الكتاب والسنة) للهروي، وفي التفسير (تهذيب الحاكم)، وكتاب الطوسي والطريقي، وكتاب قاضي القضاة في (المتشابه) والثعلبي في تفسير القرآن، وسيرة الهادي وولده وكتاب (الدولتين)، وشطراً من (تأريخ الطبري)، وسيرة أحمد بن سليمان حتى كان هو المشار إليه في العلم والفضل، انتهى] .
(ح) فقرأ في الأصولين والفقه على الشيخ أحمد بن محمد الرصاص المعروف بالحفيد، وكان قد قرأ قبل ذلك على الفقيه الصالح أحمد بن عزيو أكثر ذلك في الأصولين، ثم سمع كتب الأئمة كـ(أصول الأحكام)، و(مجموع الإمام زيد بن علي)، و(سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم) لابن هشام، و(أمالي المرشد)، و(الاعتبار) للجرجاني، و(أمالي أبي طالب)، و(نهج البلاغة)، و(مسائل المنصور بالله) عبد الله بن حمزة، وغير ذلك من كتب الأئمة وشيعتهم، كل ذلك على الشيخ العلامة أحمد بن محمد الأكوع المعروف بشعلة، وكان سماعه عليه في سنة خمس وثلاثين أو ست وثلاثين وستمائة ، ومن مشائخه الفقيه (قاسم بن) أحمد الشاكري [كما مر ذكره] ، والفقيه أحسن بن أبي البقاء في كتب الفرائض ، وله تلامذة أجلاء منهم: الفقيه محمد بن أحمد بن أبي الرجال، ووقع له إجازة، وأحمد بن نسر العنسي ، وغيرهما.
قلت: كان الإمام أحمد [أحد] محدِّثي أئمة الزيدية وفضلائهم وكرمائهم، وله كرامات باهرة في حياته وبعد موته، قد استوفاها أرباب السير فلا حاجة إلى ذكرها ميلاً إلى الاختصار، وإذ المراد معرفة السند في كتب الأئمة، وكان قيامه ودعوته سنة ست وأربعين وستمائة، ولم يزل قائماً بأمر الله صابراً محتسباً حتى استشهد في صفر سنة ست وخمسين وستمائة، وقبر أولاً بشوابة ، ثم نقل إلى ذيبين ، وقبره بها مشهور مزور، وكان عمره اثنان وأربعون سنة، وخلافته عشر سنين سلام الله عليه، انتهى.(1/96)
40- أحمد بن الحسين المهدي [ 1040- 1103هـ]
أحمد بن الحسين بن إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن علي بن المهدي بن صلاح بن علي بن أحمد بن الإمام محمد بن جعفر بن الحسين بن فليتة بن علي بن الحسين بن أبي البركات بن الحسين بن يحيى بن علي [بن يحيى] بن القاسم بن محمد بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، السيد العلامة، أبي محمد يعرف جده بالعالم الشرفي اليمني.
قرأ على السيد يحيى بن أحمد الشرفي، وعلى القاضي أحمد بن صالح العنسي، وعلى الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم، وعلى القاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال، وعلى سلطان اليمن محمد بن الحسن وله منه إجازة عامة، وعلى السيد أحمد بن صلاح الشرفي، وقرأ على القاضي ناصر بن عبد الحفيظ مؤلفه [في القراءات وهو (المحرر). وقال ما لفظه: نعم وقد سمع علي القرآن الكريم من فاتحته إلى خاتمته السيد العالم أحمد بن الحسين بن إبراهيم مشاركاً له في ذلك من سورة طه السيد العالم صفي الدين أحمد بن عبد الله بن صلاح لقالون بوجه المد وسكون ميم الجمع وراجعاً في بقية قواعده وبحثاً عن وجوه ورش وفوائده، وبلغا أيضاً جمعاً لهما إلى قوله تعالى ?يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ ?[البقرة:21] وسمعا هذه النسخة، وأجزت لهما أن يرويا عني ذلك وأمرتهما وجميع إخواني المؤمنين بإصلاح الخلل والدعاء والتوفيق، وكان السماع على المذكور في سنة ستين وألف] .
وأخذ عنه جماعة منهم: ولده محمد بن أحمد، وولده يحيى بن أحمد، والسيد حسين بن محمد بن صلاح، والسيد إسماعيل بن الحسن، وغيرهم.
قلت: مولده سنة أربعين تقريباً.
كان سيداً، عالماً، محققاً، عاملاً، توفي ثالث القعدة ليلة الجمعة سنة ثلاث ومائة وألف عن ثلاث وستين سنة، وقبره في المشهد المعروف بمشهد جده العالم.(1/97)
- أحمد بن الحسين بن علي [… - …]
أحمد بن الحسين بن علي.
أحد تلامذة القاضي جعفر سمع عليه غريب الحديث، وأبي عبيد سبعة أجزاء، ورواه عنه إجازة علي بن أحمد الأكوع.(1/98)
42- أحمد بن الحسين بن المبارك الأكوع [… - …]
أحمد بن الحسين بن المبارك بن إبراهيم الأكوع الحوالي ، أحد تلامذة القاضي جعفر بن أحمد. سمع عليه أمالي السيد أبي طالب وغيره من كتب الأئمة ومما سمع عليه غريب الحديث.
وأخذ عنه: الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة، وولده علي بن أحمد.
قال الإمام المنصور بالله: أخبرنا الشيخ الزاهد العابد قراءة عليه وهو ينظر في كتابه، وكان فقيهاً، أستاذاً من أئمة الأثر الحفاظ وشيوخ الأئمة عليهم السلام.(1/99)
43- أحمد بن حميد بن أحمد المحلي [… - 701هـ]
أحمد بن حميد بن أحمد المحلي، القاضي، شهاب الدين.
قال في مآثر الأبرار: يروي عن أبيه عن المنصور بالله عبد الله بن حمزة جميع مؤلفاته ومروياته معقولها ومنقولها .
قال القاضي أحمد بن سعد الدين في بعض إجازاته: ويروي عن أبيه عن عمران بن الحسن كذلك.
قال ابن حنش: وقرأ أيضاً على الإمام محمد بن وهاس، وأجل تلامذته ولده القاسم بن أحمد.
قال الإمام المطهر بن يحيى: هو الفقيه العالم بن العالم، محيط بالأصولين إحاطة الهالة بالقمر، ومحتو على الفروع احتواء الأكمام على الثمر، ضارباً في علم الفرائض بالحظ الوافر، ومن العربية بنصيب غير قاصر، أشبه أباه خلْقاً وعِلماً، وماثله خُلْقاً وحِلْماً، ومن أشبه أباه فما ظلم.
وقال غيره: كان القاضي محققاً جليلاً، من عيون علماء وقته علماً وفضلاً، وتولى القضاء، وله مقالة في العتق مشهورة.
توفي سنة إحدى وسبع مائة في شهر صفر [وقيل: سنة سبعمائة] وقبره بجميمة سخدا مشهور مزور، وعليه مشهد.(1/100)