[ 132 ]
يطلع الفجر وكان يقرأ فيهما بقل يا ايها الكافرون وقل هو الله احد (1).
باب صلاة الضحى (2):
= حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي (ع م) قال: ما صلى رسول الله صلى الله عليه وآله الضحى الا يوم فتح مكة فانه " ص " صلاها يومئذ ركعتين وقال " ص " استأذنت ربي في فتح مكة فأذن لي فيها ساعة من نهار ثم أقفلها ولم يحلها لاحد قبلي ولا يحلها لاحد بعدي فهدي حرام ما دامت السموات والارض.
باب صلاة الليل:
= حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي قال: لما كان في ولاية
---
(1) رواه الخمسة الا النسائي عن ابن عمر قال: رمقت رسول الله صلى الله عليه وآله شهرا فكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر: قل يا ايها الكافرون وقل هو الله أحد، وعن ابن مسعود عند الترمذي وابي هريرة عند مسلم وابي داود والنسائي وابن ماجه والحديث يدل على استحباب قراءة السورتين في ركعتي الفجر، وفي حديث من قرأ في ركعتي الفجر في الركعة الاولى قل يا ايها الكافرون وفي الثانية قل هو الله أحد بنى الله له قصرين في الجنة والروايات مشعرة بالجهر بالقراءة في الركعتين. (2) أخرج الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة مرفوعا: من حافظ على شفعة الضحى غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر.
---(1/132)


[ 133 ]
عمر سئل عن تهجد الرجل في بيته وتلاوة القرآن ما هو له، فقال يا أبا الحسن ألست شاهدي حين سألت رسول الله " ص " فقلت بلي قال فأد ما أجابني رسول الله " ص " فانك أحفظ لذلك مني فقلت: قال رسول الله " ص " التهجد (1) هو نور تنور به بيتك. = حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي " ع م " قال: ركعتان في ثلث الليل الاخير أفضل تمن الدنيا وما فيها. = حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي " ع م " قال من صلى من الليل ثماني ركعات فتح الله له ثمانية أبواب من الجنان يدخل من ايها شاء.
باب صلاة الخمسين:
قال: حدثني مولانا زيد بن علي " ع م " كان أبي علي بن الحسين " ع م " لا يفرط في صلاة خمسين ركعة في يوم وليلة ولقد كان ربما صلى في اليوم والليلة الف ركعة، قلت وكيف صلاة الخمسين ركعة قال " ع م "
---
(1) التهجد: القيام بعد النوم والهجود النوم اه‍ من تفسير الغريب للامام زيد بن علي (ع م). قال في القاموس: النور الضوء وقال الزمخشري الضياء أشرف من النور. قال تعالى: وهو الذي جعل المشس ضياء والقمر نورا.
---(1/133)


[ 134 ]
سبعة عشر ركعة الفرائض وثمان قبل الظهر وأربع بعدها وأربع قبل العصر وأربع بعد المغرب وثمان صلاة السحر وثلاث الوتر وركعتا الفجر، قال " ع م " وكان علي بن الحسين " ع م " يعلمها اولاده.
باب صلاة الوتر (1):
= حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي " ع م " قال: الوتر سنة وليس هو حتم (2) كالفريضة. = حدثني زيد بن علي عن آبائه عليهم السلام عن علي عليه السلام انه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يوتر بثلاث ركعات لا يسلم الا في آخرهن يقرأ في الاولى سبح باسم ربك الاعلى وفي الثانية قل يا ايها الكافرون وفي الثالثة قل هو الله احد والمعوذتين (3) وقال: انما نوتر
---
(1) قال في النهاية: الوتر الفرد وتكسر واوه وتفتح. قال الإمام المهدي محمد بن المطهر وروينا عنه عن أمير المؤمنين (ع م) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أذنب ذنبا فذكره فأفزعه فقام في جوف الليل فصلى ما كتب الله ثم وضع جبهته على الارض ثم قال رب اني ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي انه لا يغفر الذنوب الا انت غفر الله له ما لم تكن مظلمة فيما بينه وبين عبد مؤمن فان ذلك إلى المظلوم اه‍. من المنهاج الجلي. (2) الحتم: اللازم الواجب الذي لابد من فعله اه‍. (3) رواه الخمسة الا الترمذي عن أبي بن كعب، وروى الخمسة الا أبا داود. عن ابن عباس.
---(1/134)


[ 135 ]
بسورة الاخلاص إذا خفنا الصبح (1) فنبادره. = حدثني زيد بن علي عن آبائه عن علي " ع م " قال: من كل الليل قد اوتر رسول الله " ص " ثم انتهى وتره إلى السحر. = حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي " ع م " قال: اتى رجل فقال ان أبا موسى الاشعري (2) يزعم انه لا وتر بعد الفجر فقال (ع م) لقد أغرق في النزع (3) وأفرط في الفتوى الوتر ما بين الآذانين، قال فسألت زيدا بن علي (ع م) عما بين الآذانين فقال بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر إلى الاقامة، قال (ع م) والوتر ليس بحتم ولا ينبغي للعبد أن يتعمد تركه ومن رأى انه يفرغ من وتره ومن ركعتي الفجر ومن الفجر قبل طلوع الشمس فليفعل وليبدأ بالوتر، سألت زيدا بن
---
(1) الصبح: الفجر والصباح نقيض المساء اه‍. صحاح. (2) توفي أبو موسى بمكة وقيل بالكوفة سنة خمسين وقيل احدى وخمسين، وقال الهيثم والواقدي سنة اثنتين واربعين وقال البخاري: قال أبو نعيم سنة اربع واربعين. وكذلك قال أبو بكر بن أبي شيبة وزاد وهو ابن ثلاث وستين سنة. روي له ثلاثمائة وستون حديثا اتفق البخاري ومسلم منها على خمسين وانفرد البخاري بأربعة ومسلم بخمسة عشرا ه‍. من تهذيب النووي. (3) أي بالع في الامر وانتهى إليه، واصله من نزع القوس ومدها ثم استعير اه‍. نهاية.
---(1/135)


[ 136 ]
علي (ع م) عن الرجل ينام عن وتره أو ينساه، قال زيد (ع م) يوتر من النهار، وقال زيد بن علي (ع م) ربما أوترت ضحى.
باب دعاء الوتر:
= حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي (ع م) انه كان يقنت بالمدينة بعد الركوع ثم قنت بالكوفة وهو يحارب معاوية قبل الركوع وكان يدعو في قنوته على معاوية وأشياعه. = حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي (ع م) انه كان يقنت في الوتر قبل الركوع فيقول اللهم اليك رفعت الابصار وبسطت الايدي وأفضت القلوب دعيت بالالسن وتحوكم اليك في الاعمال اللهم افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين نشكو اليك غيبة نبينا صلى الله عليه وآله وكثرة عدونا وقلة عددنا وتظاهر الفتن وشدة الزمن اللهم فأغثنا بفتح تعجله ونصر تعز به وليك ولسان الحق اله الحق آمين رب العالمين.
باب صلاة الليل كم هي:
= حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي (ع م) قال: صلاة الليل مثنى مثنى (1) وصلاة النهار ان شئت اربعا وان شئت مثنى.
---
(1) اي ركعتان يتشهد ويسلم فهي ثنائية لا رباعية، ومثنى معدول به من اثنين انتهى. نهاية.
---(1/136)

27 / 101
ع
En
A+
A-