338- عبد السلام السلامي الآنسي [ … -1111هـ]
عبد السلام بن محمد بن صلاح بن سعيد بن قاسم السلامي، الآنسي، القاضي، العالم.
أخذ في الفقه كـ(شرح الأزهار)، وغيره، والفرائض كـ(شرح الناظري)، و(الخالدي) وغيرهما، قراءة على أبيه محمد، وعلى القاضي محمد بن صلاح الفلكي، وعلى الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم، كل ذلك في الفقه، وسمع القرآن الكريم لنافع برواية قالون وورش على الفقيه المقرئ صلاح بن علي الحارثي المقرائي، عرف بالشويطر في مدرسة ذمار، وقرأ أيضاً في الأصولين.
وأخذ عنه: ولد أخيه عبد الكريم بن عبد الله بن محمد، والفقيه سعيد السلامي، والفقيه معوضة بن أحمد الرعيني.
كان محققاً، عالماً، سيما في علم الفقه والفرائض، ولم يزل ببلده بني سلامة من مخاليف آنس، مدرساً بها حتى توفي إحدى عشرة سنة ومائة وألف، وقبره في مشهد جده.(1/511)


339- عبد السلام بن محمد القزويني [ 391 - 488هـ]
عبد السلام بن محمد بن يوسف بن بندار، القاضي أبو يوسف القزويني.
ولد سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
سمع على القاضي عبد الجبار بن أحمد قاضي القضاة أماليه المعروفة.
قال في تاريخ قزوين : وروى عن ابن مهدي تاريخ المحاملي في سنة 397هـ، وروى عن أبيه أحاديث وسنن الشافعي، رواها عن أبيه، عن ابن المظفر، عن الطحاوي، عن المزني، عن الشافعي.
وأخذ عنه: أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، وأجاز له ولأولاده أن يروي عنه [مسموعاته] في سنة 478هـ ، وله شعر وقال صنف كتاباً في التفسير كبيراً.
قال أبو سعد السمعاني: لم أرى في التفاسير كتاباً أكبر منه، ولا أجمع للفوائد إلا أنه مزجه بكلام المعتزلة وبث فيه معتقده، وكان يجاهر بمقالات المعتزلة، وقد روى عنه الحديث محمد بن الفضل الفراوي.
وقال القاضي: قال الذهبي في النبلاء، سمع أبا عمرو ابن مهدي، وسمع بهمذان ، من أبي طاهر، وبأصبهان من أبي نعيم، وبحران من أبي القاسم الزيدي وطائفة.
قال السمعاني: كان [أحد الفضلاء المتقدمين. وقال محمد بن عبد الملك: كان فصيحاً حلو الإشارة يحفظ غرائب الحكايات والأخبار] زيدي المذهب، فسر[القراءات] في سبعمائة مجلد كبار وسمع عليه أمالي عبد الجبار عمر بن إبراهيم العلوي، توفي في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.
وقال السمعاني: سنة أربع وخمسمائة. قال في تاريخ قزوين : وبين القولين تفاوت كبير والأقرب الأول.(1/512)


340- عبد العزيز الربعي [… - بعد سنة 613هـ]
عبد العزيز بن الحسن بن عبد الرزاق بن الحسن الربعي الخطيب بالكوفة ، شهاب الدين.
يروي (سفينة الحاكم الجشمي)، و(المهذب في التفسير) له جميعه قراءة على علي بن زيد البروقني، على المؤلف المحسن بن كرامة، وروى عن شيخه وغيره غير ذلك من كتب العراقين من كتب الزيدية، وروى عنه ذلك الفقيه بهاء الدين علي بن أحمد الأكوع.
قال ما لفظه: أجاز لنا ذلك على يد الفقيه الأجل عمران بن الحسن أيده الله بمكة ، ووصل بذلك خط هذا المجيز، وكانت الإجازة سنة ثلاث عشرة وستمائة، انتهى.(1/513)


