235- الحسين بن علي الحوثي [… - ق11هـ]
الحسين بن محمد بن علي [بياض في المخطوطة (أ) و (جـ)]الحسيني المعروف بالحوثي، سكن في مبتدأ أمره في شهارة، وقرأ على الحسين بن المؤيد بالله قراءة محققة، وأخذ عنه والدنا القاسم بن المؤيد بالله، وصنوه أحمد بن المؤيد، والسيد علي بن عبد الله بن أمير الدين، ثم انتقل إلى الظفير ، فسكن فيه، وقرأ عليه جماعة منهم: القاضي جعفر بن علي الظفيري وغيره، وكان سيداً، عالماً.
قال السيد مطهر: [كان] له معرفة تامة في جميع الفنون ومعدود في العلماء العيون.(1/371)


236- الحسين بن ناصر المهلا [… - 1111هـ]
الحسين بن ناصر بن عبد الحفيظ بن عبد الله [بن] المهلا بن سعيد بن محمد بن [علي] النيسائي، المقدمي، الشرفي، القاضي، العلامة.
سمع على جده الحافظ عبد الحفيظ في الفقه، والنحو والصرف، والمعاني والبيان، والأصولين، واللغة، والفرائض، والتفسير، والمنطق، وكتب الطريقة والمناسبات وغير ذلك، ثم قال مالفظه: ولما من الله على الولد الحفيد بسماع ما ذكرته من السماعات والمجازات علي في أحوال كثيرة تزيد على عشرين عاماً قراءة بحث وتدقيق ونظر إلى المباحث ورد الفرع إلى أصله في جميع العلوم الشرعية والعقلية مع حضور والده الناصر بن عبد الحفيظ في أكثر هذه السماعات وطلب مني الإجازة لما تضمنه هذا المصدور، أجزت لهما ولإخوته ما ذكرته من العلوم وما لم أذكره، إجازة صحيحة مؤذنة بمزيد الأهلية لهما، ثم ذكر مسنداته كما سنذكر ذلك في ترجمته إن شاء الله تعالى، وله إجازة في الأمهات الست وغيرها من الحسن بن علي العجمي كما يأتي ذكره إن شاء الله تعالى، وذكر طرقه في الفصل الثاني.
قلت: وأخذ عليه جماعة من العلماء ممن شَرَّق وغَرَّب وأتْهم وأنجَدَ منهم: مصطفى حموي، ومنهم والدنا الإمام القاسم بن المؤيد بالله بالإجازة، ومنهم السيد عبد الله بن علي الوزير، ومنهم أخوه أحمد بن ناصر، وغيرهم ممن يذكر في ترجمته إن شاء الله تعالى.
قال جده عبد الحفيظ: ولما من الله على الولد الحفيد، العلامة، المحقق، عين علماء عصره في المعقول والمنقول، ومرجع نحارير الزمن الذين لهم ملكة في الفروع والأصول.(1/372)


وقال تلميذه عبد الله بن علي الوزير: هو القاضي الحافظ الذي تواثبت بساحته آساد الآثار حتى قيدها بسلاسل الإسناد، وتطايرت شواهدها والمتابعات المحرومة في رتبة عالي التواتر بأول الآحآد، وطال ما قيل فيه ثقة ثقة، ذاك إمام المتأخرين، وأكمل المتبحرين، وحافظ سنة سيد المرسلين، والمدعو في مساخر الحفاظ بأمير المؤمنين، بركة الأيام المكنى بشرف الإسلام.
قلت: وله التصانيف النافعة، والمسائل والرسائل الواسعة، التي طبقت الآفاق، وسار ذكرها مسير الشمس في الإشراق، فمنها: كتاب (المواهب القدسية شرح المنظومة البوسية)، ذكر لي بعض أخوته أنه نظم على وزنها أعني البوسية أربعين ألف بيت ثم اختصرها في عشرة آلاف بيت وشرحها بالشرح العجيب؛ فإنه يذكر أولا منظومة البوسي ثم يشرح الباب أو الفصل، ثم يقول: وبقي على الناظم أشياء ثم يذكر أبياته، وعلى هذا الأسلوب، وكان مسكنه بموضع يسمى الشجعة ـ بمعجمة ثم جيم ثم مهملة بفتحاتـ من أعمال بلاد الشرف تصدر فيه للتأليف والتدريس وقصده العلماء من البلاد النائية، وكان بينه وبين والدنا القاسم بن محمد [بن] المؤيد بالله كمال المودة والألفة، وكان يتألفه بكثير من الأموال فعوتب عليه، فقال: يخشى إذا نوقش أن يكون مثل ابن النساخ ونحو ذلك، انتهى بالمعنى.
ولم تزل تلك حاله مدة خلافة الإمام المهدي أحمد بن الحسن، والإمام المؤيد بالله محمد بن المتوكل، وإثنى عشر سنة من خلافة الخليفة المهدي حتى نجم الناجم في الشرف في شهر رجب سنة إحدى عشرة ومائة وألف وهو قيام السيد إبراهيم بن محمد المحطور ـبالطاء المهملة وفي لسان العامة بالدال مهملةـ وكان أول حادث منه الأمر بقتل القاضي المذكور فقتل في الشهر المذكور ومضى حميداً، شهيداً، فقيداً، وكان تاريخ قيام المذكور (شر الشرف وقد كفى الله شره بسيوف آل القاسم بن محمد بن علي).(1/373)


