231- الحسين بن محمد المغربي [1048- 1119هـ]
الحسين بن محمد بن سعيد بن عيسى اللاعي بلداً، الصنعاني مسكناً ومنشأً، المعروف بالمغربي، القاضي العلامة.
مولده سنة ثمان وأربعين وألف.
أخذ في علم النحو على القاضي محمد بن إبراهيم السحولي، وعلى السيد أحمد بن محمد الحوثي، وعلى القاضي عبد الواسع العلفي، مما قرأ في النحو: ( الرضي) لنجم الدين، وقرأ على السيد أحمد بن محمد [الحوثي] أيضاً في علم المعاني والبيان، وأخذ في الأصول على السيد عز الدين بن علي العبالي؛ فمما قرأ عليه (الغاية) للحسين بن القاسم وشرحها، وله منه إجازة عامة، وقرأ في علم الحديث على القاضي عبد الرحمن بن محمد الحيمي، وله منه إجازة عامة، وقرأ أيضاً على القاضي عبد العزيز بن محمد المفتي التعزي، وله منه إجازة عامة، وله أيضاً إجازة من الصابوني يحيى بن أحمد، وسمع (تيسير الديبع) على الفقيه أحمد بن عبد الهادي المسوري، بحق سماعه على القاضي صالح المقبلي، بحق سماعه على السيد محمد بن إبراهيم بن مفضل بسنده الذي سيأتي إن شاء الله تعالى في ترجمته، وقرأ في الفقه على [الفقيه] علي بن جابر الشارح، وعلى القاضي علي بن جابر الهبل، والقاضي علي بن محمد العنسي .
وأخذ عليه جماعة وأجل تلامذته صنوه الحسن، والسيد عبد الله بن علي الوزير، ومحمد بن الهادي الخالدي، والمحسن بن الإمام المؤيد بالله، والفقيه أحمد المسوري، وغيرهم.(1/366)
كان القاضي بحراً [من البحور] علامة، متقن متفنن، وعاء من أوعية العلم، ودوحة عرفان يمر بها الفضل والحلم ، نشأ على طلب المعارف، وتفيأ في ظلال روضها الوارف، حتى اقتنص شواردها، واقتاد أوابدها، ووقف على كنزها المدفون واطلع على سرها المخزون، وله مشايخ أجلاء، ولي القضاء من جهة [حي] الإمام المهدي أحمد بن الحسن، وكان حقيقاً بذلك المنصب لما منحه الله من النظر السليم والطبع المستقيم، والرأي السديد، والورع الشديد، ولم يصده ذلك عن التدريس، وتأليف الفوائد التي تقدم له فيها تأسيس، وكان بغية الطالبين يأتون إليه من كل قطر سحيق، ويتطوفون به قاصدين من كل فج عميق، ومن مؤلفاته (البدر التمام شرح بلوغ المرام) .
وقال غيره: أدرك الإمام المتوكل على الله وله عليه سماع، ثم تولى القضاء بمدينة صنعاء عن أمر الإمام المهدي أحمد بن الحسن، ثم دولة الإمام المؤيد، ثم صدراً من خلافة المهدي محمد بن المهدي، ولم يزل حاكماً بها و[مفتياً] مدرساً حتى توفي، وكان [عالماً] فاضلاً، محققاً في الأصول والفروع والحديث حجة ثبتاً، ذو أناة، راجح العقل، واضح النقل، له تأليف (بدر التمام على بلوغ المرام) كتاب حافل يدل على تمكن واطلاع ولم يزل مواظباً على التدريس (والفتيا) حتى توفي في شهر رجب [الأصب] سنة 1119هـ، وقبره [بالروضة بمقبرة حمزة رحمة الله عليه] .(1/367)
232- الحسين بن محمد النعماني [… - 1137هـ]
الحسين بن محمد المعروف بالنعماني؛ نسبة إلى موضع يسمى بني نُعمان –بضم النون وسكون المهملة ثم ميم وألف ونونـ من بلاد الأهنوم ، الأهنومي الشهاري، مسكناً ومنشأ، الفقيه العلامة، شرف الدين.
قرأ في الفقه قراءة محققة مع تقرير القواعد على الشيخين العالمين الحسن بن صالح العفاري ، ومحمد بن علي العفاري، وأخذ أيضاً فيه على الفقيه أحمد بن جابر الكينعي، والفقيه أحمد بن حسن الحمدي، وقرأ في ( الأساس) وشرحه، و( شرح السيد على الكافية) على السيد العلامة الحسين بن القاسم بن المؤيد بالله.
قلت: وهو [الآن] شيخ أبناء الزمان في وقت تأليف هذه الترجمة؛ فأجل من أخذ [عليه] السيد يحيى بن أحمد السراجي، ومحمد بن الحسين بن أحمد بن المؤيد، وغيرهما، وهذا الفقيه محقق سيما في علم الفقه وتقرير قواعده، مع ديانة كلية، ومع ذلك فالرجل ممتحن كما هو دأب الدهر في كل فاضل ذا عائلة ، وإليه سدانة قبتي الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم وولده الحسين بن المؤيد، ولا يترك التدريس ودرس القرآن جزاه الله خيراً، ثم لم يزل مدرساً حتى توفي في سنة سبع وثلاثين ومائة [وألف] ، وقبر في صرح الجامع الغربي بشهارة ، رحمه الله.(1/368)
233- الحسين بن مسلم التهامي [… - ق6 هـ]
الحسين بن مسلم التهامي، الفقيه العلامة، تلميذ أبي القاسم بن شبيب، وذكر ابن حنش: أنه أخذ عن الشيخ الحسن الرصاص، وذكره في كتابه (الإكليل).
وأخذ عنه أحمد بن الحسن الرصاص.
هو العلامة، الكبير المحقق، أبو عبد الله إمام المعقول والمنقول، رأس العصابة، له كتاب (الكاشفة بالبيان الصريح والبرهان الصحيح في مسألة التحسين والتقبيح)، وله كتاب (الإكليل في شرح معاني التحصيل) وقد تقدم ذكره في [ذكر] من اسمه الحسن وهذا عندي أثبت لذكره [في مواضع متعددة] هكذا، والله أعلم.(1/369)
234- الحسين بن محمد التهامي [… - …]
الحسين بن محمد التهامي، قرأ عليه السيد مهدي بن حسين الكبسي في الشرح والبيان.(1/370)