307- صلاح بن الحسين الأخفش [… - 1142هـ]
صلاح بن الحسين بن يحيى بن [علي] المعروف بالأخفش، السيد العلامة.
قرأ في النحو على القاضي محمد بن إبراهيم السحولي، وفي الصرف والمعاني والبيان وغير ذلك على القاضي علي بن يحيى البرطي، وقرأ عليه أيضاً في أصول الفقه، وقرأ في الحديث كمجموع الإمام زيد بن علي وغيره على السيد صلاح بن محمد العبالي [بياض في المخطوطة (أ) و(جـ)].
وأخذ عنه جماعة أجلهم: الحسين بن القاسم بن المؤيد، وولد أخيه إبراهيم بن الحسن بن الحسين بن المؤيد، والسيد محمد بن إسماعيل الأمير، والقاضي علي بن محمد العنسي [بياض في المخطوطات].
هو السيد العلامة المحقق، بقية العلماء النبلاء، وإمام الفضلاء لا تأخذه في الله لومة لائم، وله أنظار صحيحة، وقريحة مليحة، وله (قصائد ورسائل) وغير ذلك، وهو الآن عين الوجود ، سكن صنعاء ولم يزل مدرساً بها حتى توفي في شعبان سنة إثنين وأربعين ومائة وألف سنة.(1/471)
308- صلاح بن عبد الخالق الجحافي [… -1053هـ]
صلاح بن عبد الخالق بن يحيى بن الهادي بن إبراهيم بن المهدي بن أحمد الجحافي، السيد العلامة.
سمع (مجموع الإمام زيد بن علي) و(أمالي أبي طالب) على الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم وسمع (البحر الزخار) على [بياض في المخطوطات]، وقرأ عليه القاضي أحمد بن سعد الدين في عام أربع وثلاثين وألف وسمع عليه مؤلفه (شرح التكملة) شيخ الشيوخ أمير الدين بن عبد الله، وقال ما لفظه: سمعت هذا الكتاب المبارك من مصنفه السيد الجليل صلاح الدين وهو كتاب جليل مفيد، جزاه الله خيراً.
قال السيد صلاح: وكان ذلك في ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وألف، وسمعه عليه أيضاً السيد هاشم بن حازم، والقاضي صالح بن أحمد بن إبراهيم من المحابشة ، وسمعه عليه أيضاً إلا كراستين في آخره القاضي سعيد بن صلاح الهبل، ثم أرسل به إلى حجة إلى عند السيد حسين بن علي بن إبراهيم جحاف، وغالب ظني أنه أجازه له، وأما الإذن فلا شك فيه.
قال تلميذه الحافظ: هو السيد، العلامة، إمام الأدب البارع، وعلم البيان النافع.
وقال القاضي: حسنة الأيام وزينة الدنيا، الحاوي لكل غريب، والآتي بكل عجيب، وكان نادرة الوقت في جميع أنواع الخصال، وكان وحيداً في العلوم والآداب وأيام الناس، وكان فقيهاً في الفروع مرحولاً إليه، ومعولاً عليه [سيما] في (البحر الزخار) فهو أستاذه، وكان كثير الولوع به، وكان في علم الطريقة إماماً، كاملاً، وشرح التكملة بشرح عظيم مفيد، وكان سيدنا أحمد بن سعد الدين يروي عنه عجائب ونوادر وعلميات، وأدبيات وهزليات وجديات، وكان متواضعاً، كان [آخر] إقامته بحبور وبه توفي في شهر جماد الأولى عام ثلاث وخمسين وألف ببلده حبور ، وقبره بها مزور، رحمه الله عليه.(1/472)
309- صلاح الشويطر [… - 1046هـ]
صلاح بن علي المداني الحارثي الملقب الشويطر، الذماري مسكناً الفقيه، المقرئ، قرأ على شيخه عبد الوهاب المسلمي، وأخذ عنه في القرآن جم غفير ، منهم: القاضي عبد السلام السلامي وأكثر الفضلاء وكان فقيهاً ورعاً، زاهداً ، عابداً، لازم الأداب بمدرسة الإمام شرف الدين ثلاثاً وأربعين سنة كما أخبرني بذلك تلميذه الفقيه الفاضل سعيد اليوناني وقال: توفي سنة 1064هـ.(1/473)
310- صلاح بن جلال الدين المعروف بابن الجلال [744-805 هـ]
صلاح بن جلال الدين [بن] محمد بن الحسن بن المهدي بن الأمير علي بن الحسين بن يحيى بن يحيى، السيد، العلامة، المعروف بابن الجلال.