قلت: قتل المحطور حداً في صعدة بأمر علي بن أحمد بن الإمام القاسم في شوال سنة إحدى عشرة ومائة وألف سنه، وقبره أعني القاضي بالشجعة معروف مشهور.
تفريع: قال القاضي حسين: ولنا طرق فيما سمعناه من العلوم الأصولية والفروعية وغيرها من ساير العلوم الإسلامية، فأنا أرويها عن أبي عن جدي عن أبيهما عبد الله بن المهلا، [عن أبيه] ، عن الإمام شرف الدين.
(ح) وعن: أبي وجدي، عن أبيهما، عن السيد أحمد بن عبد الله الوزير، [عن الإمام شرف الدين].
[(ح) وعن: جدي، عن الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم، عن أبيه عن السيد أحمد بن عبد الله]، عن الإمام شرف الدين، عن السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد الوزير، عن السيد أبي العطايا، عن أبيه عن الواثق المطهر بن محمد [بن المطهر] عن أبيه، عن السيد المؤيد بن أحمد، عن الأمير الحسين بطرقه.
(ح) وأرويها عن أبي وجدي عن أبيهما، عن عبد العزيز بن محمد بهران، عن أبيه عن الإمام شرف الدين.
(ح) وأروي عن أبي وجدي عن الإمام القاسم بن محمد جميع طرقه، انتهى المراد.(1/374)


237- الحسين بن يحيى حنش [… - 1095هـ]
الحسين بن يحيى بن محمد بن عبد الله بن حسن بن يحيى بن حسن بن صالح بن يحيى بن محمد بن يحيى بن أحمد المعروف بحنش، الفقيه العلامة، شرف الدين.
قرأ في علم الآلة على السيد الحسن بن علي العبالي وفي النحو والصرف والمعاني والبيان، ومما سمع (شرح الرضي) في النحو على (الكافية)، وقرأ على القاضي صلاح الذنوبي في الأصول وفي (المطول)، وأسمع عليه (الرضي) أيضاً، وأخذ عليه في علم المنطق كـ(الرسالة الشمسية) وغيرها، وشيخه في الفقه [بياض في المخطوطات].
وله تلامذة أجلاء منهم: والدنا القاسم بن المؤيد، وابن أخيه العلامة يحيى بن الحسين بن المؤيد، والسيد أحمد بن عبد الله الشرفي، والسيد أحمد التهامي، والسيد صلاح الكحلاني، والقاضي أحمد الحجي ، والسيد أحمد بن الحسين الشرفي، والفقيه عبد الله بن علي الأكوع، والفقيه يوسف بن الحسن الأكوع، والفقيه أحمد بن جابر الكينعي، والسيد علي بن صلاح الصوري، والسيد إبراهيم بن محمد الشرفي، وعدة من الدرسة.
كان ابن حنش علامة محققاً، له معرفة في الأصول والفروع والحديث والنحو والصرف، وكان لا يترك التدريس، وكان يرغب في القراءة طالباً وغير طالب، وكان مقيماً بشهارة على بيت مال المسلمين مدة الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم، والمهدي أحمد بن الحسن، وأياماً من دولة المؤيد بالله، وألف (شرح على البحر الزخار) يدل على تمكن واطلاع، وكان له هيبة وعزيمة صادقة، ولم يزل على تلك الأحوال حتى توفي في شهر رجب سنة خمس وتسعين وألف سنة، وقبره عدني قبة الإمام القاسم بن محمد، وغربي قبة الحسين بن المؤيد جنب السيد حسين بن صلاح رحمة الله عليهما.(1/375)

75 / 314
ع
En
A+
A-