: والله أعلم.
6- يقتبس أحياناً من كتاب الناسخ والمنسوخ للإمام عبدالله بن الحسين، ويرجح في بعض الأحكام المتعلقة ببعض الآيات مذهب الإمام الهادي، وأخيه عبدالله، والإمام الناصر، والمؤيد، والإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة.
7- يورد آراء بعض مشائخه دون أن يرجح ذلك القول، ولعله يقصد من ذلك ترجيحه إذ يقول قال شيخنا الحاكم أو قاضي القضاه أو... إلخ بصورة غير مباشرة.
8- يورد الأقوال والآراء حول.. الآيات ثم يقول بعد ذلك: والأول هو الوجه، أي مما أوضحه من تلك الأقوال.
9- يؤيد أثناء استشهاده بأقوال الإمام عبدالله بن الحسين، يؤيد ما ذهب إليه ضمناً وليس صراحة.
10- يورد الصلاة على الرسول كاملة، أي هكذا: -صلى الله عليه وآله وسلم-.
11- عندما يستشهد بالحديث النبوي، أو الخبر المنقول عن الصحابة، لا يذكر الراوي أو سند الحديث.

مصادر الكتاب:
رأى البعض أن مصادر التأليف عند القدماء (الأصول) لا تخرج عن الوسائل الآتيه:
أ- الوسيلة الشفهية: وهذه الوسيلة عادة ما كانت عند من يقوم بالتأليف، عن الأدباء المعاصرين للمؤلف، أي أن المؤلف يأخذ عن الأديب أو الشاعر أو... إلخ، وأي أن هذه الوسيلة تؤخذ عن طريقة السماع المباشر من الآخرين، سواء في ما ليس العلم والعلماء، أو من عامة الناس.
ب- الوسيلة الثانية: الأخذ من المصادر المدونة، سواء كانت كتباً في مختلف فروع المعرفة، أو مجاميع شوبه، أو رسائل، أو حواش، أو مسائل، أو تعليقات.
وقد يأخذ المؤلف المعلومات عن طريق الرواية عن مشائخه وبسندهم، كما هو معروف عند علماء الرجال أو الأسانيد.
والمؤلف -رحمه الله- تعالى يعتمد على الأخذ من المصادر المدونة المتخصصه في علوم القرآن، خصوصاً الناسخ والمنسوخ، وكذا كتب أصول الفقه بإعتبار الناسخ والمنسوخ أحد موضوعات ذلك العلم -أصول الفقه-.
غير أن المؤلف لم يوضح ذلك صراحة إلا في البعض منها، ونتيجة لذلك فقد ارتأينا أن نقسم مصادر الكتاب إلى قسمين.
القسم الأول: المصدر المرجعي أو المصدري الإثبات المباشر.
القسم الثاني: النقل بالرواية تقريباً (الإثبات الغير المباشر).
أما الإثبات المباشر، فإن المؤلف رجع صراحة إلى كتاب الناسخ والمنسوخ للإمام عبدالله بن الحسين، وكتاب الإمام الهادي يحيى بن الحسين الأحكام، وهذا ما أوضحة المؤلف صراحة، أما ما لم يذكره صراحة ووقفنا على بعض تلك الأقوال في تلك المصادر، فقد أثبتنا ذلك وعلى النحو التالي:
1- كتاب هداية المسترشدين من فتاوي أمير المؤمنين عبدالله بن حمزة، وقد جمعه العلامة الشيخ حميد بن أحمد بن الوليد القرشي -رحمه الله- تعالى.
2- اللمع والإشارات في فوائد الإختبارات، للعلامة الشيخ حميد بن أحمد القرشي -رحمه الله-.
3- صفوة الإختيارات للإمام عبدالله بن حمزة.
4- الناسخ والمنسوخ لهبة الله بن سلامة.

