[ 117 ]
خلف (1) الحرورية ولا خلف المرجئة (2) ولا القدرية ولا من نصب حربا لآل محمد، وقال وكان (ع م) يكره الصلاة خلف المكفوف والاعراب، قال وكان (ع م) يرخص في الصلاة خلف الملوك وولد الزنا إذا كان عفيفا.
باب اقامة الصفوف.
= حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي (ع م) قال: أفضل
---
= إمام القوم هو وافدهم فقدموا افضلكم. وفيها ايضا باسناده إلى أبي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله قال: إذا كنتم ثلاثة فليؤمكم احدكم وأحقكم بالامامة أقرؤكم. (1) بالحاء المهملة فرقة من فرق الخوارج. (2) قلت ولا فرق بين ان يكون محاربا لهم بيده أو بلسانه أو بقلبه، ويدل على ذلك ما قال إمامنا زيد بن علي (ع م) في تفسيره الغريب لكتاب الله سبحانه في تفسير قوله تعالى: (انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله) معناه يعادونه اه‍. قال الحاكم في جلاء الابصار عقيب روايته لقوله صلى الله عليه وآله لعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام: انا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم ما لفظه. ومتى قيل فما المراد بهذه المحاربة قلنا أبو علي حمله على القتال وهو الظاهر. ويحتمل انه أراد المخالفة فكل من خالفهم فهو حرب لهم وان لم يقاتل لاستحقاق المحاربة فهو بالمخالفة بمنزلة المحارب ولهذا يقاتل اهل الحرب وان لم يقاتلوا لاستحقاق الحرب. ومتى قيل هذا حكم جميع الائمة قلنا: عندنا مخالفة الائمة فسق وعصيان ومخالفة هؤلاء اعظم لهذا الخبر اه‍. بلفظه.
---(1/117)


[ 118 ]
الصفوف أولها وهو صف الملائكة (ع م) وأفضل المقدم (1) ميامن الإمام قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا قمتم إلى الصلاة فأقيموا صفوفكم والزموا عواتقكم (2) ولا تدعوا خللا (3) فيتخللكم الشيطان كما يتخلل اولاد الحذف (4). = حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي (ع م) قال: أمنا رسول الله صلى الله عليه وآله أنا ورجل من الانصار فتقدما صلى الله عليه وآله وخلفنا خلفه فصلى بنا ثم قال إذا كان اثنان فليقم أحدهما عن يمين الآخر. = حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي (ع م) قال صلى
---
(1) وظاهر هذا الخبر ان الميامن افضل من المسامت اه‍ ام. (2) العواتق: المراد بها هنا الآن الاكتاف. (3) الخلل بفتح الخاء المعجمة واللام هو ما يكون بين الاثنين من الاتساع عند عدم التراص اه‍. من المنذري. (4) الحذف: غنم محذوف الشعر ليس عليها شئ منه، توجد في جرش قريب من خيوان اه‍. لفظ جامع الاصول الحذف الغنم الصغار الحجازية واحدتها حذفة، وقيل هي غنم صغار ليس لها اذناب ولا آذان يجاء بها من جرش، سميت حذف لانه محذوف عن مقدار الكبار. جرش بضم الجيم وفتح الراء مخلاف من مخاليف اليمن وهو قحطان ما بين درب العقيدة وذهبان وبفتحهما بلد بالشام، لها ذكر في الحديث اه‍ نهاية. بالحاء المهملة والذال المعجمة بعدها فاء قيل: الغنم الصغار وفي نسخة الخروف جمعه خراف.
---(1/118)


