وفاته
وبعد حياة حافلة بالعطاء، مليئة بالتضحية، توفي عليه السَّلام سنة 566هـ، عن ست وستين سنة من مولده، وعن أربعة وثلاثين سنة من دعوته، وقبره في مديرية حيدان من نواحي محافظة صعدة باليمن مشهور مزور، عليه سلام الله ورحمته وبركاته.(1/46)
مصادر ترجمته
- أعلام المؤلفين الزيدية: 114-116.
- تأريخ اليمن الفكري: 1/456.
- الحدائق الوردية: 2/240.
- طبقات الزيدية: 1/131-134.
- التحفة العنبرية ـ خ ـ.
- اللآلئ المضيئةـ خ ـ: 2/270-333.
- مآثر الأبرار ـ خ ـ.
- الأعلام: 1/132.
- مصادر الحبشي: 534ـ 536.
- سيرة المتوكل أحمد بن سليمان/ تأليف سليمان الثقفي، ذكره زبارة في أئمة اليمن: 94.
- الترجمان ـ خ ـ.
- غاية الأماني: 295-318.
- تكملة الإفادة ـ خ ـ.
- بلوغ المرام: 25.
- الجامع الوجيز ـ خ ـ.
- فرجة الهموم والحزن: 178.
- أئمة اليمن: 1/95 -108.
- إتحاف المهتدين: 56.
- المقتطف من تأريخ اليمن: 114-115.
- التحف شرح الزلف: 99-103.
- معجم المؤلفين: 1/239.
- رجال الأزهار: 4.
- المصباح المكنون: 1/91.
- تأريخ اليمن الفكري في العصر العباسي: 1/454-473، 511.
- الجواهر المضيئة ـ خ ـ: 10.
- جناية الأكوع على ذخائر الهمداني: 61.
- مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال:243.
- التراث العربي في مكتبة آية الله مرعشي: 3/421.
- الشافي:1/342، الأنوار البالغة ـ خ ـ.
- شرح الدامغة ـ خ ـ.
- حكام اليمن المؤلفون: 75-79.
- الزيدية لمحمود صبحي: 748.
- الموسوعة اليمنية: 1/53.(1/47)
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحمد لله الأول بلا غايةٍ، الآخر بلا نهايةٍ، الذي لا تحتويه الأمكنة، ولا تضمنه الأزمنة، الذي دلّ على نفسه بما أظهر من عجيب صنعه، المتنزه عن مشابهة خليقته، الذي ابتدأنا بالكرم والجود، وأخرجنا من العدم إلى الوجود، وتفضل علينا بالعقول، وأكّد حجته علينا بالكتاب والرسول، {لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}[النساء:165].
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً، وأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أخو رسول الله ووصيّه، وخليفته في أمّته ووليه، وأن الحسن والحسين إمامان عادلانِ مفترضةٌ طاعتُهُما، وواجبةٌ على الأمة نُصرتهما، وأن الإمامة في ذريتهما محصورة، وعلى غيرهم محظورة، من سار منهم بسيرتهما واحتذا بحذوهما.
أمّا بعد ..
فإنه لما دُرس الإسلام، وعُطّلت الأحكام، وغاض العلم لعدم أهله، وادّعاه من لا يعرفه بجهله، رأيتُ أن أنشر هذا الكتاب، وأُبيّن فيه الحق والصواب، وأذكر طرفاً من علم الكلام في الأصول والفروع، والمعقول والمسموع، لينتفع به من يقف عليه، ويرجع من شذّ من الحق إليه؛ طالباً بذلك الثواب من الله، ومتعرضاً لرضاءِ الله. وقد اعتمدتُ في هذا الكتاب على الاختصار وعدلت عن الإطالة والإكثار، وأنا أسأل الله العصمة من الزّلل، والإصابة للحقِّ في القول والعمل.(1/48)
(ذكر تفاصيل المعارف وتسميتها)
المعارف ثلاثة عشر معرفة:
طريق النظر ووجوبه.
ومعرفة الصنع.
ومعرفة الصانع.
ومعرفة التوحيد.
ومعرفة العدل.
ومعرفة النعمة.
ومعرفة شكر المنعم.
ومعرفة البلاء.
ومعرفة الجزاء.
ومعرفة الكتاب.
ومعرفة الرسول.
ومعرفة الإمام.
ومعرفة الاختلاف.(1/49)
باب معرفة النظر
اعلم أيها السامع أن المكلف قد أُعطي آلة يبلغ بها -إذا استعملها- ما يُصلح دينه ودنياه. أولها ـ وهو أشرفها وأكملها ـ العقل الذكيُّ، ومنها: الحواس الخمس، ومنها: اللسان المترجم لما يفهمه المستمع، ومنها: اعتدال الخلقة في بنيةٍ مخصوصةٍ، ومنها: الحياةُ والروحُ، وغير ذلك من الآلة المركّبة في المكلف لصلاح دينه ودنياه.(1/50)