392- عبد الله بن يحيى الناظري [ … -922 هـ]
عبد الله بن يحيى بن محمد بن الناظري بن محمد بن أحمد بن خليفة بن الناظري بن محمد بن منصور بن محمد بن المعتور المعروف بالناظري الظفيري اليمني، القاضي العلامة.
له قراءة في العربية وشيخه فيها السيد عبد الله بن القاسم العلوي كـ(الحاجبية) و(المفصل) و(شرح ابن الحاجب) على (الكافية) وقرأ (معيار النجري) على الإمام شرف الدين، وشيخه في (شرح الأزهار) وغيره مصنفه عبد الله بن أبي القاسم بن مفتاح، وشيخه في النحو وغيره علامة اليمن محمد بن أحمد بن مرغم، وشيخه فيه عمه يحيى بن أحمد مرغم، وهو يرويه إجازة عن مصنفه الإمام المهدي إجازة.
قال ابن حميد: وأخذ عن محمد بن أحمد بن مظفر، فأنه قال بعد ذكر طرقه التي ذكرها في (الترجمان): وهذا محمد بن أحمد قد سمع عليه جماعة من الأعيان من أهل زماننا واتصلت قراءتهم بأولئك وهم أعيان الزمان إذ كان من الجهابذة الفرسان وممن أخذ عنه الفقيه فخر الدين عبدالله بن يحيى الناظري، وأخذ عن الفقيه عبدالله عدة من الأصحاب.
قلت منهم: الإمام شرف الدين، وعبد الله بن القاسم العلوي، ويحيى بن محمد حميد صاحب الفتح، وقال: كان الناظري غاية في زمانه، والشيخ المعتبر في (شرح الأزهار) و(البحر) وغيرهما والمعني في مشائخهما، وسمعت منهم وأورد علي سؤالين في ابتداء قراءتي أصبت في أحدهما والآخر في قوله في شرح الأزهار في باب المأذون ويستويان في ثمنه.
قال علي بن الإمام: هو الفقيه المحقق المدقق، فخر الدين خاتمة المذاكرين، كان إمام الفقه بالإجماع، وكان من أعيان شيعة الإمام المنصور بالله محمد بن علي السراجي، والإمام شرف الدين ـ عليه السلام ـ .
وقال القاضي: هو العلامة، كان عالماً، جليلاً ، فاضلاً نبيلاً، له سؤالات إلى الإمام عز الدين بن الحسن وأجاب عنها، وتولى القضاء للإمام شرف الدين وكان من أعيان الوقت وفضلائهم، وله خلاف ذكره صاحب (شرح الفتح) في مواضع.(2/76)


قال علي بن الإمام: توفي في سنة شيء وعشرين وتسعمائة.
قال القاضي: وقبره بثلاء عند مدرسة الإمام جنب المسجد من جهة الغرب، انتهى.(2/77)


393- عبد الله بن يحيى النسري [… -1137هـ]
عبد الله بن يحيى بن أحمد بن علي [بن أحمد بن علي] بن محمد بن حسين بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن حسن بن راشد بن منصور بن حسن بن نسر النسري، الروسي؛ نسبة إلى بلد يقال لها هجرة الروس من بلاد الأهنوم الأهنومي اليمني، القاضي [العلامة] فخر الدين.
قرأ في شهارة فقرأ في النحو على والده يحيى بن أحمد (الخبيصي)، وعلى السيد العلامة إبراهيم بن الحسين بن المؤيد بالله (الحاجبية) و(شرح الملحة) ، وعلى السيد صلاح بن ناصر الكحلاني، وعلى الفقيه علي بن يحيى بن داود الثلائي، وعلى الفقيه علي بن الهادي المحبشي، وعلى السيد أحمد بن علي بن عبدالله بن أمير الدين (الخبيصي)، وفي (الصرف) على الشيخين العالمين الحسن بن صالح العفاري، والحسن بن أحمد المحبشي.
قال ما لفظه: وأما الفقه فأروي شرح ابن مفتاح على الأزهار سماعاً على القاضي العلامة محمد بن علي بن عز الدين العفاري، بعد أن سمعته عليه مراراً من أوله إلى آخره بطريق الإملاء مني عليه، ثم الإملاء منه علي ببحث كبير وتحقيق، وإملاء ما سنح من الزيادات في الحواشي وتقريرات العلماء المتأخرين وكشف المشكل وتوجيه المعضل من الفوائد الذي تعلق بهذا الفن، وكذلك سمعت (البيان) لابن مظفر بطريق القراءة في بعض، والإجازة في بعض عن سيدنا العلامة الحسن بن صالح العفاري، وأمرني بالإقراء فيه وفي (شرح الأزهار)، وكذلك أمرني بالإقراء فيهما شيخنا القاضي محمد بن علي العفاري، ثم قال في موضع آخر: أنه قرأ شرح الأزهار على القاضي يحيى بن إسماعيل الخياري، والبعض على القاضي أحمد بن محمد الحجي، وعلى السيد صلاح بن ناصر الكحلاني.(2/78)


