300- صغير بن عامر بن تميم [… - …]
صغير بن عامر بن تميم العذري.
يروي أصول الدين عن أبيه، وعنه ولده عامر بن صغير.(1/456)


301- صلاح بن إبراهيم تاج الدين [… - 710 هـ ت]
صلاح بن الإمام إبراهيم بن تاج الدين أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى الأمير، العلامة أبو علي صلاح الدين.
قال السيد محمد بن الهادي: والسيد صلاح الدين، يروي علوم آل محمد ومجموع الإمام زيد بن علي عن المتوكل على الله المطهر بن يحيى، ويروي كتاب (الفائق) عن القاضي سليمان بن يحيى صاحب شعلل، عن ابن شايع عن أبيه بالسند في أول الكتاب، وذكر في (تتمته الشفاء) أنه يروي عن الأمير الهادي بن تاج الدين، عن الأمير الحسين بن محمد قال فيه: و(التقرير) مسموع لي بالسند الصحيح إلى الأمير الحسين، ومن مشائخه السيد جمال الدين علي بن المرتضى بن المفضل، والسيد يحي بن منصور بن المفضل أخذ عنه في علم الكلام.
قال ابن حميد: والسيد صلاح الدين يروي (شرح الإبانة) عن الإمام المطهر بن يحيى، ووجدت في بعض الكتب أن من مشائخه محمد بن سليمان بن أبي الرجال؛ فإنه قال ما لفظه: سمعت شيخي محمد بن سليمان بن أبي الرجال يقول لمن سأله عن الشيخ أبي جعفر والقاضي زيد فقال: الشيخ مجتهد، والقاضي مهذب والأمير صلاح أيضاً يروي (سلوة العارفين) للجرجاني عن الإمام المطهر بن يحيى، وكذلك (الأربعين في فضائل أمير المؤمنين) للصفار، ويروي كتاب (أنوار اليقين) عن مؤلفه الإمام الحسن بن بدر الدين، وكذلك يروي (الشافي) للمنصور بالله عن الإمام الحسن عن مؤلفه المنصور بالله، وروى (مجموع زيد بن علي) -عليه السلام ـ عن الأمير الحسين، عن أبيه، عن القاضي جعفر.
قلت: وأخذ عنه السيد أحمد بن محمد بن الهادي بن تاج الدين، وكان سماعه عليه في ربيع الأول سنة تسع وستين وستمائة، والإمام محمد بن المطهر، والسيد محمد بن الهادي، وسالم القشيري مؤلف كتاب (الأزهار)، وغيرهم.(1/457)


قلت: وهو متمم (كتاب الشفاء)، فإن مؤلفه الأمير الحسين بن محمد ابتدأ في تصنيفه بالجزء الثاني من أول كتاب البيع إلى آخر السير، ثم بالجزء الأول إلى باب ما يصح من النكاح وما يفسد، واختار الله له جواره، فتممه ابن ابن أخيه السيد صلاح الدين، السيد الإمام العلامة، قال في خطبة تتمته: فاستخرت الله ذا العزة والطول في تمامه، وتوخيت مشاكلة طريقه ـ عليه السلام ـ في ترتيبه ونظامه، ولم أورد فيه من الأخبار، إلا ما رويته بطريق القراءة على العلماء الأخيار، من أهل البيت المكرمين، و[أشياعهم] من علماء الدين، إلا حديثاً واحداً رويته بالإجازة إن شاء الله تعالى [وأنا أذكره بنفسه في موضعه، وأبين أن طريقه الإجازة إن شاء الله تعالى] ، وتركت الإسناد جرياً على طريقته ـ عليه السلام ـ وإلا فذلك ممكن لو أردته بعون ذي الجلال والإكرام، وأوردت من المسائل الفقهية ما لا غنية عنه، من كتاب (التقرير) له قدس الله روحه، وهو مسموع لي بالسند الصحيح إليه سلام الله عليه.
قال مولانا الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم: وقد صح لنا سماع هذه التتمة.
قلت: والظاهر أنها الطريق الموصلة إلى الإمام محمد بن المطهر ـ عليه السلام ـ عن السيد المذكور عمن سمعه عن مؤلفه، انتهى.
وأخذ السيد صلاح علم الكلام كما قدمنا عن (السيد يحيى بن منصور بن المفضل) ، وله إليه مكاتبات ومراسلات، وكان على رأيه ورأي أئمة أهل البيت، وله كلام عجيب في هذا المعنى.
قال القاضي: كان عالماً كبيراً، ونحريراً خطيراً ، له رسائل ومسائل ، وكان حجة ومحجة، وكان من وجوه أهل البيت وعلمائهم، وكان في زمن الإمام المهدي أحمد بن الحسين، وكان كثير المحبة للأمير يحيى بن المنصور ومعظماً له، ومثنياً عليه، وسكن الشرف الأعلى، وكان بينه وبين الأمير مفضل بن منصور وأخيه مكاتبات ومراسلات، انتهى.(1/458)


