وضاعف به الرحمة على أوليائه، وأعظم به النقمة على أعدائه، وأحيا به الميت من الإسلام، وأشاد به ما اندرس من الأحكام، وكان له خير ناصر ومعين، وحفظه بما حفظ به الذكر المبين، بحق محمد وآله الأكرمين، وبعد أن تأملت ما احتوت عليه، وتفهّمت ما تضمنت وأشارت اليه، قلت:
هذي الرياضُ التي قد راقت البصرا .... فسرِّح الطرف فيها تبلغ الوطرا
كانت مسائلُنا ليلاً فلاح لها .... نورٌ يضئُ كضوء الشمس إذْ ظهرا
كانت مسائلنا بكراً مختمةً .... ففضَّها من لبيت المجدِ قد عَمرا
قد أطفأت نارَ كربي إذ رأيتُ بها .... سؤْلي وشاهدتُ ماللعقل قد بهَرا
سلت على جيش همّي سيف نصرتها .... فانسلَّ همِّي لواذاً خائفاً حذرا
وذقتُ منها جنياً من فواكهها .... لو ذاقه منْ براه سقْمه لبرا
وكيف لا وهي ممن طابَ عنصره .... لولا سناهُ لبدر التمّ ما ظهرا
العالمُ الكاملُ المشهورُ منْ ظهرت .... له الفضائلُ حتي فاقَ واشتهرا
بأمره قدْ أقامَ اللّه عثرتنا .... مذ قامَ فهو لدين الله قد نصرا
حاوي المفاخر لا تخفى فضائلُه .... إلا على أبلهٍ لا يعرف القمرا
نمت به دوحة زيتونة ظهرت .... مشكاةُ مصباحها قد ضاهت الدررا
يملي العلومَ التي أمواجها زخرت .... فالبحر منْ أجله قد صار مستترا
فاللّه ينصر راياتٍ له نُشِرت .... على العدوّ الذي بالكفر قد شهرا
واللّه يبقيهِ للاسلام ملتجأً .... غوثاً مغيثاً كمثل النو إذْ مطرا
فالحمدُ للهِ زال الهمُّ وانفرجت .... عنَّا مهمات ما في الصدر قد سترا(1/108)
انتهى المنقول على الأم، وقد كان تصحيح هذه النسخة السؤالات والجوابات عند عرضها على الأم، ولم نألُ جهداً في ذلك، وقد تم ذلك بحمد اللّه في 15من شهر رجب سنة 1387 هجرية.
مفتي اليمن الأكبر شيخ الإسلام:/
أبو الحسنين/ مجدالدين بن محمد المؤيدي الحسني.
السيد العلاّمة/ يحيى راوية الحسني.
السيد العلاّمة/ الحسن بن محمد الفيشي الحسني.
القاضي العلاّمة/ صلاح بن أحمد فليتة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمت مراجعة هذا الكتاب وتصحيحه مقابلة على الأصل وقراءة على مولانا وحجة عصرنا / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى وأطال بقاه، وذلك في 21/جماد الأول سنة 1419هـ _ عبد المجيد بن عبدالرحمن بن حسن الحوثي، محمد بن علي عيسى الحذيفي، عبدالعزيز بن محمد الشاذلي، محمد بن ناصر الحذيفي، يحيى بن عبدالرحمن بن حسن الحوثي، وفقهم الله تعالى آمين، والحمد لله رب العالمين.
تم الكتاب
والحمد لله المنعم الوهّاب(1/109)