[ 119 ]
رجل خلف الصفوف فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وآله قال هكذا صليت وحدك ليس معك أحد قال نعم قال صلى الله عليه وآله فأعد صلاتك (1).
باب ما ينبغي ان يجتنب في الصلاة:
= حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي " ع م " قال (2) النعاس والتثاؤب في الصلاة من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم في صلاته فليضع يده على فيه وإذا عطس أحدكم في الصلاة فليحمد الله في نفسه. = حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي " ع م " قال: أبصر رسول الله " ص " رجلا يعبث بلحيته (3) في الصلاة فقال أما هذا فلو
---
(1) ذكر مولانا امير المؤمنين القاسم بن محمد (ع م) ان من فقه هذا الخبر الشريف ان الجهل ليس بعذر اه‍ ام. (2) النعاس بضم النون في مقدمة النوم قيل تأتي ربح لطيفة من قبل الدماغ إلى العين، هذا هو النعاس فإذا وصل القلب فهو النوم اه‍. فتح التثاؤب معروف وهو مصدر تثاءب والاسم الثوباء وانما جعله من الشيطان لانه انما يكون من ثقل البدن وامتلائه واسترخائه وميله إلى الكسل والنوم فأضافه إلى الشيطان لانه الذي يدعو إلى اعطاء النفس شهوتها، وأراد به التحذير من السبب الذي يتولد منه وهو التوسع في المطعم والشبع فيثقل عن الطاعات ويكسل عن الخيرات اه‍ نهاية. (3) بكسر اللام اه‍ ام.
---(1/119)


[ 120 ]
خشع قلبه لخشعت جوارحه (1)، وقال زيد بن علي " ع م " إذا دخلت في الصلاة فلا تلتفت يمينا وشمالا ولا تعبث بالحصى ولا تفرقع أصابعك ولا تنفض أناملك ولا تمسح جبهتك حتى تفرغ (2) من الصلاة. = حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي " ع م " قال: لا يقطع الصلاة شئ وادرأوا ما استطعتم.
باب الحدث في الصلاة:
= حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي " ع م " في الرجل تخرج منه الريح أو يرعف أو يذرعه القئ وهو في الصلاة فانه يتوضأ ويبني على ما مضى من صلاته فان تكلم استأنف الصلاة وان كان قد تشهد (3) فقد تمت صلاته. قال زيد بن علي " ع م " هذه الثلاث يبنى
---
(1) قال الإمام الاعظم زيد بن علي (ع م) في تفسير قوله تعالى: (والذين هم في صلاتهم خاشعون): الخشوع في القلب إذا خشع خشعت الجوارح وإذا أشر أشرت الجوارح، ذكره المرشد بالله في الامالي باسناده اه‍ ام. (2) والوجه في هذه انها افعال كثيرة لا لاصلاح الصلاة، فإذا فعل أيها فسدت صلاته اه‍ ج. (3) يريد الإمام زيد بن علي رضي الله عنه بهذا انه إذا كان قد تشهد =
---(1/120)


[ 121 ]
عليهن وثلاث لايبنى عليهن البول والغائط (1) والقهقهة انها تنقض الوضوء والصلاة. قال زيد بن علي " ع م " في الإمام يصلي بالقوم فيحدث به حدث يأخذ بيد رجل ممن خلفه فيصلي بالقوم باقي صلاتهم ويذهب هو فيتوضأ ثم يجئ فان لحق الاول الثاني صلى معه وان لم يلحقه قضى ما بقي عليه. وقال زيد بن علي " ع م " في الإمام يحدث فيقدم رجلا لم يدرك اول الصلاة ان الإمام الثاني يصلي بالقوم باقي صلاتهم ثم يقدم رجلا ممن أدرك اول الصلاة فيسلم بهم ويقوم فيقضي ما بقي عليه ويتوضأ الاول فيجئ ويقضي ما بقي عليه. = حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي " ع م " في الرجل
---
= التشهد التام ومن جملته التسليم، ويدل على ان هذا مراده روايته فيما تقدم صفت تشهد جده علي (ع م) فانه قال فيه: كان إذا تشهد ثم ذكر التشهيد حتى قال ويسلم عن يمينه وعن شماله السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله اه‍ ام " الذي قررناه في املاء هذا المجموع الكريم ان المراد بهذا من أحدث بعد تمام التشهد وقبل التسليم الذي هو فرض مستقل ليس من التشهد فيه رخص له في ان يسلم وان كان قد احدث إذ لا نزاع في صحة صلاة من احدث بعد التسليم ولا قائل بخلاف ذلك اه‍. والله اعلم. (1) الغائط في الاصل المكان المنخفض ولما كثر قضاء الحاجة في الاماكن المنخفضة سمي باسم مكانه فقالوا للنجو نفسه غائط
---(1/121)

24 / 101
ع
En
A+
A-