مبايعته عليه السلام :
بويع له عليه السلام بعد أن أجمع العلماء الأعلام ذو الحل والإبرام على إلزامه الحجة بالقيام بأمر المسلمين والإسلام، وممن بايعه من أقطاب اليمن السعيد السيد الإمام المجتهد الحجة عبداللّه بن أحمد البصير العنثري، والسيد الإمام العالم الرباني الحسين بن محمد الحوثي، والسيد الإمام الهادي الحسن بن يحيى القاسمي المؤيدي، والسيد الإمام شمس الدين أحمد بن إبراهيم الهاشمي، وشيخ الإسلام محمد الغالبي وأخوه صارم الإسلام، ومن لا يأتي عليه الحصر من أعلام اليمن رضي اللّه عنهم وأرضاهم.(6/1)


تلامذته رضي اللّه تعالى عنه:
وقد تخرّج على يده علماء كثيرون منهم شيخ آل محمد الولي محمد بن منصور بن أحمد المؤيدي الحسني والسيد العلامة الإمام الحفي الولي الحسين بن محمد الحوثي الهادوي الحسني، والإمام المنصور باللّه محمد بن يحيى بن محمد حميد الدين، وأولاد الإمام الأعلام محمد وإبراهيم والقاسم ويوسف، والقاضي العلامة شيخ الإسلام محمد بن عبداللّه الغالبي وأخوه صارم الدين إبراهيم بن عبداللّه الغالبي، والسيد العلامة محمد بن الإمام المتوكل على اللّه المحسن بن أحمد، والسيد العلامة عبد الرحمن بن أحمد الحسيني الملقب بعشيش، والسيد العلامة الحسن بن محمد الحسيني الحوثي الملقب بالأعضب، والسيد الإمام الحسين بن عبداللّه الشهاري، وولده السيد العلامة عبداللّه بن الحسين، والسيد العلامة أحمد ين يحيى العجري، وأخوه السيد العلامة عبداللّه بن يحيى العجري، وأخوهما الولي العلامة علي بن يحيى العجري، والسيد العلامة الزاهد يحيى بن الحسن طيب، والإمام الهادي لدين اللّه الحسن بن يحيى المؤيدي القاسمي، والسيد الإمام العلامة عبداللّه بن عبداللّه العنثري، أخوه وجيه الإسلام عبد الرحمن بن عبداللّه، وأخوهما الأوحد عبدالكريم بن عبداللّه، والوالد العلامة المقدام بدر الإسلام محمد بن يحيى المؤيدي الصعدي، والسيد العلامة علي بن الحسين الحسيني الحوثي، والسيد العلامة سيف الإسلام أحمد بن قاسم حميد الدين، والقاضي العلامة محمد بن علي الرصاص، والقاضي العلامة محمد بن حسين الشوكاني، والقاضي العلامة أحمد بن يوسف العنسي، والقاضي العلامة شرف الدين حسن بن أحمد العنسي، والقاضي العلامة علي بن محمد الرصاص، والقاضي العلامة إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل المتميز.(7/1)


والسيد العلامة حسين بن محمد زيد الحوثي الحسيني الملقب بسباس، والقاضي العلامة أحمد بن محمد السياغي، وغيرهم كثير، وممن حضر حلقات التدريس بمقام الإمام عليه السلام بجبل برط الإمام الشهيد المتوكل على اللّه يحيى بن محمد حميد الدين، والسيد العلامة محمد بن محمد بن حسن الشرعي الحوثي الحسيني، والسيد العلامة علي بن حسين الحوثي المنتقل إلى رازح، والسيد العلامة يحيى بن محمد إسحاق أبو علي الحوثي الحسيني، وممن روى عن الإمام بطريق الإجازة السيد العلامة البدر المنير والعلم الشهير محمد بن إبراهيم المؤيدي الملقب حورية وغيرهم كثير.(7/2)


مؤلفاته رضي اللّه تعالى عنه:
قال مولانا شيخ الإسلام مجد الدين بن محمد المؤيدي أيده اللّه تعالى وأدام ظله وأطال عمره في التحف الفاطمية شرح الزلف الإمامية: وكانت ترد إليه - يعني الإمام - المسائل في أنواع العلوم، فيكشف ديجورها ويبين مستورها بأوضح بيان وأجلا برهان، وبلغت فتاويه مجلدات جمة جمع بعض العلماء منها قسطاً من المباحث المهمة، فمنهم من قدرها بالشافي، ومنهم من قدرها بالبحر الزخار، وكان يصل إليه العلماء بالسؤلات حتى أيام الجهاد، ومن مؤلفاته البدور المضيئة جوابات الأسئلة الضحيانية ، والموعظة الحسنة ، وله منظومة في الجنايات صدرها
بإسم إله العرش يمنا ومعصماً وعونك يا رحمن بدأً ومختماً
وله بحوث في أصول الدين وأصول الفقه والفروع مفيدة ونفيسة ، وقد جمع السيد الحافظ شمس الدين أحمد بن يحيى العجري من ذلك كتاباً أسماه السفينة المنجية من الغرق والأنوار الماحية للغسق ، وجمع شيخ آل رسول اللّه محمد بن منصور المؤيدي مذكراته في مجلد فائق ، وجمع القاضي العلامة شيخ الشيوخ إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل المتميز مجموعاً نفيساً من جوابات الإمام ، وله عليه السلام الاختيارات الاجتهادية ، وله مجموع نفيس في علم الأوقات ، وله مجموع نفيس جمع فيه إجازاته وإجازات مشائخه ضمّنه كثيراً من الفوائد ، وله مجموع تراجم الأباء.(8/1)


وفاته عليه السلام:
ولم يزل عليه السلام داعياً إلى اللّه تعالى ناشراً الشريعة بالحكمة والموعظة الحسنة مجاهداً في سبيله آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر ، حتى بلغ عشر الثمانين عاماً ، فاختاره اللّه تعالى له جواره راضياً مرضياً ومهاجراً نقياً مجاهداً في اللّه حق جهاده ، قال مولانا شيخ الإسلام مجدالدين بن محمد المؤيدي: قبضه اللّه تعالى يوم الجمعة في رجب سنة تسع عشرة وثلاثمائة وألف، وذلك أنه حال نزول أمر اللّه تعالى أخذ مصحفه الكريم بعد أن أتم صلاة العصر واتكأ على سجادته في موضعه المبارك ، ولم يزل رضوان اللّه عليه على تلك الهيئة يردد ذكر اللّه تعالى ولا يجيب على أحد بجواب مدة ثلاثة أيام حتى لحق روحه الشريف باللّه تعالى.
مشهده بهجرته المباركة في جبل برط انتهى.(9/1)

2 / 29
ع
En
A+
A-