[5] قوله تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ} [التوبة: 122](1).
الآية هذه منسوخة بقوله تعالى: {فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوْ انفِرُوا جَمِيعًا} [النساء: 71].
ذكر ذلك عبدالله بن الحسين(2) -عليه السلام- قال: (والجهاد واجب إلاَّ على من لم يقدر عليه لعلةٍ مانعةٍ) والأقرب أنه إجماع أهل البيت -عليهم السلام-.
[6] قوله تعالى: {لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [التوبة: 44](3)
__________
(1) قال هبة الله بن سلامة قوله تعالى {إلاتنفروا يعذبكم عذاباً أليماً}، التوبة (39)، وقوله تعالى {انفروا خفاقاً وثقالاً} التوبة: (41).
نسختا جميعاً بقوله تعالى {وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر} الآية.
الناسخ والمنسوخ ص (129).
وانظر لمزيد حول ذلك، الناسخ والمنسوخ لعبدالله بن الحسين تحت الطبع.
(2) قال عبدالله بن الحسين: وقد قال بعض الناس أن قوله تعالى {فانفروا ثبات أو انفروا جميعاً} منسوخة نسختها قوله تعالى {وما كان المؤمنون لينفروا} الآية، واستطرد قائلاً لا أدري ما هذا القول، الجهاد عندنا واجب على كل أحد إلا على من لم يقدر عليه لعله مانعة. الناسخ والمنسوخ تحت الطبع.
(3) قال أبو القاسم هذه الآية منسوخة بقوله سبحانه:{فإذا استأذنوك لبعض شأنهم} النور (62)، قال أبو الفرج قال ابن عباس: هذه الآية منسوخة بقوله تعالى {لم يذهبوا حتى يستاذنوك} النور آية (62)، قال أبو مسلم: الآيتان محكمتان لأن العمل بهما ممكن فلا نسخ إذا لا تعارض هاهنا، قال الإمام محمد بن المطهر: والأحكام هاهنا أقرب.
انظر: عقود العقيان (2/خ)، هبة الله بن سلامة (129).
نواسخ القرآن ص (177)، الناسخ والمنسوخ للعتائقي الحلي ص (69)، وفيه أن قوله تعالى {عفا الله عنك لم أذنت لهم} نسخت بقوله {فإذا استأذنوك لبعض شأنهم}، والناسخ والمنسوخ لابن حزم ص (40).
الناسخ والمنسوخ لعبدالله بن الحسين تحت الطبع.

قال عبدالله بن الحسين -عليه السلام-: لما نزلت هذه [57-أ] الآية ضاق الأمر على أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فنسخها الله تعالى بقوله: {فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ} [النور: 62] فجاءت الرخصة بعد التغليظ، وجعل الله تعالى رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- بالخيار فيهم.
<<قال الإمام المنصور بالله -عليه السلام- فصار للإمام أن يأذن، وذاك يسقط الفرض عن طالب الإذن إلا بعذر يعذره الله تعالى به>>(1).
[7] قوله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنْ الْكُفَّار} [التوبة: 123].
قال الحسن والأصم(2): نزلت الآية قبل أن يؤمر بقتال المشركين كآفة وهي منسوخة بقوله تعالى: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً} [التوبة: 36] قال شيخنا أبو علي(3) هذا لا وجه له، لأن تلك الآية بيان لوجوب القتال، وهذه الآية بيان كيفية القتال، ولا تنافي بينهما فلا نسخ [14ب-ب].
[(10) سورة يونس]
سورة يونس مكية بالإجماع(4)
__________
(1) ما بين [] ساقط من (ب)، وما نقله المؤلف عن الإمام المنصور: انظره في كتابه هداية المسترشدين وكتاب اللمع والإشارات في فوائد الإختبارات.
(2) الحسن والأصم: سبقت ترجمتهما.
(3) أبو علي: سبقت ترجمته.
(4) سورة يونس: مكية كلها عن ابن عمر ومجاهد، وابن عباس، وقال هبة الله نزلت بمكة غير آيتين ويقال ثلاث آيات والله أعلم.
