المعنية في متن النص من خلال خط يربطهما. وبين هذه الوثائق نسختان من "كتاب الإبانة" لأبي جعفر الهوسمي، وكان قاضياً في فترة حكم الإمام أبي طالب الناطق بالحق، وكان الكتاب عن التعاليم الشرعية طبقاً للناصر الأطروش مع تعليقات مفصلة(1) وعدد من التفسيرات القرآنية المعتمدة على المذهب الزيدي(2)
__________
(1) - Ms طهران، المكتبة المركزية لجامعة طهران، رقم 6623 وَصَفَ الكتابَ
M.T. Daneshpazhuh: "Do mashikha- ye zaydi", Nama-ye Minovi,
طهران 1350، ص179-188. وMs طهران، Majlis no.235 khuyi، وقد وصف المخطوط اللاحق:
Abd al-Hosayn Ha`eri in Fahrest Ketabkhana-ye Majles-e Shura-ye melli, volume VII. ص384-8. وسبق تعريفه خطأً على أنه "الناصرية" للمنصور بدر الدين. ولكن دانشبازهوه Daneshpazhuh قد عرّفه بشكل صحيح على أنه يحتوي على كتاب "الإبانة" للهوسمي "Do mashikha" ص188. وليست التعليقات الموجودة في هذه النسخة هي "شرح الإبانة" للهوسمي نفسه، والتي ما زالت مخطوطتها اليمنية باقية في ميونيخ وميلانو وأماكن أخرى، ولكنها اعتمدت [أي التعليقات] في أغلب الاحتمالات على "زوائد الإبانة" لشمس الدين محمد بن صالح الجيلاني، الذي يبدو أنه عاش خلال عام 700هـ/1300م.
Cf.on him "Do Mashikha"صفحات 173, 182, 184.
(2) - المخطوطات التالية معروفة لدي: Manisa Genel Kitablik رقم 127ويحتوي على حواشٍ يرجع تاريخها من 897هـ/ 1492م إلى 918هـ/1512م، طهران مجلس رقم 5656 (وهناك نسخ فوتوكوبي لهذين المخطوطين موجودة في المكتبة المركزية لجامعة طهران:

Cf. M.T. Daneshpazhuh, Fehrest-e mikrufilmha-ye ketabkhana-ye markazi-ye Daneshgah-e Tehran pp.301-8), Tehran, ketabkhana-ye melli-ye malek no227.
وتفسير أبي الفضل الديلمي ما زال موجوداً في مكتبة خاصة في النجف، ويقع في مجلدين تم إكمالهما عام 871هـ/1467م وعام 876هـ/1472م. وقد عاش المؤلف أبو الفضل بن شهردوير بن بهاء الدين يوسف بن أبي الحسن الديلمي الجيلاني، في أواخر القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي.
=Cf. Agha Buzurg al-Tihrani, al_Dhari`a ila tasanif al-shi`a. IV,pp.256-58
وعدة مخطوطات مختلفة في النحو والأدب، والتي أنتجها أيضاً المجتمع الزيدي الخزري، ذكرها دانشبزهوه
"Do mashikha"pp.179f, Daneshpazhuh".(1/6)


. ومخطوطات هذه المدرسة تؤكد أيضاً تحول المجتمع الزيدي الخزري للشيعة الإمامية في النصف الأول من القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي. وكان آخر تفسير للقرآن(1) أخرجته هذه الجماعة، والذي اكتمل عام 961هـ/1554م، قد خلا من أية آثار للتعاليم الزيدية، وقد احتوى في بعض الأحيان على التعاليم الإمامية(2). وطبقاً لنور الله شوشتري فإن أمير "كيا" السلطان أحمد خان وغالبية مواطنيه الزيود قد تركوا المذهب الزيدي عام 933هـ/ 1526-1527م(3).
لقد قدمت المخطوطات اليمنية الكثير من المعلومات الجديدة عن تاريخ المجتمع الزيدي الخزري حتى القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي، والتي لم تتوفر لدينا من مصادر أخرى. وبالفعل، بعد منتصف القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي، وبعد أن انتهت الإشارات المتكررة لابن اسنفديار عن التطورات في ديلمان وجيلان، وفّرت المصادر اليمنية المرجع الوحيد عن الحكم العلوي في تلك المنطقة.
__________
(1) - صفحة 13 في النص الإنجليزي.
(2) - Ms. Tahran, majles-e sana no.17517 بعض الحواشي التي أضيفت للنص يرجع تاريخها للأعوام 962-964هـ/ 1555-1557م.
(3) - Nur Allah Shushtari, majalis al-mu`minin, Tehran 1299, p.411. نور الله شوشتري، مجالس المؤمنين، طهران 1299 ص411.(1/7)


