390- عبد الله بن يحيى المهدي [ … - 873 هـ]
عبد الله بن يحي بن المهدي بن قاسم بن المطهر بن أحمد بن أبي طالب بن الحسن بن يحي بن القاسم بن محمد بن القاسم بن الحسين بن محمد بن القاسم.
هو: الإمام الزيدي الذي قتله الإمام الحسين بن القاسم العياني بحقل صنعاء ، وكان والده القاسم عاملاً للإمام القاسم العياني والد الحسين بن القاسم، والقاسم هو: ابن يحي بن الحسين بن الحسين ذي الدمعة بن الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني الزيدي نسباً ومذهباً اليمني، المعروف بالسيد أبي العطايا وهو الذي بشر به والده ولي الله الحسن بن محمود الشيرازي قبل وجوده وأمره أن يسميه أبا العطايا كما أمرته بذلك الملائكة ـ عليهم السلام ـ .
مولده في العشر بعد السبعمائة تقريباً .
سمع (أصول الأحكام) وغيره من كتب الأئمة الأعلام وشيعتهم الكرام على والده السيد المتأله يحي بن المهدي بن قاسم ولوالده طرق ستأتي إن شاء الله تعالى.
وأخذ أيضا كتب الأئمة وشيعتهم بالإجازة من الفقيه يوسف بن أحمد بن عثمان، وإليه أشار في (الطراز المذهب) بقوله:
أعني ابن عثمان الفقيه المرشد .... إجازة عن يوسف بن أحمد
وذكره الإمام شرف الدين بأن قال: لنا في الفقه سند عجيب ثم ذكر عن الشظبي، عن علي بن زيد، عن السيد عبد الله بن يحي، وهو له إجازة من الفقيه يوسف.
قال بن حميد : ومن مشائخ أبي العطايا العلامة محمد بن داود النهمي، وشيخ النهمي العالم الكبير إسماعيل بن إبراهيم بن عطية.(2/71)
قال السيد صارم الدين: ومولانا صلاح الدين عبد الله بن يحي يروي كتاب (جامع الأصول) المشتمل على الصحاح الستة بقراء ته له على حي السيد العلامة الهادي بن إبراهيم، عن سليمان بن إبراهيم العلوي، بسنده الآتي إن شاء الله في الفصل الثاني، وكان درسه بعد الفناء سنة أربعين وثمانمائة نحو من ثلاث وثلاثين سنة، وقبلها نحواً من نيف وعشرين سنة، وأجل تلامذته السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد الوزير، والفقيه علي بن زيد العنسي، والفقيه حسن بن مسعود المقرائي جد يحي حميد صاحب (الفتح)، ومحمد بن عبد الله والد السيد صارم الدين، ويحي بن أحمد مرغم كما أشار إليه في (الطراز المذهب) كما يأتي إن شاء الله تعالى.
قلت: وترجم له جماعة فقال تلميذه السيد صارم الدين: مولانا السيد الإمام شيخ العترة الكرام في زمانه، ومفسرها، ومحدثها، ومفتيها، والمعتني بعلومها، الصلاحي، صلاح الدين، بركة أهل البيت المطهرين، عبد الله بن يحي بن المهدي الحسيني، الزيدي نسباً ومذهباً.
وقال القاضي: السيد الإمام الكبير، ملحق الأصاغر بالأكابر، شيخ شيوخ العترة، ومفخر العصابة والأسرة، شيخ كبراء العترة وحافظهم، متفق على جلالته، تخرج عليه العلماء، وكان موئلاً للتحقيق وبالجملة فلا تفيء عبارة بوصف حاله، وله كرامات وفضائل.
وقال السيد أحمد بن عبد الله: هو السيد العلامة الإمام، رباني العترة الكرام، إمام علوم الاجتهاد، الإمامة الكبرى بإجماع علماء عصره أجمعين.
وقال غيره: العالم الشهير، والفاضل الكبير، وكان مجتهد زمانه وعالم أوانه، توفي [في] سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة، وقبره[بياض].(2/72)
تفريع: يروي عن أبيه عن الواثق المطهر بن محمد بن المطهر، عن أبيه، عن جده، عن الفقيه محمد بن أحمد بن أبي الرجال، عن الإمام الشهيد، عن أحمد بن محمد شعلة، عن المنصور بالله ومحيي الدين محمد بن أحمد بن الوليد، عن القاضي جعفر والإمام أحمد بن سليمان(ح)، وبهذا الإسناد إلى الإمام محمد بن المطهر، عن الأمير المؤيد، عن الأمير الحسين بن محمد بطرقة.