واختلف في عدد الآيات اللواتي أدعي عليهن النسخ في هذه السورة فذهب ابن الجوزي إلى أنهن ست آيات وقال أبو جعفر النحاس لم تجد فيها مما يدخل في هذا الكتاب الناسخ والمنسوخ ـ إلا موضعاً واحداً قوله {واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين} آية (109)، وذهب ابن العربي وابن حزم إلى أن فيها من النسخ أربع آيات، وذهب هبة الله بن سلامة، والعتائقي الحلي إلى أنها تحتوي على ثماني آيات من المنسوخ وذهب الإمام محمد بن المطهر إلى أنها تحتوي على خمس آيات.

[1] قوله تعالى [58-أ]: {إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيم} [يونس: 15](1).
ذكر بعضهم أنها منسوخة بقوله: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الفتح: 2] والله أعلم.
[2] قوله تعالى: {وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ} [يونس: 41](2).
الآية كلها نسخت بآية السيف عن مجاهد والكلبي(3).
[3] قوله تعالى: {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس: 99].
__________
(1) ذهب هبة الله بن سلامة إلى أن الآية نسخت بقوله تعالى {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخير} سورة الفتح (2).
ونحوه عن ابن حزم ص (41)، والعتائقي الحلي (70).
ابن العربي (2/266)، عقودالعقيان (2/خ). وذهب ابن العربي إلى أنها ثابتة محكمة، ونحوه ابن الجوزي في نواسخ القرآن ص (179).
(2) روى عن ابن عباس أنه قال: نسختها آية السيف، وهو ما ذهب إليه هبة الله بن سلامة ص (131)، وابن العربي (2/265)، وابن حزم الأندلسي ص (41)، والعتائقي الحلي ص (70)، وابن خزيمة ص (268).
عقود العقيان (2/خ) وفيه: قال أبو القاسم هذه الآية منسوخة بآية السيف وهو مروي عن قتاده والكلبي وهو قول أبي محمد وهو مروي عن ابن عباس وقيل محكمة وقول أبو الفرج في جماعة وهو القوي عندي.
(3) قتاده والكبي: الكلبي ورد في (ب) هكذا: الكني، وقد سبقت ترجمة قتاده، أما الكلبي فهو: محمد بن السائب بن بشر بن عمر وبن الحارث، الكلبي، أبو النضر، إمام في التفسير والأنساب وأخبار العرب.
له الناسخ والمنسوخ، تفسير القرآن (خ)، توفي سنة (146هـ/763م).
انظر: معجم المفسرين (2/530 ـ 531)، تهذيب التهذيب (9/178)، معجم المؤلفين (10/15).

[4] وقوله تعالى: {فَمَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيل} [يونس: 108](1).
[5] وقوله تعالى: {وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ} [يونس: 109].
ذكر أبو القاسم هبة الله(2) أن هذه الآيات نسخت بآية السيف(3) ولم يذكر ذلك شيخنا الحاكم(4).
[(11) سورة هود]
سورة هود -عليه السلام- نزول(5) أكثرها بمكة(6).
__________
(1) لمزيد حول من ذهب إلى أنهن نسخن بآية السيف ومن لم يوافق عليه انظر:
نواسخ القرآن ص (180 ـ 181)، هبة الله بن سلامة ص (132).
(2) سبقت ترجمته.
(3) انظر: الناسخ والمنسوخ لهبة الله ص (132).
وانظر لمزيد حول ذلك: نواسخ القرآن ص (180 ـ 181)، أبو جعفر النحاس ص (170)، العتائقي الحلي ص (70 ـ 71)، المصفى ص (38 ـ 39)، عقود العقيان (2/خ)، ابن خزيمة ص (268)، ابن حزم ص (41)، ابن العربي (2/265 ـ 267)
(4) سبقت ترجمته.
(5) في (أ) نزول وفي (ب) ساقط، والصحيح ما أثبتناه
(6) سورة هود مكية كلها غير عشر آيات نزلت في نبهان الثمار، وقيل في أبي اليسر كعب بن عمرو بن عباد الأنصاري.
