عملي في التحقيق
1- مقابلة المصفوف على النسخة الأصل التي تم الصف عليها والتأكد من سلامة النص وتقطيعه ووضع علامات الترقيم المعروفة، وهذه النسخة شملت الفصل الأول من القسم الثالث فقط بدون مقدمة المؤلف وبدون الإشارة إلى الفصل الثاني مما جعلني اعتقد أن الفصل الأول هو كل القسم الثالث من الطبقات.
2- مقابلة النسخة المصفوفة على النسخة (ب) التي عثرت على صورتها في المكتبة المركزية بجامعة صنعاء واشتملت على مقدمة المؤلف ونصف الفصل الثاني إلى بعض ترجمة صالح بن الصديق النمازي، وتم صفهما ومقابلتهما واضافتهما إلى الأصل.
3- وأخيراً المقابلة على النسخة الثالثة (جـ) وهي النسخة التي اشتملت على كل الكتاب بمقدمته وفصليه الأول والثاني كاملة مع الاستعانة بالنسخة (د) التي اتضح أنها مسودة للمؤلف غير كاملة، وتمت المقابلة لجميع النسخ بالإستعانة بالولدين محمد عبد السلام الوجيه وعبد الله عبد السلام الوجيه الذين لازما المقابلة والتصحيح ليلاً ونهاراً معي، واجتهدا، فلهما كل الشكر والتقدير.
4- بعد اثبات اختلافات النسخ والتأكد من صحة النص واثبات الحواشي إن وجدت في إحدى النسخ أو بعضها وضعت العناوين من عندي لكل ترجمة بعد ترقيمها ووضعت أمام كل عنوان معكوفين هكذا [... - ...] لتأريخ مولد ووفاة المترجم إن وجد.
5- حرصت على إثبات مصادر كل ترجمة في الحاشية إن تيسرت ووجُدت سواء كانت المصادر سابقة على عصر المؤلف وزمن التأليف أو لاحقة بغية جمع أكبر عدد ممكن من المصادر عن الشخصية المترجمة لمن أراد المزيد من المعلومات عنها، معتمداً في ذلك على ما كنت قد جمعته من مصادر للمترجمين المؤلفين في كتابي (أعلام المؤلفين الزيدية) وعلى البحث عن مصادر غير المؤلفين بقدر الإمكان.(1/26)
6- التعريف بالكتب التي ألفها المُترجَم وذكرها المؤلف في الكتاب وكذا ما تيسر من نسخها الخطية وأماكن وجودها ليسهل على الباحثين وطلاب العلم العثور عليها معتمداً في ذلك على كتاب (أعلام المؤلفين الزيدية وفهرسة مؤلفاتهم)، وعلى كتاب (مصادر التراث الإسلامي في مكتبات اليمن الخاصة) اللذين كنت قد جمعت فيهما الكثير الطيب من فهارس المكتبات وأماكن وجود المخطوطات.
7- التعريف بالأماكن والبلدان التي ذُكِرَتْ تعريفاً مختصراً موجزاً مقتصراً على غير المشهور جداً والمعروف منها.
8- محاولة إكمال بعض المعلومات التي بيض لها المؤلف ولم يكملها بقدر الإمكان وبقدر توفر المصادر، ومدى سهولة أو صعوبة الاطلاع عليها تاركاً الكثير من هذه التبييضات التي تحتاج إلى وقت وجهد في البحث لا يكل ولا يفشل أو يتعثر، وهو ما لم أملكه في زحمة الأعمال المتراكمة والكتب التي تحت التحقيق.
9- التأكد في الفصل الثاني من الكتاب من أسماء وألقاب المحدثين والرواة غير الزيدية الذين ذهب فيهم النساخ كل مذهب، وتركوا الكلمات غير معجمة ولا مضبوطة لأنهم لا يعرفون النسب أو اللقب أو الاسم أو الكتاب، وفي هذا الصدد بذل الولدان عبد الله ومحمد عبد السلام الكثير من الوقت والجهد في تقليب المراجع والبحث في الفهارس وكتب الرجال المذكورة في حواشي هذا الفصل، وجئت أنا بعدهما لأتمم هذا العمل حتى استنفذ كل جهد ولست متأكداً من بعض الألقاب والنسب التي لم أعثر عليها بعد بحث في المتيسر من المصادر وبعد بذل الجهد ولا يسعني إلا أن ادعو كل من وجد خطأ أو عيباً أن يسدد الخلل، معترفاً بقصور باعي وقلة بضاعتي، ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه.(1/27)
10- وضع فهارس للآيات والآحاديث والتراجم والأماكن التي وردت في الكتاب بالتعاون مع مكتب الطباعة وبالجهد المشكور من المسؤول عن الطباعة الأخ عبد الرحيم الزيلعي والأخ خالد الزيلعي، وعن التنسيق والإخراج الأخ الأستاذ عبد الحفيظ النهاري -حفظهم الله-.
