368- عبد الله بن زيد بن أبي الخير [ … - 667هـ]
عبد الله بن زيد بن أحمد بن أبي الخير العنسي، القاضي العلامة.
من شيوخه شيخ آل الرسول بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى.
وأخذ عنه: الأمير الحسين بن محمد، ومحمد بن جابر الراعي، وللأمير الحسين عنه رواية، وأظن أنه الواسطة بينه وبين العنسي.
قال القاضي: هو العلامة إمام الزهاد، ورئيس العباد، لسان المتكلمين، وشحاك الملحدين، مفخر الزيدية بل مفخر الإسلام، جمع ما لم يجمعه غيره من العلوم النافعة الواسعة والأعمال الصالحة، وصنف في الإسلام كتباً عظيمة النفع.(2/36)
ذكر بعضهم أن كتبه مائة كتاب وخمسة كتب ما بين صغير وكبير ، وكان جيد العبارة، حسن السبك، وكان هو وحميد الشهيد كالنظيرين إلا أن تصرفات ابن زيد في المعقولات أكثر وتصرفات الشهيد في المنقولات أكثر، وهو مؤلف (الإرشاد) ، و(المحجة البيضاء في علم الكلام) ، و(التحرير في أصول الفقه) ، وله في نصرة الإمام الشهيد أحمد بن الحسين الشهيد اليد الطولى، والسهم المعلى، وكان ـ عليه السلام ـ لا يعدل به أحد، ويسميه داعي أمير المؤمنين ويصفه بالدين الرصين، والورع المتين، وبعثه إلى صعدة سنة أربع وخمسين وستمائة، وكان يراجع ابن وهاس لما كان منه ما كان، وأورد عليه خمسمائة إشكال ثم خرج إلى خولان سنة ست وخمسين عام استشهد الإمام، فأقام بفللة ونشر العلم هناك، وكانت لزمته ديون في نصرة الإمام فاضطره الحال إلى قصد الملك المظفر إلى اليمن في عام تسع وخمسين وكان طريقه حرض ثم زبيد ، وكان بينه وبين علمائها كابن حنكاس مراجعة، ثم تقدم إلى تعز فأمر بأكرامه ولم يتصل به ولا قضى له حاجة، [وأقام مدة ثم عاد وقد ضاقت به الحال لدينه وكثرة عائلته ثم لما قام الإمام الحسن بن بدر الدين نهض بدعوته ونزل معه إلى ضمد ] ثم عاد إلى كحلان تاج الدين ، وله رسائل عظيمة فرغ منها في ربيع سنة ستين وستمائة ومما ذكره في مؤلفه الذي سماه (اللائق بالأفهام في معرفة حدود الكلام) بخط يده وكتبه في ديباجة مؤلفه ما لفظه: كنت في حال الدرس، وقبل نبات اللحية، وكتب هذه النسخة وقد بلغ ستة وستين سنة من العمر بكحلان ، وذلك سنة تسع وخمسين وستمائة فعلى هذا يكون مولده سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، وتوفي بكحلان تاج الدين [بياض في المخطوطة أو(جـ)]، وقبره قبلي البركة التي تسمى رحبة مشهور مزور.(2/37)
369- عبد الله بن عامر [ … - 1061هـ]
عبد الله بن عامر بن علي بن محمد [بن أحمد] بن الرشيد بن عم الإمام القاسم بن محمد بن علي، السيد العلامة، فخر الدين، الحسني، الهدوي اليمني.
قرأ فقه آل محمد على الإمام المؤيد بالله ما بين سماع للأحكام وإجازة لسائر علوم آل محمد.
وأخذ عنه: ولده عامر بن عبدالله.
قال القاضي: هو السيد الجليل العارف، كان سيداً متيقضاً، ذكياً، فصيحاً، مجيداً في الشعر على منهاج العرب الأولى، كان شيخنا شمس الدين يثني على شعره ، وكان له ثلاث خصال استأثر بها منها جودة خطه، ومنها جودة الرماية بالبندق، ومنها ركوب الخيل، وقف بذيبين أياماً على رأي الإمام القاسم بن محمد، ثم تولى ودعاه واعتنى بالجمع بين المنتخب والأحكام ، ثم استوطن هجرة الحموس ببلاد عذر، ووفاته بها، توفي في رجب سنة إحدى وستين وألف، رحمه الله.(2/38)
370- عبد الله الخراساني [… - ق5 هـ]
عبد الله بن أبي عبد الله الخراساني، من أصحاب أبي الحسين الطبري، فضله مشهور، وطبقته عالية في الزهد والعبادة والقراءة والفقه في الدين وحب آل رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ، كان ينزل حمدة، ثم صار إلى مسور مدة، ثم آل أمره أن نزل موضعاً ببيت سهر ، ابتنى فيها صومعة يعبد الله فيها، وكان في زمن الحسين بن القاسم، وذكر انه يدين الله بولايته، والتقرب إليه بمودته، ويحث على المسلمين أن يعرفوا فضله، وكان من أشد الناس حرصاً على طلب العلم والتواضع للعلماء، وكان من أقرأ الناس لكتاب الله، وكان يقيم عند أبي الحسين الطبري بصنعاء للدراسة والمذاكرة في العلم ثم إنه عزم إلى أهله بيت شهير .
وروى عنه أولاده محمد وإبراهيم وسعيد.(2/39)
371- عبد الله بن أبي النجم [… - بعد سنة 630هـ]
عبد الله بن عطية بن محمد بن حمزة بن أبي النجم، أبو محمد العالم.
قرأ (أمالي أحمد بن عيسى) على عبد الله بن محمد بن حمزة، وقال ما لفظه: قرأ ما سمعت من هذا الكتاب وهو الجامع رواية [محمد] بن منصور وذلك من أوله إلى باب الصيد، الولد القاضي، المؤمن، العالم، أبو محمد، عبد الله بن ركن الدين قاضي أمير المؤمنين عطية بن محمد بن حمزة رواية وسماع ، وتعلم وانتفاع، وقد أذنت له في روايته عني على شرائط الرواية على الوجه الصحيح وأنا أرويه عمن ذكر في أوله وكتب عبد الله بن أبي النجم بتاريخ شهر ربيع الأول سنة ثلاثين وستمائة.
قال القاضي: هو العلامة البليغ الفاضل، كان فاضلاً، وأظنه من أعلام المائة الثامنة.
قلت: بل من السابعة كما ذكره ابن حميد.(2/40)