[159]).
ومن فضائله(ع):
وكون الحق معه كما قال النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم ((علي مع الحق والقرآن، والقرآن والحق مع علي ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض(1)[160]))).
ومن فضائله [عَلَيْه السَّلام](2)[161]): خبر الموالاة، وخبر الطائر، وخبر الراية، وحديث عمرو بن عبد ودّ، وحديث أسد بن غوّيلم فاتك العرب، وحديث رد الشمس بعد غروبها، وحديث الرمان، وحديث السطل النازل من السماء، وحديث البساط، وكلام أهل الكهف له، وحديث التفاحة، وحديث جبريل معه، وحديث الكوكب، وحديث الوزارة، وأحاديث الإمامة، واستحقاقه الخلافة.
وقوله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((إذا اختلفتم في شيء فكونوا مع علي بن أبي طالب(3)[162]))). وسائر فضائله التي رواها الموالف والمخالف.
__________
(1) 160])ـ الخبر بلفظه: أخرجه الإمام أبو طالب في الأمالي (ص55) عن شهر بن حوشب عن أم سلمة من حديث أبي ثابت، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (14/320)، والحاكم في المستدرك (3/134)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ورواه الحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين (ص86)، والسيوطي في تاريخ الخلفاء (ص181)، والشلبنجي في نور الأبصار (ص80)، والهيثمي في مجمع الزوائد (9/134) عن أم سلمة أيضاً، وقال: ورواه الطبراني في الصغير والأوسط، ورواه ابن حجر في الصواعق (ص75) .
(2) 161])ـ انظر تفاصيل ومرويات هذه الفضائل في كتب المناقب المطبوعة: مناقب ابن المغازلي الشافعي (ط)، ومناقب محمد بن سليمان الكوفي (ط)، ومناقب الكنجي (ط)، كتاب العمدة لابن البطريق (ط)، والمظان كثيرة لا تحصى .
(3) 162])ـ(1/76)
وقوله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((لو أن الغياض أقلام والبحر مداد، والجن حساب والأنس كُتَّاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب(1)[163]))).
ومن فضائل أهل البيت عَلَيْهم السَّلام: أنهم أولاد فاطمة الزهراء التي زُوِّجَتْ في السماء، وأنهم أولاد الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة عند العلي الأعلى، قال النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((إذا كان يوم القيامة أقف على الحوض وأنت يا عليُّ والحسن والحسين تسقيان شيعتنا(2)[164])، وتطردان أعدائنا(3)[165]))).
وفيهم نزلت آية التطهير(4)
__________
(1) 163])ـ الخبر: أخرجه الحافظ محمد بن سليمان الكوفي في المناقب (1/557) عن ابن عباس، وقال الشيخ المحمودي: رواه الخوارزمي مسنداً عن ابن عباس في مقدمة كتاب مناقب علي –عَلَيْه السَّلام- ص(2) .
(2) 164])ـ نهاية الصفحة [26-ب] .
(3) 165])ـ
(4) 166]) - حديث الكساء المشهور أحد الأحاديث التي تفوق درجة التواتر ، وهو الذي خصص آية التطهير في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عَلَيْهم السَّلام .
رواه من الصحابة : أمير المؤمنين ، والحسن السبط ، وفاطمة الزهراء ، وعبدالله بن العباس ، وعبدالله بن جعفر ، وجابر بن عبدالله ، وأم المؤمنين أم سلمة ، وابنها عمر بن ابي سلمة ، وعائشة ، والبراء بن عازب ، وواثلة بن الأسقع ، وأبو الحمراء مولى النبي ، وأبو سعيد الخدري ، وأنس بن مالك ، وسعد بن ابي وقاص .
والحديث عن أم سلمة أخرجه : أبو يعلى في مسنده (12/451) رقم (7021) عن شهر بن حوشب عن أم سلمة ، وأحمد في مسنده (6/292) رقم (26551 )، والطبراني في المعجم الكبير بطرق عدة ففي ( 3/52) رقم (2662) عن ابي سعيد الخدري عن أم سلمة ، وفي (3/53) رقم (2663، 2664) بطريقين عن وهب بن عبدالله بن زمعة عن أم سلمة ، وعن شهر بن حوشب بثلاث طرق ، وفي (23/286) رقم (627) عن عطاء بن يسار عن أم سلمة ، وفي (23/327) رقم (750) عن حكيم بن سعد عن أم سلمة ، وفي (23/333) رقم (768) عن شهر بن حوشب بطريق آخر غير الثلاث الطرق الأولى . والحاكم في المستدرك على الصحيحين (2/451) رقم (3558) عن عطاء بن يسار عن أم سلمة ، وفي (3/158) رقم (4705) عن عطاء بن يسار بطريق أخرى ، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (9/126) رقم (4743) عن أبي سعيد الخدري عن أم سلمة ، والطبري في تفسيره (22/7) بطرق عدة منها عن أبي هريرة عن أم سلمة ، وابن كثير في تفسيره (3/485) بطرق عدة أيضاً .
وأخرجه الإمام أبو طالب عن شهر بن حوشب في الأمالي (130) ، والحافظ محمد بن سليمان الكوفي في المناقب (1/132) عن عمرة عن أم سلمة ، ولحديث عمرة طرق عدة ، وممن أخرجه عنها الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (2/82) (ط/1) .(1/77)
[166])، دخل النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم بيت فاطمة وهم نيام فانزعجوا فقال: ((كما أنتم وأدخل رجله بين صدر علي وفاطمة، وأخذ رأس علي والحسن عن يمينه، ورأس فاطمة والحسين عن شماله، (ورفعهم إلى السماء(1)[167])) وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً)).