5- التهذيب في التفسير، للحاكم الجشمي المحسن بن محمد بن كرامة.
6- أحد مؤلفات بكر بن أبي طالب خموش بن محمد بن مختار، أما كتاب: مشكل إعراب القرآن، أو الإيضاح للناسخ والمنسوخ، أو الهداية إلى بلوغ النهاية.
قال المؤلف في سورة الإسراء: وذكر مكي في كتابه: أنها مكية.
القسم الثاني: النقل والإثبات بالرواية، الإثبات الغير مباشر نتيجة لعدم وقوفنا على المصدر الذي استقى المؤلف بعض معلوماته، صراحة فقد ارتأينا أن نورد هذا القسم، خصوصاً أن أغلب مصادر الكتاب تتمثل في الرواية والنقل عن العلماء والأعلام، إلا في ذكرهم قريباً من الأول وحتى الأخير.
1- عبد الله بن عباس حبر الأمة وإمام علماء التفسير.
2- المحسن بن محمد بن كرامة الحشمي الحاكم، وينقل عنه رواية وثبتاً من كتابة التهذيب المشهور وإن لم يصرح بذلك.
3- قتادة بن دعامة الحافظ المفسر المتوفي سنة (118هـ) وينقل عنه بالرواية أما بسنده أو نفلاً عن أي مصدر آخر توفر لديه.
4- الإمام محمد بن علي بن الحسين أبو جعفر الباقر، وينقل عنه بالرواية أيضاً.
5- القاسم بن سلام الهروي، أو عبيده، وينقل عنه المؤلف إما رواية أو عن أحد مؤلفاته، كالناسخ والمنسوخ وغيره.
6- القاضي أحمد بن أبي الحسن بن أبي الفتح الكني الزيدي، وينقل عنه بالرواية.
7- أبو علي الجبائي محمد بن عبدالوهاب بن سلام، أحد علماء المعتزلة، وينقل عنه إما بالرواية، أو عن كتابة تفسير القرآن.
8- معاذ بن جبل صحابي، وينقل عنه المؤلف بالرواية.
9- عطاء بن أبي مسلم الخرساني، وينقل عنه المؤلف بالرواية.
10- السدي: إسماعيل بن عبدالرحمن بن أبي كريمة، وينقل عنه المؤلف بالرواية.
11- مجاهد بن جبر أبو الحجاج المكي، نقل النجاري كثيراً من تفسيره في كتاب التفسير في الجامع، وينقل عنه المؤلف بالرواية، أو بالنقل عن أي مصدر متخصص في الموضوع.

12- الحسن بن يسار البصري أبو سعيد، ينقل عنه المؤلف بالرواية، أو بالنقل عن أي مصدر توفر لديه.
13- سعيد بن جبير بن هشام الأسدي، وينقل عنه المؤلف بالرواية أو النقل.
14- عبدالله بن عمر بن الخطاب، وينقل روايته إما بالرواية أو النقل عن مصدر.
15- الربيع بن أنس البكري البصري الخراساني، له تفسير القرآن، يرجع إليه التغلبي في كتابة الكشف والبيان، وينقل عنه المؤلف بالرواية أو نقلاً عن مصدر.
16- ابن زيد، لعله: محمد بن زيد بن المهاجر، أو محمد بن زيد بن علي بن الحسين الواسطي أبو عبدالله، معتزلي من كبار علماء الكلام، أخذ عن الجبائي من آثاره (إعجاز القرآن في نظمه وتأليفه) توفي سنة (307هـ/919م).
ويروى المؤلف عن أحدهما بالرواية أو نقلاً عن مصدر، والذي أرجحه أنه الأول: محمد بن زيد بن المهاجر.
17- مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي، بالولاء المتوفي سنة (150هـ/767م). وينقل عنه المؤلف بالرواية أو بالنقل عن مصدر.
18- الضحاك بن مزاحم الهلالي، أو القاسم، وينقل عنه المؤلف بالرواية أو الثبت عن مصدر.
19- الإمام محمد بن إبراهيم بن إسماعيل طباطبا، وينقل عنه المؤلف عنه رواية في الآية: (105) من سورة المائدة، وأن ذلك نسخ بالهجرة والجهاد.
20- القاضي شريح: بن الحارث بن قيس الكندي، وينقل عنه المؤلف رواية وإثباتاً عن مصدر قوله في الشهادة في السفر على الوصية في الآية (106) من سورة المائدة.
21- الأوزاعي: عبدالرحمن بن عمر بن محمد أبو عمر، صاحب كتاب السنن في الفقه والمسائل، ينقل عنه المؤلف قوله في الشهادة، في نفس الآية المشار إليها سابقاً (القاضي شريح).
22- النخعي: إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود، وينقل عنه المؤلف بالرواية في استخلاف الشهود، وقيل شهادة الذمي، وذلك في الآية:(107) من سورة المائدة.
23- قاضي القضاه عبدالجبار بن أحمد بن عبدالجبار أبو الحسن، وينقل عنه بالرواية في نفس الموضوع المشار إليه عند النخعي سابقاً.

