53- أحمد بن صالح العنسي [ … - 1069هـ]
أحمد بن صالح بن يحيى بن محمد بن يحيى بن محمد بن قاسم بن إبراهيم بن مسعود بن عمرو، المعروف بالعنسي، بمهملتين بينهما نون، البرطي، اليمني، القاضي، العلامة، الأصولي.
قرأ في علم الكلام على القاضي عبد الهادي [بن أحمد] الحسوسة، وقرأ على الشيخ لطف الله بن محمد الغياث، فمما قرأ عليه مؤلفه (المناهل الصافية شرح الشافية) في الصرف، وكان من خواص مولانا العلامة الحسين بن القاسم وقرينه في قراءته على الشيخ لطف الله بن الغياث.
قلت: وأخذ عليه جماعة كتلميذه صالح بن حسين العنسي، والقاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال، وأحمد بن علي العنسي، وغيرهم.
كان القاضي عالماً، متكلماً، أصولياً، عابداً، زاهداً، من أجلاء العلماء وأخيارهم أهل الالتفات إلى الله سبحانه وتعالى، والحلم الكثير والعقل الراجح، ثم انقطع بآخر عمره إلى العبادة ببير العزب غربي صنعاء ، واشتغل بجليل الكلام ودقيقه، ويذكر قول قاضي القضاة أن الفقه قد يقرأه أهله لمقاصد، وأما علم العدل والتوحيد فليس إلا لله، وشرح (الرياضة) ولعله لم يتم وله كرامات، توفي في[شهر] صفر سنة تسع وستين وألف، وقبره بخزيمة غربي صنعاء المقبرة المشهورة، وقبره قريب من قبر السيد محمد بن عز الدين المفتي رحمهما الله تعالى.(1/126)
54- أحمد بن صالح الهبل [ … - …]
أحمد بن صالح الهبل.
قرأ على القاضي عبد القادر بن سعيد الهبل فمما قرأ عليه (بيان) ابن مظفر في الفقه، وقرأ عليه ولده محمد بن أحمد. كان القاضي عالماً.(1/127)
55- أحمد بن صلاح الدواري [… - 1018هـ]
أحمد بن صلاح بن حسن بن محمد بن علي بن مهدي [بن علي] بن حسن بن عطية بن محمد بن المؤيد المعروف بالقصعة الدواري، القاضي، العالم، شمس الدين،أمه هندية، لأن والده كان كثير السفر إلى الهند ومولدة بالهند بموضع يسمى (كنباية ) .
فمن مشائخه: العلامة حسين المسوري، والسيد العلامة محمد بن عز الدين المفتي، مؤلف (الحاشية على الكافية) جد المفتي، قرأ عليه (الحاجبية) وحاشيته عليها وبعض (المفصل) وبعض (مقدمات البحر)، و(الأزهار) وشرع عليه في (أحكام البحر)، ثم عاق الحِمَامْ عن التمام، ومن مشائخه: علي بن الإمام شرف الدين، والسيد مطهر بن تاج الدين، وقرأ أيضاً على إبراهيم بن علي بن الإمام شرف الدين وعلى العلامة ابن نسر الأهنومي، وقال القاضي أحمد بن صلاح في بعض إجازاته ما لفظه: وأنا أروي (أصول الأحكام) قراءة على حي السيد أحمد بن عبد الله الوزير ولي فيه إجازة من حي القاضي عبد العزيز بن محمد بن يحيى بهران، وأنا أروي (علوم الحديث) للسيد صارم الدين بالقراءة لجميعه على حي السيد أحمد بن عبد الله المذكور، وكذلك أجاز لي (تنقيح الأنظار في علوم الآثار) لحي السيد محمد بن إبراهيم، وأما (شرح الفقيه عبد الله النجري) فقرأته على الفقيه ياسين بن هادي بن عطاف، وبعضه على[حي] السيد محمد بن عز الدين بن صلاح، ولم أسأل على من قرأه ولا عمن أخذوه عنه ، وأما بطريق الإجازة فهي من حي القاضي عبد العزيز المذكور بالإجازة الصادرة له من والده بالإجازة الصادرة لوالده من [حي] السيد المرتضى بن قاسم على شيخه المصنف، وأما كتاب (أمالي أحمد بن عيسى) فأرويه بالإجازة عن حي القاضي فخر الدين، وهو يرويه عن حي والده، وهو يرويه بالإجازة عن حي الإمام شرف الدين ـ عليه السلام ـ بطرقه، وذكر الإمام القاسم بن محمد في كتاب (الإجازات) أن للقاضي أحمد بن صلاح إجازة عامة من السيد أحمد بن عبد الله الوزير عن الإمام شرف(1/128)
الدين ـ عليه السلام ـ في كل ماله فيه طريق، وله أيضاً إجازة عامة من القاضي عبد العزيز بن محمد بن يحيى بهران عن أبيه عن مشائخه.
قلت: وأجل تلامذته الإمام القاسم بن محمد ـ عليه السلام ـ، والسيد أحمد بن الإمام الحسن [بن علي] بن داود وغيرهما.
كان القاضي بصري زمانه، بلخي أوانه، حاتم [السماح، وأحنف الرحاح عمار التشيع، أخذه بالطبع لا بالتطبع، من كبار العلماء الأخيار، زاهداً في] الدنيا، كثير الإحسان، صادق المودة لأهل بيت النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ، وكان في العلوم بحراً لا يجارى، سيما في علوم أهل البيت، وذكر أنه كان عند الإملاء في علم الكلام يزبد من أشداقه، وكان مع الإمام الحسن في سماع (الرسالة الشمسية) على الرجل الشيرازي القادم إلى صعدة ، وكان يقول الشيرازي إن عاش السيد وقاضيه كان لهما شأن، فكان كما قال وصنف كتاباً في أنواع الحديث مبسوط ، وله كلمات معرفة في علوم متعددة.
وقال غيره :كان من أهل الاجتهاد والإرشاد والاحتياط، نهض بدعوة الإمام الحسن بن علي، ثم بدعوة الإمام القاسم بن محمد، ولقى من ذلك تعباً شديداً حتى أنه كسر ظهره بعض الأروام في محنتهم توفي بصعدة ، في شوال، سنة ثماني عشر وألف، وقبره بصعدة .(1/129)
56- السيد أحمد الشرفي […- نحو 1090هـ]
أحمد بن صلاح بن محمد بن علي بن إبراهيم العالم بن علي بن المهدي بن صلاح بن علي أحمد بن الإمام محمد بن جعفر، وبقية نسبه قد تقدم في ذكر السيد أحمد بن الحسين الشرفي.
هو السيد العالم، الشرفي الحاكم، شمس الدين.
أخذ علم الفقه على السيد محمد بن عز الدين المفتي بصنعاء ، وأقام يقرأ عليه سبع سنين، حتى حصل علوم آل محمد ـ عليهم السلام ـ.
وأخذ عنه: جماعة منهم: السيد أحمد بن الحسين الشرفي، والسيد الحسن بن محمد الشرفي، وغيرهم من العلماء الأخيار.
كان السيد أحمد عالماً، محققاً، مدرساً، فقيهاً، محققاً لقواعده، وتولى القضاء بجهة الشرف الأسفل مع مكارم أخلاق وإكرام للوافد، ولم يزل على القضاء وملازمة التدريس حتى توفي في حدود عشر التسعين وألف.(1/130)