فقالت أم سلمة: وأنا منكم يا رسول الله، قال: ((أنت إلى خير، وقال جبريل - وقد أدخل رجله تحت العباة: وأنا منكم يا رسول الله، قال: وأنتَّ)) فصعد جبريل إلى السماء يفتخر ويقول: من مثلي أنا من بيت محمد ليس لي في الملائكة نظير.
وحديث المهد، وأنه كان يتحرك وفاطمة مشتغلة بصلاتها يبعث الله ملكاً حتى يحرك المهد بولدها.
وحديث الكسوة، وأن أيام العيد لما قربت ولم يكن للحسن والحسين ما يلبسان فكانا يقولان لفاطمة: أين ثيابنا ؟
وكانت تقول: (هي(2)[168])) تُخاط إن شاء الله، تدفعهما بذلك.
فلما كان يوم العيد نادى بها منادٍ: خذي هذا الثياب فوجدت ثياباً مخيطة رداء وعمامة وخفين على قدر كل واحد منهما ، [14-أ] ولم تر أحداً فتعجبتْ وأخبرتْ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم فقال: ((إن الملك جاء بالثياب من عند الله إنجازاً لوعدِكِ لهما))(3)[169]).
وأيضاً فهما ابنا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم بقوله ونصه: ((كل بني أنثى ينتمون إلى أبيهم إلا ابني هذين فأنا أبوهم أعقل عنهما)) وهذا نص صريح أن أهل البيت عَلَيْهم السَّلام أولاد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم شرعاً كما هم أولاده لغة وعرفاً.
__________
(1) 167])ـ ما بين المفتوحتين سقط من (أ) .
(2) 168])ـ سقط من (أ) .
(3) 169])ـ انظر ذلك في كتب المناقب المشار إليها سابقاً .(1/78)
وأيضاً فروي عن ابن عباس قال: أخذ النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم بيدي ويد علي بن أبي طالب وخلا بنا على ثبير، ثم صلى ركعات ثم رفع يديه إلى السماء وقال: ((اللهم إن موسى بن عمران سألك، وأنا محمد نبيك أسألك أن تشرح لي صدري وتيسر لي أمري، وتحلل عقدة من لساني ليُفْقَهَ قولي، واجعل لي وزيراً من أهلي، علي بن أبي طالب أخي، أشدد به أزري، وأشركه في أمري)).
قال ابن عباس: فسمعت مناديا: يا أحمد: قد أوتيتَ ما سألتَ، فرفع علي يده إلى السماء وهو يقول: (اللهم اجعل لي عندك عهداً، واجعل لي عندك ودّاً)، فأنزل الله سبحانه وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا(96)} [مريم]، فتلاها النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم على أصحابه فعجبوا من ذلك تعجباً شديداً، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم : (([منها] تعجبون، القرآن أربعة أرباع ! فربع فينا أهل البيت خاصة ، وربع في أعدائنا، وربع حلال وحرام، وربع فرائض وأحكام، وإن الله أنزل في علي كرائم القرآن(1)
__________
(1) 170])ـ أخرجه: الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة في الشافي (2/25) بسنده عن البراء بن عازب، وأخرجه أيضاً ابن المغازلي الشافعي في المناقب (ص202) رقم (375)، والكوفي في المناقب (1/302) بدون الذيل، وفي هامش كتاب المصابيح الساطعة (1/133) للشرفي، وقد نقله عن المؤلف: ((أخرجه بهذا اللفظ فرات الكوفي في تفسيره رقم (636)، وابن المغازلي حديث (375) في المناقب، والحافظ أبو نعيم فيما نزل، كما في البحار (35/359)، وأورده المجلسي في البحار عن فرات والروضة (35/356)، كما أورده الحسكاني في شواهد التنزيل عن فرات أيضاً حديث (57)، وللحديث شواهد كثيرة، أما ذيله وهو قوله: ((القرآن أربعة أرباع)) فله شواهد جمة من طرق متعددة عن الباقر والصادق وأمير المؤمنين -عَلَيْهم السَّلام- وغيرهم . انتهى من هامش (المصابيح الساطعة) .(1/79)
[170]))).
وعن علي [عَلَيْه السَّلام]: (نزل القرآن أرباعاً فربع فينا أهل البيت، وربع في عدوّنا، وربع سنن وأمثال، وربع فرائض وأحكام، فلنا كرائم القرآن(1)[171])).
وقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((إن الله جعل علياً وزوجتَه وبنيه حجج الله على خلقه، وهم أبواب العلم في أمتي، من اهتدى بهم هدي إلى صراطٍ مستقيم(2)[172]))).
__________
(1) 171])ـ وفي ينابيع المودة (1/126) قال: وفي المناقب عن الأصبغ بن نباتة عن علي –عَلَيْه السَّلام- قال: (نزل القرآن على أربعة أرباع ربع فينا، وربع في عدونا، وربع سنن وأمثال، وربع فرائض وأحكام، ولنا كرائم القرآن) أيضاً عن أبي الجارود وأبي بصير وخيثمة وهم جميعاً عن الباقر –عَلَيْه السَّلام-، قال: هذا الحديث بلفظه . قلت: وأخرجه فرات الكوفي في تفسيره من عدة طرق (ص46- 47)، وعنه: الحسكاني في شواهد التنزيل، وهو هناك من طرق عديدة . من هامش الأنوار الساطعة (ص133) .
(2) 172])ـ الخبر: أخرجه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (1/58) برقم (89) عن أبي الزبير عن جابر بن عبدالله الأنصاري .(1/80)