قلت: وكان ملازماً للتدريس، لا أعلم أنه ترك التدريس في آخر مدته وكبر وشيخ، ولم يزل بصنعاء المحمية على ذلك حتى توفي في شهر شعبان الكريم سنة اثنين وأربعين ومائة وألف عن اثنين وتسعين سنة، رحمة الله عليه ورضوانه.(1/316)


201- الحسن بن مسلم التهامي [… - ق 6 هـ]
الحسن بن مسلم التهامي، العلامة.
قرأ على الحسن بن محمد الرصاص.
وأخذ عنه: أحمد بن الحسن بن محمد الرصاص، حققه ابن حنش وقال: هو أبو القاسم الثبت، وفي غيره أبو عبد الله.
قال القاضي: كان عالماً فاضلاً كبيراً، له مصنفات ومراجعات وإفادات، ومن مؤلفاته كتاب (الإكليل شرح معاني التحصيل) .(1/317)


202- الحسن بن مهدي البيهقي [… - …]
الحسن بن مهدي البيهقي الريوندي.
سمع أعلام الرواية على نهج البلاغة على مؤلفه ملك السادة والنقباء علي بن ناصر الحسيني السرخسي، وسمعه عليه المرتضى بن شراهنك المرعشي.
قال القاضي: الشيخ المكين، مريد الدين ، ذكره المرتضى ابن شراهنك وأثنى عليه.(1/318)


203- الحسن بن نسر الأهنومي [… - بعد سنة 750هـ]
الحسن بن نسر الأهنومي، القاضي، العلامة.
قرأ (سيرة ابن هشام)، و(سنن أبي داود) على العلامة المحدث علي بن إبراهيم بن عطية، بحق سماعه على الإمام يحيى بن حمزة وأجازه بعد السماع، وكانت الإجازة في صفر سنة سبع وأربعين وسبعمائة، وسمع (القسطاس) في أصول الفقه على مؤلفه الإمام يحيى بن حمزة ـ عليه السلام ـ فقال ما لفظه: ومن خط يده المباركة سلام الله عليه نقلت: كتب يحيى بن حمزة، قرأ علي وسمع مني جميع كتاب (القسطاس) في أصول الفقه في عدة مجالس القاضيان العالمان الفاضلان الموفقان الصدران شرف الدين حسن بن نسر، وجمال الدين أحمد بن محمد حاطهما الله تعالى وأفاض عليهما أنوار الهداية، وأذنت لهما أن يروياه عني على النحو الذي نقلته من كتب الأصولين مع ما سنح من تهذيب دلالة أو وتقرير خلاف، وكان آخر المجالس في قراءته يوم السبت السادس والعشرين من شهر رمضان سنة سبع وعشرين وسبعمائة، وسمع الحسن بن نسر كتاب (التنبيه) في فقه الشافعي قراءة إلى باب الآنية ومناولة للكتاب جميعه على شيخه الفقيه إسماعيل بن أحمد الحرازي وسيأتي سنده إن شاء الله تعالى في الفصل الثاني، وكذلك سمع على شيخه المذكور بعض (المهذب) وناوله الأجزاء الأربعة كما سمعه على مشائخه الآتي ذكرهم إن شاء الله تعالى وأجازه بعد ذلك وكانت الإجازة في ذي الحجة سنة خمس وأربعين وسبعمائة.
قال القاضي: كان علامة كبيراً، فصيحاً، عبادة، من أعيان المائة الثامنة، وهو من بيت شهير بجبل الأهنوم من الروس .
وقال غيره: كان القاضي أوحداً عالماً مدرةً مصقعاً، حليف السخاء، ورضيع الجود والندى، الراقي من العلياء إلى أعلى الذرى.
وقال غيره: كان صالحاً مرابطاً، له مصنف في النحو سماه (اللمع) ومصنف في الفقه يسمى (الملتمع في كشف غوامض اللمع) ، وكان وفاته بعد الخمسين والسبعمائة وقبره بحوث بجنب القاضي عبد الله النجري في مقبرة العشرة.(1/319)


204- الحسن بن يحيى سيلان [… - 1110هـ]
الحسن بن يحيى بن سيلان بفتح المهملة وسكون التحتية مثناة السفياني أصلاً، الصعدي بلداً ومنشأ، العلامة، شرف الدين.
قرأ في العربية نحواً وصرفاً، وفي (العضد) على العلامة صديق بن رسام الصعدي، وقرأ في الفقه كـ(شرح الأزهار)، و(البحر)، وغيره من كتب الفقه على القاضي العلامة عبد القادر بن سعيد الهبل، وصنوه يحيى بن سعيد الهبل، وسمع (الكشاف) على السيد إبراهيم بن محمد بن حورية.
وأخذ عنه جماعة كالقاضي عبد الهادي بن أحمد حابس، وصنوه يحيى بن عبد الهادي، وولده يحيى بن الحسن، وغيرهم.
كان القاضي عالماً محققاً، مصنفاً له تأليفات منها: (حاشية على شرح غاية السؤل) سماها بـ(مرام الوصول إلى غاية السؤل) .
قلت: واشتهرت بحاشية سيلان، وله (تحشية على الخمس المائة الآية) ، و(تعليقة على شرح القلائد) ، و(تعليقه على حاشية الشلبي) سماها (توضيح الخفي لعبارة الفاضل الشلبي) ، ولم يزل حاكماً ومدرساً بصعدة ونواحيها حتى توفي في شهر القعدة الحرام سنة عشر ومائة وألف، وقبر في القرضين في الجانب الشامي.(1/320)

64 / 314
ع
En
A+
A-