قال: وقرأ كتاب (الإتقان في علوم القرآن) على جابر بن مصلح الذروي بذال معجمة مفتوحة ثم مهملة ثم واو ثم ياء النسب بحق سماعه [عن] السيد يحيى بن أحمد الشرفي، عن أبيه بطرقه الآتية إن شاء الله، ثم رحل إلى ضوران فسمع على شيخنا السيد الحسين بن أحمد زبارة (لب الأساس) للإمام المؤيد محمد بن المتوكل، وسمع في (الكشاف) على مولانا العلامة يوسف بن الإمام المتوكل على الله، وقرأ في أحكام البحر الزخار على القاضي أحمد بن محمد الحجي ، وعلى السيد محمد بن الحسن الجلال ، ثم رجع إلى وطنه هجرة الروس ، وتولى الحكم، وكان يختلف إلى شهارة وأجاز له العلامة الحسين بن القاسم بن المؤيد (هداية الأفكار) وناوله إياها، وهو يرويها بطريق الإجازة والمناولة من والده القاسم بن محمد سلام الله عليه.
قلت: وهو تلميذ أكثر علماء تلك الجهة، وأجاز لمؤلف الترجمة (شرح ابن مفتاح على الأزهار)، و(البيان) لابن مظفر، و(هداية الفقه) لابن الوزير، وكتب ذلك بخطه في شهر جماد الآخر سنه ثلاثين ومائه وألف سنه: أحسن الله جزاه.(2/79)


قلت: هو القاضي المحقق، العلامة المدقق ، المتواضع، الزاهد، العابد، الثقة الثبت، مقيد الشوارد، له الخط الحسن، فهو واسطة[عقد] شيعه أبناء الزمن، تولى القضاء في تلك الجهات الأهنومية، وإليه الفتوى من أكثر جهات المغارب القريبة والقاصية، وكان يأكل من كد يده فإن له صناعة [عجيبة] في ترميم الكتب وحبكها وتجليدها يلحق ببلاد الشامات ، حتى عجز وكبر، وهو الآن من أبناء السبعين، وعلم أحد أولاده وصنوه، وكان عين الوجود وبقية العلماء في ذلك القطر، وكان مرجع علماء تلك الجهات في غويصات المسائل، ومقصد العامة في علمي الأديان والأبدان للسائل، وكان يتحاكم إليه من الجهات النائية، وكان موزعاً لأوقاته، فحينا يقري وطوراً يفتي، ووقتاً يفصل الشجار، وحيناً يشتغل بتلاوة القرآن، ولم يزل دؤوباً على ما ذكر حتى أختار الله له دار قراره في آخر يوم الخميس سابع شهر محرم الحرام سنه 1137هـ ، وكان ألمه من البحران قدر سبعه أيام، وقبر في قبره الذي كان أعده لنفسه في قرية اسمه المعروفة أعلى المدان بجبل هنوم ، عند الجامع المعروف بمصلى يوم الجمعة ،رحمة الله عليه.
تفريع: يروي (شرح الأزهار)، و(البيان) عن القاضي محمد بن علي، عن القاضي محمد بن ناصر الغشمي، عن القاضي عامر الذماري، عن شيخه النبهي، عن علي بن رواع، عن الإمام شرف الدين، عن شيخه علي بن أحمد، عن شيخه علي بن زيد، عن ابن مفتاح، وعن ابن مظفر.
(ح) ويرويهما عن: السيد حسين بن صلاح، عن الإمام المتوكل، عن المفتي، عن السيد صلاح بن أحمد، عن أبيه عن السيد عبد الله بن القاسم، عن الفقيه عبد الله بن يحيى الناظري، عن ابن مفتاح.
(ح) وعن: محمد بن أحمد بن مظفر، عن عمه يحيى بن مظفر صاحب (البيان).(2/80)

121 / 314
ع
En
A+
A-