الكتاب : المَوْعِظَهُ الحَسَنَة
المؤلف : الإمام المهدي محمد بن القاسم الحوثي

المَوْعِظَهُ الحَسَنَة
تأليف الإمَام أبي القَاسِمِ
مُحَمَّد بن القَاسِمْ الحوثي الحُسَيني
عليه السلام 1319 هـ
من إصدارات
مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية
ص.ب. 1135، عمان 11821
المملكة الأردنية الهاشمية
www.izbacf.org(1/1)


ترجمة المؤلف
نسبه:
هو إمام الأمة وعالم الأئمة أمير المؤمنين المهدي لدين اللّه رب العالمين أبوالقاسم محمد بن القاسم بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين بن علي بن عبداللّه بن أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن عبداللّه بن محمد بن الإمام المؤيد باللّه يحيى بن حمزة بن علي بن إبراهيم بن يوسف بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إدريس بن جعفر الزكي بن علي التقي بن محمد الجواد ابن الإمام علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنهم وصلوات اللّه عليهم أجمعين الملقب بالحوثي نسبة إلى حوث مدينة عامرة بالعلم تبعد عن صنعاء ثلاثة أيام.(3/1)


ولادته ونشأته:
في العقد الرابع من القرن الثالث عشر تقريباً، ونشأ بين أبويه الطاهرين القاسم بن محمد الحوثي أفضل أهل زمانه وأزهدهم، حليف القرآن ومن ضرب بكرمه الأمثال، فقد كان ينفق في السنين المجدبة الشديدة فيقال له: أنت ذو تكاليف واسعة وعوائل، فقال: لو بلغت كل برة بدرة لأوجد اللّه لكل برة درة، وكان رضي اللّه عنه لا يتناول المصحف الشريف من قعود، فإن ناوله أحد قام له إجلالاً وتعظيماً، وكان يقطع أكثر لياليه وأيامه في مدارسة القرآن الكريم هو وزوجته العالمة الشريفة الفاضلة زينب بنت إسماعيل بن الحسن بن يحيى الشامي الحسني رضوان اللّه ورحمته عليهم أجمعين.
شبّ الإمام في هذا الجو العامر بالإيمان والعلم والكرامة، ونشأ نشأةً كريمة تظهر منه مخايل النبل والأخلاق الفاضلة.(4/1)


مشائخه رضي اللّه عنه:
قرأ على والده ثم على عدة مشايخ في فنون شتى من فنون العلم بصنعاء والسر وحوث ودار أعلا من بلاد أرحب ودار سلم وغيرها، منهم الإمام المنصور باللّه أحمد بن هاشم، والسيد الإمام العالم محمد بن محمد بن عبداللّه بن علي بن حسن الكبسي، والقاضي العلامة الزاهد إسماعيل بن محمد الخالدي، والعلامة الكبير الإمام المنصور باللّه محمد بن عبداللّه الوزير، والسيد العلامة محمد يحيى الأخفش، والسيد العلامة عبداللّه بن يحيى بن عبداللّه ابن عثمان الوزير، والسيد العلامة أحمد بن عبداللّه بن الإمام، والقاضي العلامة شيخ الإسلام أحمد بن إسماعيل العلفي القرشي، والقاضي العلامة الحسين بن عبدالرحمن الأكوع، والقاضي العلامة يحيى بن علي الردمي، والفقيه العلامة اللغوي محمد بن علي وحيش، والسيد العلامة أحمد بن محمد لقمان، والسيد الإمام الحافظ محمد بن إسماعيل بن يحيى عشيش الحسيني، والفقيه العلامة محمد الكوكباني، والقاضي العلامة الحافظ البدر أحمد بن عبد الرحمن المجاهد، والحاج الولي التقي سعد بن علي البواب الحاشدي، والسيد العلامة الولي محمد بن محمد عامر، والقاضي العلامة علي بن يحيى الشرفي، وغيرهم.
وأكثر من ذكرنا من العلماء الأعلام طرق مروياتهم ومشائخهم مستوفاة في كتب الإجازات بالجامعة المهمة لأسانيد كتب الأئمة لعلامة العصر الوالد العلامة شيخي وبركتي علم أعلام آل محمد مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي حفظه اللّه، والإحازة في طرق الإجازة للعلامة شيعي آل محمد عبداللّه بن علي الغالبي، وبلوغ الأماني بإسناد كتب إلى من أنزلت عليه المثاني للقاضي العلامة محمد بن أحمد مشحم، وإجازات القاضي العلامة أحمد بن سعد الدين المسوري، وإتحاف الأكابر للقاضي الشوكاني، وغيرها من كتب الإجازات المعتبرة بين أهل العلم.(5/1)


ولم يزل عليه السلام على هذه الطريقة حتى فاق على أقرانه، ورقى على أبناء زمانه، ونال رتبة عالية في شتى العلوم منطوقها والمفهوم، وبلغ رتبة الاجتهاد، وصار علماً من أعلام الأُمة يأخذ عنه الخاص والعام، حتى حبسته الأتراك بالحديدة في ذي القعدة سنة 1294هـ مع مجموعةٍ من العلماء الأعلام رضي اللّه عنهم إلى أن أُطلقوا سنة 1297هـ ومات بعضهم شهيداً.(5/2)

1 / 29
ع
En
A+
A-