24- ابن جريج: عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريج، فقيه الحرم المكي المتوفي سنة (150هـ) ينقل عنه رأيه في الآية (69) من سورة الأنعام، والآية (140) من سورة النساء.
25- الأصم: أبو بكر الأصم شيخ المعتزلة، له كتاب في التفسير، نقل المؤلف قوله في سورة الأعراف من أنها مكية وقال: مكية عن الأصم، وذكر فيه إجماعاً.
26- عكرمة بن عبدالله البريدي أبو عبدالله مولى ابن عباس، يفعل عنه المؤلف قوله بالرواية أو الثبت عن مصدر.
27- الشعبي: عامر بن شراحيل، أبو عمرو ينقل عنه المؤلف قوله بنفس الطريقة المشار إليها سابقاً.
28- الكلبي: محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن الحارث أبو النضر، وينقل عنه المؤلف قوله في الآية (41) من سورة يونس.
29- مكي بن أبي طالب حموش بن محمد بن مختار، وينقل عنه المؤلف قوله في سورة الإسراء، وقال: وذكر مكي في كتابة أنها مكية.
30- لعله أبو العباس: أحمد بن إبراهيم الحسني، أورد المؤلف رأيه في التوبة وقال: (وهذا مذهب الهادي --عليه السلام-- وكلام أبو العباس الحسني، وذلك في الآية (3) من سورة التوبة، إذ المشهور أن المختصر هذا (ع) الحسني، يعني أبو العباس الحسني مؤلف المصابيح).
31- زيد بن ثابت بن الضحاك: صحابي، واحتج المؤلف بروايته ورواية ابن عباس في أن الآية (68، 69، 70) من سورة الفرقان، منسوخة في حق التوبة.
32- أبو زيد: سعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري، صاحب كتاب (لغات القرآن) احتج المؤلف بقوله في الآية (174) والآية (178) من سورة الصافات، ذلك نسخ بآية السيف.
33- القرظي: محمد بن كعب بن سليم بن عمرو أبو حمزة، ينقل عنه المؤلف قوله في الآية: (14) من سورة الجاثية، وأنها نسخت بآية القتال.
34- علي بن موسى الضمي: وينقل عنه المؤلف روايته عن ابن عباس في الآية: (10) من سورة الممتحنة، وذلك في صلح الحديبية، وهل كان الصلح عن رد الرجال دون النساء.

35- أبو حنيفة، والشافعي: وينقل عنهما مسألة فقهية في المرأة إذ جأت مهاجرة، وجاء زوجها بعد الصلح هل يرد مهرها أم لا؟.
أمَّا ما يذكره المؤلف خلافاً بذلك فيقول: قيل: وقد أثبتنا، بعد كل آية أوجه الإختلاف عند العلماء حول ذلك، وحسبما تم توضيحه في منهج التحقيق والله الموفق.
ثالثاً موضوع الكتاب
* موضوع الكتاب:
يمكن القول أن الكتاب الذي بين أيدينا ينقسم من الناحية الموضوعية إلى قسمين:
الأول: أصول الفقه، وذلك باعتبار الناسخ والمنسوخ أحد موضوعاته، ويظهر جلياً في كتابنا هذا خلال مقدمة المؤلف، إذ أفرد (18) مسئلة حول: النسخ وبعض الأحكام المتعلقة به ومن ذلك:
1تعريف النسخ في اللغة والإصطلاح.
2تعريف الناسخ والمنسوخ في الإصطلاح.
3حكم نسخ الشرائع السابقة للإسلام.
4جواز النسخ وإن لم يقع الإشعار به من عدمه.
5حكم نسخ الأمر المقيد بالتأبيد.
6حكم نسخ الأشق بالأخف والمساوي.
7 النسخ إلى غير بدل.
8 نسخ الأخبار
9 نسخ التلاوة دون الحكم، وكذا نسخ الحكم والتلاوة جميعاً.
10 نسخ الحكم دون التلاوة.
11 نسخ الشيء قبل مرور إمكان فعله.
12 الزيادة على النص.
13 النقصان من الصادرات.
14 نسخ الكتاب الكتاب والفرق بين النسخ والبداء.
15 نسخ السنة النبوية المطهرة.
16 نسخ الكتاب بالسنة المتواترة.
17 نسخ السنة بالكتاب.
18 النسخ بالقياس والإجماع وحد الآحاد.
19 شروط النسخ.
20 الطريق التي يعلم بها الناسخ ناسخاً والمنسوخ ناسخاً.
21 الطريق التي يعلم بها تاريخ الناسخ والمنسوخ.
22 كل ذلك أفرده المؤلف في ثلاثة فصول و(18) مسألة، ثم أورد الآيات المختلفة على نسخها، مرتباً ذلك حسب المصحف.
الثاني: قرآن وعلومه أو علوم قرآن: (الناسخ والمنسوخ).

