380- عبد الله بن السدمي الآنسي [ … - 1070هـ]
عبد الله بن محمد بن صلاح السدمي الآنسي، القاضي العلامة.
قرأ على مولانا سلطان اليمن محمد بن الحسن في (الكشاف)، و(الثمرات)، وقرأ في الفقه على أبيه محمد بن صلاح، وكذا الفرائض وقرأ فيهما أيضاً على القاضي إبراهيم بن يحيى السحولي، والسيد محمد بن عز الدين المفتي، وعلى تلميذه السيد أحمد بن علي الشامي، وله من القاضي أحمد بن سعد الدين الحافظ إجازة في مسموعاته ومستجازاته، وكذا من العلامة أحمد بن عمر الحبيشي إجازة في (البخاري، ومسلم) وغيرهما من كتب الحديث.
وأخذ عنه: ولده عبد السلام بن عبد الله، وابن أخيه صلاح بن عبد الرحمن وغيرهما من أبناء الزمان قال السيد مطهر: كان فاضلاً، فقيهاً، عالماً، محققاً، ولي الفتيا في حقل يريم ، وكان يلي أعمالها.
قلت: وكان بليغاً، وتولى أوقاف تعز العدنية، وكان من جماعة مولانا محمد بن الحسن، وحاكماً له في السفر والحضر، وكان ذا رأي سديد، ثم توفي في سنة سبعين وألف، وقبره[بياض].(2/56)
381- عبد الله بن محمد بن القاسم [ … - ق 4 هـ]
عبد الله بن محمد بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
يروي عن: عمه الحسين بن القاسم ـ عليه السلام ـ ، وطاهر بن يحيى بن الحسين الحسيني.
وعنه: ولده علي بن عبد الله.(2/57)
382- عبد الله بن أبي النجم [ … - 647هـ]
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن حمزة بن إبراهيم بن حمزة بن الحسن بن علي بن محمد[بن علي] بن حمزة بن علي بن إسحاق المعروف بابن أبي النجم، القاضي العلامة.
يروي (الأحكام) للهادي ـ عليه السلام ـ وغيره عن الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة، ويروي غيره من كتب الأئمة وشيعتهم عن أبيه محمد بن عبد الله بن حمزة، عن جده عبد الله بن حمزة بن أبي النجم، ويروي أيضاً عن القاضي عطية بن محمد بن حمزة بن أبي النجم، وكان سماعه لأمالي أحمد بن عيسى في سنة ثلاث وستمائة، وأجازه بعد السماع صنوه حمزة [بن محمد] بن عبد الله بن حمزة في شهر ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وستمائة، ورواه عنه سماعاً عبد الله بن عطية بن محمد بن حمزة في ربيع الأول سنة ثلاثين وستمائة، ذكره في النزهة.
وممن أخذ عنه: محمد بن أسعد بن عبد المنعم هو مؤلف كتاب (درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية) ، وله كتاب (الحسبة والدور) وما يختص للإمام وغيره من الأمور، وله كتاب (البيان في الناسخ والمنسوخ من القرآن) وغير ذلك.
قال القاضي: هو قاضي القضاة العلامة، خلاصة الأئمة، تقي الدين كان عالماً، فاضلاً، مرجوعاً إليه مقدماً في كل شيء، له أخلاق العباد والعلماء، في مظهر الملوك وإفاداتهم ، ولي القضاء بعد أبيه بجهة صعدة ، وكتب له الإمام المنصور بالله عهداً ثم استمر إلى زمان الإمام المهدي أحمد بن الحسين وكتب له عهداً بليغاً، وكان موئلاً للبلاد والعباد، توفي في نصف ربيع المعظم سنة سبع وأربعين وستمائة، انتهى.(2/58)
383- عبد الله بن محمد النجري [825 -877 هـ]
عبد الله بن محمد بن أبي القاسم بن علي بن فضل بن ثامر بالمثلثة بن إبراهيم العكي، الفزاري، العبسي، اليماني، الحنفي ويعرف بالنجري بفتح النون وسكون الجيم، ثم مهملة نسبة لقرية قديمة لا تعرف الآن يقال أنها كانت لأحد أجداده [انتقلوا من وادي مور إلى الفجار قيل بكسر الفاء ثم جيم وأخرى مهملة معروفة تحت حجة ثم تفرقوا في حجة وجُبع لاعة، انتهى من تأريخ القاضي أحمد بن صالح] .
