قال ما لفظه: وقرأت علي الإمامقطعة من (شفاء الأوام) وأجازني إجازة عامة في جميع مسموعاته ، ومستجازاته ومؤلفاته ورسائله، وغير ذلك، ثم دار في جهة الأهنوم هو والسيد أحمد بن محمد بن لقمان، والسيد ناصر صَبحْ الغرباني وكانوا مجتمعين، وكل واحد يقري الآخرين في فن، وله (شرح على الكافل) سمعه عليه الفقيه محمد بن عيسى الشقيفي، و(شرح تكلمة الأحكام) وله (التكميل) كتاب جامع حافل، كمل (شرح ابن مفتاح) بحواصل، وضوابط وتقريرات على مشائخه، وكان يستحضر بعض الأيام جماعة من الفقهاء كالفقيه علي العصار، والفقيه علي الخولاني، وله (المقصد الحسن والمسلك الواضح السنن): كتاب سلوة للخاطر لا يستغني عنه فقيه سيما من علقت به أمراس القضاء وولاية الأحكام، وله (شرح على الثلاثين المسألة) وتخرج عليه خلائق كالقاضي أحمد بن صالح، والسيد صلاح المؤيدي، والقاضي عبد الحفيظ المهلا وهو أجل تلامذته وسلطان اليمن محمد بن الحسن، والسيد علي بن الهادي بن محمد المحرابي وله منه إجازة عامة، وكان القاضي عالماً، حافظاً، سيما علوم الزيدية، إمام شهير، وعالم كبير، تولى القضاء بصعدة بعد موت أبيه وولي الخطابة بجامع الهادي ـ عليه السلام ـ وإمامة الصلاة ونشر العلم ونشر للطالبين مطلوبها، وكان يسميه العلامة المفتي الشارح المحقق، وكان محققاً سيما في علم الصرف، ولما اطلع القاضي إبراهيم بن يحيى السحولي على شرح الكافل قال: كنت جاهلاً بمقام القاضي ولقد عرفت الآن فضله، فأنا ابتهل إلى الله أن ينفع المسلمين بوجوده ثم إنه في آخر المدة كان لا يتوسع للمناظرة ولا للإملاء حتى توفي رابع عشر شهر ربيع الأول سنة 1061هـ. إحدى وسنين وألف ودفن عند قبور سلفه، وله شعر قليل ـ رحمة الله عليهـ.(1/216)
118- أحمد بن يحيى بن ناقه [… - …]
أحمد بن يحيى بن أحمد ناقة، الشيخ أبو العباس.
يروي الأربعين السيلقية عن الشريف أبي طالب الحسن بن محمد بن مهدي العلوي قراءة عليه في منزله بالمشهد المقدس.
ورواه عنه الشيخ منصور، ذكره الغزالي في مشيخته[بياض قدر سطرين في جـ].(1/217)
119- أحمد بن يحيى الظليمي [… - ق 10هـ]
أحمد بن يحيى الصناني ، الأهنومي، الظليمي، الزيدي، العلامة.
قرأ في علم الكلام [كـ(المقدمة) وشرحها، و(الغياصة)، و(الخلاصة)، و(شرح مانكديم) و[منهاج القرشي] على سراج العطار، والسيد صلاح بن يوسف بن صلاح.
وأخذ عنه: عبد الرحمن بن عبد الله الحيمي، وعبد الله بن أحمد الوردسار، والقاضي عز الدين[بن] يحيى العنسي.
كان الصناني علامة متكلماً، إماماً في علم الكلام، وشيخاً من شيوخه الأعلام، كان مترجماً عن الحق صادعاً به، وله مقامات في ذلك مع الإمام شرف الدين ـ عليه السلام ـ وغيره، وهو من أعلام التسع المائة ـ رحمة الله عليه ـ.(1/218)
120- أحمد بن يحيى الآنسي [… - ق 11هـ]
أحمد بن يحيى الآنسي، القاضي، شهاب الدين.
قرأ في العربية علي السيد أحمد بن محمد الشرفي، والسيد أحمد بن محمد لقمان، وقرأ في الفقه على القاضي عامر، وعلى الإمام القاسم بن محمد، وطلب من الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم بن محمد بن علي الإجازة في (البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار)، وفي (شفاء الأمير الحسين) فقال ـ عليه السلام ـ ما لفظه: نعم وقد أجزنا لكم ذلك وجميع ما لنا فيه سماع أو إجازة من ساير علوم الهداية وكذلك كتب والدنا أمير المؤمنين ورسائله وتلفظنا بها احتياطاً، ولا نشرط عليكم إلا ما شرطه أهل العلم من التثبت وحسن الأداء وأن لا خبراً، يتضمن جبراً أو تشبيهاً، ولا يعلم له تأويلاً صحيحاً، وكان ذلك في سنة خمسين وألف.
قلت: وله تلامذة كثير منهم: القاضي عبد الله الصعيتري، والقاضي علي بن أحمد اللاحجي، وغيرهم.
كان القاضي فاضلاً، جليلاً، عمدة للشيعة، شمساً للشريعة[بياض في (ب) و(جـ)].(1/219)
121- أحمد الذنوبي [… - …]
أحمد الذنوبي، تلميذ السيد المفتي وشيخ للقاضي جعفر بن علي الظفيري.
هو السيد العلامة .(1/220)