395- عبيد الله بن المختار [… - ق4 هـ]
عبيد الله بن المختار بن الناصر أحمد بن الهادي للحق يحيى بن الحسين ـ عليه السلام ـ.
يروي كتب الهادي ـ عليه السلام ـ عن أبي الحسين أحمد بن موسى الطبري، وعن يوسف بن أبي العشيرة، وعن أبي الطائي الضمدي، كلهم عن المرتضى محمد بن الهادي عن أبيه ـ عليه السلام ـ ويروي عن علي بن أبي الفوارس، عن أبي الحسين الطبري.(2/86)
396- عثمان بن علي الوزير [1052- 1130هـ]
عثمان بن علي بن محمد بن عبد الإله بن أحمد [بن عبد الله بن أحمد] بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن الهادي بن إبراهيم الوزيري الحسني الهدوي، السيد العلامة.
ولد سنة اثنين وخمسين وألف فقرأ على الإمام المتوكل علي الله إسماعيل بن القاسم بمحروسة شهارة ووادي (أقر) (أصول الأحكام) وبعض شرح التجريد مع حضور عدة من العلماء، ومشائخه في الفقه كثير منهم: الفقيه علي بن جابر الشارح، والسيد الحسين بن محمد التهامي، وهو أجل من أخذ عنه وأخذ في فنون كثيرة على القاضي أبي بكر بن يوسف بن عقبة تلميذ المفتي، وأذن له في رواية ما سمعه عنه أو سمعه عن مشائخه، وقرأ أيضاً على القاضي علي بن جابر الهبل، والقاضي أحمد بن جابر العيزري، وحضر مع الطلبة على القاضي محمد بن علي قيس، وقرأ أيضاً على السيد محمد بن علي الغرباني، والفقيه علي بن صلاح الوحش الطبري، وعلى القاضي علي بن أحمد السماوي، وقرأ في علم الكلام على القاضي أحمد بن عبد الله حنش، وحضر في سماع السيد محمد بن الحسن بن أحمد الجلال على والده لمؤلفه (ضوء النهار شرح الأزهار) إلى أول البيع[بياض في الأم].
قلت: وأخذ عنه جماعة من العلماء منهم صنوه العلامة عبد الله بن علي أخذ عليه في الفقه والفرائض [بياض في المخطوطة (أ) و(جـ)].(2/87)
هو السيد العلامة الحاكم، المفتي الفهامة، يرجع في الأحكام وما أشكل منها إليه، إمام الفروع، وديانه وعبادة وخشوع، له أخلاق [رضية وأحوال] مرضية، تولى القضاء بجهات السر من أعمال الغراس وبني الحارث، كان سيداً كريماً تقياً، صادق اللهجة، له قراءة في الفنون ويد غالبة في الفروع، انتقل آخر مدته إلى الجربة من أعمال السر بعد أن ولي القضاء بتلك الجهات، وله شرح لطيف على قصص الحق مسمى (بانتهاز الفرص) ، ولم يزل بها حاكماً ويتردد إلى صنعاء ، حتى كان آخر أيامه ودخل [إلى] صنعاء فأقام بها متألماً أياماً يسيرة حتى توفي ثلث [الليل] ليلة الأحد خامس شهر جماد الآخر من شهور سنة ثلاثين ومائة وألف سنة، عن اثنين وثمانين سنة، وقبره عند آبائه وأجداده في المقبرة المعروفة شرقي مسجد السعدي معروف مشهور .(2/88)
397- الإمام عز الدين بن الحسن [548-900هـ]
عز الدين بن الحسن بن الهادي بن علي بن المؤيد بن جبريل بن الأمير المؤيد بن أحمد بن الأمير الكبير يحيى بن أحمد بن يحيى بن يحيى الحسني الهدوي، الإمام الهادي للحق، السيد العلامة.
مولده لعشر إن بقين من شهر شوال سنة خمس وأربعين وثمانمائة، وأمه الشريفة مارية بنت محمد بن يحيى بن عيشان من ذرية الهادي، وكان مولده بأعلى فللة بدرب ابن الباب، نشأ نشأة طاهرة، لم يزل مذ عقل إلى أن كمل مولعاً بالعلم وتحصيله، ابتدأ طلبه العلم بوطنه، ثم قصد صعدة فقرأ فيها على شيوخ عدة رئيسهم وشهيرهم القاضي علي بن موسى الدواري في أكثر الفنون، وصنف فيها وما قد تم له من السنين عشرون، ثم ارتحل إلى حرض من تهامة لسماع الحديث على حي الفقيه المحدث يحيى بن أبي بكر العامري فسمع عليه سنن أبي داود وغيرها، واستجاز منه أكثر مسموعاتة.
قلت: وضع له إجازة تشتمل على مصنفات عدة نذكر منها إن شاء الله ما أمكن في الفصل الثاني، واشتملت أيضاً على تصانيف الشافعي ومؤلفات النووي ومرويات ابن فهد العديدة، ومرويات ومؤلفات الحافظ بن حجر العسقلاني، ثم قال الإمام عز الدين ما لفظه: قرأت جميع ما انطوى عليه هذه الكراسة من ذكر مسندات شيخي حفظه الله تعالى وقابلناه على أصل فصح بحمد الله، وعقيبه بخط شيخه الفقيه العامري ما لفظه: الحمد لله صح ما ذكره مولانا وسيدنا عز الدين [و] سليل أهل البيت، وتضمنت الإجازة جميع ذلك و كتب المفتقر إلى الله يحيى بن أبي بكر العامري، حامداً لله، مصليا ً على نبيه، مرضيا عن الصحابة مُترحماً على السلف الصالحين ـرضى الله عنهم أجمعينـ.
قلت: وله من الإمام المطهر بن محمد بن سليمان الحمزي إجازة.(2/89)
قال ما لفضه: أجزت السيد المقام الأفضل، العالم الأعمل، نافلة أمير المؤمنين، عز الدين ابن السيد شرف الدين الحسن بن أمير المؤمنين الهادي لدين الله علي بن المؤيد بن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أن يروي عني على الشرط المعتبر في الرواية، مما هو لي سماع من كتب الهداية وإجازة، ثم ذكر مسموعاته كما سيأتي إن شاء الله [بياض في المخطوطة أ] واشتملت على كتب العربية وكتب علم المعاني والبيان والتفاسير، وكتب الكلام، منها: جميع تصانيف الإمام المهدي أحمد بن يحيى، وكتب أصول الفقه وكتب الفقه، وما ألفه شرحاً للبحر وهو من كتاب الشفعة إلى أخر كتاب السبق إلى آداب القاضي ونرجو تمامه إن شاء الله، وكتب الحديث، وكتب اللغة أجزت للسيد المذكور رواية ذلك عني على الوجوه المعتبرة، لما رأيته أهلاً لذلك ومحلاً لما هنالك، بتأريخ شهر ربيع الأول سنه اثنتين وسبعين وثمانمائة، وله مشائخ غير هؤلاء [بياض في المخطوطة أ].(2/90)