باب السين
266- ساعد بن مسعود البراري [… - ق8 هـ]
ساعد بن مسعود أو ابن سالم البراري.
سمع (الكشاف) على محمد بن محمد الكاشغري، عن ابن عساكر عن الشعرية عن المؤلف، وسمعه عليه الإمام محمد بن المطهر، قال: قرأ ه إلى سورة مريم وأجازه لباقيه سنة ثمان وتسعين وستمائة.
وقال الإمام محمد بن المطهر في رسالته (فلق الإصباح في جواز الإصلاح) قال: هو الفقيه، العلامة ، الطاهر، شرف الدين، وذلك في سنة أربع وسبعمائة.(1/416)
267- سراج العطار [… - ق10 هـ]
سراج بن أحمد العطار، الفقيه الأصولي، قرأ فيه على [بياض في المخطوطات].
وأخذ عنه أحمد بن يحيى الصناني الأهنومي.
كان فقيهاً فاضلاً، عالماً عاملاً، أصولياً، معدود فيمن بايع الإمام شرف الدين[يحيى بن شمس الدين] ـ عليه السلام ـ ومن العلماء الأعلام.(1/417)
268- سعد الدين المسوري [… - 1031هـ]
سعد الدين بن الحسين المسوري، أبو الحافظ أحمد بن سعد الدين، القاضي العلامة، له مشايخ أجلاء منهم: السيد شرف الدين الحمزي، والمهلا بن سعيد النيسائي؛ قرأ عليه في العربية وغيرها ، وله تلامذة أيضاً أجلاء منهم: ولده أحمد، وسلطان اليمن محمد بن الحسن، وغيرهما.
قال القاضي: هو العلامة بديع الزمان، لسان المتكلمين، نصيح العترة المكرمين، العلامة، ابن العلامة، أبو العلامة، كان من أفراد وقته في الفضائل، مشار إليه في جميع الخلال الحميدة، وله في العلوم حظ واسع، وله مشائخ أجلاء، رحل إلى صنعاء للقراءة، وسكن ثلاء من بلاد خولان ، وله أشعار دارت بينه وبين السادة اليحيويين مفاكهات، وله إجادة في الشعر، وكان له مكارم أخلاق، ومن المؤثرين على أنفسهم في الشدة، وكان من عيون الحضرة المنصورية، تولى بها الكتابة (والمكاتبة) ، وكان وجيهاً حسن الأخلاق، واسع الصدر، لا يغضب لأمر يخصه، شديد الصولة في ذات الله تعالى يضرب بغضبه المثل، وكان حافظاً يملي الغرائب والنوادر العلميات والأدبيات، وأخباره كثيرة، توفي بهجر بن المكردم من أعمال هٍنْوَم في ذي القعدة عام إحدى وثلاثين وألف سنة وقبره في الحبور بجامع المنصور بحوالي القاضي محمد بن سليمان الروسي، ويسمى ذلك المحل سوق العرقة أعاد الله من بركاته.(1/418)
269- سعيد بن أحمد الفتوحي [… - ق9 هـ]
سعيد بن أحمد الفتوحي، المعروف بسعيد الدار، وهو من دار عمرو من بلاد سنحان ، الفقيه العالم النحوي.
كان أحد تلامذة أبي الحسن علي بن محمد بن أبي القاسم وزميلاً لولده صلاح بن علي.
وأخذ عنه السيد محمد بن المرتضى بن المطهر، والسيد محمد بن عبد الله الوزيري، وكان يقرأ في مسجد شنقر بالجبانة من مدينة صنعاء .
قال القاضي: هو الفقيه، العالم، الكبير، ذكره ابن حميد وأثنى عليه في التحقيق والعلم، وهو من آل أبي الفتوح بيت شهير.
وقال السيد الهادي بن إبراهيم: هو من آل أبي الفتوح وسكن بدار عمرو وإليها ينسب، وكان عارفاً، أديباً، لبيباً، ولما بلغ القراءة عليه السيد محمد بن المطهر بن علي بن المرتضى إلى البدل قال له الفقيه سعيد:
يا ابن[الهداة] السادة الأبدال .... احفظ هديت مسائل الإبدال(1/419)
270- سعيد بن صلاح الهبل [ … - 1037هـ]
سعيد بن صلاح الهبل، القاضي العلامة.
قرأ على الفاضل أحمد بن معوضة الحربي، وأوصى الحربي بنيه بالقراءة على القاضي سعيد المذكور، ومن شيوخه العلامة علي بن قاسم السنحاني، والسيد عبد الله بن أحمد المؤيدي، وعبد القادر النعمي ، وله تلامذة أجلاء منهم: إمام الوقت المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم وأولاده الأجلاء أحمد، وعلي، وعبد القادر، ومحمد، ومهدي، ويحيى، وعبد الله، والسيد عز الدين دريب وسلطان اليمن محمد بن الحسن، والسيد إبراهيم بن يحيى [بن] الهدا، وغير هؤلاء.
قال القاضي: هو العلامة ، الفاضل، المذاكر، شيخ المتأخرين، كان من الفقهاء المحققين، والعلماء المبرزين، وكان شبيه السجايا بعامر الشعبي، وكان تلميذه الإمام المتوكل على الله يروي من معين علومه الكثير الطيب، ولا يزال يعطر المجالس بذكره.
فإن القاضي كانت سجاياه نبوية، وأخلاقه علوية، كان لأصحابه كأحدهم يمازحهم ولا يقول إلا حقاً.
وقال السيد مطهر: كان للقاضي كثرة أتباع في بلاد صعدة وتهامة ، وكان محققاً، علامة، يملي غيباً ولا يحتاج إلى كتاب، ولقد أخبر رجل من مشائخ المشرق وصل إلى عند الإمام القاسم إلى شهارة فدخل على الإمام في بعض الأوقات فقال: يا شيخ من أين أقبلت؟ وأين كنت؟ قال: كنت في الجامع انظر فقيه شيبة يرصف ملان الجامع علماء وكلهم كتابه بين يديه، وهذا الشيبة كتابه في بطنه، ويرد عليهم من بطنه، فضحك الإمامـ عليه السلام ـ ثم قال: هو والله [كذلك] كما قال الشيخ مملوء علماً، أو كما قال، وكان هذه صفته يجعل أهل النسخ حلقة واسعة ثم يقعد في وسطهم ويملي عليهم كأنما يغرف من بحر ولا يفتح كتاباً، وكان فيه زهد خفي، وورع شحيح.(1/420)