وذلك في شهر ربيع الآخر سنة إثنين وستين وألف، وكذلك سمعت على مهدي بن محمد [المهلا] في هذه السنة (مجموع الإمام زيد بن علي) و(الأسانيد اليحيوية) أيضاً، و(أمالي المؤيد بالله) ، وقرأت (الأمالي الطالبية) على الفقيه مهدي بن محمد المهلا، وهو يرويه عن الإمام القاسم بن محمد عليه السلام، وكذلك قرأت عليه الجزء الأول من (الشفاء) للأمير الحسين في صفر سنة خمس وستين وألف، وقرأت (المعيار) للنجري على القاضي إبراهيم السحولي و(الأساس) وشرحه الصغير على سيدنا أحمد بن سعيد الهبل، و(شرح خطبة الأثمار) للإمام شرف الدين على سيدنا علي بن يحيى الخيواني، و(الثلاثين المسألة) على سيدنا عبد الله بن أحمد الحربي، وتعليقه عليها على سيدنا علي بن جابر سماعاً، وشرح (النجري على مقدمة البحر) على سيدنا أحمد بن صالح العبالي، و(شرح مقدمة الأثمار) لعبد الله بن الإمام شرف الدين على الفقيه علي بن يحيى الخيواني، وكذلك (التلخيص شرح مقدمة الأزهار) ليحيى حميد، وقرأت (شرح المرقاة) لمحمد بن الحسن سلطان اليمن على مهدي بن محمد المهلا، وشرعت في قراءة (المنهاج على المعيار) على الفقيه علي بن يحيى الخيواني، وسمعت (غاية السؤل) على القاضي مهدي بن محمد المهلا، وكان الختم في جماد الآخر سنة أربع وثلاثين وألف، و(إرشاد الإمام القاسم) على الفقيه علي بن يحيى، وقرأت كتاب (قواعد عقائد آل محمد) على مهدي بن محمد المهلا في صفر سنة خمس وستين وألف، وقرأت (شرح المنية والأمل) على الملل والنحل على السيد أحمد الشامي في سنة سبع وستين وألف، وشرعنا في (مقدمة البحر)، في تلك السنة عليه، وسمعت كتاب (نهاية التنويه في إزهاق التمويه) على الفقيه علي بن يحيى الخيواني في سنة سبع وستين وألف، وسمعته أيضاً على القاضي حسن بن يحيى حابس، وقرأت (شرح المنهاج) على السيد حسين بن علي الأخفش وكان تمام السماع في رمضان سنة تسع وستين وألف سنة، وقرأت (الكافية) لابن الحاجب على(1/446)
القاضي إبراهيم بن يحيى السحولي، وقرأتُها مرة على ولده محمد بن إبراهيم، وسماع (الخبيصي) على الفقيه حسين بن جار الله الجوفي، وفي التصريف على القاضي محمد بن إبراهيم السحولي، وقرأت في (التلخيص) على السيد محرم بن محمد سنة أربع وستين بعد الألف، وقرأت (إيساغوجي) في المنطق على مهدي بن محمد المهلا، وكذلك (نزهة القلوب) فكانت مدة القراءة نحواً من عشرين سنة، ثم كان نزولنا إلى رداع من جملة المجاهدين مع سيدي محمد بن الحسن في آخر شهر محرم سنة سبعين وألف فقرأت على مولانا محمد بن الحسن (سبيل الرشاد) و(تسهيل المراد) و(جواب رسالة بن مطير) و(شرح العقيدة الصحيحة) للإمام المتوكل على الله و(تنوير البصيرة) للقاضي أحمد بن سعد الدين، انتهى ما ذكره.
[وقرأ الكشاف على القاضي محمد بن عبد الله السلامي] .
قلت: وتلامذته جم غفير منهم: سيدنا الحسن بن محمد المغربي، والقاضي عبد الله بن محمد السلامي، وكان السيد صالح[سيداً] عالماً، محققاً، وأستاذاً للعلماء مدققاً، وكان حليفاً للدفاتر، زاهداً،صواماً، [قواماً] في الهواجر، عالماً عاملاً، سكن بمدينة صنعاء حتى توفي في شوال سنة أربع وثمانين وألف سنة، وقبره غربي الماجل المعروف في أطراف جربة الروض ، ـ رحمة الله عليه ـ .(1/447)
292- صالح بن حسين العنسي العياني [… - 1120هـ]
صالح بن حسين بن قاسم بن يحيى بن محمد بن يحيى بن محمد بن قاسم بن إبراهيم بن مسعود بن عمرو بن علي المعروف بالعنسي، العياني، القاضي العلامة، الأصولي.
