قال الحافظ: هو الفقيه العلامة، بحر العلوم الزاخر، وبدر الفضائل السافر، كان وحيداً في عصره، فريداً في دهره، شحَّاكاً للملحدين، وغيضاً للجاحدين، وسيفاً صارماً لا ينبو عن الذب عن الدين، أنفق عمره في العلم والعمل، والرد على المخالفين لأهل بيت الرسول ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ والنشر لفضائلهم، وله المصنفات الرائقة والتعليقات الفائقة، والرسائل التي هي بالحق ناطقة، كان من أعيان شيعة المنصور بالله عبد الله بن حمزة على صغر سنه، ثم جد في نصرة الإمام أحمد بن الحسين الشهيد، حتى استشهد بين يديه في سنة اثنتين وخمسين وستمائة، وأمره عند أهل البيت وشيعتهم أصرح أن يحتاج إلى ذكر ، ومن أجل مصنفاته: (الحدائق الوردية) في ذكر أئمة الزيدية، وكتاب (العمدة) في أصول الدين، و(محاسن الأزهار في فضائل إمام الأبرار) ، وغير ذلك مما لا ينحصر ، وذكره ابن أبي مخرمة، وكان مصرعه في قرية الهجر أعلى وادي عفار ، قتله مملوك رومي أو تركي للأمير أسد الدين محمد بن الحسن بن رسول والوقعة غربي قرية الحصيات، وكان عمره نحواً من سبعين سنة.(1/391)
248- حميد بن أحمد (حفيد الأول) [… - …]
حميد بن أحمد بن حميد بن أحمد، حفيد الأول، المحلي، ويسمى حميد الصغير.
يروي عن أبيه عن جده، وأخذ عنه ولده أحمد، والقاضي حسن بن محمد النحوي، ذكره في (شرح الحفيظ).
قال القاضي: هو العلامة الكبير، كان مبرزاً محققاً.(1/392)
249- حنظلة بن الحسن بن شعبان [… - بعد سنة 601هـ]
حنظلة بن الحسن بن شعبان، قيد بمعجمة ثم موحدة الغساني، الصنعاني، الفقيه العالم، أحد تلامذة القاضي جعفر، فمما سمع عليه (المجموع)، و(النكت) و(أمالي أحمد بن عيسى)، وكان سماعه على القاضي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، وأجل تلامذته المنصور بالله عبد الله بن حمزة، والفقيه عمران بن الحسن الشتوي، وكان سماعه عليه سنة إحدى وستمائة.
قال القاضي: الفقيه العلامة الحافظ المسند، شيخ الشيوخ، عفيف الدين، لقي الكملاء، وأخذ عنه الفضلاء، وذكر ابن فند: أن جميع طرق القاضي جعفر اتصلت به وأخذها عنه المنصور بالله عبد الله بن حمزة.(1/393)
250- حيدر بن الحسن بن علي [… - …]
حيدر بن الحسن بن علي، الشيخ الصابر .
يروي دعاء أم داود عن: ظهير الدين الوشكي.
وعنه: زيد بن الحسن البيهقي الكبير، سيأتي ذكره.(1/394)
باب الخاء
251- الخضر بن سليمان الهرش [… - ق 8 هـ]
الخضر بن سليمان الهرش، قيد بكسر الهاء وسكون المهملة وآخره معجمة، الفقيه العالم.
قرأ على العلامة إبراهيم [بن أحمد] الكينعي في فقه آل محمد، وقرأ في الفرائض على [بياض في المخطوطات]، وقرأ عليه في الفرائض شيخه إبراهيم بن أحمد أيضاً.
قال القاضي: ترجم له صاحب (الصلة) وأثنى عليه وذكر عبادته وعمارته لبيت الله أعواماً بالحج والعمرة، وكان فريداً في الفرائض، وهو قرين القاضي إبراهيم بن أحمد الكينعي في أسفار طاعته، وتوفي آيباً من الحج، وقبر بسيف البحر، وله في الفضل مقام عظيم.(1/395)