(ح) وعن: علي بن الإمام عن أبيه الإمام شرف الدين بطرقه.
(ح) وعن: عبد الله بن الإمام، عن الحوالي عن السيد الهادي بن إبراهيم، عن أبيه عن علي بن موسى الدواري، عن علي بن محمد بن أبي القاسم، عن إسماعيل بن إبراهيم عطية، عن ابن تريك عن الغَّزال، عن الجاربردي عن المعري عن السكاكي مؤلف (المفتاح).
(ح) وعن: علي بن الإمام، عن أبيه، عن المقري، عن أبيه، عن الشرعبي، عن بن حجر، عن ابن كثير عن السبكي المؤلف.(1/466)
304- صلاح بن أحمد المؤيدي [1010 - 1044هـ]
صلاح بن أحمد بن المهدي بن محمد بن علي بن الحسن بن الإمام عز الدين بن الحسن المؤيدي الهدوي الحسني، السيد العلامة.
مولده سنة عشر أو إحدى عشرة وألف.
قال في العقيق [اليماني] : طلب على القاضي أحمد بن حابس، وعلى السيد داود بن الهادي، وأخذ عني السيد محمد بن عز الدين بمدينة صنعاء .
قال القاضي: قرأ عليه (المطول)، و(جامع الأصول)، و(الدامغ)، و(الغايات)، وشرح بهران على الأثمار.
قال في العقيق اليماني: واستجاز في سائر الفنون من مشائخ مكة المشرفة.
قلت: [كان] كابن علان محمد بن علي [العلامة] كما يأتي ذكره إن شاء الله تعالى.
قال في العقيق: كان علامة مجتهداً، حجة الله على أهل دهره، وكان إماماً في كل فن، فارساً، شجاعاً، كريماً، كاتباً، فصيحاً، شاعراً، ذا خط عظيم بالقلم العربي والعلق، وله في كل فن اليد الطولى، وولاه الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم ولاية عامة فعُظَم صيته وحاصر مدينة صنعاء أربع سنين.
وله غزوات مشهورة، وترجم له القاضي وطول فقال: البحر الحبر مقنب المقانب، رئيس الرؤساء، ومفخر الكبراء، كان من محاسن الزمان، ومفاخر الأوان، منقطع القرين، أناف على الشيوخ طفلاً، فكيف يزاحمه أحد في الفضائل كهلاً ، وعمره ـ عليه السلام ـ تسعة وعشرين سنة، وهذا العمر القصير اشتمل على قراءة وإقراء، وجهاد وغزو، وتصنيف وتأليف، فمن جملة مصنفاته (شرح شواهد النحو) واختصار (شرح العيني لشواهد التلخيص) ، و(شرح الفصول) شرحاً وافياً، وجمع (القنطرة) في أصول الفقه و(شرح الهداية) بشرح كبير وله (ديوان شعر) يزاحم به الصفي وأقرانه وعارض القصائد للأوائل النبويات والأخوانيات والغزليات، ومع هذا فهو الثابت لحصار صنعاء مع الحسنين بحده وهو بالجراف ، يشن الغارات، وافتتح مدينة أبي عريش وغزا غزوات عدة، وكان منصوراً، وكان تحف به السادات والعلماء.(1/467)
فمن تلامذته السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عز الدين، وصلاح بن أحمد بن علي بن عبد الله بن الحسين المؤيدي، والسيد الهادي بن عبد النبي حطبة، وكان يسميه السيد المفتي بالبحر، ثم عاد إلى صعدة وكان يقول: كنت أظن مذهبنا الشريف لم يعتنِ أهله بحراسة الأسانيد الأحاديثية فتحققت وفتشت الكتب، فوجدت الأمر بخلاف ذلك ولقد كنت استضعفت حديثاً من أحاديث أهل المذهب، ثم بحثت فوجدته من خمس عشر طريقاً كلها صالحة ثابتة على شروط أهل الحديث، وعمل قصيدة فائية أو رائية تجرم فيها عن مثل الذين يعدلون عن علوم آل محمد ، وهي من غرر القصائد بل قال السيد المفتي: هي[من] أفضل ما قال، ومن جملة من كان في محضره.
وأخذ عنه محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين.
قال القاضي: وكانت وفاته سنة ثماني وأربعين وألف. وقال السيد مطهر والقاضي [الحافظ] وصاحب العقيق [اليماني] : [بنحو خمسة أيام] كان وفاته ووالده في ذي الحجة عام أربع وأربعين [وألف سنة] ، تأخرت وفاة السيد صلاح عن وفاة والده بنحو خمسة أيام، وقبره بقلعة عمار بضم العين وآخره مهملة من جبل رازح ، وقُبِرَ بالقبة التي فيها السيد أحمد بن محمد لقمان ووالده أحمد بن المهدي ورثاه جماعة، رحمة الله عليه.(1/468)
305- صلاح بن أحمد بن علي المؤيدي [… - ق11 هـ]
صلاح بن أحمد بن علي بن عبد الله بن الحسين المؤيدي، السيد العلامة.
قرأ على السيد صلاح بن أحمد المقدم ذكره في المطول، وغيره.
وأخذ عنه القاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال، وغيره.
قال القاضي في ترجمة: السيد صلاح بن أحمد (بن) المهدي، وكان السيد الرئيس صدر العترة، صلاح بن أحمد بن علي، رجل نبيه فاضل، جليل القدر، (شرح الكافل بشرح عظيم) ، وكان تعلقه بأصول الفقه أكثر من تعلقه بغيره، وكان رئيساً، كاملاً، وكان بينه وبين السيد [صالح] الصلاحي مفاكهات وأدبيات.(1/469)
306- صلاح بن أحمد الرازحي[… - بعد سنة1115هـ]
صلاح بن أحمد [بياض في المخطوطة أ] المعروف بالرازحي، السيد، العالم.
قرأ في (النحو) والصرف والمعاني والبيان على الفقيه صديق بن رسام، وقرأ في (الشفاء) على القاضي يحيى بن أحمد [بن] الحاج مشاركاً للإمام المؤيد بالله محمد بن المتوكل [بياض في المخطوطة (أ) و(جـ)]، وقرأ عليه جماعة كالسيد حسين بن أحمد زبارة، وزيد بن محمد بن الحسن، وغيرهم من أبناء الزمان [بياض في المخطوطة (أ) و (جـ)].
كان عالماً، محققاً، أديباً، ظريفاً، سريع الجواب، حسن المجون، وكان من محاسن السادة وممن بذل نفسه، سكن صنعاء ولم يزل مقيماً على التدريس والإفادة، واستفاد على يده خلق كثير في عامة الفنون، مع قصد صالح ونظر قادح، وله مع جلال قدره تواضع مع الطلبة، فكثيراً ما يسأل من هو دونه على طريق المفاكهة ومحبة الخوض في العمليات، وقد يظن ذو البله أن سؤاله لقصوره في المسألة، وما هي إلا خلة شريفة ومنقبة منيفة، ورزقه الله الكفاف فلا يرى في أحواله إلا في أحسنها وأجملها والقناعة، وكان بركة الطالبين ورحلة المسترشدين، وفاته بعد خمس عشر ومائة وألف سنة.(1/470)