قرأ في الأصولين على القاضي أحمد بن صالح العنسي، والقاضي مهدي بن عبد الهادي الحسوسة، وكان سماعه لمعظم ذلك في صنعاء ، وقرأ فيهما وفي غيرهما على السيد محرم بن محمد، والقاضي حسين بن يحيى السحولي.
وله تلامذة أجلاء منهم: عبد الكريم السلامي ، وولده حسين بن صالح، وغيرهما.
وكان القاضي عالماً، أصولياً، كبيراً، ومحققاً شهيراً، وكان من أحسن الناس خلقاً وخلقاً، وجلالة وقدراً، تولى القضاء وكان لا يزال يتنقل من صنعاء إلى صعدة وإلى غيرهما، ثم ولاه الخليفة المهدي محمد بن أحمد القضاء في حبيش ، فلم يزل بها حاكماً حتى توفي في جماد الأولى سنة عشرين ومائة وألف، ـ رحمة الله عليه ـ ، وقبره[بياض].(1/448)
293- صالح الآنسي الحدقي [… - 1062هـ]
صالح بن داود الآنسي الحدقي، القاضي العلامة.
قرأ على القاضي إبراهيم بن يحيى السحولي في الفقه وغيره، وعلى السيد أحمد بن علي الشامي فمما قرأ عليه (سلسلة الإبريز بالسند العزيز) عن شيخه الحسين بن القاسم، والظاهر أنه قرأ على الإمام المتوكل على الله إسماعيل [بن القاسم] ، وقرأ عليه جماعة كالسيد حسين بن أحمد زبارة، والقاضي علي بن أحمد السماوي والقاضي أحمد العودي، وناصر بن صلاح المسوري، وغيرهم.
كان القاضي عالماً، محققاً، مذاكرا ً، مبرزاً، وكان يملي الأزهار على جهة الغيب، وله مؤلفات منها: (شرح العقيدة الصحيحة) للإمام المتوكل على الله ـ عليه السلام)ـ و(مختصر شرح العلفي للجامع الصغير) ، وكان سكونه آخر مدته في بلدة حدقة من بلد آنس ، ولم يزل بها حتى توفي في سنة اثنتين وستين وألف وقبره بها، وله أيضاً (شرح على المسائل المرتضاة فيما يعتمده القضاة) بلغ فيه الغاية في التحقيق.(1/449)
294- صالح بن عبد الله العياني [ 960 - 1048هـ]
صالح بن عبد الله بن علي بن داود بن القاسم بن إبراهيم بن القاسم بن إبراهيم بن الأمير محمد ذي الشرفين بن جعفر بن القاسم بن علي العياني المعروف بابن مُغَل بضم الميم وفتح المعجمة، ثم لام، القاسمي، اليمني، الشهاري، الغرباني.
مولده في رجب سنة ستين وتسعمائة في الحصيب من [قرية] حبور وظليمة يعرف ببيت الحداد .
قرأ على جماعة منهم الإمام القاسم بن محمد في (شفاء الأمير الحسين)، وقرأ على [بياض في المخطوطات].
وأجل تلامذته: الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم، والقاضي الحافظ أحمد بن سعد الدين.
قال القاضي: هو السيد العلامة، بطين الأئمة ظهيرها، وصدر مجالسهم وكبيرها، العابد المتأله، المجاهد، إماماً، محققاً، له عناية بالخير على أنواعه.
وقال تلميذه الحافظ: هو السيد العلامة [قمر مجالس العلم والإمامة] ، و[قال في سيرة الإمام الحسن بن علي: وكان ممن بايع الإمام العلامة صالح بن عبد الله] ، ووفاته أعاد الله من بركاته يوم الثلاثاء تاسع شهر رجب الأصب من عام ثماني وأربعين وألف عن ثماني وثمانين سنة بمحروس شهارة ، وقبر عند جده الأمير ذي الشرفين ـ عليه السلام ـ وأوصى أن يكتب على قبره هذان البيتان:
لما عدمت وسيلة ألقى بها .... ربي تقي نفسي أليم عقابها
صيرت رحمته إليه وسيلة .... وكفى بها وكفى بها وكفى بها
قال القاضي: وله شعر عظيم المقدار، ثم ذكر منه[بياض].(1/450)