364- عبد الله بن الحسين بن القاسم [… - ق3 هـ]
عبد الله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب. الإمام العالم يروي عن آبائه[بياض] وعنه أولاده يحيى بن عبد الله [فراغ].(2/21)


عبد الله بن حمزة [بن سليمان بن حمزة] بن علي بن حمزة بن أبي هاشم الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبد الله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني القاسمي الهاشمي، أبو محمد، الإمام المنصور بالله.
مولده في ربيع الآخر سنة إحدى وستين وخمسمائة بقرية عيشان من ظاهر بلاد همدان ، تربى في حجور الطاهرات، ونشأ مقتدياً بالأباء والأمهات فسلك منهاج آباءه، ونشأ على العفة والطهارة من إبتداءه إلى إنتهاءه، ما عرف في حال صغره اشتغالاً بشيء من اللعب كعادة الصبيان، وكان والده قد ربى أولاده على الطهارة والعفة والمرابطة على التعليم والدراسة، فكان له ـ عليه السلام ـ التبريز عليهم، ولما ختم القرآن قرأ في اللغه والنحو وبلغ فيهما مبلغاً عظيماً، ثم تقدم إلى سناع للدراسة على شيخه حسام الدين الحسن بن محمد الرصاص فقرأ عليه علم الكلام، وأصول الفقه وفروعه والأخبار المأثورة عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فأدرك ما لم يدركه غيره في هذه الفنون وبلغ مبلغاً قصر عنه المجتهدون، انتهى ما ذكره الشيخ محيي الدين حميد بن أحمد.(2/22)


365- عبد الله بن حمزة بن سليمان [561- 614هـ]
وقال ـ عليه السلام ـ في (الشافي) بعد كلام طويل: وإذا قررنا هذه القاعدة فلنذكر أسانيد ما نروي طرقه ولنبدأ من ذلك بما رويناه مما روته فقهاء العامة جملة واحدة ولنرجع إلى تلك الجملة بما رويناه، ونلحق منها كل فرع بأصله، وما رويناه عن آباءنا ـ عليهم السلام ـ وعن علماء شيعتنا عيناه بسنده، ليقع التمييز بين الروايتين وتلزم الحجة باجتماع الثقلين، فالحق لا يعدو عند أهل الإسلام على سبيل الجملة إحدى هاتين الطائفتين وكل يدعي ذلك لنفسه فإذا اتفقوا على أمر واختلفوا في آخر، كان ما اتفقوا عليه أولى بالإتباع مما اختلفوا فيه فليس برد الحق ينتصر الناصر، ولا بدفع الأدلة ينتفع المكابر، فأقول وبالله التوفيق ومنه نستمد المعونة والتسديد: أخبرنا الفقيه الفاضل بهاء الدين علي بن أحمد بن الحسين المعروف بالأكوع قراءة، قال: أخبرنا علي بن محمد بن حامد اليمني الصنعاني مناولة في سابع عشر من ذي الحجة سنة ثماني وسبعين وخمسمائة ، قال: أخبرنا يحيى بن الحسن بن الحسين بن علي بن محمد البطريق الأسدي الحلي بمحروسة حلب في غرة جماد الأولى سنة ست وتسعين وخمسمائة، قال: أخبرنا أبو الغنائم محمد بن أحمد بن عبد الله الحسيني، حدثنا الشيخ المبارك ابن عبد الجبار الصيرفي، عن العلاف عن القطيعي، عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن والده أحمد بن حنبل، وكذلك (صحيح البخاري) بالإسناد إلى الحلي و(صحيح مسلم) بالإسناد إليه، و(تفسير الثعلبي) ورواية (الجمع بين الصحيحين للحميدي)، و(مناقب أمير المؤمنين للمغازلي)، وكذلك [طريق] رواية (الجمع بين الصحاح الستة) لرزين العبدري.
قال ـ عليه السلام ـ : فكل ذلك رويناه عن الفقيه بهاء الدين المقدم ذكره عن شيخه علي بن محمد بن حامد، عن يحيى بن الحسن الأسدي الحلي، وهذا الشيخ يحيى بن الحسن يروي ذلك عن جميع هؤلاء الشيوخ المذكورين في أول كل تصنيف من هذه التصانيف. (2/23)


