19- إبراهيم بن محمد بن مسعود [… - 1008هـ]
إبراهيم بن محمد بن مسعود، ويقال: إبراهيم بن مسعود؛ نسبة إلى جده الحوُالي بضم الحاء المهملة، الحميري.
قرأ على العالمين علي ومحمد ابنا راوع، وسمع (البحر الزخار) على محمد بن راوع، وروى كتب الأئمة وغيرها عن الفقيه سعيد بن عطاف القداري، وله منه إجازة عامة بعد أن سمع عليه (البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار)، [وأجازه جميع كتب الأئمة] .
وأخذ عنه: المهدي بن أحمد الرجمي، وحفيده عبد الله بن مهدي بن إبراهيم الرجمي، وقرأ عليه عبد الله بن المهلا النيسائي (شرح الأزهار) و(التذكرة) وغيرها ، وقرأ عليه القاضي عامر (التذكرة).
كان حافظ مذهب الأئمة وشيعتهم، بل حافظ المذاهب على الإطلاق.
قلت: كان من العلماء الأكابر، مقصوداً في مغارب حجة ونواحيها.
أخذ عنه كثير من العلماء، وكان له فرط اختصاص بالتذكرة، يقال: أنه قرأ فيها وأقرأ خمسة وخمسين شرفاً، وكان يملي المذهب على جهة الغيب، وسكن الظهراوين من بلاد حجة .
قال في (سيرة الإمام الحسن بن علي بن داود) : وممن قال بإمامته والتزم أحكامها أعلام الجهات الحجية كالقاضي صارم الدين إبراهيم بن محمد بن مسعود.
قلت: وكان وصل إلى حبور إلى حضرة الإمام القاسم بن محمد سنة ست وألف وعظمه الإمام كثيراً، ولم يزل مشتغلاً بالتدريس حتى توفي سنة ثماني وألف، وقبره جنب قبر القاضي علي الحميري معروف.(1/66)
20- إبراهيم بن علي بن المرتضى [ 741 - 782هـ]
إبراهيم بن علي بن المرتضى بن المفضل بن منصور بن العفيف بن محمد بن المفضل بن الحجاج بن علي بن يحيى بن القاسم بن يوسف الداعي بن يحيى بن أحمد بن الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهادوي الحسني المفضلي .
ولد سنة إحدى وأربعين وسبعمائة.
قرأ في الفقه على شيوخ منهم: السيد محمد بن الحسن بن الباقي، والعلامة محمد بن يحيى بن [مكين، وفي علم العربية على القاضي محمد بن المظفر، وفي الحديث على العلامة أحمد بن سليمان الأوزري، وعلى يحيى] بن حاتم الجبني، وأحسب أن له سماع على أبيه.
وأخذ عليه: ولده الهادي بن إبراهيم.
كان سيداً، عالماً، كاملاً، إماماً، جليلاً، (عاملاً) ، مطيعاً لمولاه، مخبتاً من مخافته، حليفاً للسنة والكتاب، جامعاً لمكارم الأخلاق، ويحب إخفاء شأنه، ويكره الترفع على أقرانه وإخوانه، وكان يرى رأي أبي الحسين في الذات والصفات، ولم يكن فن من الفنون إلا وله فيه اليد الطولى، وأثنى عليه أكثر مشائخه بالثناء الحسن، والأوصاف الحميدة، توفي في رجب سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة، وقبر مع أهله بجزع عناسَ بهجرة الظهراوين [من أعمال شظب ] .(1/67)
21- إبراهيم بن محمد الوزير [ 806 - 914هـ]
إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن الهادي بن إبراهيم بن علي بن المرتضى بن مفضل الوزيري الهدوي، أبو أحمد الحسني اليمني، السيد الحافظ صارم الدين.
مولده تقريباً سنة ست وثمان مائة.
قرأ في صنعاء وصعدة في الأصولين والعربية، والفروع الفقهية، والأخبار النبوية، والسير والتفاسير، وجميع الفنون في ساير العلوم.
فمن مشائخه: السيد جمال الدين علي بن محمد بن المرتضى من أولاد المرتضى بن مفضل جد الإمام أحمد بن يحيى بن المرتضى، والفقيه مطهر بن كثير الجمل، والسيد أبي العطايا عبد الله بن يحيى بن المهدي الزيدي نسباً ومذهباً، والإمام المطهر بن محمد بن سليمان، وخاتمة المحققين علي بن موسى الدواري، قرأ عليه بصنعاء وصعدة في الأصولين جميعاً والعربية وغيرها، وقرأ على والده محمد بن عبد الله، والعرولي الواصل إلى صنعاء من الديار المصرية، قرأ عليه (جمع الجوامع)، و(نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر)، والشيخ العلامة إسماعيل (بن أحمد) بن عطية، قرأ عليه في التفسير والأصول والفرائض وأخبار الناس في علم الأنساب، ومنهم ولد أخي الشيخ إسماعيل [وهو] أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن عطية، قرأ عليه في علم الكلام أيضاً، وله مشائخ وطرق في علم الأسماء وعلم الحرف، وإجازات في ذلك وفي ساير ما يذكر من العلوم من جميع أولئك المشائخ الذين مرًّ ذكرهم وسمع منهم.(1/68)
وقال السيد صارم الدين ـ عليه السلام ـ في كتابه (العلوم) : أما طرق أهل البيت التي استند إليها واعتمد في الرواية عليها فطريقي في مجموع الإمام زيد بن علي ـعليهما السلام ـ وآمالي حفيده أحمد بن عيسى بن زيد التي اعتنى بجمعها علامة الشيعة ومحدثهم محمد بن منصور المرادي، وفي كتاب (أصول الأحكام) [لمولانا الإمام الصوام القوام المتوكل على رب الأنام أحمد بن سليمان عليه السلام] هي قراءتي لها على حي مولانا صلاح الدين عبد الله بن يحيى بن المهدي الحسيني نسباً ومذهباً ، وطريقه إلى القاضي جعفر وطريقي في (الجامع الكافي) الإجازة والوجادة.
