قلت: لا وجه للتشكيك، فقد ذكره عمران في مسنده أنه علي بن محمد بن سليمان الرسي يروي عن الهادي يحيى بن محمد بن الهادي كما يروي عن السادة هذه الطريق إليهم بجميع ما في (المنتخب)، و(الأحكام) وأمالي أحمد بن عيسى، وغير ما في هذه الكتب من الأحاديث عن الناصر وغيره.
ثم قال ـ عليه السلام ـ : وهذا الإسناد عندنا ثابت غير أن فيه فائدة أخرى وهو اتصال السند بالسادة الهارونيين جميعاً وبإسناد (المنتخب) مع (الأحكام) يعلم ذلك الواقف عليه، انتهى.
قلت: وقال الكني: أخبرنا بأمالي المؤيد بالله الفقيه الإمام أبو علي الحسن بن علي بن أبي طالب الفرزاذي إجازة، والشيخ أبو الرشيد بن عبد المجيد الرازي قراءة، والشيخ عبد الوهاب بن أبي العلا بن نصرويه السمان قراءة في ربيع سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. وقال: أخبرنا بأمالي المرشد بالله الخيمسية الشيخ الإمام أحمد بن الحسن بابا الأذوني [من أصله] قراءة عليه سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وأخبرنا بأماليه الإثنينية السيد أبو طالب عبد العظيم بن نصر بن مهدي الحسيني، وقال: أخبرنا بأمالي الشيخ إسماعيل بن علي المعروف بالسمان الشيخ الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب المعروف بخاموش في رمضان سنة خمس وعشرين وخمسمائة، وقال: أخبرنا بأمالي السيد ظفر بن داعي الإستراباذي الشيخ الأديب أبو طاهر الحسن بن [أبي] سعيد المظفر بن عبد الرحيم الحمدوني، قرأه سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وقال: أخبرنا بنظام الفوائد أمالي قاضي القضاة [عبد الجبار بن أحمد الشيخ عبد المجيد بن عبد الغفار الإستراباذي هذا ما ذكره الإمام شرف الدين ـ عليه السلام ـ في إجازاته، وذكر علي بن حميد في مقدمة شمس الأخبار قال: والكني يروي فوائد قاضي القضاة] البلخي عن أبي العلا زيد بن منصور الراوندي وإسماعيل بن زيد الإلحائي .(1/91)
قال: وأحاديث عبد الوهاب عن الشيخ الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب إجازة، قال: وخطبة الوداع أخبرنا بها أبو الفتح نصر بن مهدي، قال: وأحاديث الأشج أخبرنا بها أبو منصور المظفر بن عبد الرحيم، قال: والأحاديث المنتقاة لابن صاعد أخبرنا بها الشيخ الحسن بن علي بن أبي طالب، قال: والأحاديث الزمخشرية أرويها عن المؤلف محمود الزمخشري.
قلت: وأخذ عنه جميع ذلك القاضي جعفر بن أحمد بن عبد السلام لما وصل إليه إلى العراق ، وكان سماعه عليه في شيء من هذه الكتب وغيرها سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، وممن أخذ عنه الشريف أبو عبد الله بن الحسن بن عبد الله المهول.
كان الكني من أساطين الملة، وسلاطين الأدلة، وهو الغاية في حفظ المذهب لقيه بعض شيوخ اليمن بمكة وأجاز لجميع من في اليمن شبه ما فعل ابن مندة وغيره، وكان أيضاً شيخاً إماماً، أستاذاً هماماً، يكنى أبا العباس، ويقال أبو الحسن.
وقال غيره: هو الشيخ الإمام شرف الفقهاء قطب الدين.
قلت: ولعل وفاته في عشر الستين وخمسمائة تقريباً، والله أعلم.(1/92)
37- أحمد بن الحسن الرصاص [… - 621هـ]
أحمد بن الحسن بن محمد بن أبي بكر الرصاص، الفقيه الأصولي.
