24- إبراهيم بن المفضل [ … - 729هـ]
إبراهيم بن المفضل بن منصور الهدوي الحسني اليمني، السيد العلامة.
لازم الإمام محمد بن المطهر وقرأ عليه قراءة جيدة، وله سماعات حسنة وإجازات من الإمام بخطه.
وأخذ عنه ولد أخيه محمد بن المرتضى بن مفضل.
كان عالماً، ماجداً، فاضلاً، تلو أخيه في الفضل ومحاسن الأخلاق، والانقطاع إلى العلم، والاشتغال به والتحصيل له.
توفي سنة تسع وعشرين وسبعمائة، وقبر بجزع عياش من أعمال شظب بهجرة الظهراوين .(1/76)
25- إبراهيم بن المهدي بن علي [ … - 1011هـ]
إبراهيم بن المهدي بن علي بن المهدي بن أحمد بن يحيى بن القاسم بن يحيى بن عليان بن الحسن بن محمد بن حسين بن جحاف واسم جحاف محمد بن الحسين بن الأمير ذي الشرفين محمد بن جعفر بن القاسم بن علي العياني بن عبد الله بن محمد بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الجحافي، القاسمي، الحسني، العلوي، السيد صارم الدين.
قرأ أصول الأحكام وغيره على السيد أحمد بن عبد الله بن الوزير، وأجازه إجازة عامة.
وأخذ عنه: الإمام القاسم بن محمد ـ عليه السلام ـ ، وولده المهدي بن إبراهيم، والسيد حسين بن علي الجحافي، وغيرهما.
كان سيداً، عالماً، كاملاً، من أعيان زمانه الفضلاء.
قلت: وكان من أصحاب الإمام الحسن بن علي بن داود.
قال في سيرة الإمام الحسن: وممن شهد للإمام بالإمامة وشايع وناصر السيد إبراهيم بن المهدي، وهذا السيد العلامة كان من أعيان أهل البيت، ومن المبرزين في العلم، تولى عن أمر الإمام ـ عليه السلام ـ وحسن صبره معه حتى أسر، ثم قام بدعوة الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد، وكان من المحصورين بشهارة مع الإمام ـ عليه السلام ـ، ثم أسر مع ولده الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم ومن معهما من الفضلاء وحبس مع من حبس بكوكبان ، وكان من عيون علماء العترة علماً وعملاً واجتهاداً، وانتقل عقب الأسر في عام إحدى عشرة وألف، ودفن في القبة الجامعة لقبور جماعة من الفضلاء وهي قبة المطهر بن صلاح بن شمس الدين، وقبره على يسار الداخل من بابها الغربي.(1/77)
26- إبراهيم بن أبي الهيثم [...- ...]
إبراهيم بن أبي الهيثم، شيخ الزيدي، يروي أصول الدين عن مطرف بن شهاب عن علي بن محفوظ، عن إبراهيم بن بلغ، عن أبيه، عن الهادي، ورواه عنه مسلم اللحجي.
قال في ذكر إبراهيم: هو شيخ الزيدية في عصره وعابدها، ومؤسس هجرة السعيدة علىالإسلام وقش .
وأخذ إبراهيم، عن مهدي ابن الصباح النهدي، عن مطرف أيضاً.(1/78)
27- إبراهيم بن يحيى بن الهُدى [991 - 1065هـ]
إبراهيم بن يحيى بن الهُدى، بضم الهاء وفتح الدال مهملة بن إبراهيم بن المهدي بن أحمد الجحافي، القاسمي، الحسني، العلوي، اليمني.
مولده: سنة إحدى وتسعين وتسعمائة.
قال في إجازة للقاضي أحمد بن سعد الدين ما لفظه: أما مصنفات الإمام المهدي أحمد بن يحيى بن المرتضى فشيخي في أكثرها السيد العلامة الحسين بن علي، ومن مشائخي في شرح الأزهار الفقيه سعيد بن صلاح الهبل، وشيخي في تذكرة الفقيه حسن وغيرها القاضي حسن بن سعيد العيزري وفي هداية ابن الوزير وغيرها القاضي علي بن الحسين المسوري ، ولي في سائر كتب الفروع والفرائض عدة مشائخ منهم: السيد المهدي بن إبراهيم، وأما كتب الحديث فشيخي في أمالي أبي طالب وأمالي المؤيد بالله ومجموعي الإمام زيد بن علي مولانا الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم، وفي أصول الأحكام والشفاء السيد أحمد بن محمد بن صلاح الشرفي، ومن مسموعاتي على الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم الربع الثاني من الكشاف إلى سورة مريم مع تكملة لابن بهران، وحضرت في بعض مجالس قراءته له عن القاضي حسن بن سعيد، وشيخي في كتاب (العضد) في أصول الفقه وبعض (الثمرات) السيد أمير الدين بن عبد الله بن نهشل بقراءة مولانا الإمام المؤيد بالله في حدود سنة ثمان وعشرين وألف، وأما الإجازة فأجازني خطاً ولفظاً القاضي علي بن الحسين المسوري بعد أن قرأت عليه بعض كتب أصول الدين وفروع الفقه ومغني اللبيب، وبعض كتب اللغة، وشاركته في كتاب (البحر) من أوله إلى آخره، وفي (مختصر منتهى السؤل) في علم الأصول مدة إقامته عندنا بحبور في سنة إحدى وعشرين أو قبلها، ثم أجاز لي إجازة عامة وكتبها بخطه وممن أجاز لي إجازة عامة بعد السماع السيد صفي الدين أحمد بن محمد الشرفي بعد قراءة أصول الأحكام، انتهى.
وممن أجاز لي إجازة عامة الفقيه المحدث علي بن محمد مطير، وكتبها بخطه في سنة تسع وثلاثين وألف سنة.(1/79)
قلت: وأخذ عنه: القاضي أحمد بن سعد الدين، وولده إسماعيل، وغيرهما ممن يذكر في بابه إن شاء الله تعالى.
كان سيداً، عالماً، ناسكاً، جليلاً، من أهل الملكة لنفسه والرياضة الكلية؛ بحيث لا تروى عنه رواية في الغالب لكثرة حفظه للسانه، ومع ذلك فهو مثبت لأمر دينه ودنياه، عاكفاً على كتب الطريقة، مواظباً على المسجد الجامع بحبور ، وتولى القضاء عن أمر الإمام المؤيد بالله، وله شرح على المفتاح في الفرائض أجاد فيه، وقرأه عليه الناس وانتفعوا به، وله شرح لأبيات الجعيري في التلاوة لآي الفاتحة ومخارج حروفها، وخمَّس قصيدة الصفي الحلي التي أولها (فيروزج الصبح أم ياقوتة الشفق)، وكان بينه وبين السيدين الحسن والحسين ابني الإمام القاسم بن محمد غاية التحاب والتصادق والمفاكهات الأدبية، وكان بينه وبين عبد الحميد المعافا مكاتبات ومراسلات تشتاقها أعناق الغيد أطواقاً، وتنافس فيها الحور إنطاقاً، ولم يزل مواضباً على التدريس، حتى توفي وقت الظهر يوم الخميس رابع شهر شعبان سنة خمس وستين وألف بمدينة حبور وقبره [بياض في المخطوطات].(1/80)