(ح) ويروي عن: أبيه عن الإمام علي بن محمد ـ عليه السلام.
(ح) ويروي عن: الفقيه يوسف، عن الفقيه حسن، عن البحيح، عن الأمير المؤيد، عن الأمير الحسين.
(ح) وعن: الفقيه يوسف، عن الفقيه حسن، عن الإمام يحي بن حمزة.
(ح) ويروي (الكشاف)، و(الجامع الكافي)، وغيره عن أبيه عن الواثق، عن أبيه، عن الغزال المصري.
(ح) وعن: محمد بن داود النهمي، عن إسماعيل بن عطية، عن ابن بريك، عن الغزال المصري.
(ح) وعن: الفقيه يوسف، عن الفقيه حسن، عن البحيح، عن محمد بن سليمان بن أبي الرجال، عن عبد الله بن علي الأكوع، عن أبيه عن جده، ومحيي الدين عن القاضي جعفر [بياض في المخطوطة أ]، وبهذا السند إلى محمد بن سليمان، عن السيد محمد بن المهدي، عن محمد بن صالح، عن محمد بن باجويه، عن أبيه عن داود بن أبي منصور بن علي بن أصفهان، عن أبيه عن جده عن علي بن آموج، عن القاضي زيد، عن القاضي المؤيد، عن القاضي يوسف، عن الشيخ أبي القاسم بن تال، عن المؤيد بالله عن السيد أبو العباس الحسني بطرقه، انتهى.(2/73)
391- عبد الله بن الإمام شرف الدين [913 -973 هـ]
عبد الله بن الإمام شرف الدين يحي بن شمس الدين بن أحمد بن يحيى بن المرتضى، الحسني، الهادوي، اليمني، السيد، العلامة، فخر الدين.
قرأ على والده وأخذ عنه في جميع الفنون، وهو أحد تلامذته، وأخذ على السيد عبد الله بن القاسم العلوي، مما سمع عليه بعض (شرح المواقف) للسيد شريف، ومن مشائخه أيضا عبد الله بن مسعود الحوالي مما سمع عليه (مفتاح السكاكي) بسند متصل بالمؤلف، وأجل تلامذته إبراهيم بن أحمد الراغب، والسيد صلاح بن أحمد، ووالده أحمد بن عبد الله.(2/74)
قال القاضي: السيد الهمام، العالم الكبير، والفاضل الشهير، الجامع لعلوم سلفه، والمحقق لسائر العلوم الإسلامية، كان من سادات الأسرة النبوية، ووجوه علماء العصابة الزيدية، ومفاخر الأمة المحمدية، له في كل علم سابقة أولى ويد طولى، وكان متواضعاً، حسن المعاملة للمسلمين كافة، وله عناية بالعلوم وكتب مسائل وحرر تراجم لكثير من فضلاء الزيدية ، وحرر شيئا من (شرح المعيار) للنجري ، وكان ابتدأ شرحاً على (نظام الغريب) في اللغة وذكر فيه حنشي رطبان بضم المهملة وسكون المهملة أيضا ثم موحدة ثم ألف ونون موضع قريب من مبين في بلاد حجة أحد الحنشين أبيض والآخر أسود يخرجان من ساقه في فصل من فصول السنة، قيل وهي نجوم الظوافر في أوله يخرجان فيه على جهة الاستمرار ويتمسح الناس بهما ولا ينفران من أحد وحديثهما عجيب، وكان ابتدأ (كتاباً على القاموس) وله (شرح على قصيدة والده القصص الحق) وله (شرح على مقدمة الأثمار) لا نظير له وله عدة رسائل ، وأما النظم فهو إمامه وبيده زمامه حتى كان والده يفضله على شعره، وله أرجوزة تسمى بـ(الدراري المنسوقات في عجائب المخلوقات) ذكر فيها محاسن صنعاء ورياضها وهي معدودة في كتب العلم وكان دخل إلى مكة بأولاده وخدمه وأثقاله فوقعت مكدرات من قبل الأتراك، وبعض مراجعات من علماء مكة ، فعاد بقضه وقضيضه إلى الوعلية من بلاد الشرف ، ومخلاف بني علان ، ثم رحل إلى ثلاء وبه توفي سنة ثلاث وسبعين وتسعمائة، وقبره بها.(2/75)