أخذ علم الكلام، وغيره عن ابن أبي القاسم الثبت صاحب (الإكليل)، عن الشيخ الحسن الرصاص.
وأخذ عنه: حميد الشهيد المحلي، ومحمد بن يحيى القاسمي.
كان أحمد فقيهاً، أصولياً، متكلماً، [شهاباً متقذاً، ونقاباً منتقداً] ، له مصنفات منها: (الخلاصة)، و[الواسطة] ، وغيرهما في الأصولين، وكان من أهل العلم الغزير، توفي سنة إحدى وعشرين وستمائة.
وقال تلميذه محمد بن يحيى: هو الشيخ بهاء الدين وزين الموحدين أبي الحسن، كان وفاته عشية السبت لثمان (بقت) من المحرم أول شهور سنة621هـ.(1/93)
38- أحمد بن الحسن بن علي الفرزادي [… - …]
أحمد بن الحسن بن علي بن إسحاق الفرزادي العراقي.
لقيه القاضي جعفر بن أحمد في رحلته إلى العراق وهو شيخه في (الجواهر والدرر) لأبي مضر وغيرها وكان شيخاً جليلاً، من أهل التحقيق.(1/94)
39- الإمام أحمد بن الحسين بن أبي البركات[614- 656هـ]
أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم[بن عبدالله بن القاسم] بن أحمد بن أبي البركات إسماعيل بن أحمد بن القاسم بن محمد بن القاسم بن إبراهيم [بن إسماعيل بن إبراهيم] بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، الإمام الشهيد، الفقيه المهدي لدين الله الحميد السعيد.
ولد في هجرة كومة بجبل شاكر سنة أربع عشرة وستمائة وأقام إثني عشرة سنة حتى ختم القرآن ثم نقله عمه إلى هجرة مسلت وكان فيها عدة من العلماء فاختص به الفقيه الصالح أحمد بن عريف فكان قرينه وسميره، والمتولي تعليمه وتهذيبه، ثم قرأ على الفقيه العالم القاسم بن أحمد بن الشاكري في أصول الدين كتاب (الخلاصة)، ثم كتاب (الموالات) للشيخ الحسن، ثم كتاب (الإيضاح) للفقيه حميد بن أحمد، ثم انتقل إلى حوث فقرأ على الشيخ أحمد بن محمد الرصاص (شرح الأصول)، و(المحيط)، و(تذكرة ابن متوية)، و(الكيفية) للشيخ حسن، و(الصفات)، و(الأحكام)، و(معتمد بن الملاحمي) و(الفائق) لأبي الحسن، و(شرح النفحات) للفقيه حميد، وقرأ في أصول الفقه كتاب (الحاصر)، و(صفوة الاختيار) للمنصور بالله، [و(الفائق) للشيخ حسن، و(المعتمد) لأبي الحسين] و(المجزي) للسيد أبي طالب ونقله غيباً على الشيخ العالم أحمد بن محمد الأكوع، وسمع من كتب الفقه (شمس الشريعة) لابن ناصر ، و(شرح التحرير) للقاضي زيد، وغيره ومن كتب الناصرية (الإبانة)، و(الكافي)، ومن الحديث وكتب أهل المذهب ( الأحكام ) للهادي ـ عليه السلام ـ ، و(أصول الأحكام)، و(أمالي أحمد بن عيسى)، و(أمالي المرشد)، و(كتاب الجرجاني)، وكتاب (الرياض) وكتاب (الأنوار)، و(آمالي السمان)، و(تيسير المطالب) للسيد أبي طالب، و(المقل من ملح الأخبار) ، و(نهج البلاغة)، [وقرأ في النحو (الملحة) وشرحها، و(تهذيب) ابن يعيش، و(شرح مقدمة ابن طاهر)، و(شرح الجمل)، وفي اللغة (ضياء الحلوم)، و(ديوان الأدب)، وأدب الكاتب، و(غريبي(1/95)