سورة الكوثر
[الآية المائة والثالثة]: قوله: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر:1].
قيل: سبب نزول السورة أن قريشاً قالوا: إن محمداً مبتور لا ولد له إذا مات انقطع أمره، فنزلت السورة تكذيباً لهم، وأعطاه من الأولاد مالا يحصيه العدد.
وقيل: توفى له ابن يسمى عبدالله فسمته قريش أبتر، قال عقبه بن أبي معيط.
وقيل: العاص بن وائل.
وأما الكوثر:
قيل: نهر في الجنة.
وقيل: الخير الكثير.
وقيل: القرآن.
وقيل: النبوة.
وقيل: كثرة الأتباع.
وقيل: الفقه.
وقيل: المعجزات.
وقيل: الشفاعة.
وقيل: الشرائع.
وقيل: النسل الكثير الطيب.
وقيل: الصيت الرفيع.(/)
ويجب أن يحمل على الكل لأنه تعالى أعطاه جميع ذلك واتصل نسله إلى يوم القيامة وكثروا حتى لايأتي عليهم الإحصاء والعد، وجميع نسله ولد علي وفاطمة عليهما السلام.
وقد روينا أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال للحسن والحسين: ((كل بني أنثى أبوهم عصبتهم إلا الحسن والحسين فأنا أبوهما وعصبتهما)).
وقد أتينا على جملة ماوعدنا، وأسأل الله أن يجعلنا من شيعة آل محمد، ويلحقنا بهم، وينيلنا شفاعتهم برحمته، ومنه ـ آمين(1).
__________
(1) تم لنا بحمد الله تعالى سماع هذا الكتاب الجليل على سيدنا ومولانا الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى وأطال بقاه، والحمد لله أولاً وآخراً، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
علي بن مجدالدين بن محمد المؤيدي، إسماعيل بن مجدالدين بن محمد المؤيدي.
وكتب/ إبراهيم بن مجدالدين بن محمد المؤيدي وفقه الله تعالى.(1/207)