أما الإجازة فمن قبل العلامة محمد بن عبد الله الكوفي المعروف بالغزال ، فإنه أجاز لي جميع مسموعاته ومستجازاته لعدة من أئمتنا وعلمائنا، وسمعه عليه بعضهم، وسند من أخذت عنه واستجزت منه متصل به .
قلت: قوله (فأنه أجاز لي جميع مسموعاته إلى آخره) فيه نظر لأن صارم الدين لم يدرك الغزال وإنما يروي عنه بواسطة مشائخه الذين مرَّ ذكرهم، منهم: علي بن موسى الدواري فأنه يروي عن السيد علي بن محمد بن أبي القاسم، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عطية، عن العلامة ابن بريك، عن الغزال، وعن إسماعيل بن أحمد بن عطية، عن السيد علي بن أبي القاسم بطريقه المارة عن أبيه محمد بن عبد الله عن عمه محمد بن إبراهيم الحافظ، عن السيد علي بن أبي القاسم أيضاً، ويروي عن السيد أبي العطايا، عن أبيه، عن الواثق عن أبيه محمد بن المطهر، عن الغزال أيضاً، ودليل ما ذكرناه قوله: (وسند من أخذت عنه واستجزت منه متصل به)، انتهى.
ثم قال: ومستندي في هذه الوجادة إلى النسخة الجليلة القديمة التي تأريخ نسخها من سنة نيف وأربعمائة، وعليها خطوط علماء الزيدية وشيعتهم جيلاً بعد جيل، وقرنا بعد قرن ، وطريقي في أمالي المرشد من طرق جهات أربع:
الأولى عن الأمير بدر الدين محمد بن يحيى بن يحيى بن الناصر، عن الكني.(1/69)
قلت: لأنه يروي عن أبي العطايا عن أبيه، عن الواثق عن أبيه عن جده، عن محمد بن أحمد بن أبي الرجال، عن المهدي أحمد بن الحسين، عن شعلة، عن المنصور بالله، عن الأمير بدر الدين المذكور.
قال: والثانية عن الشيخ محي الدين محمد بن أحمد بن الوليد.
قلت: بهذه الطريق إلى شعلة عن الشيخ محيي الدين، عن القاضي جعفر، عن الكني.
قال ـ عليه السلام ـ : والثالثة عن أخيه حميد بن أحمد بن الوليد.
قلت: على القول بأنه غير محمد بن أحمد، والصحيح أنهما اسمان على مسمى، كما يأتي تحقيقه إن شاء الله.
ثم قال: والرابعة عن الهمداني، عن قطب الدين يحيى بن أحمد الكني، عن والده والهمداني، هو عمران بن الحسن .
قلت: هذه الطريق يروي بها عن المطهر بن محمد بن سليمان، عن الإمام المهدي أحمد بن يحيى بن المرتضى، عن أخيه الهادي بن يحيى، وشيخه محمد بن يحيى، عن شيخهما القاسم بن أحمد بن حميد، عن أبيه عن جده، عن الشيخ عمران بن الحسن، عن يحيى بن أحمد الكني، عن والده بالسياق الآتي ذكره، وذلك في آخر شهر الحجة سنة خمس وستمائة بالحرم الشريف ـ يعني سماع عمران بن الحسن ـ عن يحيى بن أحمد الكني ب مكة، عن الشيخ حنظلة بن الحسن بن أحمد بن شبعان، عن القاضي جعفر.
ثم قال: وطريقي في [كتاب] [شفاء الأوام] قراءتي لجميعه على حي سيدي ووالدي عز الدين، بقراءته على (حي) جده عز الدين محمد بن إبراهيم، وهو يرويه عن مصنفه من طرق عديدة.
قلت: سيأتي إن شاء الله في طرق محمد بن إبراهيم.
ثم قال: وطريقي في أحاديث (الإبانة) [وزوائدها الإجازة من] الفقيه العالم الواصل من جيلان الملأ إبراهيم، وهو يروي ذلك بالسند المتصل إلى مصنفها .
قلت: ولم نقف عليها فنذكرها، ولعل الله ييسر الاطلاع عليها.(1/70)