مولده سنة أربع أو ست وأربعين وسبعمائة بقرية رغافة بمهملة ثم معجمة.
قرأ في (شفاء الأمير الحسين بن محمد)، وغيره من كتب أئمتنا وشيعتهم على السيد الهادي بن يحيى بن الحسين وكان أجل تلامذته.
ومن مشائخه في ذلك و[في] غيره العلامة القاسم بن أحمد بن حميد المحلي، ومن مشائخه: الحسن بن أحمد بن أبي الرجال، وعيسى بن علي الزيدي، ويحيى بن الحسن الأعرج.
وأجل تلامذته: السيد عبد الله بن الهادي بن إبراهيم الوزيري ، والسيد المذكور هو الذي تمم (كتاب الرضاع من كتاب الشفاء) .
وقال ما لفظه: وقام بتمامه السيد صلاح الدين يعني صلاح بن إبراهيم إلى كتاب النفقات وبقي كتاب الرضاع عرياً عن هذا الكتاب، فدخل في نفسي إيداعه في سلكه ليكمل الكتاب، وما وضعت فيه شيئاً من الأخبار، إلا ما صح لي سماعه عن العلماء الأخيار، من أهل البيت الأطهار، وشيعتهم الأبرار، وأوردت فيه من المسائل الفقهية ما لا غنية عنه من كتب أئمتنا، وهي أيضاً مسموعات.
قلت: وذكر فيه حديثاً من (سنن أبي داود) وقال: هو لنا سماع.
قال القاضي: هو السيد الكبير، الأمير العظيم الشهير، النسابة صاحب الشيوخ والإجازات، حافظ علوم آل محمد.(1/474)
وقال غيره: كان من النبلاء بلغ في العلم النهاية، وله تعليقة على (اللمع) سماها (اللمعة المضيئة الكاشفة لمعاني اللمع المرضية) ، وفضله وعلمه أشهر من الشمس السائر والفلك الدائر، وهو الذي (جمع المشجر) ، صاحب التتمة للشفاء لما قرأ عليه السيد عبد الله بن الهادي [كتاب الشفاء] شحذ همته واستحثه فتمم كتاب الرضاع وقرأه عليه والأمير صلاح له (اللمعة في الفقه)، وكان ممن حضر دعوة الإمام علي بن صلاح، وصل مع القاضي عبد الله الدواري وغيره في سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة، وتوفي بصعدة في سنة خمس وثمانمائة عن إحدى وستين سنة وقبره بمشهد الهادي ـ عليه السلام ـ .
تفريع: قال القاضي الحافظ في ذكر سند مذهب أهل البيت بسنده عن الإمام المؤيد بالله، عن الإمام القاسم، عن السيد صلاح بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن الهادي بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده عبد الله، عن أبيه عن جده محمد، عن أبيه عبد الله، عن السيد صلاح بن الجلال، عن الهادي بن يحيى، عن الإمام علي بن محمد وللإمام طريقين:
أحدهما عن: أحمد بن علي مرغم، عن جار الله الينبعي، عن الإمام محمد بن المطهر، عن الأمير المؤيد، عن الأمير الحسين.
(ح) والثانية عن: أحمد بن حميد الحارثي عن الإمام محمد بن المطهر، عن أبيه، عن الأمير الحسين، ثم قال الحافظ: ولهذه الجملة تفاصيل عديدة وفي ضمنها علوم لا تزال مطارفها منشورة إن شاء الله جديدة يعرفها ذو الأبصار وهي أجل وأوضح من ضوء النهار، انتهى.
(ح) ويروي السيد صلاح الدين عن قاسم بن أحمد بن حميد، عن أبيه عن جده، عن الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة عن مشائخه.
(ح) وعن يحيى بن حسن الأعرج، عن محمد بن أحمد البخاري ، عن محمد بن أسعد بن عبد المنعم، عن شعلة، عن محيي الدين، عن القاضي جعفر .(1/475)