عماله عليه السلام
عماله: عمال أبيه أمير المؤمنين صلوات اللّه عليهما، وكاتبه: عبيد اللّه بن أبي رافع كاتب أبيه صلوات عليه.
والنافذ على مقدمته عند خروجه لحرب معاوية: عبيد اللّه بن العباس، وعقد لقيس بن سعد لواء وضمه إليه، وقال لعبيد اللّه: إن أُصِبْتَ فقيسٌ على الجيش، فإن أصيب قيس فسعيد بن قيس الهمداني.
والذين أنفذهم لاستنفار النَّاس: معقل بن قيس الرياحي، وشريح بن هانئ الحارثي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى.
وخليفته على الكوفة حين خرج عنها لحرب معاوية: المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، وأمره باستحثاث النَّاس وإشخاصهم إليه.(1/36)


مقتله عليه السلام ومبلغ عمره وموضع قبره
سَمَّته امرأته جعدة بنت الأشعث باحتيال من معاوية عليها ووعده لها أنَّه يزوجها من يزيد، وبذل لها مائة الف درهم، فَوَفَى بالمال ولم يف بالتزويج، وقد كان سُقِيَ السُّمَّ ثلاث مرات.
وتوفي بالمدينة وله سبع وأربعون سنة، وقيل: ست، وقيل: خمس، سنة إثنتين وخمسين، وقيل: سنة خمسين، وقيل: سنة تسع وأربعين، إختلفوا في تاريخ موته حسب اختلافهم في مبلغ عمره.
وكان أوصى بأن يدفن إلى جنب رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله إلاّ أن يخشى وقوع نزاع أو قتال في ذلك. فلما كان من مروان وغيره ـ من المنع من ذلك ـ ما كان، دُفِنَ بالبقيع، وقبره عليه السلام ظاهر هناك.(1/37)


الإمام الحسين بن علي عليه السلام
هو: أبو عبد اللّه الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات اللّه عليهما.
وأمه: فاطمة ابنة رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله. ولدته عليه السلام بعد ولادة الحسن في شعبان لخمس خلون منه سنة أربع من الهجرة، وعَلِقَت به بعد ولادة الحسن بخمسين يوماً، وكان بين ولادته وبين العُلُوق به طُهْر واحد، وأمر النبي صلى اللّه عليه وعلى آله بأن يُحْلَق شعره في اليوم السَّابع ويتصدق بوزنه فِضَّة، وعَقَّ عنه كبشاً.(1/38)


صفته عليه السلام
كان يشبه رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله من سرته إلى قدميه، وكان أبيض اللون، رُوِيَ أنَّه كان إذا قعد في موضع فيه ظلمة يُهْتدَىَ إليه لبياض جبينه ونَحْرِه.(1/39)


بيعته عليه السلام
خرج عليه السلام من المدينة ـ حين ورد نَعْيُ معاوية وطُوْلِبَ بالبيعة ليزيد، يوم الأحد لليلتين بقيتا من رجب سنة ستين ـ إلى مكة، ودخلها ليلة الجمعة لثلاث خلون من شعبان، ووردت عليه كُتُبُ أهل الكوفة كتاب بعد كتاب ـ وهو بمكة ـ بالبيعة في ذي الحجة من هذه السنة.(1/40)

8 / 30
ع
En
A+
A-