خامساً: (صفوة الاختيار) في أصول الفقه.
هذه مجموع مكتبة الإمام عبد الله بن حمزة عليه السلام التي تم تحقيقها، وهنالك كتب لم تحقق لأنها قد نشرت من قبل، مثل كتاب (الشافي) وكتاب (شرح الأربعين الحديث السيلقية)، وهنالك كتاب (شرح الرسالة الناصحة) تحت تحقيق الأخ/إبراهيم الدرسي، ثم ديوان شعر الإمام عبد الله بن حمزة سمعنا أن بعض الإخوان يقوم بتحقيقه.(1/21)


هذا الكتاب
كتاب (العقد الثمين في أحكام الأئمة الهادين) الذي بين يديك هو كما ذكرنا أول كتب المجموع المنصوري، وهو كتاب شهير ذكره أغلب مترجمي الإمام عليه السلام ورواه عنه وأسنده إليه الخلف عن السلف، وأنا أرويه إجازة عن سيدي المولى حجة الإسلام علامة العصر مجد الدين بن محمد المؤيدي كما ذكره في تقديمه، وأرويه إجازة عامة عن سيدي العلامة بدر الدين الحوثي الذي أجازني في كل مؤلفاته ومقروءاته ومسموعاته التي ذكرها في كتاب إجازاته المعنون (مفتاح أسانيد الزيدية)، وكذلك أرويه إجازة عامة تضمنها كتاب إجازة سيدي المولى حمود بن عباس المؤيد حفظه الله وبالإجازة من غيرهم من علماء العصر أبقاهم الله.
وقد طبع وصف بمركز أهل البيت للدراسات الإسلامية بصعدة برعاية وإشراف أولاد سيدي المولى العلامة مجد الدين بن محمد المؤيدي وأرسله إليّ الأخ الماجد إبراهيم بن مجد الدين مع المخطوطة الأصل، ثم حصلت على بقية مخطوطاته كما هو مفصل، وتتابع التصحيح والتحقيق والإخراج والتنسيق حتى أصبح على صورته التي تراها بين يديك.(1/22)


(وصف النسخ)
النسخة أ
وهي نسخة رائعة الخط مصورة عن مخطوطة تقع في 218ورقة، كتب النص فيها داخل مستطيل يتوسط الورقة بطول(22×10سم)، وعدد الأسطر(25سطراً).
بعض العناوين مكبرة وبعض الكلمات مشكلة، الورقة الأولى كتب عليها العنوان كالتالي:
كتاب العقد الثمين في تبيين أحكام الأئمة الهادين. تصنيف مولانا الإمام الأعظم والطود الشامخ الأشم المنصور بالله أمير المؤمنين عبد الله بن حمزة بن سليمان سلام الله عليه ورضوانه.
ثم في دائرة بالخط الكبير (مما استكتبه مولانا السيد الأكرم صفي الإسلام والمسلمين وعضد (مطموس) عين أعيان الآل الأكرمين (طمس الاسم) أبقاه الله حياة للإسلام وشحاكاً للمردة الطغام.
وفي أسفل الورقة (وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم).
وفي ثنايا العنوان بخط جيد ما لفظه: (الحمد لله، نقلت من الأم المنقول منها هذه النسخة ما لفظه: سبب تصنيفه عليه السلام لهذا الكتاب أنه بلغ إليه خبر سيد من سادات الشرف بلغ في العلم بالأصولين مبلغاً جيداً، ودخل في مذهب الإمامية واسمه عرفة بن ضباع الحسني من العمقيين، ومات على مذهب الزيدية شهيداً في وقعة بين بني الحسن وبين جند الشام وبني حسين رحمه الله تعالى عمران بن الحسن بن ناصر، وكتب بيده: انتهى بحروفه وكتب الفقير أحمد بن حسن السحولي وفقه الله).
وفي زاوية أخرى من الورقة ما لفظه: (الحمد لله، الشروع في مطالعة هذا السفر الجليل يوم الخميس 3شهر صفر عام إحدى وثمانين ومائة وألف).(1/23)


وفي آخر الورقة الأخيرة من الكتاب ما لفظه: (تم كتاب العقد الثمين في أحكام الأئمة الهادين بحمد الله وعزته وكرمه ومنه في ثامن وعشرين من شهر ذي القعدة أحد شهور سنة ثماني وستين وألف سنة. قال في آخر الأم المنسوخة هذه النسخة منها ما لفظه: بلغ مقارنته أو معارضته على نسخة عليها مكتوب بخط الإمام عليه السلام أنه قرأها مرتين وهي مصححة بخطه سلام الله عليه ورضوانه وذلك بتأريخ جمادى الآخرة من شهور الخمس والخمسين وستمائة وصلى الله على محمد وآله وسلم. انتهى).
ثم بخط مختلف (الحمد لله، وتمت مقابلته بحسب الإمكان على نسخة مقابلة على نسخة المؤلف ضحى يوم الثلاثاء خامس شهر ربيع من سنة إحدى وسبعين وألف من الهجرة في محروس حصن ذمرمر والحمد لله وصلى الله على محمد وآله، وكتب الفقير إلى الله أحمد بن حسن اليمني).
- وصورة الورقة الأولى والأخيرة تراها مصورة في النماذج.
- المخطوط الأصل من الكتاب لا نعلم من يملكها، وقد بحثت جاهداً عنها للتأكد من بعض الكتابات التي أبهمت علينا لرداءة التصوير، والصورة الأم التي تم التصوير عليها كانت بحوزة الأخ أسعد بن إبراهيم بن محمد الوزير وعليها ختمه، وأكثر من تعليق بقلمه في الحاشية، كتبه سنة ألف وأربعمائة وسبع عشرة، وفي الورقة الأولى كتب: طبع مكتبة دار الإيمان شارع 26سبتمبر، ولعلها المكتبة التي تولت التصوير.(1/24)


النسخة ب
هي نسخة المجموع المنصوري الذي عثرنا عليه باسم (العقد الثمين من أحكام الأئمة الهادين) في مكتبة السيد المرتضى الوزير بالسر والذي اشتمل على الكتب السالف ذكرها، ووجدناه مبتور الأول والآخر حيث ذهب منه ما يقارب اثنى عشر ورقة، ويبدأ من قوله في العقد الثمين في صفحة 23 من النسخة(أ): (لأن لفظة الرجس تحتمل هذه المعاني لغةً وشرعاً لا يجوز أن يريد رجس الأقذار لأن المعلوم ضرورة أنهم وغيرهم في وجوب توقي الأقذار والاستنزاه منها على سواء فلم يبق إلا رجس الأوزار...الخ) وهو في مائة وإحدى وثلاثين صفحة من هذا المجموع بمتوسط ثلاثين سطراً في الصفحة، وفي آخره قراءة لأحد آل الوزير، لعله السيد عبد الله بن يحيى بن عثمان.
- المجموع خط سنة1046هـ كما يظهر في آخر كتاب الجوهرة الشفافة من نفس المجموع.
- الناسخ مجهول؛ لأن المجلد منزوع الأول والآخر، انظر المزيد من التفصيلات عنه في كتابنا (مصادر التراث في المكتبات الخاصة في اليمن).
- هذه النسخة تقارب سابقتها من حيث الخط والدقة وإن كانت كما يظهر أقدم تاريخاً فقد كتبت قبل سابقتها بحوالي 22سنة لولا ذهاب أولها.(1/25)

5 / 73
ع
En
A+
A-