وقد أورد المؤلف سور القرآن الكريم مرتبة حسب المصحف، وأوضح ما في كل سورة من الآيات المختلفة حول نسخها من عدمه فإن كان في السورة ما ذهب إليه المؤلف أورد تلك الآيات وإن لم يوجد أوضح: هل هي مكية أم مدنية أم مختلف حول ذلك ثم يقول: لا ناسخ فيها ولا منسوخ، أو يقول: ولا منسوخ فيها أو: ولا فيها ناسخ وهكذا.
ويمكن أن نوضح تلك السور على النحو التالي:
أولاً اللواتي دخلهن الناسخ والمنسوخ، أو ما نسخ منها على الترتيب:
البقرة، وفيها (25) آية، آل عمران (3) آيات، النساء (15) أية، المائدة (8) آيات، الأنعام (10) آيات، الأعراف (آية واحدة) الأنفال (5) آيات، التوبة (7) آيات، يونس (5) آيات هود (آية واحدة)، الرعد (آية واحدة) الحجر (3) آيات، النحل (آيتان) الإسراء (آية واحدة) مريم (آية واحدة) طه (آية واحدة) الحج (آيتان)، المؤمنون (آيتان)، النور (3) آيات، الفرقان (آية واحدة) النمل (آية واحدة)، وكذلك القصص والعنكبوت ولقمان، أما السجده فليس فيها منسوخ سوى آية، الأحزاب (آية واحدة) سبأ (آية واحدة) فاطر (آية واحدة) الصافات (آيتان) الزمر (6) آيات، المؤمن أو غافر (آيتان) السجدة/ فصلت (آية واحدة) الشورى (آيتان) الزخرف (آيتان) الدخان (آية واحدة) وكذلك الجاثية، والأحقاف، وسورة ق (آية واحدة) الذاريات (آية واحدة) الطور قيل نسخ فيها (3) آيات، النجم (آية واحدة) المجادلة (آية واحدة) الممحتحنة (3) آيات، الحاقة (آية واحدة) المعارج (آية واحده) المزمل (3) آيات، الطارق (آية واحدة) الغاشية (آية واحدة) الكافرون (آية واحدة) وبذلك تعدد السور تلك (49) سورة، ومجموع الآيات (141) آية.
أما السور اللواتي قال المؤلف بأنه لا منسوخ فيهن فهن:
1- يس، 2- محمد، 3- المنافقين، 4- الشورى، 5- الطلاق، 6- الأعلى.

أما السور اللواتي ليس فيهن ناسخ ولا منسوخ فهن: الفاتحة، يوسف، إبراهيم، الكهف، الأنبياء، الشعراء، الروم، ص، الفتح، الحجرات، القمر، الرحمن، الواقعة، الحديد، الحشر، الصف، الجمعة، التحريم، الملك، ن، نوح، الجن، المدثر، القيامة، الدهر، المرسلات، النبأ، النازعات، عبس، التكوير، الإنفطار، المطففين، الإنشقاق، البروج، الفجر، البلد، الشمس، الليل، الضحى، الشرح، التين، العلق، القدر، البينة، الزلزلة، العاديات، القارعة، التكاثر، العصر، الهمزة، الفيل، قريش، الماعون، الكوثر، النصر، المسد، الإخلاص، الفلق، الناس.
وبذلك فإن عدد السور اللواتي ليس فيهن ناسخ ولا منسوخ (60) سورة.
رابعاً: نماذج من المخطوطة.

[مقدمة المؤلف]
بسم الله الرحمن الرحيم
(وبه نستعين )
{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} [الأنعام:1] أحمده حمدُ مذعن له بالعبودية(1)
__________
(1) العبودية: هي الوفاء بالعهود، وحفظ الحدود، والرضا بالموجود، والصبر المفقود.
())التعريفات: علي محمد الجرجاني (740-816هـ) ص (190)، تعريف رقم (948).
وقول المؤلف: حمد مُذعن: أي حمد مُقر، والإذعان في اللغة الإسراع مع الطاعة كما يطلق على الإنقياد كما أن الإذعان لله سبحانه وتعالى بالعبودية والتي أساسها الطاعة له عزوجل طوعاً لا إكراهاً؛ لأن الطاعة إذا كانت بالإكراه لا تسمى عبودية، وإنما خضوع مصحوب بالذل.

3 / 18
ع
En
A+
A-