ولد في أحد الربيعيين سنة خمس وعشرين وثمانمائة في قرية حوث بضم المهملة وآخره مثلثة فنشأ بها فقرأ القرآن وقرأ وبحث على والده في النحو والفقه والأصولين، وعلى أخيه علي بن محمد.
قلت: وقرأ على الإمام المطهر بن محمد بن سليمان، وعلى القاضي عبد الله الداوري، وعلى الفقيه يحيى بن مظفر في الفقه والأصولين أيضاً.
قال السخاوي: ثم حج في سنة ثمان وأربعين في البحر، ثم رحل إلى القاهرة فوصل في ربيع الأول من التي يليها فبحث بها في النحو والصرف على ابن قديد وأبي القاسم النويري، وفي المعاني والبيان على الشمسي، وفي المنطق على التقي الحصيني، وفي علم الوقت على العز عبد السلام الميقاتي، وحضر في الهندسة قليلاً على أبي الفضل المغربي، بل كان يطالع ومهما أشكل عليه يراجعه فيه فطالع (شرح الشريف الجرجاني على الحقيني)، و(التبصرة) لجابر بن أفلح، وفي الفقه على الأمير الاقصراي، و(العضد) الصيرافي وتقدم حسبما قاله اليفاعي، في غالب هذه العلوم واشتهر فضله وامتد صيته لا سيما في العربية، وكتب عنه في سنة ثلاث وخمسين قوله:
بشاطئ حوث من ديار حربٍ .... لقلبي أشجان معذبة قلبي
فهل لي إلى تلك المنازل عودة .... فتفرج من همي وتكشف من كربي
انتهى ما ذكره السخاوي في طبقات الحنفية.
قلت: ثم عاد إلى اليمن .(2/59)
قال الحسن بن علي حنش: أروي عن شيخنا السيد المطهر بن محمد بن تاج الدين الحمزي، قال أروي عن شيخنا المرتضى بن قاسم أنه قال: أروي عن شيخنا عبد الله بن محمد النجري أنه قال: صنفت (شرح مقدمة البحر) في سفري قافلاً من مصر .
قلت: وأجل تلامذته السيد المرتضى بن قاسم، ومحمد بن أحمد بن مرغم، وغيرهما.
قال القاضي: هو الفقيه الرحال المتكلم، كان من حسنات الأيام، ومفاخر الزيدية بل من مفاخر الإسلام، رحل البلاد ولقي الشيوخ، وكان ثبتاً في جميع أموره، ترجم له جماعة منهم: السيد عبد الله بن مفضل الحمزي، قال: كان حبراً مدرة صدراً، وهو الزيدي، العبسي، من عبس حجة .
قال العلامة الفلكي عن مشائخه في ترجمة للنجري والبكري، كان البكري أعلم من النجري في أصول الدين، والنجري أعلم منه في أصول الفقه[وصنفا جميعاً شرحاً لمقدمة البحر، فالبكري شرح أصول الدين والنجري أصول الفقه] ، وكانا جميعاً في شيعة الإمام المطهر بن محمد بن سليمان، وكان مع الخالدي قطبي الدولة، وله تآليف منها: (شرح الخمسمائة على آيات الأحكام) ، ومنها: (المرقاة في علم الكلام) ، و[منها: (كتاب في النحو) ، و(كتاب في المنطق) ، و(شرح مقدمة التسهيل لابن مالك) ، ومنها: (المعيار) ] كتاب جليل يقل في كتب الإسلام نظيره، وهو أول من قدم بمغني اللبيب من مصر إلى اليمن ، ثم وصل به الريمي الشافعي بعده إلى صنعاء .
قال شيخنا فخر الدين: ذكر سيدي صارم الدين إبراهيم بن محمد أن الفقيه الريمي أهدى له نسخة مغني اللبيب، ولعل زمانه متقدم على زمان العلامة النجري، توفي يعني النجري سنة سبع وسبعين وثمانمائة في قرية القابل من وادي ظهر .
قال القاضي أحمد بن عبد الحق: قبره شرقي القرية وكذا قال السيد أحمد بن عبد الله الوزيري .
وقال بعضهم: بل له حوطة [غير مسقوفة] مشهورة مزورة قبلي قرية القابل أسفل وادي ظهر والله أعلم، انتهى.(2/60)