341- عبد العزيز بن محمد بهران [ 948 - 1010هـ]
عبد العزيز بن محمد بن يحيى بن محمد بن بهران التميمي البصري، ثم الصعدي اليمني، القاضي، العلامة.
مولده سنة ثمان وأربعين وتسعمائة.
سمع على والده في جميع الفنون، وقال والده ما لفظه: قد أجزت للولد الفاضل العالم، العامل وجيه الدين عبد العزيز أدام الله توفيقه أن يروي عني جميع ما سمعه علي من الكتب المذكورة، وكذلك سائر تأليفاتي ومسموعاتي ومجازاتي لمعرفتي بكماله وصلاحيته لذلك وإتقانه، وسمع كثيراً من الفنون على القاضي محمد [بن علي] الضمدي، وقال مالفظه: وبعد فكان من نعم الله علي وإحسانه المسوق إلي، أن قيض لي بالاجتماع بالولد الفاضل الكامل، العلامة العامل، ربيب حجر الفضائل، الآخذ في كل فن من العلم الشريف بحظ طائل، وجيه الدين عبد العزيز، وقد وقعت بيننا مذاكرات في كتب من العلوم العقلية والنقلية فمن ذلك (جامع الأصول) في أحاديث الرسول، والأكثر من كتاب (التذكرة)، و(شرح الخالدي) على مختصر (المفتاح) ، وقرأ في (الكشاف) إلى (سورة) مريم وقرأ كتاب (القلائد في تصحيح العقائد)، وكتاب (تسهيل الفوائد في تكميل المقاصد)، و(المختصر الشافي في علمي العروض والقوافي)، والمختصر المعروف (بإيساغوجي) في علم المنطق، قرأ أيده الله جميع ذلك قراءة فحص وتحقيق، وأحاط بكل ما اشتملت[عليه] من كل معنى دقيق، وأبدع في ذلك وأجاد، وبلغ غاية السؤل والمراد، وقد سألني الإذن في رواية ما سمعه مني، وحفظه عني، وأن أجيز له ما سوى ذلك من مسموعاتي ومستجازاتي، وقد أثرت إسعاده، وأجابته إلى ما أراده، لما هو عليه من العلم والورع والإتقان، وإن لم أكن ممن يصلح لهذا الشأن، فأجزت له أن يروي عني جميع ما ذكر وغير ذلك مما ثبت لي فيه طريق الرواية، غير مشترط عليه إلا ما هو معروف عند أهل النقل، وإن كان يجلّ عن الاشتراط لما خصه الله به من العلم والفضل، انتهى.(1/514)


وله إجازة من يحيى حميد مؤلف (شرح الفتح)، فقال ما لفظه: وبعد فإنه لما سألني الولد الفقيه الأفضل، العلم الأنبل، نور الدين وبقية المباركين المنتخبين، عبد العزيز بن سيدنا وشيخنا محمد بن يحيى بهران، أن أجيز له مؤلفاتي ومسموعاتي، وما لي فيه سماع وما يصح فيه مني ذلك، وعرفت كونه أهلاً لذلك، وجديراً بما هنالك، استخرت الله سبحانه وأجزت له مؤلفاتي من (التوضيح) و(التنقيح)، و(الوابل) و(فتح الغفار)، و(مفتاح الرائض) وشرحه (النور الفائض)، و(شرح مقدمة الأزهار) وغير ذلك، مما قد عرفه عني وتناوله، فإن بعض هذه النسخ قد صارت عندي مناولة وبعضها قراءة، وكثير من مسائلها وقواعدها كذلك، لاسيما وقد ذكر الإمام المهدي في (المنهاج) وشرحه (المعيار) ما ذكره: إنه يجوز للآخذ الأخذ به حسبما قد نقلته له في مواضع، غير هذا، وحسبما ذكر الإمام المهدي في بعض نسخ الأزهار إنه قد أجازه وأجاز شرحه لمن هو على تلك الصفة، وكذلك أجزت له ما لي فيه سماع أو إجازة من [العلوم] العقلية والنقلية، والفروع الفقهية والفرضية، مما سمعته على مشائخي المعتبرين والأئمة الهادين، وهو أجل من أن يعرف ما يشرط عليه في ذلك، وكان ذلك في شوال سنة سبع وتسعين وتسعمائة.
قال مولانا الإمام القاسم بن محمد: وله إجازة من الفقيه حسن بن علي الزريقي أيضاً.
قلت: وله تلامذة أجلاء منهم: القاضي عامر بن محمد، وأحمد بن يحيى الذويد الصعدي، والسيد داود بن أحمد بن الهادي، وخاتمتهم الإمام القاسم بن محمد فإنه أجازه إجازة عامة، وأحمد بن صلاح الدواري.
قال القاضي: وهو العلامة صدر الحكام، كان عالماً كبيراً، متضلعاً من كل العلوم.(1/515)

103 / 314
ع
En
A+
A-