ثم قال السيد أحمد بن عبد الله قبل ذلك: هو القاضي العالم شرف الدين العفيف بن أحسن [بن] العفيف الصراري مصنف كتاب (تحفة الإخوان وقرة الأعيان في مذاهب أئمة كوفان).
قلت: وكوفان إسم الكوفة القديم الذي اختصره من الجامع الكافي بمكة المشرفة بعد سماعه للجامع. انتهى.
ثم قال: وكتبهُ أحمد بن عبد الله عفى الله عنه بذي مرمر سنة ثلاث وستين وتسعمائة.
قلت: [وبلغ] سماعاً وقصاصة وتصحيحاً على شيخنا شرف الدين الحسن بن صالح، وقراءة، وكتب إبراهيم بن القاسم بن المؤيد في العشر الوسطى من شعبان سنة عشر ومائة وألف. وقال السيد أحمد أيضاً في موضع آخر: كان العفيف من عيون أصحاب الإمام علي بن محمد ومختصره موجود في الخزانة الناصرية.
قال القاضي: هو العلامة المحقق، المحدِّث، كان بمكة ، وكان عالماً نبيلاً، وله عقب علماء، [وأخذ عنه: أسعد بن عبد الفاضل بن يحيى العبيدي اليامي].
قلت: وذكر بعض سادتنا المطلعين أن العفيف بن الحسن أحد مشائخ السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد والله أعلم.(2/101)
405- عليان بن إبراهيم [… - …]
عليان بن إبراهيم.
يروي أصول الدين عن علي بن حرب.
وعنه: مسلم اللحجي.(2/102)
406- عليان بن سعيد [...-...]
عليان بن سعيد البحيري، شيخ الزيدية في عصره ومحيي المذهب في البلاد[بياض].
وأخذ عنه أسعد بن عبد الفاضل بن يحيى العبيدي.(2/103)
[من اسمه علي]
407- علي بن آموج [… - ق6 هـ]
علي بن آموج، على وزن صابون الجيلي، هكذا نقله بعضهم.
قال القاضي: ويقال: أبو علي.
قلت: وهو الصواب كما في أكثر مسندات أئمتنا وشيعتهم ومحققيهم، وسيأتي على الصواب إن شاء الله في الكنى.(2/104)
408- علي بن إبراهيم الشرفي [930-1006هـ]
علي بن إبراهيم بن علي بن المهدي بن صلاح بن علي بن أحمد بن الإمام محمد بن جعفر بن الحسين بن فليتة بن علي بن الحسين بن أبي البركات بن الحسين بن يحيى بن علي بن القاسم بن محمد بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني القاسمي، الملقب بالعالم، الشرفي، اليمني، السيد، العالم، الفاضل، مولده يوم الخميس ثالث عشر شهر صفر سنة ثلاثين وتسعمائة، ونشأ ببلده هجرة الجاهلي من الشاهل ، ورباه عمه السيد صلاح بن علي بن المهدي، ثم ارتحل إلى صنعاء لطلب العلم وأقام مدة حتى فتح الله عليه بمعرفة تامة في فقه أهل البيت عليهم السلام.
قلت: قرأ على العلامة محمد بن عبد الله بن راوع، مما سمع عليه الأزهار وشرحه لابن مفتاح، والتذكرة، ومفتاح الفرائض، وشرح الناظري، ثم رجع إلى بلده، ووفد إليه جماعة من علماء صعدة وبعض بني عقبة فأفادوا السيد علماً إلى علمه، وتخرج على يديه جماعة من أهل الفضل والعلم، كالسيد الهادي بن الحسن، وصلاح بن يونس، والسيد أحمد بن الحسين من هجرة الخوقع .
قلت: ومولانا الإمام القاسم بن محمد ـ عليه السلام ـ ، وغيرهم من الفقهاء، ودرس في شرح ابن مفتاح، والتذكرة، والبيان مدة مديدة.
قال القاضي: هو السيد العلامة، أحد السادة المعروفين بالفضل، الموسومين بالخير، ولما مات المطهر بن الإمام شرف الدين في سنة ثمانين وتسعمائة؛ وصل إليه وإلى السيد العابد أكفاء القبائل فلم يزل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويدرس العلوم بهجرته، ثم هاجر بأهله إلى حجور حتى قام الإمام الحسن بن علي بن داود.(2/105)