قلت: وستأتي الطرق إن شاء الله مستوفاة في الفصل الثاني فيمن أخذ عنه أئمة أهل البيت أو شيعتهم من رجال السنة أو رجال الفقهاء الأربعة، ثم قال: ونحن نروي أيضاً (البخاري) بطريق متصل بخمس طرق:
فنقول: أخبرنا الفقيه العالم سديد الدين عمرو بن جميل النهدي، أخبرنا السيد الإمام يحيى بن إسماعيل الحسيني قال: أخبرنا عمي الحسن بن علي العلوي، قال: أخبرنا السيد الإمام [علي] بن جمك رفعه إلى نهايته، وكذلك (مجموعات الحميدي)، ونحن نروي الصحاح من طريق الفقيه العالم تاج الدين الذي يسمى زيد وأحمد بالاسمين معاً بن الحسن البروقاني بأسانيده إلى نهايتها.
قلت: وذكر في موضع آخر أنه يروي عنه (تاريخ بن جرير الطبري) المشهور، ثم قال: وليس لأحد فيه طريق غيرنا، ثم قال ـ عليه السلام ـ : ونروي أكثر علوم الفقهاء الأربعة عن ثقات مرضيين، ثم قال: ثم تميزنا بعلوم آباءنا ـ عليهم السلام ـ وهي البحار الزاخرة، والشيعة والمعتزلة وهم أهل التفتيش والحك والتفتيش، ولم يبق عالم ممن ظهر لنا علمه حتى مددنا إلى روايته بسبب، وضربنا في علمه بنصيب، فسمعنا مصنفات أبي حامد الغزالي عن الشيوخ إليه، وعنه عن مشائخه، وروينا مصنفات ابن سلفة حافظ الإسكندرية إليه، وعنه عن شيوخه وشرح جملها يطول فضلاً عن تفاصيلها، ونروي عن أبي العلاء الحافظ العطار مسند الآفاق مقدم العراق جميع مروياته ومؤلفاته، ولم يجمع أحد فيما سمعنا قبله مثل جمعه، وكذلك مصنفات الإمام أبي سعد السمعاني، ونروي مسموعات أبي بكر الفرعاني ومستجازاته ومناولاته فهؤلاء كلهم من فقهاء العامة الراجعين على اختلافهم إلى الفقهاء الأربعة.(2/24)


ثم قال ـ عليه السلام ـ: وهذا حين نذكر أسانيد روايتنا لكتب آباءنا سلام الله عليهم إسناد (أمالي أبي طالب) يحيى بن الحسين الهاروني، أخبرنا الشيخ الإمام الحسن بن محمد الرصاص، والشيخ الأجل محيي الدين محمد بن أحمد بن الوليد، والشيخ الأجل حنظلة بن الحسن، والفقيه الأجل الزاهد أحمد بن الحسين بن المبارك الأكوع قراءة عليه وهو ينظر في كتابه.
قالوا: أخبرنا الفاضل الأجل شمس الدين جعفر بن أحمد بن عبد السلام ـ رضي الله عنه ـ قال: أخبرنا الإمام أحمد بن أبي الحسن الكني أسعده الله.
قلت: وتقدم ذكر طريقه [في ترجمته] .
إسناد مجموع الفقه لزيد بن علي عليه السلام: أخبرنا الشيخ الإمام الحسن بن محمد الرصاص قراءة عليه، والشيخ الأجل محمد بن أحمد بن الوليد، قال أخبرنا القاضي الأجل شمس الدين جعفر بن أحمد [بن عبد السلام]، قال: أخبرنا الإمام أحمد بن أبي الحسن الكني.
[قلت: وقد تقدم طريقة إسناد أمالي المؤيد بالله، أخبرنا الشيخ الإمام الحسن بن محمد الرصاص والشيخ الأجل محيي الدين محمد بن أحمد القرشي، قال أخبرنا القاضي شمس الدين جعفر بن أحمد، قال أخبرنا أحمد بن أبي الحسن الكني] .
وتقدم ذكر طريقه.
إسناد أمالي المرشد التي أملاها يوم الخميس لأن لهـ عليه السلام ـ إملائين أحدهما هذا الكتاب، والثاني (الأنوار) أملاه ـ عليه السلام ـ يوم الاثنين ونحن نذكر سنده بعد هذا، ونحن نروي هذا الكتاب بطريقين:
أحدهما: من الأمير الأجل محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى.
والثانية: من جهة القاضي شمس الدين جعفر بن أحمد.(2/25)

110 / 314
ع
En
A+
A-