قال في سيرة الإمام الحسن: والسيد، العالم، العامل، العابد، الزاهد، جمال الدين علي بن إبراهيم من الشاهل ، عاضده وناصره، وتولى كثيراً من أعماله، وابتلي بأن حبسه بعض البغاة حول سنة، ولما أُسر عليه السلام؛ أخذ السيد العالم في معاونة الإمام القاسم بن محمد ـ عليه السلام ـ وعاونه على طلب العلم، وكان كثير تلاوة القرآن والعبادة، وله كرامات في حياته، وبعد وفاته، توفي ـ رحمه الله ـ في شهر ربيع الآخر سنة ست بعد الألف بعد ظهور دعوة الإمام القاسم –عليه السلام ـ .
قال السيد مطهر: بعد أن بايع وأقام بنصرة الإمام، وقبره بهجرة الجاهلي مشهور.(2/106)
409- علي بن إبراهيم العابد [… -933هـ]
علي بن إبراهيم بن علي بن محمد بن صلاح بن أحمد بن محمد بن القاسم بن الأمير داود [بن] المترجم بن يحيى بن عبد الله بن القاسم بن سليمان بن علي بن محمد بن يحيى بن علي بن القاسم الحرازي بن محمد بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني، القاسمي، الشرفي، المعروف: بالعابد، ارتحل لطلب العلم إلى الجهات النائية.
أخذ القرآن على بعض علماء بيت الفقيه ابن عجيل بتهامة ، وأقام فيه مدة لقراءة القراءات السبع والعربية، وشارك السيد[علي بن] إبراهيم العالم في كل فضيلة، أقاما في صنعاء لقراءة الفقه.
[قلت: وشيخهما كما مر الفقيه عبد الله بن علي راوع، واستفاد عليه خلق منهم] : [بياض في المخطوطات].
قال السيد أحمد بن الحسين: هو السيد العلامة ، العابد، السجاد، بقية الأبدال، ورأس الزهاد، جمال الدين، الملقب: العابد، وغلب عليه اسم العابد لكثرة عبادته، واعتزاله للناس، وكثرة تلاوته للقرآن بتأدية لم يسمع في وقته أحسن منها، وكان من أعيان العلماء، له في كل فن مشاركة حسنة، ولما رجع من صنعاء إلى بلده، أقام فيه حتى توفي المطهر بن الإمام شرف الدين سنة ثمانين وتسعمائة، فهاجر إلى عفار للقراءة والإقراء، واستمر آخر عمره على التدريس بهجرة كحلان تاج الدين ، وكان يحيي الليل كله عبادة وتلاوة، وتوفي بصبر بمهملة ثم بموحدة ثم بمهملة ، من أعمال عفار بألم الطاعون سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة، وكان أوصى أن يقبر بجوار عبد الله بن زيد العنسي، فلم يمكن، ثم قبر بعرفة عفار ، ثم نقلة حفيده ولد السيد علي بن الحسين بن علي في شوال سنة ثلاث وثلاثين وألف إلى هجرة القويعة ، وعمرت عليه قبة، وبنى حفيده جنبها جامعاً كبيراً رحمة الله عليه.(2/107)
410- علي بن إبراهيم الحيداني [… - نحو 1063هـ]
علي بن إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم بن صلاح بن المهدي بن الهادي بن علي بن محمد [بن الحسن بن يحيى بن علي بن الحسن بن عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن عيسى بن إسماعيل بن عبد الله بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم] بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني، القاسمي، اليمني، المعروف: بالحيداني؛ نسبة إلى حيدان بمهملتين بينهما تحتية مثناة، ثم ألف ونون، من أعمال بلاد الشام .
قراءته على القاضي المحتسب علي بن قاسم السنحاني شيخ الزيدية في وقته، وقرأ التذكرة للنحوي على القاضي إبراهيم بن مسعود صاحب الظهراوين ، وطلب من الإمام القاسم بن محمد القراءة في أحكام البحر الزخار، فأمره أن يقرأ على ولده الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم، ثم قال له:اقرأ عليه والعهدة علي وإني لأثق به في العلم كنفسي، فقرأ عليه فكانت من عجائب القراءات، مشهورة مفيدة، ولم يرجعوا إلى الإمام إلا في نحو مسألتين.
