في الأصول حصة من (العضد) و(شرح الغايات) على القاضي محمد بن صالح العلفي، وعلى القاضي حسن بن حسين قيس (شرح الكافل)، وعلى السيد صلاح بن أحمد (مقدمات النجري)، يعني الشرح، وقرأ على الحسن بن الحسين بن القاسم في المنطق (شرح اليزدي) و(شرح الرازي) مع مراجعة (الشمسية)، و(شرح الجلال)، وقرأ في الحديث (تيسير الديبع) على القاضي حسين المغربي، وشطراً من تأليفه (بدر التمام شرح بلوغ المرام)، وأخذ عنه في (البهجة) جانباً وغير ذلك، وله من القاضي الحسين بن ناصر المهلا إجازة عامة فيما رواه عن أبيه ورواه أيضاً عن جده من طرق أئمة الآل وشيعتهم، وغير ذلك، ثم ما رواه عن العلامة الحسن بن علي العجمي المكي.
قلت: وسيأتي إن شاء الله بيان طرقه في الفصل الثاني إن شاء الله تعالى.
قلت: والسيد فخر الدين شيخ أكثر علماء صنعاء بل وغيرهم، أجلهم السيد محمد زيد [بن محمد] ، وأحمد بن هادي الصرمي، وغيرهم، ولمؤلف هذه الورقات منه إجازة عامة وكتبها بخطه أدام الله تأييده.
قلت: وذكر صنوه عثمان ـ رحمة الله عليه ـ فقال: قرأ في علم العربية حتى برع فيها وأحرز معانيها، وفي أصول الفقه، وفي علم الكلام وفي سائر علوم المعاملة والتأريخ، واللغة، وله في علم التفسير قراءة نافعة، ومذاكرة لفوائده وشوارده، قانصة جامعة، وقرأ في علم الفروع، وله مشائخ كرام وعلماء أعلام، قد أشار إلى ذكرهم وتعدادهم في مجموعه الذي ألفه الموسوم بـ(نشر العبير) ترجمه شيخه علي بن يحيى البرطي، فهو الذي اعتنى بتخريجه وتهذيبه وتعليمه، وله خط فائق وشعر رائق، انتهى.(2/46)
وقال شيخه القاضي حسين بن عبد الحفيظ المهلا في ترجمة له: سيداً أحرز العلوم في سن الحداثة والصغر، فبلغ غايتها وأدرك ما لم يدركه من مسه الكبر، حتى أدرك من تلك العلوم معانيها، وأحيا من علوم آبائه ملوك العلوم وأئمتها ما حقق لسان الذكر في الآخرين من أكابر جهابذتها، علامة شهير، وبدر كامل منير، من جد في سلوك طريقة آباءه أئمة العلم الغزير، حتى وصل إلى غرف تحقيقهم الأثير، واستولى على ذلك السرير ، انتهى.
قلت: ولم يزل مدرساً في صنعاء ومقيماً بها حتى توفي في يوم [بياض] في شهر شوال سنة 1147هـ، ـ رحمة الله عليه ـ .
تفرع: يروي كتب الأئمة وشيعتهم عن القاضي حسين المهلا، عن أبيه وجده عبد الحفيظ[ عن الإمام القاسم بن محمد عن السيد أمير الدين وعن السيد صلاح بن أحمد كلاهما عن السيد أحمد بن عبد الله] عن الإمام شرف الدين، عن السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد بن عبد الله بطرقه.
(ح) وعن: القاضي حسين أيضاً عن أبيه عن جده، عن أبيه عبد الله بن المهلا، عن السيد أحمد بن عبد الله، عن الإمام شرف الدين بطرقه.
(ح) ويروي شرح الغاية عن القاضي المذكور عن جده عبد الحفيظ، عن المؤلف.
(ح) وعن القاضي حسين المغربي، عن السيد عز الدين العبالي عن المؤلف.(2/47)
375- عبد الله بن عز الدين الأكوع [ … - 1128هـ]
عبد الله بن علي بن عز الدين بن علي بن صالح بن سليمان بن أحمد بن محمد بن قاسم بن علي بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الحسين بن إبراهيم الأكوع، القاضي، العلامة.
قرأ في الأصولين والنحو والصرف والمنطق والعروض، أكثر ذلك على شيخه العلامة الحسين بن يحيى حنش،[بياض في الأصل] وتخرج عليه في هذه الفنون جماعة منهم: الحسن بن القاسم، وصنوه الحسين، والفقيه النحوي يوسف بن الحسن الأكوع، وغيرهم من فقهاء صنعاء اليمن .
كان عالماً محققاً، لا سيما في علم الأصول وعلمي المعاني والبيان والعروض، مع أناة وبحث وتحقيق، وتواضع، وديانة، مرجوع إليه في المشكلات، صحب مولانا القاسم بن محمد بن القاسم وتولى له بلاد حبور وما والاها مدة، ثم انتقل إلى ذمار ولبث في خلافة المهدي أياماً، وولاه المخا ، ثم انتقل إلى صنعاء ولم يزل مقيماً بها حتى توفي في أواخر شهر رمضان الكريم سنة ثماني وعشرين ومائة وألف وقبره[بياض] رحمة الله عليه.(2/48)
376- عبد الله بن علي الصعيتري [ … - 1123هـ]
عبد الله بن علي الصعيتري الآنسي، من ذرية سليمان الصعيتري، القاضي المعمر.
قرأ (أحكام البحر الزخار) على الفقيه حسين الشوكاني، وقرأ في شرح بهران على القاضي أحمد بن سعيد الهبل، وله مشائخ في الفقه والفرائض (أيضاً) ، أجلهم السيد محمد المفتي، والقاضي إبراهيم بن يحيى السحولي، ومحمد بن عبد الله اللاحجي.
وقرأ عليه جماعة: كولده علي بن عبد الله، وعلي بن أحمد الآنسي، وغيرهما.
كان القاضي [عالماً] فاضلاً، عارفاً، محققاً، مفتياً، ترد عليه الفتاوى من اليمن من الزيدية والشافعية، وتولى القضاء بجهات آنس ، ولم يزل مقيماً بها حتى توفي في سنة ثلاث وعشرين ومائة وألف، وقد نيف على المائة، وقيل: خمس وتسعين.(2/49)
377- عبد الله بن عيسى الخزاعي [ … - ق 6 هـ]
عبد الله بن عيسى الخزاعي، الفقيه، معين الدين، الموفق.
قال: أخبرني شيخي النقيب الشريف الفاضل محمد بن علي المعروف بدحيا الحسني قراءة عليه المجلد الأول المشتملة على أولاد الحسن بن علي ـ عليهم السلام ـ إلا ثلاث قوائم، عيَّنها لنا وباقي ما في المجلدة من الثلاث قوائم والمجلدتين الأخيرتين مناولة من يده، وأجاز لي روايته عنه على شرائط أهل العلم فيه.
وروى عنه الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة، قال: أخبرنا الفقيه الموفق المكنَّى معين الدين الثلاث المجلدات في (أنساب الطالبيين الغانمية)، ذكره في (الشافي).(2/50)