165- الحسن بن جحاف [… - 1055هـ]
الحسن بن شمس الدين[بياض في المخطوطتين (أ)و (جـ)] بن جحاف، السيد، العلامة.
قرأ (الرسالة الشمسية) قراءة تحقيق على الشيخ العالم أحمد بن علان الشافعي القادم من مصر ، وهو أخو الشيخ محمد بن علي بن علان الشهير بمكة فقرأ عليه السيد الحسن، والسيد علي بن بنت الناصر، والسيد محمد بن عز الدين المفتي، وتمموا (الرسالة الشمسية) في ثمانية عشر شهراً قراءة تحقيق، وأجازهم الشيخ بعد السماع، وقدمهم في الإجازة على ما عرفه فبدأ بالسيد علي، ثم بالسيد محمد المفتي، ثم بالسيد الحسن المذكور، وله أيضاً قراءة على السيد علي بن بنت الناصر، وكان يروي عنه ما تقرُّ به العين من الكمال، وتلامذته أجلاء كالقاضي إبراهيم بن يحيى السحولي، والقاضيين محمد، وعبد الله أبنا أحمد الحربي، والوجيه عبد الرحمن بن محمد الحيمي، والسيد إسماعيل بن أحمد جحاف ، وحبسه الباشا في صنعاء لما اتهم من خلطته بالإمام القاسم بن محمد، وكان السيد عالماً سهل الطريقة، دمث الأخلاق، متواضعاً، يألف الفقراء ويألفونه، وسكن بصنعاء بجوار مسجد الأخضر بالجانب القبلي، وكان له بيت ملتصق بالمسجد، وله شعر عجيب، وكان يعول عليه في علم الكلام والعربية والمنطق، وله (شرح على لامية العجم للطغرائي) لكنه لم يظهر توفي في [بياض في المخطوطات]، ودفن عند العلامة الحسن النحوي ـ رحمة الله عليهما ـ .(1/271)


166- الحسن بن صالح العفاري [1041- 1115هـ]
الحسن بن صالح بن صلاح، العفاري بلداً، والشهاري مسكناً، الفقيه، العلامة، شرف الدين.
مولده سنة إحدى وأربعين وألف.
قرأ في الفقه على أئمة أعلام، كالإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم، والقاضي مهدي بن جابر العفاري، والسيد الحسين بن صلاح الحاكم بشهارة ، وقرأ على القاضي أحمد بن سعد الدين في (تيسير المطالب)، وقرأ في شرح (الكافل) وغيره على العلامة الحسين بن أمير المؤمنين المؤيد بالله، وقرأ في النحو والصرف على شيخه وتلميذه الحسن بن أحمد المحبشي، وقرأ عليه الشيخ الحسن بن أحمد المحبشي في الفقه، وخاتمة شيوخه القاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال فإنه سمع عليه مشاركاً للمؤيد بالله محمد بن المتوكل على الله ومن معه من العلماء (تيسير الديبع) وأجاز [له] ولهم إجازة عامة، وله سماع على القاضي يحيى بن عواض الأسدي.
قلت: وله تلامذة أجلاء كالسيد جمال الدين علي بن أمير المؤمنين المؤيد بالله محمد بن المتوكل على الله، والحسن والحسين ابنا القاسم بن المؤيد بالله، والقاسم بن أحمد بن المتوكل على الله، ووالده العلامة أحمد بن المتوكل، وغيرهم من السادات والفقهاء، وممن قرأ عليه قراءة نافعة في النحو والأصولين والفقه والحديث وغير ذلك كاتب الترجمة عفى الله عنه فإن: هذا الشيخ أصل هدايتي بعد الله ووالدي والمعتني بتخريجي وتأديبي فجزاه الله أفضل ما جزى نبياً عن أمته.
قال شيخه أحمد بن صالح في حقه: هو الذي بلغ المنتهى، واقتطف من جنات جنانها ما اشتهى، العلامة، المحقق.(1/272)


قلت: كان آية زمانه، زهداً، وعلماً، وفطانة، وذكاءً، وفهماً، دقيق النظر، جليل الخطر، حافظاً، محققاً، ومبرزاً في جميع العلوم مدققاً، امتنع من القضاء وتعفف من الأكل من بيت المال أيضاً، بعد أن أذن له إمام عصره المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم فيما أخذ في مبتدأ الأمر وأذن في ذلك وفي غيره، وكان ذا ثروة، ومال طين يباشره بنفسه في أكثر الأوقات، ومع هذا فما ترك التدريس في جامع شهارة إلى قبل موته بثلاثة أيام، وهي أيام مرضه حتى توفي ثالث شهر رمضان سنة خمس عشرة ومائة وألف، ودفن في صرح الجامع الغربي علي يسرة الداخل من باب الصرح ـ رحمة الله عليه وسلامه ـ.(1/273)


167- الحسن المهول [… - 570 هـ ق]
الحسن بن عبد الله بن محمد بن يحيى الحسني، السيد تاج العترة الملقب بالمهول.
سمع (أمالي أحمد بن عيسى) المعروف بالعلوم عن الشيخ محمد بن محمد بن غبرة الحارثي بالكوفة في ربيع سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وروى أمالي المرشد الخميسية على القاضي أحمد بن أبي الحسن الكني، قال: بقراءته علينا في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، ورواهما عنه: الأمير بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى، ذكره المنصور بالله في مشيخته، وعمران بن الحسن.
كان سيداً جليلاً[عالماً] إماماً، عماد الدين، وتاجاً في العترة الأكرمين، سمع عليه الأمير بدر الدين سنة 567هـ، وكان زاهداً، شريفاً، كبيراً، عالماً، من أولاد الهادي للحق ـ عليه السلام ـ، لعل وفاته في عشر السبعين وخمسمائة، والله أعلم.(1/274)


168- الحسن أبي هاشم [… - بعد سنة 429هـ]
الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبد الله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني، الإمام الداعي إلى الله المعروف بأبي هاشم والملقب بالنفس الزكية.
أخذ علم العدل والتوحيد، وصدق الوعد والوعيد، وغير ذلك من أصول الدين وأن الإمامة في علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ بلا فصل ثم في الحسنين، ثم في أولادهما ممن قام ودعا وسار بسيرتهما، كزيد بن علي ـ عليه السلام ـ ومن حذا حذوه، أخذ ذلك عن أبيه عن جده عن آبائهم إلى علي ـ عليه السلام ـ وأخذ ذلك عنه ولده حمزة بن أبي هاشم.
كان ـ عليه السلام ـ من فضلاء العترة وعلمائها، دعا إلى الله سنة ست وعشرين وأربعمائة، واستقرت عماله في المخاليف، وملك صنعاء ، ولم تطل أيامه بل مات لسنة ونصف من قيامه، وفي تأريخ الخزرجي بقى إلى سنة تسع وعشرين وأربعمائة، وله تصانيف في العلم مشهورة منها: (سياسة النفس) ، وغير ذلك معروفة فيها دينية وعلومه المأخوذة عن آبائه ومشهده بناعط من بلاد حاشد ـ رحمة الله عليه ـ ، انتهى.(1/275)

55 / 314
ع
En
A+
A-