151- الحسن بن أحمد العباسي [… - 686هـ ت]
الحسن بن أحمد العباسي، السيد، العلامة شرف الدين.
سمع على الفقيه أحمد بن علي الضميمي كتباً كثيرة منها كتاب (الوسيط) عن مؤلفه أحمد بن نسر وغير ذلك من الكتب التي ذكرناها في ذكر تلميذه الفضيلي ما بين سماع وإجازة ومناولة.
وروى عنه ذلك: تلميذه أحمد بن علي الفضيلي في مسور المنتاب في سنة 668هـ ثمان وستين وستمائة.(1/256)
152- الحسن بن أحمد الجلال [1013 - 1084هـ]
الحسن بن أحمد بن محمد بن الجلال اليحيوي المعروف بالجلال، السيد العلامة.
قرأ على شيخ المشائخ محمد بن عز الدين المفتي، واخذ عنه علماً جماً وتزوج ابنته، وغيره كالحسين بن القاسم، وقرأ عليه جماعة من العلماء منهم: ولده محمد بن الحسن سمع عليه تأليفه(ضوء النهار شرح الأزهار) ، ومن تلامذته القاضي حسين بن عبد الحفيظ المهلا، وأخوته، وغيرهم، كان مولد السيد الحسن في رجب سنة ثلاث عشرة وألف، وكان عالماً متبحراً، منطقياً، أصولياً، محققاً جدلياً، لا يجارى، له أنظار ثاقبة، ومسائل معروفة متناقلة، وله تصانيف منها: (ضوء النهار شرح الأزهار) يدل على تبحره في العلم ومعرفته بقواعد العلماء من المحدثين وغيرهم، وشرح على الفصول شرحاً يسمى (نظام الفصول) ، و(عصام المحصلين عن، مزالق الموصلين) ، و(شرح التهذيب) ، و(شرح على الحاجبية) ، و(شرح مختصر منتهى السؤل) ، و(شرح [شرح] على مقدمة البحر) ، وأما حلاوة عبارته ورشاقة مقالته فما يسبق إليه، ولم يشارك فيه، ويفسر عبارته في الأصولين، يقضي أنه أكب على مصنفات الإمام الحجة محمد بن إبراهيم بن علي بن المرتضى.
قال السيد عثمان: بل سمعت منه ذلك قال أنا حذوت حذو محمد بن إبراهيم.
قال شيخنا: وكان هذا السيد الإمام مبرزاً في الفنون على أنواعها، وكان يسكن المناظر من بني قشيب قريباً من الجراف، ولم يزل مدرساً حتى توفي في ربيع الآخر سنة أربع وثمانين وألف عن سبعين عاماً إلا تسعة أشهر، ودفن بأكمة ما بين الروضة والجراف ، وهي معروفة مشهورة ـ رحمة الله عليه ـ.
قال السيد مطهر: له في فنون العلم اليد الطولى، وله مجموعات تحتوي على علوم واسعة ويروي عن كثير بلوغه درجة الاجتهاد، وسكن صنعاء ، ثم غلب عليه اختيار الجراف وطناً.(1/257)
153- الحسن بن أحمد المحبشي [… - 1078هـ]
الحسن بن أحمد بن ناصر بن علي بن زيد بن نهشل المعروف بالمحبشي، الشيخ، العلامة، شرف الدين.
قرأ على القاضي أحمد بن سعد الدين ومن جملة ما قرأ عليه (أمالي أبي طالب)، و(الكشاف)[إلا قليلاً منه] وأجازه بعد السماع إجازة عامة، وسمع على الإمام المتوكل على الله من سورة الأعراف من (الكشاف) إلى آخر سورة الفرقان في حدود سنة ست وسبعين وألف، وقرأ من أوله إلى قوله في البقرة ?وَلَقَد اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآْخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ?…الآية [البقرة:130]على العلامة يحيى بن الحسين بن المؤيد في شهارة سنة 1075هـ، ثم سمع من الشعراء إلى آخر الكتاب على القاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال سنة 1083هـ، وكان ملازماً للإمام المؤيد بالله محمد بن المتوكل على الله وحضر كثيراً من سماعاته، ثم قرأ في الفقه على شيخه وتلميذه الحسن بن صالح العفاري، والحسن بن صالح سمع عليه في النحو والصرف، وكان خاصاً بالإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم وكتب له وكان وزيراً له وحضر وفاته ثم لولده المؤيد، وله تلامذة أجلاء منهم: القاضي أحمد بن ناصر بن عبد الحق، والقاضي جعفر بن علي الظفيري، والقاضي عبد العزيز بن محمد المفتي الحبشي ، والحسن بن صالح، وغيرهم.
كان الشيخ عالماً، محققاً، متواضعاً، عاملاً، وكان وصياً للإمام المؤيد بالله محمد بن المتوكل ونفذ وصاياه، وكان سكونه بضوران ، ولما توفي الإمام المؤيد بالله محمد بن المتوكل نفذ وصاياه ثم رجع إلى شهارة وبها سكن حتى توفي في شهر[بياض في المخطوطات] سنة ثمان وتسعين وألف سنة، وقبره في الصرح الغربي من جامع شهارة معروف ـ رحمة الله عليه ـ .(1/258)
154- الحسن بن أحمد الحيمي [… - 1071هـ]
الحسن بن أحمد بن صالح اليوسفي الجمالي المعروف بالحيمي، القاضي العلامة.
قرأ على الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم فمما سمع عليه (بلوغ المرام) لابن حجر وأخذ أيضاً على علي بن عبد الله المهلا، وغيره.
وأخذ عنه القاضي أحمد بن صالح وغيره، وقال: كان من عيون الزمان، وحيداً في صفات الفضل، منقطع القرين، يعد من الحكام، وهو من العلماء الجلة محقق في الفقه، وأشرف على العربية [بآخره] ، وأشرف على أيام العرب إشرافاً كلياً، وعلى الأمثال، وعرف الحديث، ومع ذلك فهو معدود من أعيان الدولة المؤيدية المحمدية؛ فإنه صحب الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم، وكان سفيراً له إلى ولده أحمد بن الحسن بن أمير المؤمنين إلى جهة يافع فأحسن السفارة وحمدت آثاره، وكان بعد ذلك أحد أساطين الدولة المتوكلية، ووجهه الإمام إلى مدينة دبليا من أعمال الحبشة ، وقصته معروفة مشهورة ، وله أشعار.
قلت: وترجم له القاضي ترجمة طويلة؛ لأنه كانت بينهما محبة خالصة وألفه ومودة، توفي في ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وألف، وعمر عليه ولده مشهد.(1/259)
155- الحسن بن أحمد بن أفلح [… - بعد سنة 378هـ]
الحسن بن أحمد بن أفلح، الفقيه العلامة.
سمع (الأحكام) للهادي للحق من أوله إلى آخره على الحسن بن محمد بن داية، وهو سمعه على الحسن بن أحمد الظهري، وكان سماع الحسن بن أفلح في شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
قال أبو السعود محمد بن وضاح أخبرني علي بن مطهر بن شهاب، عن أبيه أن هذه الرواية محروسة محفوظة عن الثقاة من مشايخ المتقدمين.
قال أبو السعود نقلت هذه في سناع سنة 472هـ.
قال القاضي: هو أحد العلماء الكبار، والمشيخة الخيار، وبيض لمن قرأ عليه.(1/260)