156- الحسن بن أبي البقاء [… - نحو679 هـ]
الحسن بن أبي البقاء بن صالح بن يزيد بن أبي الحيا التهامي، ثم القيسي، الشيخ، الإمام.
له مشائخ أجلة منهم: بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى، وعمران بن الحسن، وغالب ظني أنه سمع على بدر الدين (شرح القاضي زيد) وغير ذلك، وسمع (شمس العلوم) في اللغة على ابن مؤلفه محمد عن أبيه نشوان بن سعيد وسمع أيضاً ( ضياء الحلوم) إجازة عن عبد الله بن أسعد الحكمي، وذلك في رمضان سنة ثلاثين وستمائة، وقال ما لفظه: أجاز لنا السيد، العالم ، الطاهر القاسم بن إبراهيم [بن القاسم] الهدوي كتاب (شرح الجمل) لما كان أجازه له الفقيه سليمان بن الزبير، كما قرأه على ابن العجيل يرفعه[إلى مصنفه] إجازة لي ولولدي أحمد وعبد الله ابني الحسن بن البقاء.(1/261)


وأخذ عنه: الأمير الحسين بن محمد، وحسين بن محمد بن يعيش، وعدَّه السيد صارم الدين [من مشائخ الإمام أحمد بن الحسين ـ عليه السلام ـ، وكان ابن أبي البقاء شيخاً عالماً، مفسراً محققاً، فقيهاً مصنفاً] ، حجة ثقة، [ثبتاً] له تصنيف في التفسير وله (الكامل في الفقه) ، ولم ينسج على منواله يستدل فيه بالأحاديث النبوية من العلوم والأمالي المؤيدية، والطالبية، والسمانية، والمجاميع المسندات لآل محمد ـ عليهم السلام ـ وله في الفرائض كتاب الوافي وهو كاسمه واف تعلق فيه بعلم الفرائض والأدلة وأقوال المخالفين والحجة عليها، والذي يغلب في ظني أن هذا الكتاب هو عمدة (البحر الزخار) الذي أصله (الانتصار) في علم الفرائض فإني قابلته مقابلة لم يظهر [لي] بينهما تفاوت، وتولى القضاء للإمام أحمد بن الحسين الشهيد، وله أشعار كثيرة، وكان بليغاً، متضلعاً من اللغة يزاحم كبار أهلها، وقال في انساب الطالبية: روى أبي الحسن بن البقاء عن عمران بن الحسن بإسناد متصل يرفعه إلى محمد بن الحنفية أنه قال: (الحسن والحسين أفضل مني وأنا أعلم بعلم أبي منهما)، وقال محمد بن المرتضى بن شراهنك: وسمعت من الحسن بن أبي البقاء على لسان عالم أهل البيت محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى أنه قال: المشرقي الذي يقال ليس من أهل البيت، انتهى.
توفي في عشر السبعين وستمائة، [أو بعدها بيسير] وكان موته وموت أحمد حنش في وقت متقارب، وقبرا متقاربين في ساحة قبة المنصور بالله عبد الله بن حمزة بظفار ـ رحمهما الله ـ، وكان فاضلاً، عالماً، عاملاً، انتهى.(1/262)


157- الحسن بن الحسيني الجرجاني [… - بعد سنة 467 هـ]
الحسن بن الحسن بن زيد الحسيني، الجرجاني، أبو عبد الله، المعروف بابن الفضي، قدم استراباذ ، وحدث في خانكات العلوية بروديار خارج درب ملك في نصف صفر سنة سبع وستين وأربعمائة، قال حدثنا بصحيفة علي بن موسى الرضا الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الإسرائيلي بمكة في جماد سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، قال: حدثنا أبو القاسم بن حبيب ، حدثنا أبو بكر بن جعدة، حدثنا عبد الله بن أحمد الطائي، عن أبيه قال: حدثني علي بن موسى الرضا، قال، حدثني أبي عن أبيه عن جده فذكرها.
قال المنصور بالله في كتابه (الشافي): وقد ذكر حديثاً من الصحيفة ما لفظه: أخبرنا القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن حمزة، أخبرنا أبي بقراءتي عليه بإسناده عن بعض شيوخه إلى [الشيخ] السيد الجليل أبي عبد الله الحسن بن الحسن المذكور.(1/263)


158- الحسن بن قيس [… - 1110هـ ت]
الحسن بن الحسين المعروف بقيس، القاضي، العلامة.
قرأ على الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم، وعلى عمه القاضي محمد بن علي قيس[بياض في جـ] في الفقه، وقرأ عليه السيد عبد الله بن علي الوزير وغيره، وكان عالماً جليلاً، تولى القضاء في زمن الخليفة المهدي محمد بن المهدي بصنعاء اليمن ، ولم يزل حاكماً حتى توفي في العشر بعد المائة وألف أو بعيدهما.
كان القاضي عارفاً، ذكياً، فروعياً ، له معرفة بأساليب الفنون، ويد عريقة في الفقه، وكان جديد الذهن، صادق الفكرة .(1/264)


159- الحسن بن الحسين [1044- 1114هـ]
الحسن بن الحسين بن الإمام القاسم بن محمد[عليه السلام] بن علي بن محمد بن علي بن الرشيد بن أحمد اليوسفي الهدوي الحسيني، السيد شرف الدين.
أخذ في العلم علىالسيد الهادي بن أحمد الجلال، وغيره في علم المنطق وغيره.
وأخذ عنه: السيد عبد الله بن علي الوزير، والسيد يوسف بن يحيى بن الحسين بن المؤيد مؤلف (نسمة السحر فيمن تشيع وشعر)، وترجم له فقال: ولد سنة أربع وأربعين وألف بالدامغ بجبل ضوران ، ثم سكن صنعاء ، وكان إمام الطريقة، سلك الناس طريق المجاز وهو سلك طريق الحقيقة، وارتحل إلى ذمار بعد موت والده، وأخذ العلم عن السيد الهادي الجلال، وكان متصرفاً وعن غيره، ثم رجع إلى صنعاء واستوطنها وأخذ عنه الناس وانتفعوا به، وله تصانيف في كل فن وشرح الورقات ، وله في علم الحرف مؤلف اشتهر بمكة ، وله شعر حسن، وكان في الوجود سنة أربع عشرة ومائة وألف، [ومات في ربيع الأول سنة 1114هـ أربع عشرة ومائة وألف كما في (نسمة السحر)، و(نشر العرف)] .
وقال شيخنا: هو السيد، العلامة، العارف بالله المتسربل بثوب الخمول والقامع لنفسه مع كماله عن داوعي الفضول، له معرفة جيدة في النحو وأصول الفقه وساير الفنون، فأما علم المنطق والتصرف فمما انفرد به، وله مؤلف (شرح على تهذيب المنطق) و(حاشية على شرح السيد الجلال) ، و(حاشية على اليزدي) ، و(شرح عقيدة عمه المتوكل على الله) ، وشرح (لب الأساس) ، و(شرح منظومة الورقات) .(1/265)

53 / 314
ع
En
A+
A-