قال ابن العربي فيها من النسخ ثلاث آيات، وذهب هبة الله بن سلامة إلى أنها نزلت بمكة غير نزلت بالمدينة وهي (114، 115)، وتحتوي من المنسوخ على أربع آيات.
وقال أبو جعفر النحاس: نزلت سورة هود بمكة فهي مكية، لم نجد فيها مما يدخل في هذا الكتاب الناسخ والمنسوخ ـ إلا آية واحدة من رواية جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قوله تعالى {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها} الآية (15).
وذهب ابن الجوزي إلى الآيات اللواتي أدعي عليهن النسخ في هذه السورة أربع آيات ونحوه العتائقي الحلي.
وذهب ابن حزم الأندلسي أن فيها من المنسوخ ثلاث آيات ونحوه عن الإمام محمد بن المطهر.

[1] قوله تعالى: {وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ} [هود: 121].
قيل: نُسخت بآية السيف ولم يذكر ذلك شيخنا [59-أ] الحاكم(1) -رحمه الله-.
[(12) سورة يوسف]
سورة يوسف -عليه السلام- مكية(2) ليس فيها ناسخ ولا منسوخ(3).
[(13) سورة الرعد]
سورة الرعد مدنية وقيل مكية(4).
[1] قوله تعالى: {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} [الرعد: 40](5).
قيل: نسخت بآية السيف.
[(14) سورة ابراهيم]
سورة ابراهيم -عليه السلام- مكية، لا ناسخ فيها ولا منسوخ، والله اعلم(6)
__________
(1) سبقت ترجمته.
(2) في (ب) نزول أكثرها بمكة.
(3) في (ب) ورد بعد كلمة ((ولا منسوخ)) الآية رقم (1) السابقة في سورة هود.
وسورة يوسف ليس فيها ناسخ ولا منسوخ بالإجماع.
وقال الإمام محمد بن المطهر سورة يوسف عليهم السلام محكمة لا ناسخ فيها ولا منسوخ.
(4) سورة الرعد: اختلف أهل العلم في تنزيلها فعن ابن عباس قال: نزلت سورة الرعد بمكة فهي مكية وروى حميد عن مجاهد قال سورة الرعد مكية ليس فيها ناسخ ولا منسوخ، وروى عن سعيد عن قتاده أنها مدنية إلا آية واحدة وهي الآية (31).
واختلف حول عدد الآيات اللواتي أدعي عليهن النسخ فقيل أنها تحتوي من المنسوخ على آيتين آية مجمع عليها وآية مختلف فيها.
(5) ذهب هبة الله إلى أنها نسخت بآية السيف ص (135).
وقال ابن الجوزي: نسخت بآية السيف ولا وجه للنسخ المصفى (40)، وعن ابن عباس أنه قال: نسخ بآية السيف وفرض الجهاد ونحوه قال قتاده.
انظر: نواسخ القرآن ص (183)، عقود العقيان (2/خ)، ابن حزم ص (42)، ابن العربي (2/273 ـ 274)، العتائقي الحلي ص (72).
(6) قال هبة الله: نزلت بمكة غير آية واحدة وهي قوله تعالى {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً}، الى قوله تعالى {فإن مصيركم إلى النار} أي الآيات (28، 29، 30).
وهي محكمة عند جميع المفسرين غير عبدالرحمن بن زيد بن أسلم فإنه قال فيها آية منسوخة وهي قوله تعالى {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها} الآية (34).
انظر الناسخ والمنسوخ لهبة الله بن سلامة ص (136).
والناسخ والمنسوخ لأبي جعفر النحاس ص (174)، ابن حزم ص (42)، العتائقي الحلي ص (72)، عقود العقيان (2/خ).

[(15) سورة الحجر]
سورة الحجر مكية(1).
[1] قوله تعالى: {ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمْ الْأَمَلُ} [الحجر: 3](2).
قيل نسخت بآية القتال، وقيل: هو تهديد وليس فيها نسخ.
[2] قوله تعالى: {فَاصْفَحْ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} [الحجر: 85](3).