قال في الزحيف: وأمره [الإمام] المطهر بن يحيى أن يجيب عن (الرسالة القادحة من الباطنية) وكذلك أجاب الاعتراض الذي اعترضه الأمير محمد بن الهادي بن تاج الدين على سيرة الإمام المطهر ـ عليه السلام ـ .
وقال السيد الجلال: كان عالماً، مبرزاً، وله رسائل وأجوبة منطوية على علم غزير وأمه الشريفة آمنة بنت الإمام الحسن بن محمد بن أحمد.
قال الإمام محمد بن المطهر: هو السيد الإمام صلاح الدنيا والدين، طراز سلالة الحسنين ، صلاح بن أمير المؤمنين، أحيا الله بعمره شرائع آبائه الأطهار، وجدد به معالم الدين [على] مرور الأعصار، وجعل الإسلام بأيامه محروس الجوانب، والكفر ببقائه مقصور العواقب ، وكان ذكره له وثناءه عليه في رسالة له في سنة اثنتين وسبعمائة، وتوفي بالوعلية وقبره بالبرار بموحدة ومهملتين بينهما ألف يماني هجرة الوعلية ، لعل وفاته في عشر وسبعمائة تقريباً .(1/459)


302- صلاح المرتضى [… - 810 هـ]
صلاح بن إبراهيم بن علي بن المرتضى صنو السيد الهادي بن إبراهيم بن علي بن المرتضى الوزيري، السيد العالم.
قرأ بصعدة على القاضي عبد الله الدواري في الأصولين، وكان يستجيده ويعظم أنظاره، وقرأ في علوم الأدب على أخيه الهادي وعلى غيره، وكذا في سائر الفنون والبلاغة، وقرأ (تذكرة النحوي) إلى الشفعة على [بياض في المخطوطات]، وكان له في الفقه يد قوية، وقرأ على الفقيه علي بن عبد الله بن أبي الخير في الأصولين، وقرأ عليه [بياض في المخطوطات].
قال القاضي: السيد الهمام، العالم الكبير، والحافظ علوم آبائه، محيي مآثر الكرم، العابد الزاهد، كان تلو أخيه الهادي في السن، ومهر في الفنون والبلاغة والأدب واللغة والعربية، وكان له الشعر الجيد، وكان بينه وبين الإمام المهدي أحمد بن يحيى بن المرتضى مودة عظيمة، وخرج معه إلى بيت بوس ثم انقطع إلى العبادة والذكر، وحج حجتين إلى بيت الله ماشيا، ولزم مسجد الهجرة بشظب يقوم فيه بعض الليل وأكثر النهار ولا يكلم أحداً[حتى ورده] ، وحكي أنه أذن خمسين سنة في ذلك الموضع للفروض الخمسة، وكان رأيه تربيع الأذان في أوله، وكان كثير الصمت حسن المراجعة خطيباً أديباً، توفي في العشر بعد الثمانمائة تقريباً.(1/460)

92 / 314
ع
En
A+
A-