ترجمة الشيخ علي بن بلال
ترجم له صاحب مطلع البدور وقال: العلامة الفقيه أبو الحسن علي بن بلال رحمه الله. هو العلامة المحقق صاحب التصنيف فمثله في المذهب يلحق بسادته الهارونيين، وله عدة كتب في المذهب منها: (الوافر) بالراء المهملة بعد الفاء في مذهب الناصر عليهم السلام كتاب جليل، وله كتاب (الوافي) في مذهب الهادي عليهم السلام فلا يذهب عنك أن (الوافر) غير (الوافي) وكلاهما له فالوافر بالراء على مذهب الناصر، والوافي على مذهب الهادي، وله كتاب (المؤخر الصغير) وأظنه الذي نقل عنه بعض شيوخنا (مسألة الهدية) وقبول الناصر لها حيناً وبرده لها حينا فإنها...إلخ، وكتاب ابن بلال ثم قال الناقل من شيوخنا ثم أهلها من الوافر بل من غيره لابن بلال ولم أجد في الفقه بعد الوافر والوافي غير المؤخر والرواية هي حدثني حسين الجحام قال: كنت جمعت بالجيل والديلم سبعة آلاف درهم بأجرة الإحسان حملت من ذلك إلى الناصر ثلاثة آلاف درهم صحاح هدية له فلم يقبل إلى أن قال: وهو رحمه الله الذي تمم المصابيح كتاب أبي العباس أحمد بن إبراهيم الحسني عليه السلام لأنه نقل إلى جوار الله وهو في ترجمة يحيى بن زيد. قال ابن بلال ما لفظه: كان الشريف أبو العباس الحسني رضي الله عنه ابتدأ هذا الكتاب فذكر جملة أسامي الأئمة في أول ما يريد ذكر خروجهم فلما بلغ إلى خروج يحيى بن زيد إلى خراسان حالت المنية بينه وبين إتمامه، فسألني بعض الأصحاب إكماله فأجبت إلى ملتمسهم محتسباً للأجر وأتيت بأسمائهم على حسب ما رتب هو ولم أقدم أحد منهم على الآخر.
قال يوسف الحاجي الزيدي: دفن ابن بلال في قرية وارقوبه خاله رز. انتهى.(1/76)
كما ترجم له العلامة يحيى بن الحسين صاحب (المستطاب) بما لفظه: الفقيه علي بن بلال مولى السيدين المؤيد بالله وأبي طالب من العلماء الفضلاء المؤلفين على مذهب الهادي، من مؤلفاته شرح أحكام الهادي، ومنها: تتمة المصابيح في علم التاريخ الذي ألفه أبو العباس الحسني إلى وقته وله خلاف كثير في كتب الفروع. وهو الذي غلطه أبو طالب في مسألة الخلاف قدر البدلين.
وترجم له صاحب كتاب (أعلام المؤلفين الزيدية) بما لفظه: علي بن بلال الآملي أبو الحسن الزيدي، من مدينة آمل طبرستان مولى السيدين الإمامين المؤيد بالله وأبي طالب، كان من المتبحرين المبرزين في فنون متعددة حافظاً للسنة، مجتهداً محصلاً للمذهب، وملئت كتب المذهب بذكره له مصنفات نفيسة، ولعله من علماء الزيدية في القرن الخامس، لم يذكروا له تاريخ وفاة، ومن مؤلفاته: تتمة كتاب المصابيح، الموجز الصغير، الوافر في مذهب الناصر، الوافي على مذهب الهادي، شرح الأحكام للهادي.
وترجم له القاضي العلامة أحمد بن عبد الله الجنداري في تراجم رجال الأزهار فقال: علي بن بلال الآملي الزيدي مولى السيدين الأخوين المؤيد بالله وأبي طالب. كان هذا الشيخ من المتبحرين المبرزين في فنون عديدة حافظاً للسنة مجتهداً محصلاً للمذهب وملئت كتب الأصحاب بذكره، وهو الذي يعرف بصاحب (الوافي)، وله مصنفات نفيسة منها: (الوافي) في الفقه، وقد أكثر الرواية منه في (شرح الأزهار)، ومنها (شرح الأحكام)، من أجلّ الكتب مسند الأحاديث وفيه ما يكشف عن معرفته وحفظه للأسانيد واطلاعه على علم الحديث، وقد نقل منه سيدي [أحمد بن] الحسين بن يوسف زبارة في تتمة الاعتصام بأسانيده، ومن مؤلفاته: تتمة المصابيح الذي ألفه السيد أبو العباس الحسني من خروج يحيى بن زيد إلى أبي عبد الله بن الداعي، وذكر فيه المتفق على أمانتهم والمختلف فيهم، ولم يؤرخوا له وفاة.(1/77)
وبعد أن أوضحت ترجمة المؤلف نقلاً عمن ترجموه أورد فيما يلي ملخصاً لترجمته في شكل نقاط وعلى النحو التالي:(1/78)
اسمه ونسبه
لم تفصح المصادر التي ترجمته عن اسمه كاملاً فيما عد أنه: علي بن بلال الآملي - نسبة إلى آمل طبرستان.(1/79)
مولده ونشأته ووفاته
لم أقف على تأريخ مولده ولا تأريخ وفاته والذي وقفت عليه أنه توفي ودفن في قرية وارقوبه من بلاد فارس من كورة اصطخر قرب بزد.
قال الحموي في معجم البلدان(5/373): وركوه بالفتح والسكون وضم الكاف وسكون الواو وهاء خالصة. معناه بالفارسية على الجبل، وهو تعجيم أبرقوه وقد ذكرت...إلخ، ثم ذكر في(1/69) ما لفظه: أبرقوه: بفتح أوله وثانيه وسكون الراء وضم القاف والواو ساكنة وهاء محضة: هكذا ضبطه أبو سعد ويكتبها بعضهم أبرقوبه، وأهل فارس يسمونها وركوه ومعناه: فوق الجبل، وهو بلد مشهور بأرض فارس من كورة اصطخر قرب يزد … ونسب إليها أبا الحسن هبة الله بن الحسن بن محمد الأبرقوهي الفقيه، حدث عن أبي القاسم وعبد الرحمن بن أبي عبيدة بن منده.(1/80)