قيل: الآية منسوخة عن ابن عباس، وقتادة، ومجاهد، والضحاك (4).
وقيل: الآية ليست بمنسوخة، والأمر بالصفح في موضعه [14ب-ب] وهو ممدوح في سائر الحالات، وذلك لا ينسخ، وقد يلزمنا الصفح مع التشديد في الجهاد [60-أ].
[3] قوله تعالى: {وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ} [الحجر: 94](5)
__________
(1) في (أ) مدنية، وما أثبتناه من (ب).
قال هبة الله: نزلت بمكة تحتوي عن المنسوخ على خمس آيات، ونحوه ذهب العتائقي الحلي ص (72)، وابن الجوزي في نواسخ القرآن ص (174 ـ 185)، وابن حزم ص (42).
(2) ذهب هبة الله إلى أنها نسخت بآية السيف، ونحوه ابن حزم ص (42)، العتائقي الحلي ص (72)، وذهب ابن الجوزي إلى أنها وعيد وتهديد وذلك لا ينافي في قتالهم فلا وجه للنسخ، نواسخ القرآن ص (184)، المصفى (41).
(3) قال هبة الله نسخت بآية السيف وأول الآية محكم ص (137).
وعن جابر، عن مجاهد، عن عكرمة {فاصفح الصفح الجميل}
قال: هذا قيل القتال.
وعن قتاده: نسخ هذا بعد فقال {واقتلوهم حيث ثقفتموهم}
انظر نواسخ القرآن ص (184)، الناسخ والمنسوخ لأبي جعفر النحاس ص (175).
ابن العربي (2/276)، ابن خزيمة ص (269)، ابن حزم ص (42 ـ 43)، العتائقي الحلي ص (73).
(4) سبقت تراجمهم.
(5) وأول الآية محكم، وقوله {واعرض عن المشركين} نسخ بآية السيف، انظر: هبة الله ص (138).
وانظر: نواسخ القرآن ص (185) ص (185)، العتائقي الحي ص (73)، ابن حزم ص (43)، ابن العربي (2/276)، المصفى (41).
قال الإمام محمد بن المطهر: منسوخة بآية السيف وهو مروي عن ابن عباس والضحاك وهو اختيار أبي محمد ومنهم من قال: أنها محكمة عقود العقيان (2/خ).

قيل: اعرض عن قتالهم، ثم نسخ بآية السيف عن ابن عباس، والضحاك(1).
وقيل: أعرض عن مجاوبتهم إذا آذوك عن أبي علي(2) ولا نسخ فيه.
[(16) سورة النحل]
سورة النحل بعضها نزل في مكة، وبعضها نزل بالمدينة (3).
وإذا لم يكن هناك نسخ لم يُشددوا في نقلها أمكية أم مدنية.
[1] قوله تعالى: {تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا} [النحل: 67].
قيل: نسخت بالآية التي في سورة المائدة، وهي قوله تعالى:{ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} [المائدة: 90] خلافاً لبعضهم.
[2] قوله تعالى: {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125](4).
قيل: الآية [61-أ] منسوخة بآية القتال، وقيل: غير منسوخة، والمراد بالجدال الحسن الرفق واللطف وإقامة الحجة الواضحة.
__________
(1) سبقت ترجمتهما.
(2) سبقت ترجمته.
(3) سورة النحل: نزلت من أولها إلى راس أربعين آية بمكة، ومن رأس الأربعين إلى آخرها بالمدينة.
وروى عن ابن عباس أنه قال: نزلت بمكة فهي مكية سوى ثلاث آيات منها في آخرها فإنهن نزلن بين مكة والمدينة في منصرف رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من أحد وذلك قبل استشهاد حمزه.
(4) ذهب هبة الله إلى أن الآية نسخت بآية السيف، الناسخ والمنسوخ ص (139)، وقال أبو جعفر النحاس: هي الإنتهاء إلى ما أمر الله به وهذا نسخ ص (177).
ابن حزم (43 ـ 44)، العتائقي الحلي ص (74)، وفيه نسخ بآية السيف وقيل بل بآية القتال، المصفى (42)، ابن العربي (2/279)، عقود العقيان (2/خ).