11- وأخيراً تنويه لا بد منه وهو أن المؤلف -رحمه الله- والنساخ اختصاراً للاسناد في جميع النسخ رمزوا بالرمز (نا) أو (أنا) لأغلب ما ردد في الأسانيد بدلاً عن كلمة (حدثنا) أو (أخبرنا) فرأيت استبدال هذه الرموز بأحد الكلمتين على ما يقتضيه سياق السند.(1/28)
الصعوبات التي اعترضت التحقيق
1- رداءة تصوير النسخ وضعف الخط في بعضها الأمر الذي جعل المقابلة على درجة كبيرة من الصعوبة، واستغرقت الكثير من الوقت والجهد.
2- عدم توفر النسخ في وقت واحد وصعوبة الحصول عليها ولعل أهم الصعوبات تلك التي تضعها الهيئة العامة للآثار ودور الكتب أمام الباحثين اليمنيين بالذات من عدم التعاون والسماح بتصوير هذه المخطوطة أو تلك، وإذا تم السماح والموافقة على المطلوب يتم التصوير بواسطة الميكروفيلم فقط بكلفة مرتفعة معروفة، وإذا تم تصوير المخطوطة ووجدت في ميكروفيلم جاءت صعوبة الحصول عليه في أوراق لقلة الآلات المتوفرة في بلادنا وتعطلها وعطبها في أغلب الأماكن التي قد توجد بها وهنا لا يفوتني توجيه الشكر والتقدير للأخ الأستاذ الأديب العلامة علي أبو الرجال مدير مركز المعلومات بمكتب رئاسة الدولة والذي تفضل بنسخ ميكروفيلم النسختين (جـ) و(د) إلى الورق، وإلى الأستاذ عبد الملك المقحفي الذي تكرم مشكوراً بالسماح بتصويرهما وأعارنا فيلميهما.
3- عدم توفر بعض المراجع والمصادر التي استند إليها المؤلف وأغلبها خطية متناثرة في عدد من المكتبات الخاصة والعامة وبعضها لم يعد له وجود إلا في المكتبات العالمية، وكذلك عدم توفر بعض المصادر والمراجع التي نقل عنها في الفصل الثاني المتعلق بالأسانيد وروايات كتب المذاهب الأخرى.
4- صعوبات الطباعة ومشاكلها وسقوط بعض الملفات وضياع بعضها أحياناً ومشاكل الكمبيوتر-رعاه الله- وفيروساته التي تعبث بالجهود فتضاعف التعب والمجهود.
5- ضيق الوقت وضعف الجهد وكبر حجم العمل وضرورة وأهمية إنجازه وتكاثر الضباء على (خراش) الذي لم يعد يدري ما يصيد، وبالتالي يعجز أن يخرج العمل في الصورة التي كان يأمل ويريد.(1/29)
وصف النسخ
النسخة (أ):
هذه النسخة هي أول النسخ التي عثرت عليها وهي نسخة مصورة عن أصل مخطوط في المكتبة الغربية بالجامع الكبير وقد صُوِرت للسيد العلامة المجتهد بدر الدين الحوثي بعد جهد في الحصول على صورتها وتحتوي على الفصل الأول من القسم الثالث فقط، وهي موجودة في مكتبة الجامع برقم (124) تأريخ، وهو ترقيم قديم، وفي الورقة الأولى الوجه (أ) عنوان (تأريخ وتراجم) ورقم (124) مخدوش، ثم رقم آخر (2514) ومعلومات عن جد السادة بني المطاع وبني الماخذي وبيت تقي الدين وعن الأمير الشهيد العالم مجد الدين بن بدر الدين يحيى بن محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى صنو الأمير الحسين مؤلف (الشفاء).
أول المخطوط: بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين، باب الهمزة، فصل فيمن اسمه إبراهيم، إبراهيم بن أحمد تاج الدين بن محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى بن الناصر بن الأمير المعتضد عبد الله بن المنتصر لدين الله محمد بن المختار بن الناصر أحمد بن الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم...إلخ.
وبعض تكملة التراجم في الحاشية في هذه الصفحة فقط أما بقية صفحات الكتاب فلا يوجد في الحواشي إلا عناوين التراجم وبعض التعليقات ( انظر النموذج).
آخر المخطوط: فصل في الألقاب في آخر الفصل ما نصه: ( الرسي: يروي كتب الأئمة منها (الأحكام) و(المنتخب) عن الهادي يحيى بن محمد عن عمه أحمد بن الهادي عن أبيه الهادي يحيى بن الحسين، عن آبائه، هو علي بن محمد بن سليمان بن القاسم بن إبراهيم الرسي -عليه السلام- تقدم ذكره.
الكنى: هو أحمد بن أبي الحسين تقدم.
تم الفصل الأول من طبقات الزيدية لمولانا العلامة إبراهيم بن القاسم بن المؤيد محمد بن القاسم -رضوان الله عليهم- ونقل من خط المصنف -رحمه الله في شهر رجب 1309هـ تمام النقل.
يليه عشر صفحات فهرست التراجم.
عدد صفحات المخطوط: (225) صفحة غير الفهارس وهو في (115) ورقة وفهرس المحتويات من الورقة (116) إلى (120).(1/30)