قلت: وله تلامذة كعلي بن أحمد بن أبي الرجال، ومحمد بن صالح حنش، وحسن بن محمد سلامة.
قال القاضي: السيد، العالم، المجاهد، السابق، المعمر، كان سيداً، هماماً، ذا عزيمة، خارقة، ونية صادقة، وله في الجهاد وقعات، كان المجلي فيها، وكان أيام دعوة الإمام القاسم أحد الأعيان الذي، يشار إليهم بالفضل والعلم، وكان مبرزاً محققاً في الفقه يعارض بأنظاره المذاكرين، وأصول الدين والفرائض، وكان من أهل الأيد والقوة، وما زال [ملازماً] في جميع مدته على وظائف الطاعة حتى كبر وهرم، وحصل معه بعض تغير ونقل إلى جوار الله عن نحو مائة سنة.
قال السيد مطهر: وكان إليه ولاية ذيبين نحواً من ثلاثين سنة، وكان في الوجود في سنة ثلاث وستين وألف سنة.(2/108)
411- علي بن إبراهيم النجراني [… - بعد 801هـ]
علي بن إبراهيم بن عطية من آل النجراني، الفقيه العلامة.
قرأ على الإمام يحيى بن حمزة عن العلامة علي بن سليمان البصير، عن محمد بن سليمان بن حفيد ، عن شعلة، ومن شيوخه العلامة حسين بن محمد بن علي بن أحمد بن يعيش، وولده محمد بن حسين أيضاً، وحسين بن محمد.
يروي عن: والده.
قلت: والإمام يحيى بن حمزة شيخه في كتب الأئمة وشيعتهم كمجموع الإمام زيد بن علي، و(أمالي أبي طالب) وغيرها.
قال ابن حميد: وأجازه الإمام يحيى بن حمزة في كتابه (الانتصار الجامع لمذاهب علماء الأمصار)، ومن مشائخه أيضاً: إبراهيم بن محمد الكرري، قرأ عليه في فقه الأئمة عليهم السلام.
قلت: وأجل تلامذته: أحمد بن علي مرغم، والفقيه يوسف بن أحمد، قرأ عليه (أمالي أبي طالب)، فقال ما لفظه: أخبرني الشيخ الإمام الأفضل العالم المحدِّث، جمال الدين، حافظ علوم الأئمة الهادين، علي بن إبراهيم بن عطية، قراءة عليه بصعدة حرسها الله سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة. قال: أخبرنا الإمام تاج العترة يحيى بن حمزة، وسمع عليه في الحديث أيضاً أحمد بن محمد السلفي.
قال القاضي: هو العلامة الفاضل من أجلة العلماء، وكان من علماء صعدة ، وبقي إلى سنة إحدى وثمانمائة.
قلت: وتعمر نحواً من نيف وسبعين سنة .
تفريع: يروي عن: الإمام يحيى، عن علي بن سليمان، عن ابن حفيد ، عن شعلة، عن محيي الدين، عن القاضي جعفر، عن الكني بطرقه.
(ح) عن: الإمام يحيى، عن محمد بن الحسن الأصفهاني، عن عامر بن زيد السماح، عن الحافظ شعلة، عن محيي الدين، عن القاضي جعفر، عن الكني بطرقه.
(ح) وعن: الحسين بن محمد بن يعيش، عن أبيه محمد بن يعيش، عن المنصور بالله عبد الله بن حمزة، عن مشائخه.
(ح) وعن: إبراهيم بن محمد الكرري، عن الحسين بن محمد بن يعيش، عن أبيه عن الشيخ محيي الدين، عن القاضي جعفر، عن الكني.(2/109)
412- علي بن إبراهيم[… - …]
علي بن إبراهيم بن المحسن.
يروي مسألة العدل والأحكام للهادي عن: أبيه عن جده المحسن بن المرتضى محمد بن الهادي، عن أبيه، وعنه ولده أحمد.(2/110)