[(17) سورة الإسراء "بني اسرائيل"]
سورة بني اسرائيل: نزلت بمكة <<إلاَّ آيات نزلت بالمدينة، ذكره هبة الله(1)، وذكر مكي(2) في كتابه أنها مكية>>(3).
[1] قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا} [الإسراء: 54](4).
قيل: وكيلاً تمنعهم من الكفر قهراً، وقيل: حفيظاً(5) وقيل: هي منسوخة بآية القتال، وكذلك ما جانس هذه الآية في جميع القرآن.
[(18) سورة الكهف]
"سورة الكهف نزلت بمكة ليس فيها ناسخ ولا منسوخ"(6).
__________
(1) انظر الناسخ والمنسوخ لهبة الله بن سلام ص (140).
(2) مكي: هو مكي بن أبي طالب حموش بن محمد بن مختار الأندلسي القيسي أبو محمدج، عالم بالتفسير والعربية، مقريء من أهل قيروان من آثاره ((الهداية إلى بلوغ النهاية))، في معاني القرآن وتفسيره وأنواع علومه (خ)، مشكل إعراب القرآن، الإيضاح للناسخ والمنسوخ والإيجاز في الناسخ والمنسوخ (خ)، وغير ذلك، توفي سنة (437هـ / 1045م).
انظر: معجم المفسرين (2/684)، غاية النهاية (2/309)، الأعلام (8/214)، معجم المؤلفين (13/3).
(3) ما بين [] ساقط من (ب).
(4) قال في عقود العقيان: قال أبو القاسم هذه الآية منسوخة بآية السيف وقال بقوله جماعة، وقال جماعة أنها محكمة.
عقود العقيان (2/خ)، هبة الله ص (141)، المصفى (43)، نواسخ القرآن (191).
(5) للعلماء في معنى الوكيل ثلاثة أقوال:
الأول: كفيلاً يؤخذ بهم قاله ابن عباس.
الثاني: حافظاً ورباً قاله الفراء.
الثالث: كفيلاً بهدايتهم وقادراً على إصلاح قلوبهم ذكره ابن الأنباري.
انظر: نواسخ القرآن ص (191).
(6) ما بين [] ساقط في (ب)، وسورة الكهف ليس فيها ناسخ ولا منسوخ إلا أن السدي زعم أن قوله تعالى {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} آية (29)، قال: وهذا تخيير تم بقوله {وما تشاؤون إلا أن يشاء الله}.
انظر: عقود العقيان (2/خ)، هبة الله ص (141).

[(19) سورة مريم عليها السلام]
سورة مريم عليها السلام مكية(1).
[1] قوله تعالى: {فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ} [مريم: 84](2).
قيل: نسخت بآية السيف، وقيل: ليس فيها نسخ، والمراد: لا تعجل بالدعاء عليهم فتهلكهم وهو الوجه.
[(20) سورة طه]
سورة طه مكية(3).
[1] قوله تعالى: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ} [طه: 129](4).
قيل: نسخت بآية القتال، وقيل لا نسخ فيها، والمراد: بالصبر [62-أ] على الأذى(5).
[(21) سورة الأنبياء]
سورة الأنبياء عليهم السلام نزلت بمكة ليس فيها ناسخ ولا منسوخ (6)
__________
(1) سورة مريم قال هبة الله: نزلت بمكة إلا آيتين (59، 60)، هبة الله ص (142).
(2) ذهب هبة الله إلى أن قوله تعالى {فلا تعجل عليهم} منسوخ وقوله تعالى {إنما نعد لهم عدا} محكم ونسخ المنسوخ منها بآية السيف.
هبة الله ص (143).
وانظر: نواسخ القرآن ص (194).
قال الإمام الناصر: الآية منسوخة بآية السيف.
انظر عقود العقيان (2/خ).
(3) وهو ما ذهب إليه هبة الله ص (142).
(4) قال هبة الله: وكان هذا قبل أن تنعزل الفرائض، ثم صار ذلك منسوخ بآية السيف ص (145).
