وقال غيره: كان أميراً معظماً وزعيماً مكرماً، صدراً، وعلماً للعلماء شهيراً، توفي بالشرف ، وكانت وفاته قبل أبيه فلعل وفاته في العشر بعد السبعمائة أو بعيدها تقريباً، والله أعلم.(1/166)


84- أحمد بن محمد الظفيري [… - 1016هـ]
أحمد بن محمد بن المنتصر بن نهشل بن داود بن جعفر بن قاسم بن يحيى بن جعفر بن الحسين بن القاسم بن الأمير ذي الشرفين محمد بن جعفر بن الإمام القاسم العياني، السيد، العالم، صفي الدين، القاسمي، الظفيري.
يروي (البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار) عن: والده السيد محمد بن المنتصر، وعن الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين، وهو معدود من تلامذته فإنه سمع عليه (البحر) سماع تحقيق وتدقيق، وذلك في أوائل سنة ستين أو اثنتين وستين وتسعمائة .
وأخذ عنه شيخ الأئمة الحسن بن شرف الدين الحمزي، وعبد الله بن المهلا، وغيرهما وكان هذا السيد عالماً، كبيراً، شيخاً، من شيوخ (البحر الزخار)، ومدرسة ومستند الأصحاب، توفي سنة ست عشرة وألف، ودفن بقبة الحويت في الظفير ، وفي هذه القبة جده جعفر بن القاسم وبجنبه مسعود الحويت والفقيه ناجي، انتهى.(1/167)


85- أحمد الحسيني[… - …]
أحمد بن محمد بن جعفر، الحسيني، أبو جعفر.
سمع (سلسلة الإبريز بالسند العزيز) على بقية المشائخ محمد بن علي بن ناشر الأنصاري، وسمعها عليه أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي حزمي فتوح العطار، وكان سيداً، شريفاً، ثقة، بقية السادة الحسينية بحلب، هكذا ذكره عمران بن الحسن في ذكر السلسلة المذكورة .(1/168)


86- أحمد بن محمد العياني [… - 1136هـ]
أحمد بن محمد بن علي بن سليمان بن عبد الله بن رسام بن يعقوب بن محمد بن يحيى بن موسى بن داود بن جعفر بن القاسم بن داود بن الحسن بن إبراهيم بن سليمان بن الإمام القاسم العياني، السيد، العلامة، صفي الدين، المعروف بالعياني، الصنعاني، اليمني.
سمع على والده شفاء الأمير الحسين، وقرأ في (شرح المقدمة) للنجري على السيد صلاح بن أحمد الرازحي، وسمع (الكشاف) في التفسير للزمخشري ثلاثة أرباعه على القاضي محمد بن إبراهيم السحولي، وباقيه على القاضي حسين بن محمد المغربي، وقرأ (البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار) على الفقيه حسين درَّة بحق سماعه على العلامة محمد بن عز الدين المفتي، و(شرح الأزهار) على القاضي محمد بن علي العنسي، وفي النحو (نجم الدين الرضي)، والمعاني والبيان على القاضي محمد بن إبراهيم السحولي أيضاً، وفي الصرف والمنطق على القاضي حسين بن محمد المغربي، أخبرني بذلك أيده الله مشافهة وأجاز لي رواية جميع ذلك عنه.
قلت: وهو شيخ أبناء الزمان كالسيد عبد الله بن علي الوزير، والفقيه يحيى بن علي الخياط، وزيد بن علي الخيواني، وأولاده [الثلاثة] السادة الأجلاء قاسم وعلي وعبد الله وغيرهم.
هو السيد، الجليل، العارف، له معرفة تامة في الفنون، مع إنصاف ولطف في البحث، وتوقف في مضان الاشتباه.(1/169)


وقال غيره: هو العالم، النبيل، بقية علماء الآل الأكرمين، وواسطة عقدهم الثمين، مع خلق رضي، شحيح إلى الخمول، له مؤلف عجيب استدرك فيه على الأزهار ، وزاد زيادات مفيدة بعبارات رائقة، تدل على تطلعه من العلوم ومعرفته للمذهب، وكان حصل في عينيه شيء ثم من الله عليه بالعافية [فهو الآن أجل المدرسين بجامع صنعاء ] ، وسمعه عليه جماعة من الناس منهم: مؤلف الترجمة وأمره بكتابته وقابل بها النسخة الأصلية في صنعاء سنة 1133هـ ، وله حاشية مفيدة على شرح الخبيصي ، توفي في شهر[بياض في الأصل]سنة ست أو سبع وثلاثين ومائة وألف ـ رحمه الله ـ.(1/170)

34 / 314
ع
En
A+
A-