ويجب أن تظل هذه الحقيقة عالقة بالأذهان عند الحكم على القصور الواضح لهذه المصادر، مثل معالجتها غير المستوية، والمختصرة في غالبية الأحوال، لفترات حكم الأئمة، والنقص العام في معلوماتهم خلال فترات الانقطاع، وميلهم إلى تهذيب الحكايات والنوادر. وبعض المخطوطات اللاحقة، وخاصة سير الأئمة للمُحلي نُقلت بقدر كبير من مخطوطات مبكرة. ومن أجل تجنب المزيد من تفتيت النص عن الحد الواجب، والمشمول في عملية نقل النصوص المتعلقة بمنطقة الخزر خارج نطاقها، تمت إعادة نشر هذه النصوص كاملة على الرغم من التكرار الناتج في المجلد.

النصوص
I(1/8)


مقتطفة (منتزعة) من القسم الأول من "كتاب التاجي في أخبار الدولة الديلمية" لأبي إسحاق إبراهيم بن هلال الصابي (توفي عام 384هـ/994م). إن وجود هذه المتفرقات من كتاب أبي إسحاق الصابي، والتي تمثل التاريخ الضائع للـBuyids في مخطوط يمني، قد أعلن عنه لأول مرة في كتالوج المكتبة المتوكلية في صنعاء(1)، وحيث إن هذا الكتالوج قد ظل مرجعاً نادراً خارج اليمن، لم يلحظه العلماء والباحثون حتى قام بالدعاية له خليل يحيى نامي في تقرير بعثته "البعثة المصرية لتصوير المخطوطات العربية في بلاد اليمن" القاهرة، 1952، ص31، وأيضاً فؤاد السيد في مقاله "مخطوطات اليمن" مجلة معهد المخطوطات العربية I (1955)، ص200. ومنذ ذلك الحين تمت مناقشة محتويات هذه المتفرقات الباقية، وقام بذلك م.س.خان في مجموعة مقالات تحت عنوان "مخطوط عن خلاصة كتاب التاجي للصابي"، آرابيكا Arabica XII (1965)، ص27 إلى 44، و"محتويات مخطوط كتاب التاجي لأبي إسحاق(2) الصابي"، الدراسات الإسلامية Islamic Studies VIII (1969) ص247 إلى 252. و"دراسات في خلاصة كتاب التاجي للصابي" آرابيكا Arabica XVII (1970) ص151 إلى 160، ومجلد XVIII(1971) ص194 إلى 201. كما قمت أنا أيضاً بمناقشة المخطوط في مقال بعنوان" أبو إسحاق الصابي: عن علويي طبرستان وجيلان" (ويحتوي على ترجمة جزئية للجزء الباقي من المخطوط) نُشر في "مجلة دراسات الشرق الأدنى، عدد XXVI (1967)، ص17 حتى 57،Journal of Near Eastern Studies XXVI، ومقال تحت عنوان
__________
(1) - فهرست الخزانة المتوكلية، ص143.
(2) - صفحة 14 في النص الإنجليزي.(1/9)


"ملاحظات أخرى على كتاب التاجي للصابي"، الدراسات الإسلامية IX (1970) ص81 حتى 88 –Islamic Studies IX.
إن النسخة الوحيدة المعروفة لهذه "المتفرقات" موجودة في المخطوط رقم 145 "فقه الهادوية" في المكتبة المتوكلية في الجامع الكبير في صنعاء حيث تأتي بعد نص الجزئين الثالث والرابع لكتاب التعاليم الشرعية "الجامع الشافي" لأبي عبدالله العلوي. وكانت البعثة المصرية لتصوير المخطوطات العربية في اليمن قد أحضرت معها ميكروفيلم لهذه "المتفرقات"، وتم الاحتفاظ به في دار الكتب بالقاهرة رقم 235 بين مجموعة الميكروفيلم(1). وتعتمد الطبعة الحالية على نسخة من هذا الميكروفيلم Fol.9r غير واضحة ويصعب قراءتها في الفيلم، ويمكن مضاهاتها بالأصل خلال زيارة لصنعاء في صيف عام 1968.
__________
(1) - Cf قائمة بالمخطوطات العربية المصورة بالميكروفيلم من الجمهورية العربية اليمنية، القاهرة 1967،ص49.(1/10)

2 / 6
ع
En
A+
A-