وانظر: عقود العقيان (2/خ)، وفيه: اختلفوا في الآية قال الإمام الناصر أبو الفتح عليهم السلام هي منسوخة بآية السيف، وهو قول أبي الفرج، قال أبو القاسم المنسوخ في الآية التسبيح بما افترض من الصلاة، والإمام الناصر عليهم السلام يقول المنسوخ الصبر وأن النسخ التسبيح المراد به الصلاة في هذه الأوقات قبل طلوع الشمس..
(5) قال جماعة من المفسرين إن معناها: فاصبر على ما تسمع من أذاهم ثم نسخت بآية السيف.
انظر: نواسخ القرآن ص (195)، الناسخ والمنسوخ لهبة الله ص (145).
(6) حدث في (ب) غلط أثناء النسخ فأورد الناسخ بعد كلمة ((ولا منسوخ)) وهي من أعاجيب القرآن ألخ ما في سورة الحج التالية لهذه السورة هنا.
قال ابن العربي: نزلت بمكة، قالوا: ليس فيها ناسخ ولامنسوخ، وقال: فيها آية منسوخة وهي قوله تعالى {فإن تولوا فقل} آية (109)، وقال هبة الله: نزلت بمكة تحتوي من المنسوخ على ثلاث آيات متصلات نسخهن ثلاث آيات متصلات أيضاً.
فالمنسوخات الآيات: (98، 99، 100).
انظر: الناسخ والمنسوخ ص (145 ـ 146)، تفسير الطبري (7/97)، تفسير الطيرسي (7/84).

[(22) سورة الحج]
سورة الحج، هي من أعاجيب سور القرآن، لأن فيها ليليَّا، ونهارياً، ومكياً، ومدنياً، وسفرياً، وحضرياً، وحربياً، وسلمياً، وناسخاً، ومنسوخاً، ومحكماً، ومتشابهاً(1)، وقال القاضي: المنقول أنها مدنية(2).
[1،2] قوله تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ} [الحج: 78](3).
__________
(1) سورة الحج: قال ابن العربي: من فواضل القرآن وغرائبه جمعت من أنواع القرآن ليلياً ونهارياً، ومكياً ومدنياً، وسفرياً، وحضرياً وحربياً وسلماً وناسخاً ومنسوخاً، ومكي ومتشابهاً.
انظر: الناسخ والمنسوخ (2/304)، الناسخ والمنسوخ لهبة الله (147)، وانظر الأتقان (1/6ـ23).
(2) روى أبو صالح عن ابن عباس أنها مكية كلها غير آيتين نزلت بالمدينة الآيات (12، 13)، وفي رواية أخرى عن ابن عباس أنها مدنية إلا أربع آيات نزلت بمكة وهي الآيات (53 إلى 57)، وقال عطاء بن يسار: نزلت بمكة إلا ثلاث آيايات نزلت بالمدينة الآيات (20 ـ 22)، وقال أبو سليمان الدمشقي: أولها مدني إلى قوله تعالى {وبشر المحسنين}، الآية (38)، وسائرها مكي وقال الثعلبي: هي مكية غير ست آيات نزلت بالمدينة وهي الآيات (20 ـ 25).
انظر: زاد المسير (5/401 ـ 402).
(3) ذهب هبة الله إلى ما ذهب إليه المؤلف من أنها نسخت بقوله {فاتقوا الله ما ستطعتم} التغابن(16).
اختلف العلماء في الآية على قولين:
الأول أنها منسوخة واختلفوا في ناسخها على قولين:
(1)- أنه قوله تعالى {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها} البقرة (286).
(2)- أنه {فاتقوا الله ما استطعتم} التغابن (16).
الثاني: أنها محكمة لأن حق الجهاد الخبر في المجاهدة وبذلك الإمكان مع صحة القصد.
انظر: عقود العقيان (2/خ)، نواسخ القرآن (196).
الناسخ والمنسوخ لأبي جعفر النحاس ص (189)، ابن العربي (2/307).

13 / 18
ع
En
A+
A-